تعليق: شكرا جزيلا استاذ حمد حمد ، وأقول : | تعليق: ... | تعليق: جزيل الشكر والعرفان أبعثه إليكم أستاذي الكريم ربيعي بوعقال | تعليق: شكرا أخي إبراهيم على مرورك بذاك المقال، وتحية لتواضع كبار الرجال، وانظر الهدية المهداة. | تعليق: شكرا لكم أستاذي الكريم ربيعي بوعقال على كرم التعليق | تعليق: سلام عليك ابراهيم، صاجب الرأي محترم ورأيه فاسد فيل ، والرد يكون بالبرهان القاطع و يُستأنس بالدليل. | تعليق: شكرا استاذ مراد الخولى وأكرمك الله جل وعلا | تعليق: أحسنت يا د. أحمد منصور | تعليق: كلامك صحيح يا د. عثمان | تعليق: شكرا جزيلا أستاذ مراد . حفظكم الله . | خبر: رسوم ترامب تضرب الأردن.. 25% من صادرات عَمان على المحك | خبر: 10 تخصصات مربحة لا تحتاج شهادة جامعية والراتب قد يفاجئك | خبر: السودان: منظمة الصحة العالمية تعلن تسجيل قرابة 100 ألف إصابة بالكوليرا خلال عام | خبر: الجفاف يطال 52% من أراضي أوروبا وسواحل المتوسط | خبر: مصادر: تخفيف “غير معلن” لأحمال الكهرباء في مصر.. “تفرقة” في المعاملة بين المناطق الشعبية والراقية، و | خبر: دراسة: جفاف قاري غير مسبوق يقلص المياه العذبة عالميا | خبر: قانون ترامب الضريبي الجديد يترك 10 ملايين أميركي بلا تأمين صحي خلال عقد | خبر: انهيار شبه تام بمنظومة الكهرباء في معظم محافظات العراق | خبر: مصر - إستلاء الجيش على شواطىء النيل لبيعها للإمارات . | خبر: مصر تتجه لزيادة أسعار الكهرباء والحكومة تدرس سيناريوهات التنفيذ | خبر: سكان الفاشر المحاصرة يأكلون أعلاف الحيوانات | خبر: ترامب يعلن نشر الحرس الوطني في واشنطن: الشرطة تحت السلطة الفيدرالية | خبر: مطلوب 65 ألف شخص.. فيفا يفتح باب التطوع لكأس العالم 2026 | خبر: الحكومة المصرية تطرح الأراضي الفضاء بكورنيش النيل أمام القطاع الخاص | خبر: المغرب من أفضل أماكن التقاعد في العالم |
العولمة ونهاية التاريخ‎

كمال غبريال Ýí 2016-03-28


نستطيع القول بوجه عام، متجاهلين إلى بعض الجزئيات والاستثناءات التي لا تؤثر على الصورة ‏العامة، أن العالم المتحضر قد فشل في دفع شعوب الشرق الأوسط إلى الحداثة. فشل أولاً خلال ما ‏نسميه "المرحلة الاستعمارية"، التي حاول فيها "الاستعمار" بطريقة مباشرة تحديث ما تحت سيطرته من ‏شعوب، أقصى ما نجح فيه خلالها هو تحقيق تحضر مادي جزئي، يكاد لم يؤثر عميقاً وجدياً في ‏تحضر الإنسان ذاته. ثم فشل ثانياً فيما بعد الحرب العالمية الثانية، حين حاول الأخذ بيد الكيانات ‏السياسية التي الناشئة والمستقلة، لتصير دولاً حديثة، تجمع شتات المكونات الإثنية والطائفية التي ‏تشكلت منها، وتسير بها في ركب الحضارة العالمية، التي أخذت منذ ذلك التاريخ في العدو باتجاه ‏حضارة تجدد نفسها كلياً كل بضعة سنوات ثم كل بضع شهور، وحالياً ربما يجوز القول كل بضعة ‏دقائق. وفشلت الشعوب الحرة أخيراً في تطوير شخصية إنسان الشرق الأوسط الذي هرب إليها ليعيش ‏بين ظهرانيها، فبدلاً من أن يصير مع الوقت صالحاً للعمل كرسول للحداثة لبلاده الأصلية، وجدناه إما ‏منعزلاً منكفئاً على ذاته وثقافته وهويته، كحصوة في أمعاء مجتمعات الحرية والحضارة، وإما ينقلب ‏إرهابياً، يفجر ويقتل أهل الحضارة الذين احتضنوه، أو يقوم بهجرة مرتدة لبلاده، حاملاً زاداً من الكراهية ‏للعالم ولذاته، التي يقوم بتحويلها إلى قنبلة تنفجر في أهله، في محاولته العودة بهم إلى المستوى ‏اللاحضاري لأربعة عشر قرناً خلت.‏ ‏

المعضلة هي كيفية تمتع الإنسان الفرد بقوة شخصية وثقة بالنفس، لابد وأن تكون مستندة إلى أوليات ‏حقيقية غير وهمية، يرجع أهمها لطبيعته البيولوجية الموروثة، وبعضها للتأهيل السيكولوجي والمعرفي ‏والمهاري. فهذه المقدرة هي التي ستمكنه من رفض ما يجدر به رفضه من موروثه الثقافي والاجتماعي، ‏والإقبال على ما عليه الإقبال عليه من تحرر وحداثة، وهي التي ستجعل منه "صانع حضارة"، وليس ‏مجرد مستهلك لها، وفي نفس الوقت ناقم وكاره لأهلها. . لن يفيد فيما نرى من استقراء التاريخ والواقع ‏الراهن العمل على الشق التأهيلي وحده، لوضع نهاية لانكفاء شعوب الشرق الأوسط، واقتلاع ثقافة ‏الكراهية والإرهاب من تربتها. كما لن تجدي مطاردة واستئصال من تنتجه المنطقة من إرهابيين، لأن ‏الأرض تنتج منهم دوماً المزيد والمزيد. . ربما هي الهندسة الوراثية التي قد تستطيع إنتاج إنسان شرق ‏أوسطي جديد!!‏

لعلنا نشهد الآن النهاية الحقيقية للتاريخ، ليست تلك التي تحدث عنها فرنسيس فوكوياما عبر ما قال أنه ‏موت الأيديولوجيا، لكنها انتهاء مسيرة الإنسانية إلى أقصى ما تستطيع الوصول إليه وهي "العولمة"، ‏التي وضعت كل البشر بتناقضاتهم واختلافاتهم في مركب واحد، ما يترتب عليه عدم استطاعة ‏المكونات المتحضرة الذهاب لأبعد مما تسمح به أو تطيقه المكونات الأكثر تخلفاً وعجزاً. هذا ما تفرضه ‏وتفعله الآن التيارات التي نطلق عليها أوصاف "ظلامية" و"إرهابية". هي تقوم بوقف مسيرة الحضارة، ‏ليكون من المحتم الآن ليس فقط التوقف عن المزيد من التحضر، وإنما يقتضي الوصول إلى حالة ‏مستقرة أن ترتد البشرية عن "العولمة"، لفك ولو جزئي للارتباط بين المتحضر والعاجز عن التحضر، ‏لكي تستطيع الشعوب المتحضرة الحفاظ على حياتها وحضارتها. هكذا تكون "العولمة" هي النقطة ‏الأعلى في منحنى صعود الحضارة الإنسانية، والتي يبدأ بعدها الهبوط. هناك أيضاً أن مقاومة الأرهاب ‏الذي يضرب العالم الغربي تقتضي ارتداداً جزئياً عن الليبرالية، إلى ما هو قريب الشبه من النازية ‏والفاشية، في محاولة للتفريق بين "البشر" و"أشباه" أو "أعداء البشر"، كما يحتاج الأمر للتفريق بين "حرية ‏الفكر" و"حرية وحشية الفكر" أو "الفكر الوحشي" القادم من أيديولوجيات الشرق الأوسط. . "العولمة" هي ‏نقطة نهاية التاريخ.

اجمالي القراءات 7796

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-03-23
مقالات منشورة : 598
اجمالي القراءات : 5,994,556
تعليقات له : 0
تعليقات عليه : 264
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt