المُبشرون الحقيقيون بالجنة .
المُبشرون الحقيقيون بالجنة .
إيه الموضوع ؟؟
من ضمن أصدقاء صفحتى صفحة بإسم مدينتى فى مصر تحت إسم (كفر صقر ).نشر أحد الأباء الشُبان عليها صورة لإبنه فى عمر 3 سنوات تقريبا مُرتديا ملابس غرفة العمليات الجراحية ،ثم طلب الدعاء له بالرحمة والمغفرة والتجاوز عن سيئاته وووووو ، وإنهالت تعقيبات فوق ال600 تعقيب عليه تصفحت الكثير منها فلم أجدها تخلو من الدعاء للطفل بالمغفرة والرحمة وشفاعة النبى عليه السلام له ودخول الجنة ووووووو .فأردت أن أكتُب تعقيبا على هذا الوضع .. وأقول ::
==
التعقيب ::
نحن هُنا لا نتحدث عن العشرة المُبشرين بالجنة الذين روى عنهم البخارى وأبو هريرة الفشار ،والذين قتلوا بعضهم البعض فى حروب الجمل وصفين وما قبلهما ،ولا عن (جعفر الطيار ولا سعد بن معاذ ولا غيرهما ) لا لا لا .. فهذا كُله من مقع وهجص وأكاذيب أبى هريرة والبخارى وأئمة روايات لهو الحديث ،وهو كُفر بالقرءان لأنهم يتحدثون فيه عن الغيب الذى لم يتحدث عنه الرحمن فى القرءان ....فلنترك كل هذا التخريف ولنذهب إلى حقائق القرءان عن المُبشرين الحقيين بالجنة فمن هُم ؟؟؟
المُبشرون الحقيقيون بالجنة الذين حكى عنهم القرءان العظيم هم (الأنبياء والمرسلون عليهم السلام ) و(إمرأة فرعون ،ومريم إبنة عمران ،وأُم موسى عليهن السلام ) ،ثم تحدث عن مواصفات وصفات ونماذج مُرتبطة بإخلاص الإيمان والعبادة والمعاملات لله رب العالمين ،ولم يتحدث فيها عن أشخاص بعينهم لأن الحُكم فى هذا سيكون يوم القيامة عند علام الغيوب وذكر عنهم مثلين وهما مؤمن سورة يس ومؤمن آل فرعون فى سورة الزمر . فالذين يقولون مثلا أن (على بن أبى طالب ) او (عبدالله بن مسعود ) أو (فاطمة الزهراء ) أو (الشيخ محمد عبده ) أو (هو شخصيا - القائل ) رضى الله عنهم وأنهم من أهل الجنة فقد إفترى على الله جل جلاله وتدخل فيما لا يعنيه وتحدث فى غيب لا يعلمه إلا الله ،فلن نعلم أيا منهم سيكون من أهل الجنة إلا يوم القيامة عندما نراه يأخذ كتابه بيمينه ،ووجهه ناصع البياض مُستبشرا برحمة الله ورضوانه ،اما قبل ذلك فحكمه إلى الله ،والحديث عن صلاحه وأنه من أهل الجنة ووووو هو رجم بالغيب وخوض فى آيات الله وإفتراء على الله ،وفرض رغباتنا عليه سُبحانه وتعالى ،وهذا من أكبر الكبائر . فلننتبه لهذا ولا نستهين به لكى لا نخسر آخرتنا بسببه ونحن نظن أننا نُحسن صُنعا ..
===
نأتى لنقطة آُخرى خاصة بالأطفال الذين يموتون دون سن البلوغ ،وبلوغ سن الرُشد .الأطفال الذين لا يعلمون ولا يعرفون ولا يفهمون ما الإيمان ولا الدين ولا الحياة أصلا حتى لو كانوا مُصاحبين لذويهم فى المساجد والمعابد والكنائس ،او الإلحاد .... فما أفهمه من القرءان العظيم عن الحساب هو أنه سيكون على ما بعد بلوغ الرُشد العقلى ،وهو متفاوت بين الأطفال .فهناك من يبلغ رُشده فى ال15 ،وهناك فى ال18 ،وهناك ما بينهما . فمنذ ان يبدأ فى فهم أمور الحياة ،ويُفكر فى الدين ويكون عاقلا راشد . فمن هُنا تبدأ خطوات حسابه عند الله جل جلاله على إيمانه وأقواله وأفعاله ........ فإذا أُصيب بعد ذلك بمرض عقلى حعله غير مُدرك لكل هذا فمنذ إصابته بالمرض يسقط عنه الحساب على الإيمان والأقوال والخواطر والأفكار والأفعال مثل مرضى الجنون أو الغيبوبة المُستمرة أو الغيبوبة المتقطعة ،او عدم إكتمال النمو العقلى أو الزهايمر والنسيان .... ومن هُنا فأنا افهم من القرءان الكريم أن كل الذين يموتون فى سن الطفولة ولم يبلغوا سن الرُشد العقلى من كل الديانات (الإسلام - المسيحية -اليهودية - الديانات الأرضية - المُلحدون) سيُبعثون ،ويُحشرون ،ويُحاسبون على لا شىء .أى مجرد مرورهم بعملية الحساب ،وسيكونون ممن تولاهم الله جل جلاله برحمته ورضوانه من أهل الجنة .
فهل سيكونون هم الولدان المُخلدون فى الجنة أم أنهم سيصبحون فى نفس عُمر وصحة وشباب أهل الجنة الكبار ؟؟ الله أعلم ....
وأرى أن فى حالة وفاة طفل أن ندعوا لأهله بالصبر ، وللناس جميعا بالمغفرة والرحمة .... وأن نُذكرهم بأن إبنهم هذا إن شاء الله سيكون من أهل الجنة وليعملوا على أن يكونوا معه فى الجنة من خلال إخلاص إيمانهم وحياتهم لله رب العالمين كما أمرنا ربنا سبحانه وتعالى (قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين )
-
اجمالي القراءات
2075