محامو الضحايا يطالبون بعدم إلحاق ضباط الشرطة للعمل بالنيابة العامة

اضيف الخبر في يوم الثلاثاء ٢٩ - يوليو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: المصريون


كتب صبحي عبد السلام (المصريون): : بتاريخ 29 - 7 - 2008

انتقدت هيئة الدفاع عن ضحايا العبارة "السلام 98"، الحكم بتبرئة رجل الأعمال ممدوح إسماعيل، مالك العبارة ونجله، وعدم تحميلهما أية مسئولية عن الحادث الذي راح ضحيته أكثر من ألف شخص، ووصفته بأنه حكم "مصاب بالعوار" وهو ما دفع النيابة العامة إلى الطعن فيه فور صدوره.


وأبدى المحامون منتصر الزيات والدكتور محمد عبد الحليم ومحمد هاشم وأسعد هيكل في بيان أصدروه أمس استغرابهم الشديد من الأدلة التي ساقتها محكمة جنح سفاجا لتبرئة المتهمين في القضية، من خلال القول بأن ركاب العبارة لم يموتوا بسبب الغرق، وإنما بسبب الإهمال في إنقاذهم.
وتساءلوا: "هل كانت هيئة المحكمة تطلب وجود كاميرا تصور واقعة الغرق، وبثها على الهواء لتعرف سبب الوفاة؟" معتبرين "أنه من الطبيعي أن يموت بعض الركاب وهم يصارعون الأمواج بسبب الإجهاد العام والتهاب الحلق الذي أصيب به الناجون بعد غرقهم في البحر".
كما انتقد البيان إحالة القضية منذ البداية إلى محكمة الجنح، خاصة أن أوراقها اشتملت على اتهامات بوقوع جرائم التزوير والتربح والاستيلاء على المال العام، وكلها تشكل جنايات تم التصرف فيها على نحو لا يحقق مصالح المجني عليهم أو صالح العدالة.
وقررت هيئة الدفاع عن أهالي ضحايا العبارة تقديم صحيفة الاستئناف للادعاء بالحق المدني يوم السبت القادم.
وحمل منتصر الزيات، النظام مسئولية الإساءة إلى جهاز القضاء الذي هو الحصن الأخير للمستضعفين، وهاجم بشدة وسائل الإعلام التي تواطأت مع رجال الأعمال وأصحاب السلطة والثروة على حساب الشعب، حسب قوله.
وأكد أن بعض الصحف والمحطات الفضائية "تواطأت بصورة فاضحة مع لوبي رجال الأعمال، وظهر ذلك في تغطية أحداث يوم الأحد الأسود، الذي شهد إعلان براءة صاحب العبارة الغارقة وابنه من دم أكثر من 1034 شخصا ماتوا غرقا في البحر الأحمر".
واتهم الزيات، الجهات الأمنية بالتدخل والضغط على أحمد بهجت صاحب قناة "دريم" الفضائية لمنعه من الظهور في برنامج "العاشرة مساء" رغم أن مقدمة البرنامج منى الشاذلي وعدت الرأي العام على الهواء بمنحه الفرصة كاملة في حلقة اليوم التالي للرد على ما قاله محامي صاحب العبارة.
وقال إن المذيعة أعلنت ذلك بعد أن ظهرت في الحلقة التي أذيعت يوم الأحد متحيزة تماما لمحامي ممدوح إسماعيل ومنحته 80% من وقت الحلقة ليصول ويجول دون أن تقاطعه، وتابع: "الأمن تدخل حتى لا أحصل على الفرصة وفضح فساد النظام واختراق حكومة رجال الأعمال للسلطة القضائية والسيطرة عليها" على حد زعمه.
وأشار الزيات إلى أن إدخال ضباط الشرطة للعمل في النيابة العامة واعتلاء منصة القضاء واستخدام الترهيب والترغيب مع القضاة والتلويح لهم دائمًا بالعصا أدى إلى تدمير البقية الباقية من استقلاله، مشيرا إلى أن الحكم بتبرئة ممدوح إسماعيل وابنه شكل صدمة هائلة للرأي العام وأفقده الثقة في القضاء.
وأكد أنه كان لديه شعور أثناء جلسات المحاكمة أن قاضي محكمة جنح سفاجا غير محايد وطلب رده، إلا أنه فوجئ ببعض المحامين "لغرض في نفوسهم ولأهداف خاصة بهم يرفضون رد القاضي ويذهبون إليه يؤكدون ثقتهم به ويرفضون طلب الرد الذي تقدمت به".
وشدد على أهمية دور القضاء في إقرار العدالة وسيادة القانون، لافتا إلى أن الرسول عليه الصلاة والسلام كان يعرف أن القضاة يمكن أن يحيدوا عن الحق وينحازوا للباطل، لذا فقد قال في حديثه الشريف: "قاض في الجنة وقاضيان في النار".

اجمالي القراءات 1134
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق