عديدون من الضباط استبدلوا بالبروفايل الخاص بحسابهم صورة ضابط شرطة يرتدى الزى الرسمى ومكتوب أعلى الصورة «أنا متمرد»، ولم يكتفِ الضباط بذلك بل تداولوا استمارة «تمرد» مطبوعًا عليها عبارة باللغة الإنجليزية ترجمتها «لا نستطيع الحياة من دون الشرطة»، ويختلف نصها عن النص الذى يوقع عليه غالبية الشعب المصرى.
استمارة «تمرد» الشرطة التى انتشرت على صفحات «فيسبوك» كان عنوانها «الشرطة فى خدمة الشعب» وتحت العنوان مربع أسود مكتوب بداخله «سحب الثقة من الرئيس الأعلى لهيئة الشرطة رئيس الجمهورية محمد مرسى العياط»، وجاء نص الاستمارة كما يلى «بناءً على المادة 199 من الدستور، الشرطة هيئة مدنية نظامية رئيسها الأعلى رئيس الجمهورية وتؤدى واجبها فى خدمة الشعب وولاؤها للدستور والقانون وتتولى حفظ النظام العام والآداب العامة وتنفيذ ما تفرضه القوانين واللوائح وتكفل للمواطنين حماية كرامتهم وحقوقهم وحريتهم وذلك كله على النحو الذى ينظمه القانون وبما يمكن هيئه الشرطة من القيام بواجبهم، فإنى كونى عضوا فى هيئة الشرطة أقرر وبكامل إرادتى سحب الثقة من الرئيس الأعلى لهيئة الشرطة». وفى نهاية الاستمارة «التوقيع، رقم الشرطة، جهة العمل، الاسم، الرتبة».
وكتب أحد الضباط برتبة رائد على صفحة «ضباط شرطة مصر يتحدثون» أن ضباط شرطة يوزعون منشورًا على الأقسام بضرورة تأمين المتظاهرين فقط، موضحا أن عددًا من ضباط الشرطة قاموا أول من أمس بتوزيع منشور على مختلف أقسام الشرطة يطالبون فيه جميع الأجهزة الشرطية بالعمل لصالح المواطن المصرى، دون النظر لانتماءاته السياسية أو الحزبية أو الدينية ودون الانجرار إلى السياسة، مضيفا أن المنشور طالب بضرورة الضغط على جميع الجهات المختصة لكشف مصير الضباط الثلاثة وأمين الشرطة المختطَفين فى سيناء منذ ثورة 25 يناير، مؤكدين أنه أصبح مطلبا عاما لضباط الشرطة.
وقال الضابط إن المنشور أكد أن التباطؤ فى كشف لغز اختفاء الضباط الثلاثة وأمين الشرطة يُعَدّ استمرارا لتردِّى الأوضاع الأمنية بسينا، وطالب المنشور جميع الضباط بعدم التدخل لتأمين مقار الإخوان والأحزاب السياسية وقصر الاتحادية، فى حالة الاعتداء عليها من قبل المتظاهرين فى 30 يونيو القادم. مؤكدين أنهم لن يقتربوا من تلك المقار مهما كلفهم الأمر، مبررين ذلك بأن دور قوات الشرطة خلال تلك التظاهرات سيقتصر على تأمين المنشآت المهمة والحيوية بالبلاد، وحماية المتظاهرين السلميين من أى اعتداءات.
وحذر المنشور الصادر عن الضباط من اندساس عناصر تخريبية ترتدى زى الشرطة خلال التظاهرات من أجل إحداث الوقيعة بين الشعب والشرطة، مطالبا جميع الضباط والجماهير بضرورة الاطلاع على إثبات الشخصية. هذا وقد انتشرت صورة أخرى لضابط شرطة يقف بداخل مدرعة وإلى جواره أسد قصر النيل وخلفه برج القاهرة ومكتوب عليها «مع الشعب ضد الجماعة المحظورة.. نهاية الإخوان 30-6-2013».