ملابس المحجبات تدخل بلاط الأزياء في أسواق أوروبا وأمريكا

اضيف الخبر في يوم الثلاثاء ٢٩ - نوفمبر - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: ساسه


ملابس المحجبات تدخل بلاط الأزياء في أسواق أوروبا وأمريكا

يبدو أن باب الحجاب قد بدأ يُفتح في أوروبا وأمريكا، زاد الاحتفاء بأزياء المحجبات بالتزامن مع أسبوع الموضة في نيويورك، سبتمبر (أيلول) الماضي، مع المصممة أنيسة حسيبوان، ولكن الأمر أسبق من ذلك بكثير، في هذا التقرير نُحاول أن نستعرض عارضات أزياء محجبات ومصممات أيضًا، كذلك توجد شركات لأزياء المحجبات بأمريكا، مع إلقاء الضوء على أن هذا الاحتفاء له جانب اقتصادي أيضًا.

مقالات متعلقة :

1-عارضة الأزياء ماريا إدريسي

ضجّ العالم بالحديث عن ماريا إدريسي في أواخر العام الماضي، تعتبر عارضة الأزياء ذات الثلاثة وعشرين عامًا، أول محجبة تنضم لشركة للأزياء، هي «إتش آند إم». لم تتوقع ماريا أن تظهر في إعلان بحجم شهرة الشركة السويدية، فهي بالأساس تملك مع آخرين صالون تجميل «مراكش»، في منطقة نوتنج هيل بلندن، ذات يوم أبلغتها صديقتها بأن شركة «إتش آند إم» تبحث عن عارضات محجبات، تلك الصديقة لم تكتفِ بذلك فقط بل أرسلت صورها للشركة، كانت ماريا تنشر صورًا لها على حسابها بالإنستجرام، تبدو فيها غاية في الأناقة.

 

وحسب ما قالت ماريا لرويتز فإن ردود أفعال المسلمين تباينت حول ظهورها بالإعلان، فإن البعض يعتقد أن عرض الأزياء لا يتفق مع الإسلام، وآخرين رأوا فيها شيئًا إيجابيًا، كما حظيت إدريسي بتغطية كبيرة من وسائل الإعلام العالمية.

وكانت شركة «إتش آند إم» قد ظهرت بالإعلان على قناتها بموقع «اليوتيوب»، في الثاني من سبتمبر (أيلول) من العام الماضي، يظهر فيها كثير من عارضي وعارضات الأزياء ذوي المظاهر المتعددة، ومن بينهم إدريسي، وتختم الشركة إعلانها بـ«لا توجد قواعد في الموضة سوى واحدة: أعد تدوير ملابسك».

2-أنيسة حسيبوان

هذا العام كنَّا على موعد آخر من جذب الأضواء ناحية المُحجبات بشكل أكبر، ففي أسبوع الموضة بنيويورك، بسبتمبر (أيلول) الماضي، كانت مصممة الأزياء أنيسة حسيبوان الأندونيسية، تمشي على السجاد الأحمر وتحصد قدرًا كبير من التصفيق، لموجة جديدة من الأزياء، تُظهر جمالًا وتقدمًا في كيفية إظهار الملابس التقليدية الإندونيسية بشكل معاصر، وتُغير من الصورة الذهنية للحجاب.

 

وقد عرضت حسيبوان 48 إطلالة، واستخدمت أقمشة مثل الحرير والشيفون، كما تنوعت الألوان بدرجات هادئة من الفضي والرمادي، والأخضر والوردي الفاتح.

بدأت حسيبوان تصميم الأزياء عام 2008، حيث كانت لديها صعوبة في إيجاد ملابس أنيقة تتماشى مع الدين الإسلامي، وانبهر أصدقاؤها بتصميماتها الخاصة بها، فقررن طلب أزياء لهن، واستطاعت مصممة الأزياء الإندونيسية تأسيس الأتيليه الخاص بها، في العام الماضي.

لم يكن عرض الأزياء بنيويورك هو الأول لحسيبوان، ولكنه الأكثر شهرة، حيث عرضت سابقًا في أنحاء أوروبا، من بينها أسبوع الموضة المحتشمة بإسطنبول، وكذلك خلال حفل الجوائز لمهرجان الأفلام القصيرة، في مدينة «كان»، بفرنسا.

3-إيمان الديبي

مصممة سويدية من أصل أردني، شاركت الديبي في عروض الأزياء بالسويد، وفي 2012 استطاعت التواجد على الساحة، في عرض بمدينة «أوبسالة». تمكنت الديبي من تصميم أزياء تلائم المسلمات، تقول في مقابلة لها مع قناة السومرية، أن الجمهور أعجبته الملابس، كما أضافت أن تلك الأزياء يُمكنها ملائمة العديد من الأديان، لا الإسلام فقط.

على صفحة بالفيسبوك تقول الديبي إن هناك تجاورًا غريبًا من الثقافات لديها، فيما تبحث باستمرار عن هذا الجمال الغريب فيما تقوم به من تصميمات، فهناك جانب منها مهووس بالبساطة والجمال الخفيّ باعتبارها أردنية، وعلى الجانب الآخر منها هناك حالة من التمرد.

4-«فيرونا» أول دار أزياء محجبات في ولاية فلوريدا

تمكنت المصورة الأمريكية «ليزا فوجل» من تأسيس دار أزياء للمحجبات في مدينة أورلاندو، بداية هذه السنة، اعتنقت فوجل الإسلام عام 2011، بعدها بدأت في تصميم الأزياء، وبيعه عبر الإنترنت في أوروبا وأمريكا. السبب الذي جعل فوجل تتشجع لإنشاء دار أزياء محجبات، هو زيادة القوة الشرائية للمحجبات، حيث وصلت نسبة استهلاك المسلمين إلى 11% من الإجمالي العالمي للشراء، وذلك حسب الهافينجتون بوست.

5-أسبوع الموضة المحتشمة في إسطنبول

في 13 مايو (أيار) الماضي، انطلقت في إسطنبول بتركيا، فعاليات أول أسبوع موضة للمحجبات، أراد القائمون عليها وضعها في أجواء تمزج بين الأصالة والمعاصرة، حيث أقيم أسبوع الموضة في محطة قطار «حيدر باشا»، التي ترجع إلى الحكم العثماني، وقد شارك في أسبوع الموضة بإسطنبول نحو 70 مصممًا من دول إسلامية عديدة.

 

 

وتهدف فعاليات أسبوع الموضة المحتشمة، إلى إنشاء مركز قطاع الأزياء الإسلامية، وتوفير مناخ مناسب لتقارب مصممات الأزياء في تركيا مع مصممات عالميات بهدف التطوير الشكلي والتجاري، وعرض أشكال جديدة للأزياء بهدف توفير خيارات جديدة للمحجبات على وجه الخصوص.

7-دينا توركيا

عبر الإنستجرام اشتهرت العديد من المحبات للأزياء، من ضمنهم «دينا توركيا»، وهي عارضة أزياء إنجليزية، تعرض عبر إنستجرام وعبر قناتها على يوتيوب كل ما تحبه عن أزياء المحجبات، تتمكن من الظهور بصورة مُختلفة وجميلة، كما أنها تُشير إلى الماركات العالمية التي تستخدمها.

 

يبدو أن أمر المحجبات في أوروبا وأمريكا لم يعد يثير الاستغراب كثيرًا، هناك مزيد من التقبل نحوه، والأسماء التي عرضناها في هذا التقرير ليست الأسماء الوحيدة، هناك العديد ممن يقومون بتصميم أزياء محجبات، من بينهم شركة «هووت حجاب» التي تتخصص في بيع أغطية الرأس والملابس المحتشمة، لصاحبته «ميلاني الترك» وتقع الشركة بولاية شيكاجو الأمريكية، كذلك أصدر بيت الأزياء الإيطالي «دولسي آند جابانا» عبايات محجبات هذا العام، كما قامت ماركات عالمية مثل «تومي هيلفيجر» و «مانجو» و «أوسكار دي لا رنتا» بإنتاج أزياء للمحجبات في شهر رمضان.

حضرت الترك عرض الأزياء الخاصة بالإندونيسية حسيبوان، وقالت معلقة حينها، بحسابها على إنستجرام: «أعتقد أن عالم الأزياء أحد الطرق التي يمكن من خلالها التحرك نحو تحول ثقافي في المجتمع، بحيث يصبح الحجاب أمرًا عاديًّا في الولايات المتحدة، وتنحسر الأفكار الشائعة، وتنتفي التصورات المغلوطة. وكان عرض الأمس خطوة كبيرة للأمام في هذا الاتجاه».

استهلاك المسلمين للملابس عبر العالم

وفق تقرير «رويترز» فإن المتسوقين المسلمين أنفقوا 226 بليون دولار على الملابس والأحذية عام 2013، وهذا الرقم سيصل إلى 488 بليون دولار بحلول عام 2019 المقبل. كما تفيد بيانات عام 2013 بأن الدول التي تتصدر أعلى معدلات إنفاق للمستهلكين على الملابس تشمل تركيا بمبلغ 39.3 مليار دولار ثم الإمارات بمبلغ 22.5 مليار دولار وإندونيسيا بمبلغ 18.8 مليار دولار فإيران بمبلغ 17.1 مليار دولار.

اجمالي القراءات 2414
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق