الفصل الرابع : أثر التصوف في الذِكر فى مصر المملوكية:
ج2 / ف 4 : الذكر( السماع ) فى عقيدة التصوف

آحمد صبحي منصور Ýí 2015-03-12


كتاب (التصوف والحياة الدينية فى مصر المملوكية )

الجزء الثانى :  العبادات فى مصر المملوكية  بين الإسلام والتصوف 

الفصل الرابع : أثر التصوف في الذِكر فى مصر المملوكية

الذكر ( السماع ) فى عقيدة التصوف

المزيد مثل هذا المقال :

مقدمة

( ذكر ) الله جل وعلا فى الاسلام عبادة يتجلى فيها الخشوع وخفوت الصوت، بينما يتحول الذكر فى الدين الأرضى الى لهو ولعب وغناء وموسيقى . وهذا يظهر واضحا فى إطلاق الصوفية مصطلح ( السماع ) على ( الذكر ) وجعل ( السماع ) مجالا لتجلى العقيدة الصوفية وللدخول فى دين التصوف . ( السماع ) من ( سماع ) الأغنية أو النشيد الدينى ، وهذا يتضمن : صاحب الصوت المغنى ، والكلام الذى يقوله شعرا أو عبارات صوفية ، ويشمل السامع والسامعين سواء كان شخصا يتلقى العهد بالسماع او ( سمًيعة ) يحضرون حفلة السماع ، ويجمع المغنى المطرب والحاضرين ( الوجد ) بفتح الواو ، وهو الانفعال الذى لا بد أن يظهر على المغنى والسًميعة ، الوجد يعنى أن تعترى المتواجد حالة من الجذب العاطفى يصرخ ويرقص ويقول ما يشاء لكى يؤكد إخلاصه لدينه الصوفى . وبهذا يصبح ( الرقص ) وسيلة منظمة للوجد ، سواء كان رقصا فرديا أو جماعيا . وهذا ينطبق على الشيخ والمريدين . فالسماع هو استماع الغناء والتواجد أو ( الوجد ) أى الصراخ إعجابا وإندماجا عند السماع، أى حفلة غنائية راقصة صاخبة تجمع بين الغناء والرقص. هذه فكرة سريعة عن فريضة السماع الصوفية . وندخل فى التفصيلات :

    قيمة الذكر :

  يقول الجنيد " تتنزل الرحمة على هذه الطائفة في ثلاثة مواضع : عند الأكل لأنهم يأكلون إلا فاقة ( أى فقر وجوع ) وعند المذاكرة – أى التذكر – فإنهم لا يتحاورون إلا في مقام الصديقين،وعند السماع – أى الذكر – لأنهم يسمعون بوجد ، ويشهدون حقاً"[1]. فالجنيد أصدر قراراً باعتباره المشرع في دين التصوف بأن الرحمة الالاهية تتنزل على الصوفية عند الأكل وعند تذكر مناقب الأولياء والألهة الصوفية  , ثم عندما تعقد حفلات السماع ويتواجدون بالرقص والإنفعال والصراخ.

السماع والذكر :

   والغزالي في كتابه الإحياء أفرد كتاباً كاملاً للسماع والوجد بدأه بقوله " الحمد لله الذى أحرق قلوب أوليائه بنار محبته، واسترق هممهم وأرواحهم بالشوق إلى لقائه ومشاهدته،ووقف أبصارهم وبصائرهم على ملاحظة جمال حضرته،حتى أصبحوا من تنسم روح الوصال سكرى.." ومن ألفاظ المشاهدة والنار التي تحرق القلب وجمال الحضرة الربوبية والوصال والسكر نتعرف على أن الذكر أو السماع الصوفي إنما يجسد العقائد الصوفية في العشق والوحدة والحلول والاتحاد.

ولذلك احتل الذكر أو السماع الصوفي منزلته الهامة في دين التصوف ،حتى يقول الشعراني " جرّب جميع أشياخ الطريق سائر العبادات فما وجدوا عملاً أسرع في تنظيف القلب مما سوى الله من التوحيد ، فعليكم أيها الإخوان بكثرة ذكركم ربكم"[2]. أى أن هدف الذكر كما يقول الشعراني " تنظيف القلب مما سوى الله " ومعناه الصوفي ألا يرى الصوفي ساعة وجده وانفعاله سوى الله في كل الموجودات ،أى وحدة الوجود. والولي الصوفى بذلك يكثر من الذكر بقول الشعراني " وعلامة الولي التى لا شك فيها أن يكون مكثرا من ذكر الله ، ويؤيده قوله أبي على الدقاق : الذكر منشور الولاية " [3].

السماع والدخول في تدين التصوف:

   وكما كان العربي في عصر الرسول يسمع القرآن فيدخل في الإسلام بخشوع وإخبات ، فإن دخول دين التصوف كان عن طريق الذكر الصوفي أو السماع . وهذا ما رددته الأساطير الصوفية عن أناس تركوا حياتهم العادية واعتنقوا التصوف ، يروى الغزالي عن أحدهم قوله " كنت أنا وابن القوطي مارين على دجلة بين البصرة والأيلة ، فإذا بقصر حسن له منظرة وعليه رجل بين يديه جارية تغني وتقول : كل يوم تتلون ، غيرهذا بك هذا أحسن.فإذا شاب حسن تحت المنظرة وبيده ركوة وعليه مرقعة يستمع ،فقال:يا جارية بالله وبحياة مولاك إلا أعدت علىّ  هذا البيت ، فأعادت فكان الشاب يقول : هذا والله تلوني مع الحق في حالي ، فشهق شهقة ومات".  وتمضي القصة فتذكر أن صاحب القصر تأثر بموت الشاب الصوفي فاعتق جاريته وخرج عن أمواله وجواريه وثيابه وتصوف " وهام على وجهه لم يسمع له خبر"[4]

  ويروي محمد بن مسروق أنه سمع قائلاً يقول " وفي جهنم ماء ما تجرعه خلق فأبقى في الجوف أمعاء " يقول " فكان ذلك سبب توبتي واشتغالي بالعلم والعبادة ، ويعلق الغزالي على هذه الرواية " فانظر كيف أثر الغناء في تصفية قلبه حتى تمثل له حقيقة الحق في صفة جهنم في لفظ مفهوم موزون وقرع ذلك سمعه الظاهر " فدخول دين التصوف هنا كان بالغناء والشعر أى عن طريق السماع .

  وعن طريق السماع انتشر التصوف بعد الغزالي بعد أن أضفى عليه الغزالي المشروعية الدينية ، ولم يعد أحد يتحرج في حضور سماعات التصوف ، بل إنضم إليهم الكثير من العوام من محبي الغناء والرقص واللهو ، يقول ابن الجوزي" التصوف طريقة كان ابتداؤها الزهد الكلي ، ثم ترخص المنتسبون بالسماع والرقص ، فمال إليهم طلاب الآخرة من العوام لما يظهرونه من الزهد، ومال إليهم طلاب الدنيا لما يرون عندهم من الراحة واللعب [5].

تلقين الذكر الصوفي :

عندما يدخل أحدهم دين التصوف ويتوسم فيه شيخه الصلاحية يقول الغزالي " فإذا كان كذلك ألزمه الشيخ زاوية ينفرد بها ،ويوكّل بها من يقوم له بقدر يسير من القوت الحلال "، ثم يفصل الغزالي القول في تلقينه الذكر " وعندئذ يلقنه ذكراً من الأذكار حتى يشغل به لسانه وقلبه ، فيجلس ويقول مثلاً : الله الله أو سبحان الله سبحان الله،أو ما يراه الشيخ من الكلمات ، فلا يزال يواظب عليه حتى تسقط حركة اللسان وتكون الكلمة جارية على اللسان من غير تحريك ، ثم لا يزال يواظب عليه حتى يسقط الأثر عن اللسان وتبقى صورة اللفظ فى القلب ، ثم لا يزال ذلك حتى يمحى عن القلب حروف اللفظ وصورته وتبقى حقيقة معناه لازمة للقلب، حاضرة معه غالبة عليه قد فرغ عن كل ما سواه . لأن القلب إذا شغل بشيء خلا عن غيره أى شيء كان ، فإذا اشتغل بذكر الله تعالى وهو المقصود خلا لا محالة عن غيره" [6]. وبهذه الطريقة يتحول الذكر عند الغزالي إلى محاولة الاتحاد بالله وحلول الالوهية فى الصوفى بزعمهم .

   وفي العصر المملوكي كان تلقين الذكر يعنى ابتداء السلوك على يد الشيخ الصوفي . وأصبحت عبارة تلقين الذكر عن الشيخ فلان تعني سلوكه على يد ذلك الشيخ ، ويذكر ابن حجر في ترجمة أحمد بن تركان شاه (ت730) شيخ خانقاه بكتمر " أنه تلقن الذكر عن الشيخ عبد الله بن بدر المراغي " وصورته أن يغمض عينيه ويجمع همته ويقول لا إله إلا الله بإنزعاج " وذكر أن شيخه اخذ ذلك من الإسفرائيني سنة 630 عن " ابي النجيب السهروردي عن محمود الزنجاني عن أبي الفتوح الغزالي عن أبي العباس النهاوندي عن أبي حبيب عن رويم عن الجنيد عن السري السقطي عن معروف الكرخي "[7]. أى أن تلقين الذكر أصبح ضمن سلاسل التصوف، وأن كل شيخ يخترع الطريقة التى يراها في تلقين الذكر،ويدعي لها سلسلة تصله بالرواد الأوائل للتصوف.فكما يقوم دين السُّنة على الاسناد فى الأحاديث أى إسناد أقاويل للنبى بعد موته بقرون عبر العنعنة فكذلك قام دين التصوف على إسناد التلقين الصوفى فى كيفية السماع ، يزعم أحدهم انه تلقاها من فلان الى فلان الى الرواد الأوائل للتصوف فى القرن الثالث الهجرى .

تلقين الذكر ولبس الخرقة

   وكان يرتبط بتلقين الذكر لبس الخرقة الصوفية.  والخرقة الصوفية كما يقول  الحلبي " شيء يدفعه الشيخ لمريده من نحو ثوب أوطاقية أو عمامة أو رداء أو سجادة "[8]. وعن ارتباط لبس الخرقة مع تلقين الذكر يقول المؤرخ أبو المحاسن عن شيخه الفوى ت866 " ومنه تلقنت الذكر وأخذت عنه خرقة التصوف"[9].  ويذكر المؤرخ ابن حجر في ترجمة أحمد بن يحى الرواقي أنه " تلقن الذكر ولبس خرقة التصوف عن الشيخ يوسف الكوراني العجمي ، واسندها له عن الشيخ نجم الدين الأصفهاني عن نور الدين عبد الصمد عن شهاب الدين السهروردي ، وتعاني طريق التصوف [10].

 والشعراني يذكر أنه تلقن الذكر عن شيخه المرصفي (ت930)"ثلاث مرات بين الأولى والثانية سبع عشرة سنة، وذلك أني جئت وأنا أمرد وكنت أظن ان الطريق نقل كلام كغيرها، ثم قعدت بين يديه وقلت يا سيدي لقّني بحال ، فقال اجلس متربعاً وغمّض عينيك واسمع مني لا إله إلا الله ثلاثاً ثم اذكر انت ثلاثاً، ففعلت فما سمعت إلا المرة الأولى وغبت من العصر إلى المغرب [11]. والشعراني لا يملُّ من الكذب ولا ينسى ترصيع روايته بالكرامات.

كل شيخ له طريقة

وبانتشار التصوف في العصر المملوكي كان لكل شيخ طريقته في تلقين الذكر ، يقول المؤرخ ابن حجر أن ابن ظافر الأزدي ت 739 كان يحضر معه جماعة من الفقراء ( الصوفية ) يذكرون ذكراً رتَبه شيخهم صفي الدين يقال له الصفوية "[12]. وكان يحدث أحياناً تنازع بسبب اختلاف طرق الذكر.مما دعا الشعراني لأن يقول " اعلم يا أخي أن من اللين إذا دخلت على جماعة يذكرون الله تعالى على طريقة المغاربة أو العجم أو الصوفية أو المطاوعة او الشناوية أو الرفاعية أن تذكر كأحدهم في اللغة والصوت "[13].

  ويقول " من جملة لين الفقراء أن أحدهم إذا دخل عليه جماعة يذكرون الله تعالى كذكر الأعجام أو المغاربة أو الشناوية أوالمطاوعة أو الرفاعية مثلاً أن يذكر معهم كهيئتهم في الصورة بطريقة الشرعي، وكذلك يوافقهم في ذكرهم الذي لقنوه حين دخلوا في الطريق من نفي أو إثبات، ولا يقول أن هذه الكيفية ليست طريقة شيخنا كما يقع في ذلك كثير من الناس [14]. اى كان هناك تنازع فى هيئات الذكر وتنوع فى طرق الرقص وكل فريق يتعصب لمذهبه ، وأن الأمر إستشرى حتى إستدعى الشعرانى أن يضع تشريعا بموافقة القادم لمن يرقصون فلا يرقص منفردا عنهم بطريقته فيحدث ما لا تُحمدُ عُقباه .!

   وكان يقع أن يأخذ أحدهم الخرقة وتلقين الذكر عن أشياخ كثيرين ، فالشيخ يوسف العجمي الكوراني ت768 تلقى الذكر عن نجم الدين الأصفهاني وبدر الدين الشمشيري ولبس عنهما الخرقة [15]، والشهاب الحجازي تلقن الذكر من الشيخ الحافي وقبلها لبس الخرقة من الشهاب الناصح [16]، وابن شعبان ت916 تلقن الذكر من الشيخ الشبريس وابن نظام الشيرازي وغيرهما ولبس الخرقة القادرية والسهروردية والأحمدية[17].  ويقول الشعراني عن زكريا الأنصاري " وقد ألبسني خرقة الصوفية وأرخى لي العذبة ( أى طرف العمامة ) ولقنني الذكر، فبيني وبين سيدي أحمد الزاهد رجلان لأن الشيخ (زكريا) أخذ عن سيدي محمد الغمري عن سيدي أحمد الزاهد، ولا أعلم الآن في مصر أعلا من هذا السند ، فإن غالب الناس بينه وبين سيدي أحمد الزاهدأربع رجال أو ثلاثة "[18].هنا يقارن الشعرانى بين الاسناد فى الدين السنى والاسناد فى اخذ العهد فى الدين الصوفى .

  ولم يترك الصوفية النساء والأطفال من غير تلقين الذكر لإدخالهم دين التصوف ، فالشيخ محمد الشناوي  كان يلقن الرجال والنساء والأطفال في الغربية ويرتب لهم المجالس في البلاد، ولقن ابنة الخليفة العباسي وجواريها كذلك، يقول الشعراني عن طريقة ذكرهن " ووقعت عصائبهن من كثرة الإضطراب في الذكر [19].اى تساقط غطاء رءوسهن من شدة الرقص .

 وبعض الأشياخ المشهورين كان يضنّ بتلقين العهد ، فقد جاء جماعة إلى أبي العباس الغمري " يطلبون منه تلقين الذكر، فقال: حرروا نيتكم في طلب الطريق وإلا حصل لكم المقت فما تجرأ فقير أن يتقدم إليه ، وقال فيما يحكيه الشعراني " من لعب بالطريق لعبت به الطريق"[20]. أما أبو السعود الجارحي فكان لا يلقّن أحدا الذكر " إلا بعد أن يتردد إليه السنة وأكثر ويسوق عليه السياقات "[21]أى يرسل له الوساطات .

السماع أو تلقين الذكر وسيلة للشهرة الصوفية :

  يقول ابن حجر في ترجمة الشيخ أمين الخلوتي ت780 أنه قدم لمصر فشرع في عمل السماعات فانثال عليه التاس وكثر زائروه ومعتقدوه ، وقال عن الشيخ على القطباني ت747 أنه " كان مواظباً على عمل السماعات ومد الأسمطة فقصده الأكابر "[22].

  وكان الشيخ أحمد بن أبي وفا (ت814) " مغرماً بالرقص والسماع واجتماع الناس عنده خصوصا في ليالي الجمع ، وعندهم الوعاظ والمنشدون ولا يزالون يرقصون طوال الليل [23].  

 وبعضهم لم يكتف بالشهرة الصوفية وإنما ترجمها إلى مناصب، فالقاضي ابن فضل الله ت717 اشتهر في بدايته شيخاً صوفياً " يأكل الأطعمة الشهية  ويعمل السماعات " ثم تولى القضاء [24].

 ودار تنافس الأشياخ حول السماع ،وصيغ هذا فى أساطير كراماتهم ، فيحكي الشعراني أنه ظهر شخص وفي وسطه مئزر يذكر الله في زاوية في حارة قناطر السباع ، فهرع الناس إليه من أمراء والتجار وغيرهم ، فأرسل الشيخ شمس الدين الحنفي وراءه فاصفر لونه وتغير، وقال للقاصد خذ هذه القصة واعتقني من مقابلته ، وتمضي القصة فتحكي أن الحنفي زجر ذلك الصوفي الدخيل" وقال له اخرج ، فخرج فلا يدري أين يذهب ، وانطفأ اسمه ذلك اليوم ، وقال الشيخ ماهي مائدة يقعد عليها طفيلي"[25].

 



[1]
الإحياء جـ2/ 238 ،236 .

[2] لطائف المنن للشعرانى 102 ، 103 .

[3] البحر المورود 227 .

[4] الأحياء جـ2/ 254 ،258 .

[5] تلبس ابليس 155 .

[6] الاحياء جـ 3 / 66 : 67 .

[7] الدرر الكامنة جـ 1/ 124 : 125 .

[8]  النصيحة العلوية : مخطوط ورقة 19 .

[9] حوادث الدهور جـ 3 / 565 .

[10] انباء الغمر جـ 3 / 368 .

[11] شذرات الذهب جـ 8 / 175 ، الطبقات الكبرى للشعرانى جـ2 / 116 .

[12] الدرر الكامنة جـ 1/ 300 .

[13] الحر المورود 17 ، 18 .

[14]  تنبيه الغترين 88 .

[15] الطبقات الكبرى للشعرانى جـ 2 / 60 .

[16] الضوء اللامع جـ 2 / 147 .

[17] شذرات الذهب جـ 8 / 73 .

[18] الطبقات الصغرى 45 .

[19] الطبقات الكبرى للشعرانى جـ 2 / 120 .

[20] لطائف المنن 227 ، 278 .

[21] انباء الغمر جـ / 167 .

[22] الدرر الكامامنة جـ 3 /122 .

[23] عقد الجمان لوخة 345 وفيات 814 .

[24] الصفدى فوات الوفيات جـ 2 / 47 .

[25] الطبقات الكبرى للشعرانى جـ2 / 89 : 90 .

اجمالي القراءات 12062

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-05
مقالات منشورة : 4980
اجمالي القراءات : 53,301,911
تعليقات له : 5,323
تعليقات عليه : 14,621
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State

مشروع نشر مؤلفات احمد صبحي منصور

محاضرات صوتية

قاعة البحث القراني

باب دراسات تاريخية

باب القاموس القرآنى

باب علوم القرآن

باب تصحيح كتب

باب مقالات بالفارسي