الاتحاد الأفريقي يدعو لاحترام سيادة نيجيريا ويرفض تهديدات ترامب

اضيف الخبر في يوم السبت ٠٨ - نوفمبر - ٢٠٢٥ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: الجزيرة


الاتحاد الأفريقي يدعو لاحترام سيادة نيجيريا ويرفض تهديدات ترامب

أعربت مفوضية الاتحاد الأفريقي عن قلقها إزاء التصريحات الأخيرة الصادرة عن الولايات المتحدة، والتي اتهمت فيها حكومة نيجيريا بالتواطؤ في عمليات قتل تستهدف المسيحيين، ملوّحةً بإمكانية التدخل العسكري تحت ذريعة "الدفاع عن الحرية الدينية".
مقالات متعلقة :


وفي بيان رسمي تلقت الجزيرة نت نسخة منه، شددت المفوضية على التزامها الراسخ بمبادئ السيادة وعدم التدخل، والحرية الدينية، وسيادة القانون، كما ورد في القانون التأسيسي للاتحاد الأفريقي والصكوك ذات الصلةالولايات المتحدة الرئيس دونالد ترامب يحمل مذكرة سلمتها له الولايات المتحدة. وزير الخارجية ماركو روبيو خلال مائدة مستديرة حول أنتيفا، وهي حركة مناهضة للفاشية، صنف ترامب "منظمة إرهابية" محلية بموجب أمر تنفيذي في 22 سبتمبر، في البيت الأبيض في واشنطن العاصمة، الولايات المتحدة، 8 أكتوبر 2025. رويترز/إيفلين هوكشتاين صور اليوم من TPX
الرئيس ترامب اعتبر أن المسيحيين في نيجيريا يواجهون تهديدا وجوديا، مهددا بالتدخل عسكريا لحمايتهم (رويترز)
وأكد البيان أن جمهورية نيجيريا الاتحادية تُعد دولة عضوة محورية في الاتحاد، وتلعب دورًا أساسيًا في الاستقرار الإقليمي، ومكافحة الإرهاب، وحفظ السلام، والتكامل القاري، مشددًا على ضرورة احترام حقها السيادي في إدارة شؤونها الداخلية، بما في ذلك الأمن وحقوق الإنسان، وفقًا لدستورها والتزاماتها الدولية.وتأتي هذه التصريحات في أعقاب تهديدات أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي لمح إلى إمكانية اتخاذ إجراءات عسكرية ضد أبوجا، متهمًا السلطات النيجيرية بالتقاعس عن حماية المسيحيين، وهو ما أثار موجة من الانتقادات داخل أفريقيا وخارجها، وسط تحذيرات من تداعيات مثل هذه التصريحات على الأمن الإقليمي.

رئيس أركان الجيش النيجيري، الفريق أول وايدي شعيبو، يتفقد القوات في ولاية بورنو، نيجيريا (رويترز)
وأشار الاتحاد الأفريقي إلى أن نيجيريا تواجه تحديات أمنية معقدة تطال مواطنيها من مختلف الأديان، تشمل عنف الجماعات المتطرفة، واللصوصية، والصراعات الطائفية، والنزاعات على الموارد، داعيًا إلى تعاون دولي وإقليمي لدعم قدراتها في مواجهة هذه التحديات، وحماية جميع المواطنين، وتعزيز حقوق الإنسان، ومحاسبة مرتكبي العنف.

وفي موقف واضح، رفضت المفوضية ما وصفته بـ"الخطاب الذي يستغل الدين كسلاح"، معتبرة أن تبسيط التحديات الأمنية في إطار ديني قد يعيق الحلول الفعالة ويهدد استقرار المجتمعات.

ودعت المفوضية الشركاء الدوليين، وعلى رأسهم الولايات المتحدة، إلى اعتماد الحوار الدبلوماسي، وتبادل المعلومات الاستخباراتية، وبناء القدرات، بدلًا من التهديدات الأحادية بالتدخل العسكري، التي قد تقوّض جهود السلام القاري، وتتناقض مع مبادئ الاتحاد الأفريقي في إدارة النزاعات سلميا.

وختم البيان بالتأكيد على استعداد الاتحاد الأفريقي لتقديم الدعم لنيجيريا عبر هيكل السلام والأمن، وبرامج بناء القدرات، والشراكات الإستراتيجية، في إطار احترام السيادة الوطنية وتعزيز التنمية المستدامة.
اجمالي القراءات 163
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق