ما قصة الرئيس أحمدي نجاد مع النبي يوسف؟

اضيف الخبر في يوم الأربعاء ٠٤ - مارس - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: ايلاف


ما قصة الرئيس أحمدي نجاد مع النبي يوسف؟

GMT 13:00:00 2009 الأربعاء 4 مارس

عبدالرحمن الماجدي



--------------------------------------------------------------------------------


ماقصة الرئيس أحمدي نجاد مع النبي يوسف؟
مسلسل يوسف يفرغ شوارع إيران من مرتاديها

مقالات متعلقة :


عبد الرحمن الماجدي من طهران: فجأة أخذ نزلاء فندق المير في طهران يسرعون بمغادرة المطعم والبهو نحو غرفهم ولم يسمع منهم سوى تكرار لعبارة "سوريال يوسف.. سوريال يوسف"، فيما بدا الارتباك على وجوه عمال المطعم وهم يرمقوننا بنظرات الاستغراب ونحن نتجاذب أطراف الحديث الى طاولة مستديرة، لكن سرعان ماوصلتنا عدة عمال المطعم مع تكرارهم لعبارة سوريال يوسف التي تعني مسلسل يوسف أو حضرة يوسف التي تحكي قصة النبي يوسف مع اخوته ومع زوجة العزيز زليخة في مصر.


حين سألنا عن المسلسل وسبب اهتمام الايرانيين الكبير به علمنا أن تصويره استغرق نحو أربع سنوات وبلغت تكاليف انتاجه نحو 12 مليون دولار، ثم علمنا من شاعر إيراني أن الرئيس محمود أحمدي نجاد مهتم بمشاهدته أيضا، الامر الذي فتح شهوة الشاعر على مايردده الايرانيون من شائعات غايتها الفكاهة حول علاقة نجاد بالمسلسل الذي يشاع هنا أنه يدعمه ويحرص على مشاهدته، فقد سأله مقربون لغاية إحراجه عن تلك الشائعة وسبب تعلقه به فرد لهم الاحراج قائلا إن السبب في مشاهدتي له لانه يذكرني بحياة السيد القائد.


حتى رجال الشرطة يجدون في وقت عرض المسلسل راحة من عملهم الشاق حيث تقل السرقات و فوضى السياقة في شوارع طهران التي تقتل كل ربع ساعة شخصاً في عموم إيران وفق إحصائيات رسمية.


لكن آخرين يرون أن السبب يكمن في أن النبي يوسف هو نفسه الرئيس محمود أحمدي نجاد لكن أخوته رموه بالتيزاب "حامض الأسيد" لتشويه جماله.
وثمة نكات أخرى يرويها الايرانيون حول المسلسل وعلاقة الرئيس به خاصة بين المثقفين منهم الذين يشاهدون المسلسل أيضاً ويبررون مشاهدتهم له بقضاء وقت ممتع وربما للبحث عن ثغرات فنية فيه حيث يرى بعضهم أن سيناريو المسلسل ليس سوى تمثيل للقصة وبلا أي بعد فني وأن أمر تنفيذه وصل لكادر العمل من جهات عليا كما يحصل في مسلسلات عدة في بلدان عربية.


المسلسل مدبلج للعربية لكن موعد بثه بالفارسية متقدم بحلقات على بثه بالعربية فيحرص المشاهد العربي في إيران على مشاهدته بالفارسية ثم بالعربية مستمتعين بمشاهدة يوسف وزليخة، فالرجال يحرصون على التقاط مفاتن زليخة وهي تحول المؤامرات للفوز بيوسف، فيما النساء يتمعن بجمال يوسف حاسدات زليخة على الفوز بلقاء يوسف ومشاهدة جماله عن قرب.


فحين يبدأ عرض المسلسل يتفكه الرجال وهم يسرعون قائلين لقد بدأ مسلسل زليخة التي يتخلص بها بعضهم من طوق زوجاتهم التي لايمكن مقارنتها بجمال مايراه من جمال زليخة التي قد تبعدهم أياماً عن زوجاتهم ريثما ينسون طيفها.


يعلق أحد المشاهدين لايلاف أن ما طمحت اليه زليخة قد تحقق فقد زوَج المسلسل يوسف من زليخة وأنهما قد رزقا الآن بطفلة جمعت جمال الأب وحكمته ودهاء الأم وحسنها الذي عاد لها بعد زواجها من يوسف حيث ذهبت عنها علامات الشيخوخة باقترانها به.


يرى آخر أن انتظار يوسف موت العزيز زوج زليخة وتزوجها يدل عن رغبته فيها، وهو مايفسر الآية القرآنية التي تبين تعلق زليخة بيوسف وتعلقها به فهمت به وهم بها لولا أن رأى برهان ربه. حسب تفسير المشاهد الايراني.


المسلسل حشد أكبر عدد من الممثلات والممثلين مع خبراء الديكور والماكياج الذي ينقلون المشاهد لأجواء مصر حيث تدور أحداث القصة.


كما انه حقق شهرة لمخرجه وأبطاله خاصة من جسد أبرز الشخصيات لعل أهمها يوسف وزليخة.


ولم تبتعد الانتخابات الايرانية القريبة عن المسلسل الذي يرى بعض مناصري المرشح خاتمي أن مبلغ 12 مليون دولار يعتبر هدراً للمال وأن شائعات تعلق الرئيس نجاد، الذي هو أبرز مرشح منافس لخاتمي، بالمسلسل يقف خلفها فريق دعايته الانتخابية والمقربين منه لمغازلة عوام الايرانيين الذي يحظى نجاد بشعبية كبيرة بينهم، وهو ماينفيه فريق نجاد ويرون في النكات حول المسلسل والرئيس نجاد أنه يقف خلفها فريق الرئيس السابق خاتمي.

اجمالي القراءات 3318
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق