مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية يهاجمون مواقع حكومية وحيوية في كركوك

اضيف الخبر في يوم الجمعة ٢١ - أكتوبر - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: BBC


مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية يهاجمون مواقع حكومية وحيوية في كركوك

هاجم مسلحون تابعون لتنظيم الدولة الإسلامية عددا من المواقع الحكومية والخدمية والحزبية في مدينة كركوك في الشمال العراقي، ما أسفر عن مقتل 19 شخصا على الأقل في حصيلة أولية.

وطالت الهجمات التي بدت منسقة عددا من المبان الحكومية وقتل فيها نحو 6 من رجال الشرطة، وطال اكثر الهجمات دموية محطة للطاقة الكهربائية قيد الانشاء في منطقة الدبس ما أسفر عن مقتل 13 شخصا من العاملين فيها، بحسب مسؤولين عراقيين.

وتفيد تقارير بمقتل 12 على الأقل من مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في القتال الذي يبدو أنه مازال متواصلا.

وتبعد مدينة كركوك نحو 170 كيلومترا إلى الجنوب الغربي من مدينة الموصل الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الاسلامية، وتعد مدينة متعددة الأعراق تضم التركمان والعرب والأكراد ويطالب الاكراد بضمها إلى إقليم كردستان.

"هجمات منسقة"

 

 

 

Image copyright AP
Image caption سحابة دخان ترتفع من بناية يتحصن فيها مقاتلان من تنظيم الدولة الإسلامية حسب قناة روداو التليفزيونية الكردية

 

 

وأفاد مدير شرطة الأقضية والنواحي في كركوك، العميد سرحد قادر، صباح الجمعة أن المسلحين التابعين للتنظيم و بينهم عدد من الانتحاريين هاجموا عددا من المواقع الحكومية والحزبية داخل كركوك، وهي مبنى شرطة الطوارىء والبناية القديمة لمديرية شرطة كركوك ومخفر الشرطة في حي دوميز و محطة كهرباء دبس ومقر حزب الاتحاد الوطني.

وتواصلت الاشتباكات في بعض المواقع داخل المدينة، ويقول موفدنا في كركوك عطية نبيل، نقلا عن سكان في المدينة إن انفجارا وقع في مبنى الفوج الأول للطوارئ في شرطة كركوك وشوهدت ألسنة اللهب تتصاعد من الموقع.

ويضيف أن نحو 30 عنصرا من مسلحي تنظيم الدولة ما زالوا محاصرين في إحدى البنايات القديمة بمنطقة شركة طارق جنوبي مدينة كركوك.

وقال مراسل لوكالة فرانس برس في كركوك إنه شاهد مجموعة من المسلحين بالبنادق والقنابل ويرتدون "ملابس على الطراز الأفغاني" يسيرون في أحد شوارع المدينة.

 

 

 

Image copyright AFP
Image caption الشرطة العراقية في حي دوميز لاذي تفيد تقارير بتواصل القتال فيه

 

 

وأوضح بيان للمتحدث الرسمي باسم وزارة الكهرباء العراقية أن عدد القتلى في الهجوم على مشروع محطة دبس لتوليد الطاقة الكهربائية في كركوك هم خمسة قتلى من منتسبي شركة سانير الايرانية المنفذة للمشروع، وثمانية من منتسبي المحطة من الفنيين العراقيين، فضلا عن اصابة 6 آخرين ، هم أحد العاملين في المحطة وخمسة من رجال الشرطة المكلفين بحماية المحطة.

وكانت الشرطة قالت إن ثلاثة مهاجمين انتحاريين هاجموا المحطة فجر الجمعة، وقد فجر اثنان من المهاجمين الثلاثة حزاميهما الناسفين وتمكنت القوات الأمنية من قتل المهاجم الثالث.

إدانة ايرانية

 

 

 

Image copyright Reuters
Image caption وصلت تعزيزات من القوات الأمنية في اقليم كردستان الى كركوك

 

 

وقد عبرت الخارجية الايرانية على لسان المتحدث باسمها، بهرام قاسمي، عن إدانتها للهجوم الانتحاري على محطة توليد الطاقة الكهربائية في دبس، واستنكرت مقتل عدد من المواطنين الإيرانيين العاملين في الشركة المنفذة لمشروع المحطة قيد الإنشاء.

وأكد المتحدث الإيراني أن " width="640" />Image copyright Reuters

Image caption فرض حظر للتجوال في مدينة كركوك

 

 

بيد أن محافظ كركوك نجم الدين كريم قال في تصريحات صحفية إن الوضع تحت السيطرة نافيا دخول المسلحين الى "مبنى مديرية شرطة كركوك السابق أو أي مقر حكومي فيها" لكنه اقر بأن ما سماه "خلايا نائمة لداعش قامت بمهاجمة بعض المقار والمواقع الأمنية صباح الجمعة".

وأشار العميد قادر إلى أنه قد "تم قتل المسلحين الذين هاجموا مبنى شرطة الطوارئ والمبنى القديم لمديرية شرطة كركوك، غير أن عددا آخر من المسلحين لا يزال موجودا في حي دوميز".

 

 

Image copyright Reuters
Image caption ساهمت قوة من جهاز مكافحة الإرهاب التابعة لاقليم كردستان وجهاز الأمن فيه المعروف بالآسايش في صد الهجمات

 

 

وشدد قادر على أن قوة من جهاز مكافحة الإرهاب التابعة لإقليم كردستان وجهاز الأمن فيه المعروف بالآسايش تحاصر هذه المنطقة.

وقد أكد مصدر امني في مدينة كركوك انه تمت السيطرة على منطقتي العروبة و النصر جنوبي المدينة بعد قتل 6 من مسلحي التنظيم ، و اخرجت جثثهم قبل قليل من مبنى مدرسة الوركاء وسط حي العروبة حيث كانوا يتحصنون.

وأضاف المصدر ان الاشتباكات مع مسلحي التنظيم ما زالت متواصلة في حي دوميز.

ويقول مراسلنا من كركوك إن عشرات الدبابات وناقلات الجنود التي ترفع علم إقليم كردستان دخلت إلى كركوك عبر المدخل الشمالي لدعم القوات الأمنية في المواجهات الدائرة وسط المدينة.

فضلا عن أن عددا من سيارات رباعية الدفع تضم عناصر من البيشمركة عبرت منطقة دولة بكرة جنوب أربيل باتجاه كركوك لتعزيز القوات الأمنية التي تقوم بالتصدي لهجمات منسقة ومتزامنة من عناصر تنظيم الدولة.

ويضيف أنه شاهد ألسنة الدخان تتصاعد من مبنى فندق الصنوبر وسط كركوك، ومسلحين اثنين يعتليان سطح فندق السلام.

وقد "فرض حظر للتجوال في كركوك لملاحقة باقي المسلحين، وأن الوضع الآن تحت السيطرة" بحسب خلية الإعلام الحربي التابعة لقيادة العمليات المشتركة.

وتأتي هذه الهجمات في وقت تشن الحكومة العراقية هجومها لاستعادة مدينة الموصل ثانية كبريات مدن العراق، وأحد أهم معاقل التنظيم في البلاد.

 

 

Image copyright Reuters
Image caption هاجم المسلحون مقر حزب الاتحاد الوطني الكردستاني أيضا.

 

اجمالي القراءات 751
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق