آحمد صبحي منصور Ýí 2017-02-27
مهزلة سجن الشيخ محمد عبد الله نصر خمس سنوات بتهمة إزدراء الأديان
مقدمة
1 ـ قضت محكمة جنح شبرا الخيمة المنعقدة بمجمع محاكم شبرا الخيمة، مساء اليوم الأحد 26 فبراير 2017، بالقضية رقم 1277 ازدراء أديان، بمعاقبة الشيخ محمد عبدالله نصر أقصى عقوبة ، بالسجن 5 سنوات مع الشغل والنفاذ، وتم ترحيل الشيخ محمد عبد الله نصر إلى أحد السجون لقضاء العقوبة .
2 ـ مللنا من الشجب ، شجب قتل الأقباط والهجوم على الكنائس وسجن الدعاة الى الاصلاح الدينى . وهذا كله يقع ضمن المهازل المُهلكة التى يقوم بها نظام السيسى ، ووصل بها ــ بنجاح منقطع النظير ــ الى القاع .
3 ـ نتوقف مع أبطال هذه المهزلة وضحاياها :
أولا : أبطال هذه المهزلة
الشيخ محمد عبدالله نصر :
1 ـ ما يقوله الشيخ نصر من عدم قطع أى بتر يد السارق ينبغى أن يفرح به شيخ الأزهر والسيسى وجنرالاته وقضاته وأعمدة دولته ، لأنهم كلهم حرامية يسرقون مصر بالبلايين ، ورأى الشيخ نصر يحمى أيديهم من البتر . ربما كان الشيخ نصر يتقرّب اليهم بهذا الرأى ، وربما كان يحسب أنهم سيرضون عليه لحرصه على عدم بتر أيديهم . ولكن خاب ظنُّه فيهم . الحرامية الكبار فى قصورهم يسجنون شابا فقيرا مريضا يُحسن الظّن بالسيسى كبير الحرامية.!
2 ـ كان الشيخ نصر ــ بسذاجة ـ يأمل خيرا فى السيسى . وقد كان الشيخ نصر فى فرنسا يستطيع اللجوء اليها لو أراد ، وقد دعته فرنسا تقديرا لدوره التنويرى وإدراكا لما يتعرض له فى مصر من إضطهاد ومعرفة بما يتهدّد حياته من أخطار . كانت فرصة ذهبية لأن يتقدم الى الجهات المختصة فى فرنسا يطلب اللجوء السياسى ، وكان ميسورا قبول طلبه . ولكنه بسذاجة عاد من زيارته لفرنسا الى مصر . ولعله الآن يدعو ربه جل وعلا قائلا عن مصر : (رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ (107) المؤمنون ).
شيخ الأزهر أحمد الطيب
1 ـ ربما لم أُعاصر فى حياتى شيخا للأزهر أجهل من هذا المخلوق المسمى أحمد الطيب . نظام مبارك كان كوم زبالة تتعيش فيه الديدان وتصل الى أرفع المناصب . أحدهذه الديدان خدم جمال مبارك فعينه جمال مبارك ضمن لجنة السياسات ، ثم رقّاه رئيسا لجامعة الأزهر ، ثم جعله شيخا للأزهر . هو فى جهله لا يستطيع أن يرتجل خُطبة قصيرة ، لا بد أن يكتبوها له ، ثم يقرؤها بصعوبة . يبدو أن علمه قد توقف عند المرحلة الاعدادية ، ثم أكمل الباقى بمواهب شخصية لا صلة لها بالعلم . ولكن هذه المواهب هى المطلوبة فى نظام العسكر الذى يجثم على مصر من عام 1952 . ومنه أن يلبس شخص من العوام الرّعاع الزى الرسمى للأزهر ( طربوش وكاكولا ) ليصبح من حيث الشكل شيخا أزهريا ، ثم ينطق بما يؤمر به مادام يعرف أن ( يفكّ الخطّ ).!.
2 ـ بالاضافة الى الجهل فإن الشيخ أحمد الطيب يتميز بالحقد الشديد على المتعلّمين . لديه عُقدة نقص كاملة وهائلة تجاه من يعرف ومن يعلم أكثر منه ، خصوصا إذا وصل هذا العالم الى الإعلام وتكلم فيما يجهله شيخ الأزهر ، وهو الاسلام والقرآن . وعلى الأخص فى الوضع الراهن الذى يتطلّب ما يسمى بتطوير الخطاب الدينى للوقوف ضد داعش . وهذا ما يبغضه أحمد الطيب لأنه ــ مثل داعش ـ يقدس ما وجدنا عليه آباءنا ، وحتى لو أراد أحمد الطيب مواجهة داعش من داخل الاسلام فلن يستطيع . جهله المُزمن يحول بينه وبين هذا. وبين الجهل والعجز يظهر دُعاة الاصلاح القادرين على إصلاح ــ وليس مجرد تطويرــ الخطاب الدينى . ولهذا فإن أحمد الطيب رفض دعوة السيسى الى تطوير الخطاب الدينى. ودفاعا عن وجوده كان لا بد لهذا المخلوق أحمد الطيب أن يبذل كل نفوذه لمعاقبة من يحاول الاصلاح الدينى لأن الإصلاح الدينى لا مكان فيه للجهلاء من أمثاله.
عبد الفتاح السيسى
1 ـ مصر تعيش الآن أسوأ فترات تاريخها المعاصر فى ظلّ هذا السيسى . تمخّض جبل العسكر الذى يحكم مصر فولد فأرا عجيبا قصيرا إسمه عبد الفتاح السيسى . لم يكن من قبل شيئا مذكورا فأصبح رئيسا لمصر ــ أم العجائب . كان السادات فى عهده أسوأ من حكم مصر فى تاريخها المعاصر ، فجاء مبارك فأصبح هو الأسوأ ، ثم جاء طنطاوى ومجلسه العسكرى أسوأ من مبارك ، ثم جاء الإخوان بالشاطر ومرسى أسوأ من طنطاوى ، ثم جاء هذا الجنرال القصير أسوأ الجميع . هو بهلوان . بلا مناسبة تراه يضحك ويبكى ( بفتح الياء ) وهو أيضا ( يُضحك ويُبكى ) بضم الياء . لا يتورع عن الكذب الفج فى تصريحات علنية ، ولا يستحى من إهانة المصريين يعتبرهم بهائم لا يستحقون حقوق الانسان ، ويقول هذا أمام الرئيس الفرنسى الذى كان يرثى ويحزن لحال المصريين ويراهم بشرا يستحقون حقوق الانسان .
2 ــ هو جنرال عسكرى ولكن لا علم له ولا خبرة بالحرب ، فلم يدخل فى حياته ( العسكرية ) حربا ، تخصصه الدقيق يقع ضمن التخصص الذى تعلمه جنرالات مبارك خلال ثلاثين عاما ، وهو السرقة والفساد والتجسس والتآمر. ولهذا لم يكن السيسى مخلصا فى دعوته للاصلاح الدينى . إستبشرت بدعوته فى البداية وشجعته ، ثم ظهر مبكرا أنه يتلاعب بالألفاظ فتحولت مقالاتى الى الهجوم عليه . داعش تقتل جنود السيسى وضباطه ، وتتحكم فى سيناء . وشيوخ السلفية مع شيوخ الأزهر يدافعون بكل ضراوة عن دين داعش الوهابى الحنبلى السُّنّى ويأمرون السيسى بسجن الشيخ نصر فيستجيب لهم السيسى.
3 ـ تفوق السيسى على من سبقه من المستبدين بكراهية الشعب المصرى وإحتقاره ، هو الرئيس الوحيد الذى يخاطب المصريين قائلا ( يا مصريين ) كما لو كانوا جنسية أخرى لا ينتمى هو اليها . هو الذى فاق السابقين فى تحويل مصر جبهة داخلية ومعسكرا كبيرا يحكمه ويتحكم فيه الجيش لصالح جنرالات العسكر ، والشعب المصرى الأعزل إذا رفض أوامر العسكر ، فإن القوات المسلحة ( المصرية ) ــ التى تتسلّح بأموال الشعب المصرى الأعزل ــ تهاجم الشعب المصرى الأعزل بكل ما تملك من قوة . أمّا من لديه سلاح ويستطيع إستعماله ــ مثل داعش ـ فإن هذا الجيش ــ أقوى جيش عربى ـ يتصاغر ويتراجع وينهزم ويأخذ على قفاه بكل أريحيّة وتسامح وكرم . لا يشعر بالعار من تكرار ضربه فى نفس المكان مرات عديدة لأن الحرب مع عدو مسلح خارج إختصاصه ، حتى لو كان هذا العدو المسلح مجرد عصابة مثل داعش . جيش السيسى متخصص فقط فى الانتصار على الشعب المصرى الأعزل . وقد أدمن هذا الانتصار على الشعب المصرى الأعزل . وفى موقعة حدثت بالأمس إنتصر الجيش المصرى على الشاب الأعزل المسالم الفقير المريض الشيخ محمد عبد الله نصر..يا للهول ..!!.
4 ـ فى سنوات قليلة من حكم السيسى وصلت مصر الى الحضيض ، بحيث يتوقع أكثر الناس تفاؤلا ثورة جياع قادمة قد لا تُبقى ولا تذر. السيسى يُدرك هذا جيدا، ويعلم أن أيامه أو شهوره أو سنواته معدودة ،ولا يرى له مستقبلا فى مصر ، فقد أكمل تجريفها وأتى على ما تبقى فيها من أخضر ويابس . فى وضعه الضعيف يحتاج السيسى الى كسب الوقت وإلهاء المصريين بأى حادث وإرضاء شيخ الأزهر صاحب الحظوة لدى السعودية وإرضاء السلفيين والوهابيين والسعوديين والخليجيين، فقد يهرب الى الامارات أو قطر أو حتى السعودية ، وقد يقع بين يدىّ السلفييّن ، وهو منهم وعلى دينهم . فى كل الأحوال يحتاج السيسى الى التضحية ، ليس بأحد الجنرالات أو بأحد القُطط السمان ، ولكن بداعية من المستضعفين ، فبهذا يضرب كثيرا من الغربان والبوم بحجر واحد . ووقع الاختيار على الشاب الفقير المريض محمد عبد الله نصر . !
5 ـ المحصلة النهائية أن أمام السيسى طريقين لا ثالث بينهما : إما الاصلاح الدينى والسياسى وإما السير فى طريق الاستبداد والفساد الى نهايته ، وهى نهاية معروفة وقريبة . وواضح أن السيسى إختار مبكرا طريق الاستبداد والفساد مهما تلاعب بالألفاظ . بالتالى فإنه كلما مرّ يوم إقترب السيسى من نهايته وإزداد فزعه ، وقدّم ضحية يكسب بها وقتا . وبالتالى أيضا فإن الشيخ محمد عبد الله نصر لن يكون آخر الضحايا ، فإنتظروا المزيد من الضحايا .!!
القاضى الذى حكم على الشيخ نصر بالسجن
1 ـ هذا القاضى الذى حكم على الشيخ نصر بالسجن يناقض نفسه ويناقض القانون الذى يحكم به ، هذا القاضى لم يحكم على أى سارق بقطع يده ، أى إنه يتفق مع الشيخ نصر فى عدم قطع يد السارق ، الشيخ نصر يرى أن معنى القطع فى جريمة السرقة ليس البتر ، والقانون الذى يحكم به هذا القاضى يرى أن السارق لا تُقطع يده ، أى يتفق القانون المصرى مع ما يقوله الشيخ نصر . ومفروض أن القاضى ـ يعرف القراءة والكتابة وحاصل على شهادة الاعدادية ـ وبالتالى يمكنه أن يرى أن ما يقوله الشيخ نصر متفقا مع ( روح ) القانون المصرى فى موضوع عقوبة السارق . فلماذا حكم على الشيخ نصر بأقصى العقوبة ؟
2 ـ واضح أنه جاءته الأوامر بالتليفون مقدما . ففى ظل نظام العسكر فإن قضاء مصر ( الشّاخخ ) قد أصبح تابعا لمؤسسة الرئاسة . ومؤسسة الرئاسة تأخذ أوامر من السفارات الأجنبية ومنها السفارة السعودية . ومؤسسة الرئاسة تصدر أوامرها لقضائها ( الشاخخ ) فيصدر أحكاما عجيبة ينتفض لها العالم الخارجى عجبا . وتكفى مراجعة سريعة لأحكام القضاء ( الشّاخخ ) خلال سنوات من حكم السيسى . كلها أحكام تؤكد أن مصر هى (أُم العجائب ) .
ثانيا : ضحايا هذه المهزلة
1 ـ يقولون ( مصر أمّ الدنيا ) وأقول ( مصر أم العجائب ) ، وقد تجلت عجائبها فى عهد هذا البهلوان السيسى, ولكن هناك ( مصران ) : ( مصر الاستبداد والفساد ) يمثلها السيسى وأجهزته العسكرية والأمنية والاعلامية والدينية والاقتصادية ، وهناك ( مصر المستضعفين ) ضحايا مصر الاستبداد والفساد .
مصر المستضعفين هى التى يغتصبها وينتهك حرمتها السيسى ورفاقه . هل نسيتم أنه أول من إخترع وطبّق ( إختبار العُذرية ) ينتهك به الحرائر من فتيات الثورة المصرية ، يكشف عوراتهنّ إذلالا لهنّ ؟ هذا مجرد فعل فاضح يوجز طبيعة إنتهاك السيسى وعسكره لشرف مصر مُمثلا فى أعزّ ما تملك ؛حرائرها الجامعيات الثائرات طلبا للحرية والكرامة الانسانية ولقمة العيش الشريفة .! هل نسيتم قيام جيش مصر الهمام بتعرية فتاة مصرية ثائرة فى ميدان التحرير ؟ هل هناك إنتصار أعظم من هذا ؟ جيش مصرى مسلح بالبلايين ينتصر على فتاة مصرية ويتمكن من تعريتها وكشف عورتها فى ميدان عام معلنا إنتصاره الساحق عليها أمام العالم بأسره . هذا هو ما تفعله ( مصر السيسى ) بمصر المستضعفين .
2 ـ بعدها تكلم ما شئت عن ضحايا مصر المستضعفين ، فإن الشيخ محمد عبد الله نصر الشاب الفقير المريض ليس سوى حالة يتسلّى السيسى بها . وفى الوقت التى يجأر فيه بالصرخ ــ تحت سياط التعذيب ـ شباب مصر فى سجون السيسى الكثيرة والتى يتوسع فى إنشائها ، وفى الوقت الذى يتم فيه تهجير الأقباط من سيناء يقوم السيسى برحلة على درّاجته يحاول ــ أمام كاميرات إعلامه ــ أن يبدو سعيدا ..
3 ـ كلها مسألة وقت أيها .. السيسى .. وإن غدا لناظره لقريب .
أخيرا :
الشيخ محمد عبد الله نصر لم يدخل السجن ، بل دخل التاريخ من أشرف أبوابه . هذا التاريخ سيبصق على السيسى وجنرالاته وقضاته وكلاب حراسته وشيوخ أزهره .
ويتحرك مجموعة يتابعوا ملفه في الإستئناف ويسألوا عن الدائرة الأكفاء والأنزه ويتم الحرص أن غالبية الأعضاء أو كلهم ليسوا وهابيين أو تلقوا تعليم في كليات حقوق وليس كلية شريعة وقانون .
يسحبوا الملف إلى عندهم وليس إلى دائرة وهابية وبدون ما يشعروا النيابة أو المحامين الذين يعملون ضده بحيث يصل الملف إلى دائرة نزيهه وكأنه أمر عفوي .
لأن عقيدة القضاة مهمة جداً .
يستندوا في الإستئناف إلى أحكام محكمة النقض المصرية لديهم حكم سابق نص باللفظ على الأتي ( أن الشريعة الإسلامية غير منضبطة ) . تعتبر سابقة قضائية ومصدر للتشريع يستندوا لمثل هذه السوابق .
لا يعاند أمام الإستئناف من أجل يعطي للقضاة فرصة يقدروا يعملوا له مخرج ، يقول أنه إجتهد ولا مشكلة أنه يعيد النظر في إجتهاده .. وإن أصاب فله اجر وإن أخطاء فله أجران كما يسوغ الوهابيين أخطاؤهم . دائما معاهم أجر . يكون تراجع مع عدم الإقرار بذنب .. لا يقر بذنب أمام محكمة بل يتمسك بأنه لم يرتكب فعل مجرم ويدفع بعدم الجريمة وليس بالبرأة . وفي نفس الوقت يتراجع أنه لا مانع يعيد النظر في ما يحتاج لإعادة النظر .
لا يعاند يزيدوا معاناته مثل إسلام بحيري لأن الظاهر أن القضاة في مصر قليلن حياء ما يخجلوا من الظلم ..
الغريب أنهم يسلموا أنفسهم للنيابة العامة مع وجود حالات سابقة تم سجنها مثل إسلام بحيري .
يجب أن لا يحضر نهائياً أي شخص تالي مثل الكاتب إبراهيم عيسى .. ولا يقدم ضمان بالحضور ..
ولا يتراجهم وهو في أيديهم ، الهروب ..
يهربوا ما يحضروا ..
يرسلوا محامين ..
وعندما يتواصلوا معه جهات سياسيه أو غيرهم سواء مباشرة أو عبر وسطاء يقول أنه لن يعود للإعلام وأنه لن يكرر ما سبق ويطالب بإغلاق النزاع .. وانه كان يعتقد ان الأمر مباح ولكن طالما الموضوع وصل إلى حد المحاكمة فلا مانع لديه من عدم الخوص مستقبلاً في الحديث عن الأمور التي هي سبب التحقيق لدى النيابة .
هم سيشعروا أنهم هزموه ولكن سيتركوه .. لكن حين يعاند يجعلهم يتمادوا في غيهم .. هم سفهاء لا يكايدهم ويعاندهم يخارج نفسه بأدب ..
الذكي ما يعطي مثل هؤلاء الظلمة فرصة لسجنه .
ويستلموا نسخة الحكم ويفندوا اسباب الحكم ويردوا عليها ..
الحكم ذات طابع سياسي بغض النظر عن الدفوع لأن المحكمة عبارة عن غطاء للإستبداد . ولكن يستطيع يخفف كثير امام الإستئناف .
يشوف القضاة أيش ميولهم . ويساير المحكمة ..
إذا برعوا في صياغة عريضة الإستئناف وعرض اسباب البطلان .
مع التركيز بصورة غير مباشرة أنه طالما أن المقابلات التلفزيونية فلن نعود للتلفزيون بصورة غير مباشرة ليس إقرار بذنب بل من باب سنسكت فقط بصورة غير مباشرة .
وفي نفس الوقت تقديم كل الدفوع القوية التي تثبت بطلان الحكم بكل تفصيل . وفي نفس الوقت بصورة غير مباشرة سنسكت .. عن قول الحق بعد إقناع القضاة انه قال حق بالعقل والمنطق ويحتالوا على القانون المحامين ويخاطبوا القضاة بلغة القانون السائد ..
وبصورة غير مباشرة يعرضوا أن الحلقات قد نشرت والحبس سيزيد من شهرة ميزو.. وحكم القاضي الإبتدائي نقطة سوداء في تاريخة وهي رسالة لقضاة الإستئناف أن لا تؤيدوا فتشاركوه هذا الظلم وتكونوا مثله .
مع التركيز أنه لن يظهر مسقبلا في التلفزيون بصورة غير مباشرة ليس لذنب وإنما لأنهم يريدون ان يسكت .. فسيسكت ..
هذا يحتاج وبراعة وكفأة ..
القضاة سيتعاطفوا معه وطالما أن مهمتم إسكاته فقد تكونت قناعتهم انه سيسكت .. وهذا هو المطلوب .. لأن غاية الحكم أمر هام ..
سيتواصل شيوخ الأزهر والسياسيين مع القضاة للضغط بتاييد الحكم سيرد القضاة على العصابة بأنه لا لزوم للتأييد وليس في صالح الأزهر والسياسيين سجن ميزو والحلقات نشرت وأنه سيسكت مستقبلا ً ولا داعي لسجنه وسجنه سيزيد من شهرته ويجعله بطلاً .. طالما الهدف إسكاته فقد سكت ولا داعي لتأييد الحكم ..
وبهذا يستطيع القضاة دفع الضغوط لتأييد الحكم ونقض الحكم الإبتدائي ويخرج من المشكلة .
على سبيل المثال للحديث بصورة غير مباشرة عن أنه لن يظهر في التلفزيون مستقبلاً
يقولوا في العريضة
ومع أن المحكوم ضده بسبب مشاغله في أمور أخرى يشوفوا (كيف يكيفوها ) كلام مقبول ... كان قد قرر عدم الظهور مستقبلاً في التلفزيون بصورة نهائية .. بشكل دائم إلا أنه تم
لا يقولوا عدم ظهوره مستقبلاً خوفا من النيابة والازهر ولكن لأن لديه مشاغل أخرى أو عمل أخر .. لا يقر نهائيا انه مذنب ..
قضاة الإستئناف سيركزوا على هذه الفقرة وربما يسالوه في الجلسة هل فعلاً بسبب أمور( ) لن تظهر مستقبلاً في التلفزيون لأنك تعمل أو .. يرد ويقول نعم أنا كنت لا اريد الظهور مستقبلا ولن اظهر لأني اعمل حالياًُ في مجال كذا ..
وفي نفس الوقت عائلته يخاطبوا هيئة المحكمة خارج الجلسة أنه لن يعود للتلفزيون ابدا بحيث تطمئن المحكمة أنه لن يعود للتلفزيون يستطيعوا يخرجوا من الإحراج و الضغط من الأزهر والسياسيين ، ونفس الأمر يكلموا نيابة الإستئناف ( هم أداة المستبد اكثر من القضاة ) لأنهم غير مستقلين مثل القضاة وهم من يحركوا الدعوى الجنائية ويباشروها .. باوامر بالتلفون ..
لا تستمروا تشجعوا الشيخ ميزو يستمر في العناد تورطوه في يد اللئام .. وتقولوا انه بطل وأنه كذا تزيدوا معاناته ، بطل لا مشكلة لكن يفرمل أمام القضاء . هو مريض ومسكين وسيتعب في السجن ..
البطل يخرج نفسه من المشاكل ويحافظ على نفسه وعائلته ولا يلقي بنفسه إلى التهلكه .. لن ينفعه أحد ..
بعد ما يخرج من هذه المشكلة يهاجر ويقول ماشاء في التلفزيون ..
سجن المستضعفين و مصادرة الحرية و الفكر ليس غريباً ولا جديداً بنسبة لهوات النفاق الذين يتناقضون بشكل كبير مع مبادئ الإسلام العظيم .. لكن هناك ما لفت أنتباهي بالمقالة يا استاذي .. وهي بخصوص فتح باب اللجوء بقولك ان شيخ نصر كان له القدرة للجوء الى فرنسا .. أود ان اعرف المزيد من التفاصيل حول سياسة اللجوء تلك .. لعلي قد اواجه مثلها مستقبلاً ولله اعلم .. لكن استاذي ما اود معرفته هو كيف يتم فتح باب اللجوء؟ وهل يتطلب اللجوء اذن من الدولة التي يسكن فيها ؟ و اذ تقدم شخص بطلب وقبل منه اللجوء لتلك البلاد .. هل يمكن للدولة التي ينتمي اليها ان تعيقه عن السفر ولجوء ؟ .. حيث ربما اذا اقدم على طلب اللجوء قد يصبح مكشوفاً عند امن الدولة التي ينتمي لها بحيث يستطيعون ان يقوم بالأجرائات و يعيقونه من السفر كاأن يضعوا اسمة من القائمة الممنوعين من السفر او شيء من هذا خصوصاً ان كان الشخص الذي يرغب باللجوء مطلوباً من امن الدولة ويعاني من اضطهاد في تلك البلاد .. فما هو رأيكم من خلال ذلك و شكراً.
اهلا بك استاذ إبراهيم احمد . بخصوص اللجوء عموما ، وفى كندا خصوصا .. فكما قال استاذى دكتور منصور -لابد أن تكون معك مستندات وأدلة وبراهين ،حقيقية وثابتة وملموسة بإسمك انت شخصيا أنك قد تعرضت للإضطهاد ، او السجن ، او الإعتقال ، او انك مُعرض للقتل أو الخطر بسبب (دينك ،او ارائك السياسية ،او نشاطك فى حقوق الإنسان ، او طائفتك ،او هناك تمييز عرقى ضدك ) . ولابد ان تُقدم اللجوء وانت داخل بلد الإستضافة (كندا ) مثلا . وليس من خارجها . فلازم تقدم اوراقك وانت فى كندا .فى المطار ،او فى مقر إدارة الهجرة ......... اللجوء الآخر كما يحدث للإخوة السوريين والعراقيين والصوماليين .وهكذا . فيجوز لهم أن يُقدموا على اللجوء للمفوضية السامية للأمم المتحدة من خلال مقرها فى بلد ثانى يُقيمون فيه (كمصر مثلا ) ، وينتظرون دورهم فى قبول اوراقهم وتوطينهم فى البلد التى ستستقبلهم ......
الخلاصة . لن يُنظر فى طلب حضرتك (كمصرى -مُقيم فى مصر ) ان تُقدم على لجوء لدولة اجنبية وانت لازلت فى مصر .ولكن لابد ان تكون قد سافرت ووصلت لتلك الدولة ،فتُقدم طلب اللجوء فى مطارها او فى إدارة الهجرة فيها . ولا ان تكون قد أقمت فى بلد ثانى -قبل قدومك لها اكثر من 15 يوم . حتى لو كانت كل اوراقك سليمة ، لأنه من المفترض انك تُنقذ حياتك ،فلماذا لم تُقدم طلب اللجوء اليها اولا قبل أن تصل للبلد الثالث ؟؟
.... وكمثال . مصرى سافر إلى فرنسا ، وعاش فيها شهر ، ثم سافر إلى كندا ،وقدم فيها لجوء ،فلن يُقبل طلبه ،لأنه عاش اكثر من 15 يوم فى فرنسا ،ولم يُقدم على لجوء هناك ،ويعتبرونه غير جاد فى طلبه ،وليس هناك خطرا حقيقىا على حياته ........
وكذلك من قدم على لجوء فى أى بلد اوروبى ،او أمريكا ورفض طلبه ،فلن يُقبل طلب لجوءه فى كندا ، لأن هناك تبادل معلومات بينهم فى هذا الموضوع ، والعكس صحيح ........
وكذلك كندا لا تقبل لجوء من كان فى امريكا (ولو لم يُكمل 15 يوما فيها ) طبقا للمعاهدة المبرمة بينهما فى هذا الشأن لأنهما كبلد واحدة كان عليه أن يُقدم لجوء فى امريكا، وتُعيده إليها مرة اخرى . إلا فى حالات إستثنائية ،وإنسانية للغاية ،وربما تأخذ سنوات لقبول طلبه ..
اشكركم على المعلومات .. وانا قد بحثت سابقاً بالفعل بخصوص هذا الموضوع لكن لم تتضح لي الرؤية بخصوص طريقة اللجوء.. ولأن فهمت من خلالكم ماكان يعني من أنه يجب ان تكون في البلد التي تود اللجوء اليها .. بمناسبة أستاذ عثمان كنت سوف اراسلك خاص على الفيس بوك لمعرفة هذا الموضوع .. خاصة وأنك تقيم في كندا وانا انوي بعون الله الهجرة اليها وأتمنى من الله ان ييسر الأمر لي .. لكن حين رأيت الدكتور أحمد قد تطرق لموضوع اللجوء فأحببت ان افتتح الموضوع لمعرفة المزيد .. على كل حال شكراً لكم .. انا كنت انوي الذهاب كامهاجر ومقيم دائم بدل من اللجوء .. لأنني قلت ربما اللجوء يتضمن شروط معينه .. وربما اذا ذهبت للبلد التي انوي اللجوء اليها قد لا يقبلونني خاصة وانه لا توجد لدي مستندات او ادله على السجن او الأضطهاد وهذا لأانني اعيش بصمت حتى مع عائلتي واقرب الناس لي لأحافظ على سلامتي وسلامة عائلتي واقاربي واعيش مابقي لي من حرية .. لكنني واثق بأنني سايحل بي اي من هذا اذا قمت بتكلم عن أرائي الشخصية او توجهات الفكرية .. وانا احاول ان اعيش بسلام بعيداً عن الدخول في قضايا ومشاكل إلى ان اجد فرصة للهجرة .. والله المستعان.
لو أن مؤسسة الأزهر شريفة حقاً, لقبلت المناظرات المعروضه عليها بشرف و نزاهة, و عدل في إختيار مبعوثيها, لأقرت بقيمة الأفكار المطروحه حتى و إن كانت مخالفه لجميع ما... تستند إليه في مناهجها,
لما استمدت قوتها من أسماء, و قوانين, إذا سقطت تسقط معها,
لما استعملت سلطتها في إرغام الناس بالقانون على الخضوع لها و إحترامها,
لما استكانت إلى قانون لا يطبق عليها,
لما كان شغلها الشاغل أن تبقى الأقوى في الكلمة, و ليس بالحجه,
وأن تستعبد العقول لكلمتها,
لما سمحت للتاريخ أن يذكر أن السلطة جذبتها,
أو يحكي عن ضعفها بإحتمائها في خانه من دستور.
لكان خِذيُ لها طاعة الناس العمياء للتراث,
لبحثت عن الحقيقه مع الذين يحاجونها,
لكانت ال "منارة" التي تضيء للناس البسطاء العوام ممن تعتبرهم ليسوا أهل علم بالدين, الأفهام و العقول,
لكان إطلاع الناس الآن على مناقشات ذات قيمة و تحضر,
لأجلت التفاهم و النقاش و البحث عن الحقيقه أكثر من رجالها,
لقدست أفراد الوطن الأحياء أكثرمن أفراد التراث الموتى,
التراث الذي يحيا و يتغذى بتقديسهم و ليس بقيمته الحقيقيه.
لإستخدمت مكانتها الفعليه, بدلاً من مكانتها القانونيه التي قد تزال يوماً ما كما وضعت,
لإتكلت على العدل بدلاً من اتكالها على قانون وقتي وضعه رئيس مصر ذات يوم ليحافظ على الوحده الوطنيه بعد أحداث "الزاوية الحمراء" التي حُرقت فيها ممتلكات الأقباط سنة 1981,
و إن فعلت لزادت سيطرتها الدينيه التي لا زالت مستحكمةً فيها ساعيةً خلفها , ولعلت مرتبتها الروحية و ثقلت كلمتها للسامعين بحق ولعرفت أن سلطتها تقوى كلما قل إستخدامهم لها.
الناس يعلمون أن الأزهر لم يفرض سيطرته لكي يتخلى عنها.
لكن الخوف من المواجهة ليس شرفاً, و الإحترام شيء مكتسب ليس مرغوم
تاريخ الانضمام | : | 2006-07-05 |
مقالات منشورة | : | 5098 |
اجمالي القراءات | : | 56,350,086 |
تعليقات له | : | 5,429 |
تعليقات عليه | : | 14,789 |
بلد الميلاد | : | Egypt |
بلد الاقامة | : | United State |
خاتمة كتاب ( القرآن الكريم والنحو العربى )
الكسائى : تلميذ الخليل ومؤسّس مدرسة الكوفة النحوية
دعوة للتبرع
دعاء غير مباشر: قرأت لك فى بحث ( قل ) والدع اء ان هناك دعاء غير...
ايام الله : ما هي (ايام) الله هل هي (يوم الحسا ب _يوم الدين...
الموءودة : انا لی من اهل القرآ ن ولکن انا اعتقد...
الاحزاب 58: مامعن ى قول الله جل وعلا : ( وَالّ َذِين َ ...
التوبة هى الحلّ: الحم د لله, وشكرا لك, شيخنا الفاض ل أتأسف...
more
أخى الحبيب وأستاذى الكريم ...السلام على من إتبع الهدى.
عند سماعى هذا الخبر إنتابنى شعور بالأسى والحزن الشديد ...
منذ سماعى لهذا الهراء وأنا فى تفكير مستمر كيف أقوم بدورى كمسلم مسالم يدافع عن الحق ودعوة الأخرين إلى كتاب الله وكفى وأرى وأسمع ماذا يحدث لمثل هذا الشاب الذى لم أسمع منه كلمة تخالف كتاب الله السميع العليم ومع ذلك إعتبروه هادم للإسلام ... طبعا إسلامهم ليس إسلام محمد عبدالله نصر.
قبل إصدار الحكم بثلاثة أيام كنت على إتصال مع الشيخ نصر وكانت النية أن أوجه له دعوة للزيارة ثم نقوم بما يقدرنا رب العباد على إبقاءه معنا لشعورى أنهم يدبرون مكيدة ولكن جاء الحكم أسرع مما أتصور.
وأقول لسيادتكم أنى إقتنعت وقبل قراءة هذا المقال على أن هؤلاء القضاة إن كانوا أكثر من واحد، بأن هذا القاضى هو من أتباع السلفية الوهابية بإمتياز.
الحرب بين الحق والباطل منذ قديم الزمن وما زالت وسوف تستمر وتكون أشد وأقوى مما سبق فإنتظروا وأنا معكم من المنتظرين.
حسبى الله ونعم الوكيل...