لندن تنظر في أول قضية تهريب أموال لمقاتلين إسلاميين

اضيف الخبر في يوم الأربعاء ٠٩ - يوليو - ٢٠١٤ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: إيلاف


لندن تنظر في أول قضية تهريب أموال لمقاتلين إسلاميين

تتواصل في لندن محاكمة فتاتين لاتهامهما بمحاولة تهريب أموال لمقاتلين إسلاميين في سوريا، حيث كانت إحداهما ضبطت متورطة بتهريب 20 ألف يورو في مطار هيثرو. 

 
مثلت الفتاتان نوال مسعد وأمل الوهابي أمام المحكمة الجنائية "أولد بيلي" اللندنية لاتهامهما بمحاولة تهريب أموال لإسلاميين يقاتلون في سوريا، لكنهما نفتا التهم الموجهة إليهما. 
وكانت الشرطة البريطانية أوقفت الطالبة الجامعية نوال مسعد (26 عاماً) بمطار هيثرو قبل صعودها الى الطائرة المتوجهة إلى اسطنبول في 16 يناير (كانون الثاني) الماضي، ويعتقد أن تجنيدها لهذه المهمة تم على يد صديقتها أمل الوهابي (27 عاماً) التي يقاتل زوجها أونيا ديفيس في سوريا.
 
وحسب تقارير الصحف اللندنية، فإن ممثل الادعاء العام مارك دينيس، قال أمام المحكمة إنه بعد القبض على نوال مسعد وجه إليها سؤالاً عمّا إذا كانت تدرك ما يحدث فأجابت :"نعم أعرف، لكنني مصدومة".
 
تحريض الزوج 
 
وأضاف أن زوج أمل الوهابي الذي يقاتل مع المسلحين في سوريا، واسمه أونيا ديفيس، هو من حرض على تهريب الأموال.
وكان ديفيس قد أطلق على نفسه اسم "حمزة" وعاش لفترة من الوقت في السعودية واليمن. ويبلغ ديفيس 30 عاماً من العمر، وهو مولود في لندن من أصول غامبية، وكان اعتنق الإسلام قبل ست أو سبع سنوات.
 
وقال المدعي العام إن ديفيس كان غادر المملكة المتحدة على متن رحلة طيران إلى أمستردام في يوليو(تموز) 2013 ولم يعد من وقتها، وتقول رسائل بعثها إلى زوجته بإنه قرر البقاء في "أراضي المسلمين".
واستمعت المحكمة إلى إفادة الشرطة حول توقيف نوال مسعد التي كانت أبلغتها أن الأموال المضبوطة كانت لغاية شراء ذهب لوالدتها.
 
داخل واقٍ ذكري
وقالت الشرطة إنها سحبت، أثناء تفتيش مسعد رزمة جميعها من أوراق نقدية من فئة 500 يورو من ملابسها الداخلية، وقال ممثل الادعاء إنها كانت مخبأة في ملابسها الداخلية داخل واقٍ ذكري.
وحسب ما تم عرضه أمام هيئة المحلفين في المحكمة، فإن نوال مسعد طالبة الموارد البشرية في جامعة "لندن متروبوليتان" قامت بمهمة تهريب الأموال لقاء مبلغ ألف يورو من صديقتها أمل الوهابي. 
 
كما استمعت المحكمة إلى كيفية إجراءات تهريب الأموال من خلال اتصالات هاتفية ورسائل (واتس آب) بين أمل الوهابي وزوجها ديفيس وصديقتها مسعد. 
ونفت الوهابي خلال الإدلاء بإفادتها أمام المحكمة معرفتها بنشاطات زوجها "الإرهابية" ولكن أشرطة فيديو عرضت خلال مداولات القضية أثبتت زيف إفادتها، حيث تضمن أحد الأشرطة المرسلة من زوجها لها "رسائل دعائية جهادية". 
 
كما كشف أحد الأشرطة المنقولة من هاتفها المحمول عن إرسال الزوج ديفيس في سبتمبر (أيلول) 2013 صورة لما كان أسماه "الفتى الشهيد"، وعمره ما بين 10 ـ 13 عاماً، وهو يحمل رشاشاً من طراز كلاشينكوف. 
وفي الأخير، استمعت المحكمة أيضاً إلى إفادة تشير الى أن أمل الوهابي كانت في حيرة بين اللحاق بزوجها الذي كان يعيش على معونة" الضمان الاجتماعي الحكومية أو البقاء بين أصدقائها وعائلتها، ولكن فكرة اللحاق به في أي مكان في العالم اختمرت في ذهنها في ديسمبر (كانون الأول) 2013 لكنها لم تنفذها. 
اجمالي القراءات 1481
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق