جمعية النساء الديمقراطيات في المغرب تنتقد فتوى تزويج الأطفال

اضيف الخبر في يوم الثلاثاء ٠٢ - سبتمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: آفاق


انتقدت جمعية النساء الديمقراطيات المغربية التصريح الذي أدلى به الداعية الإسلامية المغربي محمد عبد الرحمن المغراوي الذي أباح زواج الطفلة، حيث قال ردا على أحد الأسئلة التي طرحها عليه طالب دين أنه لا حرج في زواج الطفلة.



وقد اعتبرت جمعية النساء الديمقراطيات المغربية هذه الفتوى انتهاكا خطيرا يمس الطفولة التي يجب أن تحظى بالرعاية بدل التفكير في تزويجها دون أن تكون قادرة على تحمل الزواج لا جسمانيا و لا نفسيا.


وقالت الجمعية في بيان لها "إن الفتاوى التي توجه اليوم ضد المرأة في المشرق ويتناقلها الدعاة الإسلاميون في المغرب تمس بشكل خطير الحرية الشخصية للإنسان الذي يفترض أن الإسلام يحمي حقوقه و لا يمسها، و أن "استسهال الدين و اعتباره مطية لممارسة جنسية مع أطفال" لا يمكنه بأي حال من الأحوال إلا أن يكون تشويها للإسلام نفسه الذي لا يقبل أن تهان كرامة الأطفال.


واعتبرت الجمعية أن "الرسول عليه السلام الذي تزوج السيدة عائشة في سن التاسعة كان نبيا، ولا يمكن أن يضع كل رجل نفسه موضع النبي، وإن كان زواجه من عائشة و هي في سن الطفولة مقبولا في تلك الحقبة من الزمن، فهو زواج غير مقبول اليوم، باعتبار أن القانون يكفل للأطفال حقوقهم بدليل أن تزويج شخص قاصر يعتبر جنحة حقيقية في دولة مثل المغرب، فكيف يمكن إباحة زواج طفلة في التاسعة أو العاشرة من العمر وهي أساسا لا تعرف ما معنى زواج، و ما هي مسؤولياته؟".


وتنهي الجمعية قائلة "المسألة مسألة مدنية ضد تيارات تفسر الدين حسب هواها، وهي أشياء تفطّن إليها المجتمع المدني في المغرب وخارجه لحسن الحظ وعليه (تضيف الجمعية) فإنه يتوجب الدفاع عن المدنية والديمقراطية التي تحمي حقوق الجميع، أولهم الأطفال من المرضى الجنسيين" على حد تعبيرها.

اجمالي القراءات 4094
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق