فيسك معلقا على خطاب أوباما : رئيس عاجز عن مواجهة واقع الشرق الأوسط

اضيف الخبر في يوم الجمعة ٢٣ - سبتمبر - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: الفجر


فيسك معلقا على خطاب أوباما : رئيس عاجز عن مواجهة واقع الشرق الأوسط

 

فيسك معلقا على خطاب أوباما : رئيس عاجز عن مواجهة واقع الشرق الأوسط

9/23/2011   6:46 AM

 

 

 

 

مصراوى : حدث الكاتب الصحافي البريطاني روبرت فيسك في مقالته اليوم الجمعة بجريدة الإندبندنت البريطانية عن تقدم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبو مازن بطلب للأمم المتحدة من أجل الاعتراف بدولة ''فلسطين''، محللا خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم الأربعاء الماضي في الأمم المتحدة.
يقول فيسك في مقاله الذي جاء تحت عنوان ''رئيس عاجز عن مواجهة واقع الشرق الأوسط''، إن ''أوباما أصر في خطابه أمام الأمم المتحدة على أن الإسرائيليين والفلسطينيين طرفا نزاع على قدم المساواة''.
وأضاف البريطاني الذي دائما ما يضع كلمة ''فلسطين'' بين علامتي تنصيص في كل كتاباته، أن ''ساعة محمود عباس (أبو مازن) الرائعة ستحل اليوم''، فحتى لو اكتشفت ''نيويورك تايمز'' أن ''رجل رمادي ذو بزة رمادية وحذاء ملموس، ربما يخرج ببطء من ظله''.
ويتابع فيسك ''لكن كل هذا لاقيمة له؛ فزعيم السلطة الوطنية الحيادي، الذي ألف كتابا من 60 صفحة عن صراع شعبه مع إسرائيل دون أن ذكر كلمة ''احتلال'' مرة واحدة، ربما لايواجه أية مشاكل هذا المساء بعد خطبة أوباما المذلة والمثيرة للشفقة يوم الأربعاء والتي سلم فيها السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط لحكومة إسرائيل المتلاعبة''.
فأداء أوباما الذي دعا إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية، إنهاء سرقة الأرض العربية في الضفة الغربية والتي يطلق عليها ''المستوطنات''، وإنشاء دولة فلسطينية بنهاية 2011، كان ''مثيرا للشفقة'' وهو يلقي خطابه في الأمم المتحدة.
ورأى فيسك أن حنان عشراوي عضو اللجنة المركزية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الصوت الفلسطيني الفصيح الوحيد في نيويورك هذا الأسبوع، هي من فهمت الأمر، فهي قالت لصحيفة ''هآرتس'' الإسرائيلية ''لم استطع تصديق ما سمعت، يبدو أن الفلسطينيين هم الذين يحتلون إسرائيل، لم يكن ولا لكلمة تعاطف واحدة مع الفلسطينيين''.
وأوضح الكاتب البريطاني أن أوباما تحدث عن مشاكل الإسرائيليين، وقال فيسك ''كالعادة الصحافيين الإسرائيليين أثبتوا، في إدانتهم الصريحة لأوباما، أن أمراء الصحافيين الأمريكيين كانوا جبناء''. فكتب يأيل سترنهيل في ''هأرتس'' يقول ''الخطبة العرجاء الغير خيالية التي ألقاها أوباما في الأمم المتحدة تعكس كيف ان الرئيس الأمريكي لا يفيد في مواجهة واقع الشرق الأوسط''.
ومضى فيسك يقول إنه ''بمرور الأيام نكتشف سواء استجاب الفلسطينيين لأداء أوباما الذليل بانتفاضة ثالثة أو  تتغاضوا عن الاعتراف بضجر. هكذا دائما تكون الأمور فالحقائق مستمرة في إثبات أن الإدارة الأمريكية تصبح أداة إسرائيل عندما نأتي لرفض إسرائيل إعطاء الفلسطينيين دولة''.
وأشار إلى أن أوباما ''بعد الثناء على ''الربيع/الصيف/الخريف العربي أو أي اسم تطلق عليه، فهو مر سريعا الشجاعة الفردية للتونسيين والمصريين وكأنه كان وراء الصحوة العربية على طول الخط، فالرجل (أوباما) تجرأ وأعطى الفلسطينيين 10 دقائق من وقته أهانهم فيها على تجرئهم على طلب دولة من الأمم المتحدة''.
وأضاف فيسك، الذي يؤكد أنه سيزيل علامتا التنصيص من على ''فلسطين'' حينما تصبح دولة معترف بها، أن أوباما في أكثر جزء طريف في خطابه المثير للضحك اقترح أن الفلسطينيين والإسرائيليين ''طرفين'' متساويين في النزاع''.
وزاد بسخرية ''المريخ لو سمع خطابه ربما يعتقد، كما عشرواي، أن الفلسطينيين هم من يختلون إسرائيل وليس العكس، فهو (أوباما) لم يذكر اللاجئين ولا حق العودة للفلسطينيين العرب الذين سرقت الحكومة الإسرائيلية أرضهم مخالفة بذلك القانون الدولي كله؛ لكن بكثير من الرثاء لشعب إسرائيل المحاصر الذين تسقط الصواريخ على منازلهم والقنابل الانتحارية - بالطبع هذا كله خطايا فلسطينية، ولم يشر إلى مذبحة غزة والأعداد الضخمة للقتلى من الفلسطينيين – وحتى الاضطهاد التاريخي للشعب اليهودي والهولوكوست''.
وأضاف فيسك: ''الاضطهاد حقيقة تاريخية، وأيضا وشر الهولوكوست، لكن الفلسطينيين لم برتكبوا هذه الأفعال (كتبها بحروف كبيرة). الأوربيون هم من ارتكبوا جريمة الجرائم، وهم من يسعى أوباما الآن لمساعدتهم لرفض الدولة الفلسطينية، فأمر ''الأطراف المتساوية'' كما لو كان الإسرائيليين (المحتلين) والفلسطينيين (المحتلين) في مستوى واحد.
وختم فيسك مقالته قائلا إن ''السماء وحدها تعرف إن كان محمود عباس يستطيع إنتاج خطاب 1940 اليوم في الأمم المتحدة. لكننا جميعا، على الأقل، نعرف من يسترضي (عدوا على حساب الأخلاق)''.

 


اجمالي القراءات 3967
التعليقات (1)
1   تعليق بواسطة   رضا عبد الرحمن على     في   الجمعة ٢٣ - سبتمبر - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[60356]

عجز أوباما أو عجز أي رئيس أمريكي آخر لأن الشعوب العربية خلعت العملاء والخونة

رؤساء أمريكا واسرائيل مثلهم مثل ضباط أمن الدولة في مصر لا يستطيع الواحد منهم ممارسة عمله بدون الخونة والعملاء والمخبرين الذين يقومون بدور التجسس ونقل الأخبار وتوصيلها للضابط على طبق من ذهب وهو جالس في مكتبه ، ثم بعد ذلك يظهر هذا الضابط أمام رؤساءه وكأنه نبغه وعبقري وفريد زمانه ، وهو في الأجل لا شيء ولا يمكن بعقله المحدود أن يحصل على مهلومة بدون مخبرين أو بدون استخدام العنف والضرب والتعذيب في استنطاق المعتلقين والحصول منهم على اعترافات بأي شيء يطلبه منه رؤساءه
وهنا وجه الشبه كبير جدا بين رئيس امريكا وبين هؤلاء الضباط فلو اختفت من المجتمعات العربية والمصرية تحديدا مهنة الجاسوس الشعبي او المخبر أو العصفورة أو المواطن سيكا سيظهر هذا بوضوح فشل الضباط في الوصول لأي شيء وكذلك سقوط الرؤساء أو العلامء العرب الخونة الذين عاشوا عقودا يتلصصون على شعوبهم ويخونون الأمانة ويقومون بدور العملاء لأمريكا واسرائيل فإن سقوط وزوال حكم هؤلاء الخونة من الرؤساء معناه فشل واضح للسياسة الأمريكيةفي التعامل مع الشرق الأوسط لأن الشعوب العربية استيقظت وبدأت تتحدث عن نفسها بنفسها وهذه لغة لم يعتاد عليها أي رئيس امريكي لأنه تعود على مناقشة رئيس عميل خائن واليوم اختفى هذا الرئيس من معظم ابلاد العربية ولذلك ستفشل السياسة الامريكية اذا استمرت في التعامل مع الشعوب العربية بنفس الاساليب القديمة لابد من أسلوب ومنهج وسياسة جديدة تتناسب مع ما حدث في الشرق الاوسط ..

أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق