المستشار أحمد عبده ماهر يكتب:فكر الإرهاب وإرهاب الفكر

اضيف الخبر في يوم الأربعاء ٠٤ - مايو - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: المصري اليوم


 


فكر الإرهاب وإرهاب الفكر

4/ 5/ 2011

قتل بن لادن فهل هو شهيد؟. هل كل من قاتل لتكون كلمة الله هى العليا مهما تسبب فى خراب دول إسلامية بأكملها يكون شهيداً؟.

 لقد رفض الملا عمر تسليم بن لادن فاحتلت أمريكا أفغانستان!!

كما تفككت البنية الاجتماعية بباكستان من خلال أفكار بن لادن عن الجهاد، وتحرشت الدول الغربية بالإسلام والمسلمين نتيجة لانتشار فكر بن لادن باليمن ومصر والسعودية والعراق وغيرها!!

لقد تسببت أفكار الرجل فى خراب أمم بأكملها، حيث تبعه مسلمون من ذوى الإدراك البسيط، فصنع منهم بن لادن ما لم يكن لهم أن يصلوا إليه فى الحياة بفكرهم البسيط، نعم كان له كل الحق فى الشعور بالظلم، لكن ردّة فعله هى التى أدت إلى خراب!!

إن المشروع الجهادى الجديد بعد بن لادن قد يرفع رمزياً علم مصر من خلال أيمن الظواهرى الذى يقولون عنه العقل المفكر لتنظيم القاعدة، إن هؤلاء هم من فهموا القرآن والسنة من خلال التفجيرات وطلقات الرصاص يهاجمون بها مهما كان ضعفهم بالنسبة لعدوهم.

باسم الجهاد الإسلامى ضد إسرائيل والصليبية العالمية المعضدة لها كان فكر بن لادن وتنظيم القاعدة، وانتشر بالعراق يقوده أبو مصعب الزرقاوى، ومحمد الحكايمة بمصر يقود السلفية الجهادية، وقد قتل الإثنان أيضاً فهل هما شهيدان؟!

لقد قتلا جسدياً من العراقيين والمصريين وغيرهم ما يصعب حصره، كما قتلا الفكر القويم فى أتباعهما بتلك البلاد. إن الفكر السعودى الوهابى الذى حضن وروى بن لادن حتى اشتد عوده، هو ذاته الذى ينتشر ببلدان عديدة باسم السلفية والوهابية، والذى سرعان ما يتطور لفكر جهادى لا منهجية له إلا الجهل عند تأويل نصوص بعينها!!

لكن على العالم أن ينتظر تفجيرات وعمليات إرهابية باسم إسلام لا نعرفه ولا نعترف به.. ستقوم أفراخ بن لادن بواجب الصياح المحموم بعمليات القتل هنا وهناك، وسيسمونها قصاصاً إسلامياً، فهذا مستواهم الإدراكى الذى لم يكن أبداً مفهوماً لدين الإسلام إلا على يد فقهاء الإدراك البسيط، فذلكم هو فكر الإرهاب!!

أما إرهاب الفكر فهو الذى تقوم به الحكومات والهيئات التابعة لها لوأد حرية الفكر، وهو المسؤول الأول عن ميلاد فكر بن لادن وغيره من أصحاب الفكر الإرهابى، لذلك أطالب الأزهر بتوضيح معنى قوله تعالى (وجاهدوا فى الله حق جهاده)، وقوله تعالى: (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم...).

مستشار أحمد عبده ماهر


اجمالي القراءات 12842
التعليقات (1)
1   تعليق بواسطة   عبدالمجيد سالم     في   الأربعاء ٠٤ - مايو - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[57666]

كراهية أمريكا تصب في الموقف من بن لادن ..!!

 القرآن كتاب الله حوى بين دفتية الطريق الصحيح للحكم على القضايا .. وجاءت أحدى أهم المبادئ القرآنية لتعلمنا كيف نستبعد مشاعرنا الشخصية أثناء الحكم  .. 
فليس معنى كراهية أمريكا لدى قطاع من المسلمين أن يجعلوا من بن لادن شهيداً مع انه قتل الملايين من الأبرياء .
فأين المسلمون من القرآن الكريم ؟؟الذي يقزل 
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (8) المائدة "

أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق




مقالات من الارشيف
more