تغيير بنغمة الإعلام الرسمي واستعانة بالأفلام التسجيلية عن مساندة مصر لثورة الجزائر ومساندة الجزائر ل

اضيف الخبر في يوم السبت ٢١ - نوفمبر - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: القدس العربى


تغيير بنغمة الإعلام الرسمي واستعانة بالأفلام التسجيلية عن مساندة مصر لثورة الجزائر ومساندة الجزائر ل

 

 

تغيير بنغمة الإعلام الرسمي واستعانة بالأفلام التسجيلية عن مساندة مصر لثورة الجزائر ومساندة الجزائر لمصر بحرب 73
مقالات متعلقة :

 
2009/11/20


القاهرة - 'القدس العربي' - من حسنين كروم:

كانت الأخبار والموضوعات الرئيسية في الصحف المصرية الصادرة امس عن فوز منتخب الجزائر على مصر واحد ـ صفر وخروجنا من التأهل للمونديال، ولا يسعنا إلا تهنئة أشقائنا الجزائريين، وهارد لك لفريقنا، وتوسعت الصحف في نشر الاعتداءات التي تعرض لها المشجعون المصريون في الخرطوم على يد الجزائريين، والملاحظة الايجابية التي لا بد من تسجيلها هو أن الصحف اللحكومية والتليفزيون الرسمي، بدأت في التهدئة والإشادة بالعلاقات الإخوية بين البلدين والشعبين.
وقد شاهدت مساء يوم الأربعاء، إذاعة أفلام تسجيلية عن الثورة الجزائرية ضد الاحتلال الفرنسي، وزيارات خالد الذكر لها، والاستقبالات الهائلة له، ومعه الرئيس الراحل هواري بومدين مع التذكير بمساندة مصر للثورة، وتعقبها لقطات عن توجه القوات الجزائرية الى مصر ومشاركتها في حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر 1973، كما قالت 'الأهرام' في أحد تعليقها: 'على الرغم من السلوكيات المتعصبة والمرفوضة من بعض مشجعي كرة القدم الجزائريين والمصريين،
ستبقى العلاقات بين مصر والجزائر علاقات أخوة وتعاون وصداقة بحكم الانتماء للعروبة والإسلام والكفاح المشترك ضد الاستعمار.
فالذين تصرفوا بهذا الشكل المسيء وغير المتحضر ما زالوا قلة قليلة إذا قورنوا بالأغلبية الساحقة من الجماهير والنقاد الرياضيين والمسؤولين في المجال الرياضي.
ويجب ألا ينسى هؤلاء المتعصبون، سواء كانوا لاعبين أو مدربين أو صحافيين أو جماهير أن كلا من مصر والجزائر دولة عربية إسلامية وأن أيا منهما تصعد الى البطولة في جنوب إفريقيا سوف تمثل العالم العربي، ولا بد أن نلقي ما حدث من المتعصبين وراء ظهورنا، ونرجع الى حالة الأخوة والتعاون والتحاب بين أبناء الشعبين المصري والجزائري لأنه لا يمكن لأي منهما أن ينسى تاريخنا المشترك أو يستغنى عن التعاون وتبادل المصالح الاقتصادية والتجارية والسياسية في عالم أصبح بمثابة قرية صغيرة'.
وواصلت الصحف الإشارة الى تزايد حالات الإصابة بانفلونزا الخنازير، والمدهش انه كان بين المصابين رئيس قطاع مكتب وزير الصحة ومتابعة أخبار سفر الحجاج، وبعثة الحج، وبدء بيع اللحوم المستوردة من أثيوبيا في المجمعات الاستهلاكية، والبدء في إقامة حاجز أواج جنوب بحيرة قارون لصد ارتفاع المياه في الشتاء وإغراقها الأراضي الزراعية، وتخصيص ثمانية وخمسين مليون جنيه، لتزويد مستشفى المحلة الكبرى العام ومستشفى كفر الزيات بأجهزة حديثة، والقبض على مسعود هنداوي في شارع المعهد الديني بمدينة دمنهور وهو يقود السيارة رغم أنه بذراع واحدة، ولا توجد لديه رخصة قيادة. وإلى بعض مما عندنا:

مباراة مصر والجزائر: الاعلام حولها الى جريمة!

ونبدأ بردود الأفعال ذات الطابع السياسي، ومنها قول زميلنا وصديقنا ورئيس تحرير 'الوفد' عباس الطرابيلي في 'الوفد' يوم الأربعاء: 'الذي يجري من 'بعض' الإعلام المصري، و'معظم' الإعلام الجزائري جريمة مهنية بأي مقياس، وواضح أن مخططاً رهيباً جرى رسمه بعناية، وتنفيذه بدقة لقطع كل ما هو بين مصر والجزائر، فأن تتحدث صحف الجزائر عن مجزرة وقعت بالقاهرة يوم المباراة، وعن نعوش طائرة من القاهرة للجزائر إنما هو تهييج للإعلام الجزائري، ليثور شعب الجزائر.
ولكن للأسف لم يتدخل مسؤول واحد في البلدين، ليوقف ما يجرى من تبادل للاتهامات بين القاهرة والجزائر، وهذا موقف غريب، بل مريب، وكان يمكن أن يخرج المسؤول الأول في كل عاصمة ليقول للكل الحقيقة، ويطفئ النار، قبل أن تزداد اشتعالا، ولكن لا القاهرة فعلت، ولا الجزائر تحركت لإطفاء النيران.
إن مصر ليست هي إسرائيل، وشعب الجزائر ليس فيه موشي ديان ولا نتنياهو، ولكن ما نشرته صحيفة 'الشروق' الجزائرية، وهي أكبر صحف الجزائر هو ما يحز في النفس، بل ويؤلم ويجرح، عندما تقول 'عندما تصبح تل أبيب أرحم من القاهرة' فهل هذا يجوز يا إخوة الدم والنضال المشترك ومسيرة الاستقلال! لذلك نقول لتذهب كرة القدم الى الجحيم ولكن لتبق علاقات الأخوة بين مصر والجزائر، ولن نقول متشائمين انه وصل فريق مصر إلى جنوب أفريقيا، أو لحق فريق الجزائر بركب كأس العالم'.

'الأحرار': جماهير مصر والجزائر حمت النظامين

طبعا، طبعا، هذا موقف مريب وغريب بالنسبة لعباس، لكنه ليس كذلك عند زميلنا وصديقنا عصام كامل رئيس تحرير 'الأحرار'، لأنه كشفه بالقول في نفس الوقت:
'مصاب قوم عند قوم فوائد، فالمصائب التي دارت بين جماهير البلدين ساهمت كثيرا في حماية الأنظمة، فالانشغال في الكرة، أسمى الأماني'.
وأمس - الخميس - طالب زميلنا وصديقنا ورئيس مجلس إدارة مؤسسة 'روزاليوسف'، كرم جبر في جريدة روز بإعادة النظر في علاقاتنا مع الجزائر، كما طالب أعضاء المنتخب والشعب المصري بعدم الحزن، قال: 'انه بالفعل يوم الأربعاء الحزين، ليس لأننا خسرنا فقط، ولكن لأننا كنا الأفضل والأحسن والأكثر هجوما ولعبا، ولكن الحظ لم يكن معنا فخسرنا بلعبة عشوائية ولم يكن في وسع الحضري أن يفعل شيئا، ولو كان المرمى مرصوصا بالطوب والأسمنت، كانت الكرة ستدخل لأنها اندفعت كالسهم الطائش الذي يمكن أن يدخل المرمى ولو من خرم إبرة، الجزائريون لم يشبعهم الفوز وانقضوا على الجمهور المصري في السودان ضربا وتنكيلا بعد المباراة، والله سبحانه وتعالى أنقذ جمهورنا من كارثة مروعة، بعد هذه المهزلة يجب أن نفتح كل الملفات، كرامة مصر أولا، كرامة مصر وشعبها قبل كل شيء، ولتذهب العلاقات التاريخية والروابط الأخوية الى متحف التاريخ لأنها مجرد مسكنات لا تجدي ولا تنفع، لا تحزنوا، هذه ليست رياضة وإنما حرب وهذه ليست كرة قدم وإنما قذائف لهب، نيران خرجت من الملاعب الخضراء إلى الجماهير المصرية، خصوصا، أبناءنا في الجزائر'.

'الوفد': لن ننسى معاملة الجزائريين للمصريين!

ونفس الموقف اتخذه زميلنا في 'الوفد' وعضو الهيئة العليا لحزب الوفد وعضو مجلس الشعب عن بورسعيد محمد مصطفى شردي، بقوله: 'شعب مصر لن ينسى ما حدث لأولادنا في الجزائر ولن ننسى هذا الكم من الحقد والكذب والادعاءات الإعلامية الجزائرية ضدنا، لا مع صور القادة المبتسمين، ولا مع صور الشخصيات التي ستبدأ جولات وزيارات بين الطرفين، مصر تحتاج الى تقييم شامل واقعي للعلاقات العربية والعلاقات مع أفريقيا، ليس صحيحا أن العالم كله يحبنا ويعتبرنا أم العرب، العرب أصبح لهم رأي آخر ولا يجب أن ندفن رؤوسنا في الرمال حتى نفهمه ونستوعبه ونتعامل معه، وأرجو ألا تقرر حكومة مصر التنازل عن كرامة أولادها في هذه القضية ايضا'.

تعادل مصر والجزائر بدرجة الفساد

طبعا، طبعا، وهذا واجب مجلس الشعب الممثل لشعب مصر، هي أمي، وشمسها في سماري حتى لوني قمحي، لكن كان لزميله مجدي سلامة رأي آخر، إذ أكد متانة الوحدة بين مصر والجزائر والتشابه بينهما لدرجة التطابق، تقولش توأم؟
لأنه قال: 'كشف تقرير منظمة الشفافية الدولية الصادر أمس الأول عن تعادل مصر والجزائر في درجة الفساد، أكد التقرير احتلال مصر والجزائر المرتبة 111 في مستوى الشفافية بين دول العالم وأن مصر تعاني درجة عالية من الفساد رغم ادعاء حكومتها بمحاربة الفساد'.
وما دمنا قد تعادلنا فلا بد من إعادة مرة أخرى، وهذه المرة في مجلس الشعب، وهو ما تعهد به عضو أمانة السياسات بالحزب الوطني ورجل الأعمال وعضو مجلس الشعب ورئيس لجنة الصناعة محمد أبو العينين، الذي اصطحب في طائرته الخاصة عددا من أعضاء المجلس، وقال في تصريح لزميلنا بـ 'المساء' محمد عطية عما شاهده:
'شعرنا بعداء سافر، وكراهية واسلوب غير حضاري من الجمهور الجزائري فور وصولنا الخرطوم وحتى مغادرتنا، ماذا كان سيحدث لو فازت مصر؟
وسأتقدم مع مجموعة من النواب بمطالبة وزير الخارجية باتخاذ موقف واضح من أحداث الشغب والاعتداءات التي وقعت من الجماهير الجزائرية ضد المشجعين المصريين في الخرطوم والغريب أن السفير المصري في السودان لم يقم بدوره في حماية المصريين'.

وصف معلقي صفحات الرياضة بالزلنطجية

مسكين وزير الخارجية أحمد أبو الغيط، حيلاقيها من أبو العينين أو من صاحبنا أسامة غريب الذي كشر له أمس، في 'المصري اليوم' عن أنيابه بقوله: 'من أسف أن هناك مجموعة من الأشخاص يتصدرون المشهد بزعم أنهم من خبراء اللعبة، والحقيقة، أنهم عبارة عن مجموعة من العاطلين والزلنطجية ويندر أن يوجد بينهم شخص واحد متعلم أو تتعدى ثقافته قراءة صفحة الرياضة في جريدة محلية ومن أسف أن هؤلاء قد أصبحوا قادة الرأي في هذه الأيام السوداء.
إنني من فرط اشمئزازي مما يحدث لم أعد أحب الكرة التي ذهبت بعقول الناس وجعلتهم يستجيبون للشيطان القابع بغرفة السيرة ويملأون الأفق صياحا وصراخا وعويلا يتصورون أنه فرط وطنية وفرط محبة للوطن، إن الوطنية الحقة هي في إبطال عرض الفيلم الرديء ورفض المشاركة فيه ليس من أجل الحفاظ على العلاقات مع شعب شقيق، فهذا أمل أصبحنا لا نحلم بإدراكه ولكن من أجل الحفاظ على ما تبقى لنا من عقل وكرامة، هل من المعقول ان تصدر الأوامر الى وزارة الخارجية بإدارة معركة مباراة كرة قدم مع فريق عربي؟ وهل من المعقول أن تنشر الصحف أن وزير الخارجية قد اصدر أوامره للبعثة الدبلوماسية المصرية في الخرطوم بالإشراف على الملهاة وإدارتها وحشد الجماهير الكفيلة بتحقيق النصر؟
هل هناك عبث يفوق هذا العبث؟ ان البعثات المصرية في الخارج قد تخلت منذ ثلاثين سنة عن المصريين ولم تعد تأبه لمشكلاتهم ومعاناتهم حتى إذا تعرضوا للضرب بالسياط على يد بعض الأشقاء المجرمين، والعجيب ان الجزائريين لم يكونوا أبدا ممن يهينون العمالة المصرية، لكننا بعد أن استسلمنا للجنون فتحنا بوابات جهنم على المصريين الموجودين بالجزائر دون أن نكون قادرين على حمايتهم أو استيعابهم في سوق العمل'.

'الوفد': هل يملك مبارك وابنه واحمد عز مصر؟

والى رئيسنا، بارك ربك لنا فيه، ومتعه بالمزيد، والمزيد من الصحة وراحة البال، لنغيظ به قلوب أناس ملأها الحقد والحسد عليه، ومنهم رئيس مجلس الدولة الأسبق، وعضو الهيئة العليا لحزب الوفد المستشار محمد حامد الجمل، حيث لم يجد المسكين ما يقوله في 'الوفد' يوم السبت غير: 'يبدو من خطابات الرئيس مبارك وابنه وأعوانه خاصة أحمد عز في المؤتمر السادس للحزب المباركي أن الرئيس وأعوانه خاصة ابنه وأعضاء ما يسمى بلجنة السياسات يعتقدون أنهم يملكون مصر وأنهم السادة وحدهم المتصرفون في شؤونها!
ومن الملاحظ على خطابي الرئيس أنهما مجرد عبارات إنشائية مرسلة تتضمن مجموعة وعود مستقبلية فيما اختاره مبارك ذاتيا من الأمور التي لا يدخل فيها ما يئن الشعب المصري منه! كما تتضمن خطب ابنه واتباعه عنتريات وتهديدات للمعارضين'.
وبعد يوم واحد فقط تقدم حاقد وحاسد آخر مشهور بيننا بحقه على بارك الله لنا فيه، وهو زميلنا والكاتب الكبير فهمي هويدي، ليبث في 'الشروق' يوم الأحد بعضا من أحقاده، وكانت من نوع: 'لست أشك في أن زيارة الرئيس لمنتخب مصر لفتة طيبة رفعت معنويات الفريق لكنني لا أستطيع أن أنسى ان الشعب المصري كان يستحق لفتة مماثلة تعبر عن المواساة وتطييب الخاطر عندما حلت به كوارث عدة ما زالت محفورة في الذاكرة، ومبللة صفحاتها بدماء الضحايا المصريين الذين سقطوا جراء الإهمال والفساد اللذين تتحمل السلطات المصرية جانبا من المسؤولية عنهما، أذكر من تلك الأحزان على سبيل المثال حادث احتراق قطار الصعيد عام 2002، الذي قتل فيه 373 مصريا وحريق قصر ثقافة بني سويف عام 2005 الذي قتل فيه 50 شخصا وجريمة العبارة المشؤومة التي وقعت في عام 2006 وغرق فيها 1300 شخص وحادث اصطدام قطار الصعيد هذا العام الذي قتل فيه 18 مواطنا، وهي الحوادث التي قرأنا في الصحف أن الرئيس تابعها 'هاتفيا' وأصدر تعليماته باتخاذ اللازم إزاءها.
أحد الأصدقاء عرض تفسيرا آخر، ذكرني فيه بما حدث في عهد الملك فاروق حين أدرك أنه أصبح محلا للسخط والرفض من جانب المصريين فاقترح عليه بعض الناصحين أن يتودد إلى الناس من خلال حضور الحفل الشهري للسيدة أم كلثوم التي كانت في أوج مجدها، وإهدائها وسام 'الكمال' في الحفل، إذ ارتأوا أن ذلك سيؤدي الى تحسين صورته واكتسابه نصيبا من الحفاوة والمشاعر الدافئة التي تحيط بأم كلثوم في حفلات ذلك الزمان، وبعد أن روى القصة سألني صاحبي عما إذا كانت زيارة الرئيس للمنتخب القومي تحمل نفس الدلالة أم لا، فلم أستطع الإجابة وفضلت أن أسجل القصة لكي يستخرج منها القارئ الخلاصة المناسبة'.

'الدستور': ما سر
حب مبارك لنظيف؟

أما كبير الحاقدين والحاسدين زميلنا وصديقنا إبراهيم عيسى رئيس تحرير 'الدستور'، فما أن علم بأن بارك الله لنا فيه، مبسوط من رئيس الوزراء، حتى عزف يوم الثلاثاء قطعة موسيقية من الغيظ، قال فيها: 'أعرف أن الرئيس مبارك يحب أحمد نظيف ويدعمه بل ينتصر له، لماذا؟ العلم عند الله!
لكن في الأغلب الرئيس يعتاد الشخصيات المحيطة به، وهو لا يحب التغيير، بل يمكن القول إنه لا يطيق التغيير، ثم إن المصادر القريبة تعتقد أن الرئيس مقتنع بأداء نظيف حيث يقدم رئيس الوزراء أرقاما وإحصاءات للرئيس تثبت له تفوق حكومته، ونجاح إصلاحاته وتنفيذه لبرنامج الرئيس الانتخابي. لكن هل سأل الرئيس مستشارين ممن حوله 'صحيح حد يعرف من هم مستشارو الرئيس يا ترى؟' أو طلب تقارير من أجهزة رقابية أو اقتصادية تحقق في صحة الأرقام التي يقدمها نظيف أو تقرأها على نحو مخالف ومناقض للقراءة التي يقدمها نظيف للرئيس؟ أبدا، لا الرئيس يفعل ولا الذين حوله يستطيعون جرح فرحه بهذه الأرقام، بل يحاول بعضهم الإدعاء أن أمانة سياسات الحزب الوطني هي صاحبة الفضل في هذا التقدم.
تعال احكم أنت بنفسك! الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء يقول في دراسة صدرت أول إمبارح: إن العاطلين من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و29 سنة بلغت نسبتهم أكثر من خمسة وثمانين في المائة من عدد العاطلين في مصر، وهذه نسبة تؤكد أن مصر مبارك ترمي شبابها في حفرة ضياع عميقة، ويكفي بوزير التنمية الاقتصادية، عن أن الفئة التي تنفق مبالغ تتراوح بين ألفين وثلاثة آلاف جنيه بلغت نسبتهم 31.6 ' يعني ثلث الشعب المصري يصرف حوالي ثمانين جنيها في اليوم، وهو ما يجعلني أطلب من أحمد نظيف بل من اللي مشغله شخصيا أن يأخذ هو الثمانين جنيها ويصرف على راجل ومراته وعيالهم الأربعة ويورينا شطارة حضرته وأرقام حضرته وعرض اكتاف حضرته!! ثم تشير الأرقام نفسها الى ان الأفراد الذين ينفقون أقل من ألف جنيه سنويا وصلت نسبتهم إلى 3.9 ' من إجمالي السكان بينما وصلت نسبة المواطنين الذين ينفقون مبالغ تتراوح بين ألف وألفي جنيه سنويا الى 39.9 ' يعني بالصلاة على النبي أكثر من أربعة وأربعين في المائة من المصريين تصرف أقل من 15 جنيها في اليوم المفروض انها تكفي أسرة من خمسة أنفار أكلاً وشرباً ومواصلات ودواء ودروسا خصوصية. آه لو سمع هذه الأرقام واد من الأنفوشي كان عمل نخرة إسكندراني هي خير تعليق على ما لا تعليق عليه!!'.
انه الحقد والحسد، فلا نخرة اسكندراني، أو بورسعيدي، إنما الوقائع والحقائق هي التي تصد وترد، وتردع، كل حاقد إذا حقد.

'الأهرام المسائي': موقف
مبارك من قمة الغذاء العالمي

وهو ما قامت به في نفس اليوم - الثلاثاء - 'الأهرام المسائي'، في تعليقها على موقف رئيسنا في مؤتمر قمة الغذاء العالمي: 'في نطاق برنامج طرحه الرئيس مبارك للحل، شدد الرئيس على ضرورة أن يكون هناك موقف عالمي يحول دون تراجع قدرة فقراء العالم على الحصول على احتياجاتهم من الطعام، وفي حين أن الرئيس مبارك يعبر عن مساندة الفقراء بالمعنى الإنساني العام بهذا الموقف فإنه حريص على مصالح فقراء المصريين الذين تبذل الدولة كل جهد لتدعيمها وتعزيزها، ويدرك الرئيس مبارك بثاقب بصيرته ان تفاعل وتكاثر ظروف عالمية غير مواتية يمكن أن يكون لهما تأثير، لا تستطيع الحكومة المصرية التصدي له بقوة - على وضعنا الاقتصادي برغم أن الحكومة تتخذ لكل أمر الاحتياط المناسب.
وفي مناسبات كثيرة أكد مبارك موقفه الداعم للفقراء، ففي كلمة في شباط (فبراير) عام 2001 أمام المؤتمر الدولي للتنمية الزراعية دعا الرئيس الى وضع تنمية الريف في أولوية متقدمة من دول أعمال المجتمع الدولي، لافتا الى ان ثلاثة أرباع من يعيشون في فقر بالغ يعيشون في المناطق الريفية'.
وهكذا تمت هزيمة عيسى بالضربة القاضية التي لن تقوم له بعدها قائمة!

'روزاليوسف': لماذا تصر
اسرائيل على محمود عباس؟

وإلى المعارك السريعة والخاطفة ونبدأها اليوم مع زميلنا وصديقنا بمجلة 'روزاليوسف' عاصم حنفي في صفحته - التنكيت والتبكيت - وفقرتين منها هما:
'لا مؤاخذة، عندما تطالب إسرائيل وتتمسك ببقاء محمود عباس 'أبو مازن' على رأس السلطة الفلسطينية، فإن هذا يدعونا إلى استبعاده تماما، كما يقضي المنطق والأصول، ومبادئ التربية الوطنية، أو أنها مؤامرة من إسرائيل! هناك الآن من يدعو المواطنين للتبرع بخروف العيد لصالح فقراء المسلمين في القدس والسودان وغيرهما، ومع تقديرنا وتعاطفنا لصالح فقراء المسلمين، إلا أن ما يحتاجه البيت يحرم على الجامع، وفقراؤنا أولى بالعطف والرعاية والتبرع لهم، ثم إن السعودية تعاني من كثرة الذبائح والتي تصل الى 4 ملايين ذبيحة في موسم الحج. أغلب الظن أن إعلان التبرع موجه أصلا للسعودية، لكن البهوات الغائبين عن الوعي، وضعوه في الصحافة المصرية، لذا لزم التنويه!'.

المطربة الأمريكية بيونسيه تثقب الاوزون المصري بسخونة ملابسها المثيرة،
أما زميلنا في 'الجمهورية' محمد فتح الله، فخاض يوم الثلاثاء خمس معارك سريعة، نشير الى ثلاث منها وهي: '- أكدت الدراسات البيئية ان ثقب الأوزون في مصر فزاد اتساعا بعد غناء المطربة الأمريكية بيونسيه بسبب سخونة ملابسها المثيرة.
- شيرين سيف النصر قالت وهي تستعد لزفافها في ليلة رأس السنة، أنا مكسوفة من فستان الفرح، صحيح ان الحياء واجب، بس عيني في عينكي.
- مر أكثر من شهر، والفنانة الكبيرة نبيلة عبيد لم تعلن عن عيد ميلادها ضمن احتفالاتها الشهرية'.
وفي اليوم التالي - الأربعاء - سنختار ثلاث معارك سريعة من بين تسع لرئيس تحريرها وعضو مجلس الشورى المعين محمد علي إبراهيم لأنها تعبر عن استمرار محاولاته لأن نعتمده في قائمة الظرفاء وهي: '- بعد أن وصف محمود أباظة زعيم حزب الوفد، الأحزاب بأنها مثل خروف العيد، تُسمن أعواماً وتذبح يوم الانتخابات اقترح على الأحزاب أن تطلق عليه لقب، جزار المعارضة.
- الرد الوحيد الذي يمكن أن تقدمه أحزاب المعارضة ضد هذا الوصف هو أن نضحي بالوفد.
- الظريف، أنه رغم قسوة التشبيه الذي دفع به أباظة الأحزاب فإنهم لم ينتقدوه مثلما انتقدوا أحمد عز، أمين تنظيم الحزب الوطني عندما رد على هجوم المعارضة على حزبه، ولا أدري لماذا تذكرت المثل القائل، ضرب الحبيب زي أكل الزبيب'.

معارك الإسلاميين حول الجلباب واللحى

وإلى معارك الإسلاميين، والهجوم الذي شنه ضدهم يوم الأربعاء زميلنا بـ'الجمهورية'، خفيف الظل محمد أبو كريشة وقوله: 'فيه حاجة غلط' تجعلنا نزداد سقوطا كلما تدينا، ونزداد ضعفا وتراجعا كلما تحجبنا وانتقبنا وقصرنا الجلباب وأطلنا اللحى ولعبنا بالدين كما يلعب الحواة بالبيضة والحجر، 'فيه حاجة غلط' تجعلني أكثر توجسا وحذرا ممن يبالغون في التغطي وإطلاق اللسان بكل الألفاظ الدينية، لا بد أن هذا الزخم الديني المظهري يخفي خلفه أو تحته جوهرا عفنا رديئا، وهذا التوجس يضايقني فربما أكون أنا الأكثر فسادا، ربما يكون 'العيب عيبي' أما الفساق والفسدة الواضحون فإنني اقرف منهم وأنا مرتاح الضمير دون ان يضايقني قرفي منهم، وما أحسن أن يكون المرء واضحا حتى في الخطيئة وما أخطر أن يكون منافقا حتى في التدين، لقد أصبح فينا الآن عشرة دعاة وعشرة علماء وعشرة مفتين لكل مواطن عربي فما زادنا ذلك إلا خبالا وتخلفا وخنوعا، وشيوع البحث عن فتاوى يعني اننا اصبحنا نبحث عن تبرير الخطايا'.
طبعاً، نحن نعذر أبو كريشة إذا أصابه القرف بعد كاريكاتير زميلنا بـ'الأخبار' هاني شمس في 'اللواء الإسلامي' التي تصدر عن مؤسسة 'أخبار اليوم'، وكان عنوانه، زقزوق: الفضائيات الدينية أخطر من إنفلونزا الخنازير، وهو يقصد تصريح وزير الأوقاف الدكتور محمود حمدي زقزوق والرسم لداعية في التليفزيون يعطس وصاحب البيت يضع كمامة على أنفه وهو في حالة ذعر.

تحذير من انشاء مدارس دينية خاصة

وأراد زميلنا في 'الأهرام'، وأحد دعاة - والعياذ بالله - التطبيع مع إسرائيل، ومن أعداء عروبتنا حماها الله، وبالمناسبة - كل دعاة - والعياذ بالله - من كارهي العروبة، عبده مباشر، قدم بلاغا يوم الأربعاء، لأجهزة الأمن عن وقائع لا علم لها بها، وهي:
'وكأن مصر في حاجة لإنتاج آلاف من الإرهابيين لذا أتاح المسؤولون بوزارة التعليم الفرص وفتحوا الأبواب كلها أمام الإخوان المسلمين وباقي القوى السياسية الإسلامية المتشددة والمحافظة والإرهابية لإنشاء مدارس خاصة ابتداء من مرحلة الحضانة الى نهاية المرحلة الثانوية، وفي هذه المدارس يجري إعداد هذه الأجيال لتبني الأفكار والمواقف المتطرفة لهذه القوى.
وهكذا نكتشف أن هناك خللا ما في المنظومة الحكومية فوزارة الأوقاف تضم المساجد للحد من نشر الأفكار المتطرفة والإرهابية ووزارة التعليم تفتح الأبواب أمام جماعة الإخوان المسلمين وغيرهم من المتطرفين لتخريج أجيال من المتطرفين.
وربما لا يعرف المسؤولون أن هناك مدارس تلزم الصغيرات بارتداء النقاب والصغار بارتداء القميص والسروال، أما المدرسون فهم من أصحاب اللحى'.

هل يجوز تعيين المرأة مؤذنة في المساجد؟

ونترك أصحاب اللحى، الى قضية أخرى، هي: هل يجوز تعيين المرأة مؤذنة في المساجد؟ هذا سؤال طرحه زميلنا في 'عقيدتي' إسلام محمد أبو العطا على الدكتورة آمنة تعبير استاذ العقيدة والفلسفة والعميد الاسبق لكلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر، فقالت ردا عليه: 'لا يوجد في الشريعة الإسلامية ما يحرم عمل المرأة كمؤذنــــة في الوقت الـــحـــاضر لوجود ما يكفي من الرجال، صوت المرأة ليس بعورة فلا يوجد نص لتحريم صوت المرأة ورفع الآذان وعدم قيامها بهذا العمل ما هـــو إلا تقليد اجتماعي ولكن من حيث مواءمة المرأة لهذا العمل لا أجده، مسألة ضــــرورية للمرأة وهــــو غيـــر موائم لها مع عدم تحريمه، ـ عدم طلب الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته من امرأة القيام بهذا العمل كان هناك ما يكفي من الرجال ولكن إذا وجـــدنا في دولة أوروبية أو افريقية بعيدة لا يعرفون كيف يرفع الآذان ووجــــدت امرأة تعــرف وفعلت فلا شيء في هذا وهناك فرق بين حكم الشرع والعرف وهو جزء أصيل في استساغة الحكم، أتمنى من الناس ألا تشغل بالها بهذه الأمور وتتوقف عن التحريم لكل شيء بدون سند أو دليل فكلمة حرام كلمة كبيرة وعلى هذا فلا جرم على المرأة ان تقيم الآذان في حالة الضرورة وإن كنت أرى أنه لا يوجد ضرورة لهذا في الوقت الحالي'.

الظرفاء وحوادث القطارات

وإلى الساخرين ونبدأهم بزميلنا بالأخبار عبدالقادر محمد علي، حيث أتحفنا يوم السبت في 'أخبار اليوم'، بنبأ سعيد، أثلج قلوب كل المصريين بسبب واحد من أهم انجازات حكومة الشؤم والنحس ألا وهو: 'في حوادث القطارات التي سبقت حادث العياط كان التعويض الذي تدفعه الحكومة عن الرأس الواحد لا يزيد علي عشرة آلاف جنيه، أما بعد هذا التاريخ - الذي يعد علامة فارقة في تسعيرة الإنسان المصري - فقد رفعت الحكومة السعر إلى ثلاثين ألف جنيه للرأس دون تفرقة بين طفل ورجل وامرأة عملا بمبدأ المساواة الذي يكفله 'الدستور'، وبحسبة بسيطة نجد أن سعر كيلو الإنسان المصري قد تضاعف ثلاث مرات، لأننا إذا اعتبرنا ان متوسط وزن الرأس الواحد 80 كيلوغراما، فبقسمة 30 ألف جنيه على الوزن يكون الناتج 375 جنيها بالتمام والكمال للكيلو الواحد.
ويحسب للحكومة أنها أعادت تسعير المواطن تما شيا مع موجة ارتفاع الأسعار عالميا'.

البخلاء وسرقة اسرائيل الطعمية

ومن الحكومة إلى البخلاء، في باب نكتة ونكتة من صفحتي ضحك ولعب، بمجلة 'الأهرام العربي' ويشرف عليهما زميلنا أنس الديب، فجاء عنهم: 'واحد بخيل عنده 14 ولدا، جاب لهم حتة لحمة وقال لهم: كل واحد يمضغها ويديها للي جانبه.
- مرة واحد عدى على واحد صاحبه بخيل أوي، لقاه حاطط إيده على عينه الشمال وبيبص بالتانية، بيقوله مال عينك؟ قاله: ما أنا شايفك بواحدة، أشغل التانية ليه؟
- مرة واحد بخيل قوي خبط في حيطة اتعور جامد أوي وقعد ينزف، شافه واحد عسكري قاله أشوفلك دكتور قاله: لا شوفلي حد يشتري الدم اللي نازل دا'.
أما زميلنا خفيف الظل محسن حسنين نائب رئيس تحرير مجلة 'أكتوبر'، فكانت مساهمته هي: 'مش عارف ليه المصريين واللبنانيين زعلانين، لأن إسرائيل سرقت 'الطعمية' بل وفازت بيها في معرض للمواد الغذائية بولاية نيوجرسي الأمريكية!
يا جماعة بقى مستكترين علي اللي سرقوا بلد بحالها، تحت سمع وبصر العالم كله، إنهم يسرقوا شوية فلافل لا راحت ولا جت؟!
- أنا مع الراقصة المخضرمة 'إياها'، اللي رقصت أمام الإمبراطورة أوجيني في افتتاح قناة السويس، من أن الرقص الشرقي حاليا في خطر، وإن حاله لا يسر عدواً ولا حبيباً!! الله يرحم زمان وأيام زمان يا ست!!
- هو الرقص من بعدك بقى رقص؟! فين أيام زمان لما كانوا بيقيسوا هزة وسط حضرتك بمقياس ريختر!
دا أنا شخصيا أشكك أن زلزال تشرين الأول (أكتوبر) عام 1992 ماكانش مصدره اليونان ولا قبرص، دا كان مصدره هزة وسط حضرتك، بس كانت شديدة حبتين!!'.
ومن أكتوبر الى جريدة 'الوطني اليوم'، لسان حال الحزب الوطني الحاكم صاحب الأغلبية الشعبية الكاسحة التي لا وجود لها، وزميلنا محمد السيد محمد، حيث أسعدنا بعدد من الفقرات، هي: 'رغيف الخبز مدعوم، والبنزين مدعوم، والغاز مدعوم، مدعوم أبو الفقر وسنينه يا شيخ!
- هناك فرق بين الزوجة الكسولة والزوجة المسرفة فالكسولة تجعلك تمشي 'محلك سر' والمسرفة تجعلك ترى 'محلك مغلق'!!
- العرب اخترعوا 'صفر الأرقام' وهم أيضا الذين قاموا بتجسيده في بعض المجالات إيمانا منهم بأن 'الأصفار أحباب الله'!
- لم أكتشف أنني عشت حياتي 'نباتياً' إلا بعد أن شاهدت 'شاكيرا' وهي ترقص.
- توقفت عن وصف أي إنسان بأنه شخص 'رائع' خشية أن يتهمني البعض بتهمة 'ترويع' الآخرين!!
- كلما استمعت الى صوت الفنان 'جواد العلي' تذكرت بيت الشعر القديم 'مكر، مفر، مقبل مدبر معاً، كجلمود صخر حطه السيل من، جواد العلي'!!'.

 

 

اجمالي القراءات 3340
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق