جثث القتلى ملقاة في الشارع.. ومسعفون يتهمون قوات الامن باستخدام رصاص متفجر محرّم دوليا

اضيف الخبر في يوم الثلاثاء ٢٦ - أبريل - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: القدس العربى


جثث القتلى ملقاة في الشارع.. ومسعفون يتهمون قوات الامن باستخدام رصاص متفجر محرّم دوليا

جثث القتلى ملقاة في الشارع.. ومسعفون يتهمون قوات الامن باستخدام رصاص متفجر محرّم دوليا
سورية: 38 قتيلا باقتحام الدبابات لدرعا وجبلة ودوما واستمرار حملة الاعتقالات
مقالات متعلقة :

 
 
 
2011-04-25

دمشق ـ نيقوسيا ـ عمان ـ 'القدس العربي' ـ وكالات: ارتكبت القوات السورية مجزرة في درعا وجبلة بعد اقتحامها للمدن بالدبابات المثبتة عليها رشاشات من عيار 500، واخذت تطلق النار عشوائيا على المنازل والاحياء فقتلت 38 شخصا على الاقل في عدد من المدن، حيث تشن حملة اعتقالات واسعة.
ويقول سكان درعا ان مئات الجنود تدفقوا على المدينة. وقال شاهد لرويترز انه رأى جثثا ملقاة على الأرض في شارع رئيسي قرب المسجد العمري بعد ان دخلت ثماني دبابات ومدرعتان الحي القديم في المدينة.
ويقبع القناصة على سطوح مبان حكومية وتطلق قوات أمنية في زي عسكري النيران عشوائيا على منازل منذ دخول الدبابات بعد صلاة الفجر. واظهرت قناة 'الجزيرة' ما يبدو انه سحابة من الدخان الاسود تغلف المدينة.
كما قصفت الدبابات عند مداخل المدينة اهدافا في درعا وقال شاهد عيان ان المواطنين لا يمكنهم الانتقال من شارع لاخر بسبب القصف.
وقال الناشط عبد الله ابا زيد ان '25 شهيدا على الاقل سقطوا اثر قصف كثيف شنته قوات الجيش على مدينة درعا' التي اقتحمتها صباح امس الاثنين قوات الامن السورية مدعومة بالدبابات والمدرعات للقضاء على حركة الاحتجاج المناهضة للنظام المستمرة منذ ستة اسابيع. واضاف 'لا نعرف مصير البقية نظرا لعدم وجود مشاف مما يجعل الجرحى ينزفون حتى الموت'.
واشار الى ان القوات 'قامت بتثبيت رشاشات من عيار 500 على الدبابات واخذت تطلق النار عشوائيا على المنازل والاحياء'. ووصف الوضع بأنه 'جبهة معركة'.
واضاف شاهد عيان آخر ان 'القوات احتلت جامع ابو بكر الصديق وبلال الحبشي وجامع المنصور بالاضافة الى مقبرة الشهداء'، مشيرا الى 'القناصة صعدوا الى المآذن وسطوح المنازل حيث استمرت باطلاق النار'.
من جهته، افاد الناشط السوري عبد الله الحريري في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس في نيقوسيا، باطلاق نار كثيف في درعا مؤكدا ان 'رجال الامن دخلوا بالمئات الى المدينة مدعومين بدبابات ومدرعات'.
واوضح ان 'رجال قوات الامن يطلقون النار عشوائيا ويتقدمون وراء المدرعات التي تحميهم'، مشيرا الى ان 'الكهرباء والاتصالات الهاتفية قطعت بالكامل تقريبا'.
من جهة اخرى، قتل 13 شخصا وجرح آخرون برصاص قوات الامن في جبلة قرب اللاذقية (شمال غرب)، كما ذكر الاثنين ناشط لحقوق الانسان لوكالة فرانس برس.
وذكر شاهد عيان ان 'مجموعة من القناصة ورجال الامن اطلقوا النار في شوارع جبلة الاحد، بعد زيارة قام بها محافظ اللاذقية الجديد عبد القادر محمد الشيخ الى المدينة للاستماع الى مطالب السكان'. لكن 'بعد خروج المحافظ تم تطويق جبلة من جميع الاطراف وانتشرت عناصر من الامن وبدأوا باطلاق النار'، على حد قوله.
وفي دوما (15 كلم شمال العاصمة)، قال ناشطون ان قوات الامن تقوم بعمليات مداهمة، وكذلك الامر في المعضمية قرب دمشق.
وصرح شاهد عيان في المكان ان قوات الامن تنتشر بكثافة الاثنين في دوما. واضاف ان 'قوات الامن طوقت جامعا واطلقت النار بدون تمييز. الشوارع معزولة عن بعضها البعض ودوما معزولة عن العالم الخارجي'. وقال ان 'عددا كبيرا من الاشخاص اعتقلوا في هذه البلدة'.
وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان الاثنين ان 'الامن اعتقل العشرات الاحد والاثنين في سراقب (شمال غرب) ودير الزور (شمال شرق) وفي الرقة (شمال) وفي دوما (ريف دمشق) وبانياس (غرب)' موردا اسماء المعتقلين.
وكان شهود عيان افادوا بان الطرق المؤدية الى 'المناطق الساخنة' القريبة من العاصمة كانت مغلقة ليلا واقيمت فيها حواجز لتفتيش الهويات ولا يسمح بدخولها سوى السكان. وطرد معظم الصحافيين الاجانب من سورية مما يجعل من المستحيل التأكد من الوضع على الارض.
وقال رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان عبد الرحمن لفرانس برس ان 'السلطات السورية اتخذت على ما يبدو قرارا بالحسم العسكري والامني' للضغط على التظاهرات المطالبة بالديمقراطية في سورية.
واعلن الاردن ان سورية اغلقت الحدود البرية بين البلدين، لكن مصدرا رسميا سوريا اكد ان المعابر الحدودية مع الدول المجاورة وخصوصا مع الاردن مفتوحة.
ومع ذلك قال شاهد عيان، طلب عدم كشف هويته لوكالة فرانس برس، 'حاولنا دخول سورية لكن السلطات اغلقت قبيل ظهر (الاثنين) معبري درعا ونسيب والحيدين مع سورية'.
ولم يصدر اي تعليق رسمي سوري حتى الان عن الاحداث المستجدة في درعا ودوما. ولم يتسن التأكد ايضا من ذلك من مصادر مستقلة.
وأظهرت مقاطع فيديو بثت امس على مواقع الناشطين دبابات ومدرعات في درعا وأصوات إطلاق نار كثيف ناجم عن أسلحة ثقيلة، وأظهر أحد المقاطع ثلاثة جنود أحدهم يطلق النار من مضاد للطائرات واثنين يحملان رشاشين.
وشوهد في فيديو آخر دخان يتصاعد وصوت شخص يقول انه بالقرب من حديقة السحاري في درعا، بينما ظهر في فيديو آخر الجامع العمري في درعا وأصوات إطلاق نار كثيف.
وأشارت صفحات المعارضة إلى انقطاع الاتصالات والكهرباء عن مجمل قرى وبلدات حوران وان قوى الأمن شنت حملة اعتقالات واسعة في عدد منها.
ونشرت شبكتا 'شام' و'أوغاريت' أسماء 13 شخصاً قالت انهم قتلوا في اقتحام درعا وبصرى الشام، فيما نقلت عن شهود عيان ان العدد الإجمالي بلغ إلى الآن 38 قتيلاً وعشرات الجرحى.
وقالت 'شام' ان إطلاق النار الكثيف من الرشاشات الثقيلة مستمر حتى اللحظة في درعا البلد، وانه تم 'اقتحام' جامع بلال وجامع أبو بكر ومقبرة الشهداء، المعروفة بـ'مقبرة البحار'، 'وتم احتلال أسطح المباني العالية ونشر قناصات عليها'.
وتحدثت عن 'قتلى وجرحى في شوارع درعا البلد ومنع سيارات الاسعاف من الدخول الى المنطقة'، وعن 'استيلاء الأمن على مستشفى درعا منعاً لوصول الجرحى اليها'.
ونقلت عن مسعف من درعا قوله 'ان الضحايا الذين عاينهم تبيّن انهم مصابون برصاص متفجر محرّم دوليا'. وأظهرت لقطات فيديو صورها هاو ونشرت امس الاثنين على أحد مواقع التواصل الاجتماعي حشدا من الشبان السوريين يحملون فتاة مصابة بجروح خطيرة ويركضون في شارع.
وقال مصور الفيديو ان اللقطات التقطت في حي البرزة في العاصمة السورية دمشق. وظهر في الصور ان الفتاة مصابة بجروح في عينها اليمنى. ولم تتمكن رويترز من التحقق من مصداقية محتوى شريط الفيديو.
وفي جنيف، دعت المفوضة العليا للامم المتحدة لحقوق الانسان نافي بيلاي الاثنين في بيان 'قوات الامن' الى ان 'توقف فورا اطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين'. واضافت ان 'واجب الحكومة القانوني الدولي هو حماية المتظاهرين السلميين وحق التظاهر

اجمالي القراءات 2882
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق