تفاصيل حصرية: الإمارات تعتقل «شفيق» وترحله قسرا إلى مصر

اضيف الخبر في يوم السبت ٠٢ - ديسمبر - ٢٠١٧ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: الخليج الجديد


تفاصيل حصرية: الإمارات تعتقل «شفيق» وترحله قسرا إلى مصر

أكدت محامية رئيس الوزراء المصري الأسبق والمرشح الرئاسي المحتمل «أحمد شفيق»، أن السلطات الإماراتية ألقت القبض عليه في منزله ظهر اليوم، تمهيدا لترحيله إلى مصر.

وأوضحت في تصريحات، السبت، لشبكة «بي بي سي» البريطانية، أن السلطات الإماراتية قامت بترحيل «شفيق» إلى مصر على متن طائرة خاصة.

وفي ذات السياق، أعلنت الإمارات، مغادرة «شفيق» أراضيها عائدا إلى القاهرة، حيث نقلت «وكالة الأنباء الإماراتية» الرسمية (وام)، عن مصدر مسؤول (لم تسمه) «أن الفريق أحمد شفيق (رئيس وزراء مصر الأسبق) يغادر الإمارات عائدا إلى القاهرة.. وعائلته ما زالت موجودة في الدولة تحظى برعايتها».

ولم تكشف الوكالة الإماراتية عن أية تفاصيل أخرى بشأن «شفيق»، غير أن محاميته «دينا عدلي»، قالت عبر صفحتها الرسمية على «فيسبوك»، في وقت سابق اليوم، إن الإمارات ألقت القبض على «شفيق»، من منزله، لترحيله إلى مصر، وانقطعت الاتصالات مع الجميع.

وكان «شفيق» أعلن، قبل أيام، نيته الترشح للانتخابات الرئاسة المصرية العام المقبل.

وقال «شفيق» في خطاب متلفز لـ«رويترز»: «أتشرف بأن أعلن عن رغبتي في التقدم للانتخابات الرئاسية القادمة في مصر لاختيار رئيسها للسنوات الأربع المقبلة»، مضيفا أنه سيعود لمصر خلال الأيام المقبلة.

وبعد ذلك بساعات، بث «شفيق»، خطابا متلفزا، قال فيه إن الإمارات تمنعه من العودة إلى بلاده، لأسباب لا يعرفها ولا يتفهمها، مضيفا: «رغم تقديري لاستضافتي الكريمة (يقيم في الإمارات منذ 2012) إلا أنني أرفض التدخل في شؤون بلادي، بإعاقة مشاركتي في ممارسة دستورية ومهمة وطنية».

ووفق تصريحات محاميته آنذاك، فقد كان «شفيق» ينوى اتخاذ عاصمة أوروبة مقرا له، إلا أن السلطات الاماراتية منعته من المغادرة، وهو ما نفته السلطات الإمارتية.

الإمارات رفضت جولة «شفيق» لأوروبا وأمريكا

وصرح مصدر مطلع لـ«الخليج الجديد»، أن السلطات الإماراتية كانت تعارض قيام «شفيق» بجولة خارجية، تشمل عواصم أوروبية بالإضافة للولايات المتحدة، ولكنها لم تمنعه من العودة إلى مصر.

ووفقا للمصدر ذاته، فإن الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» أبدى انزعاجه الشديد لولي عهد أبوظبي «محمد بن زايد» من التحركات التي كان «شفيق» ينوي القيام بها.

وقبل أيام، أكد المعارض المصري «أيمن نور»، أن اتصالا غاضبا بين القاهرة وأبوظبي، كان السبب وراء منع «أحمد شفيق» من السفر من الإمارات، واصفا التصرف الإماراتي بالتدخل في الشأن السياسي المصري، والذي تصاعد من بعد ثورة يناير/كانون الثاني 2011.

ولفت إلى أن ما جرى مع «شفيق» يعيد إلى الأذهان ما تردد أنه حدث مع رئيس الوزراء اللبناني «سعد الحريري» في السعودية، قبل أسابيع، وقال: «وكأن هناك حريري آخر ولكن بصيغة أخرى».

وكانت ابنة «شفيق» أعلنت، أمس الجمعة، أن والدها يعتزم العودة إلى مصر خلال الأيام المقبلة، مشيرة إلى أنه سيتوجه إلى أوروبا والولايات المتحدة أولا لعقد اجتماعات مع الجاليات المصرية، ومن ثم سيتوجه إلى مصر لبدء حملته الرئاسية.

ولفتت إلى أن والدها تلقى تأكيدات تفيد أن بإمكانه السفر بحرية، ولم تحدد مصدر تلك التأكيدات.

والشهر الماضي، نفى حزب الحركة الوطنية المصرية، الذي يترأسه «شفيق»، ما تردد عن وجود عرض إماراتي بعودته إلى القاهرة، مقابل عدم ترشحه للرئاسة العام المقبل، في مواجهة «السيسي».

وكان «شفيق» ترشح لانتخابات الرئاسة المصرية عام 2012، أمام الرئيس الأسبق «محمد مرسي»، وبعد وقت قليل من خسارته في الانتخابات، غادر مصر متوجها إلى دبي.

وحصل «شفيق» فى الانتخابات الرئاسية التى واجه خلالها «مرسي» عام 2012، على ما يقرب من 13 مليون صوت.

وبحسب المادة 140 من الدستور المصري، «تبدأ إجراءات انتخاب رئيس الجمهورية قبل انتهاء مدة الرئاسة بـ120 يوما على الأقل (أي في يناير/كانون الثاني أو فبراير/شباط المقبلين)، ويجب أن تعلن النتيجة قبل نهاية هذه المدة بثلاثين يوما على الأقل».

ومبكرا، أطلقت دوائر استخباراتية وأمنية في مصر، حملة «علشان تبنيها» لدعم ترشح «السيسي» لولاية ثانية حتى 2022، والتوقيع على استمارات لهذا الغرض، على غرار «تمرد» التي موّلتها الإمارات، وتم استخدامها لتبرير الانقلاب على «محمد مرسي» أول رئيس مدني منتخب للبلاد، منتصف العام 2013.

اجمالي القراءات 1424
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق