انتقدت أربعة قبائل في رفح الأوضاع الأمنية والاقتصادية فى سيناء مطالبة بعقد مؤتمر لاحتواء مشاكلها.

ذكرت صحيفة المصري اليوم أن القبائل الأربعة هم  الترابين والسواركة والرميلات والتياها قرروا عقد مؤتمر في منطقة العجراء لمناقشة (مشاكل) سيناء الأمنية والاقتصادية يوم 15 ديسمبر 2008.

ونقلت الصحيفة عن البيان أن البدو ينتقدون تردي الأوضاع الأمنية في سيناء و فساد وفشل الدولة في احتواء مشاكلها الأمنية والاقتصادية، فيما زادت الأمور بـقتل أبنائهم في الشوارع بحجج تم وصفها بـ(الكاذبة).

وأضافت أن أبناء قبائل سيناء لن يستسلموا ولن يستكينوا لهذه التداعيات، مؤكدين "أن الدولة تركتهم في مهب الريح أمام عدو لا تحكمه اتفاقات أو معايير أخلاقية أو دينية، دون أي اعتبار لآدميتهم وكرامتهم وحقوقهم الدستورية والمدنية والاقتصادية".

وأوضحت أن البيان سوف يبحث  8 مطالب للقبائل في المؤتمر، هي: الإفراج الفوري وغير المشروط عن كل المعتقلين، وعلى رأسهم مسعد أبوفجر، وإلغاء كل الأحكام الغيابية (الملفقة)، ومحاكمة مرتكبي (جرائم) القتل والتعذيب ضد أبناء سيناء، ومنع (القتل العشوائي)، ومنع أخذ النساء والأطفال والشيوخ رهائن، وتمليك الأراضي لأبناء سيناء، وإلغاء فوائد بنك التنمية والائتمان الزراعي، و(احترام) عادات وتقاليد أهل سيناء.

وكان بدو رفح قد أكدوا من في شهر سبتمر 2008 أن لهجة الاحتجاجات تصاعدت بينهم وأن المزيد من أبناء بدو سيناء انضموا إليهم وتعاطفوا معهم.

- شاهد تقرير إخباري سابق عن مواجهات بدو سيناء مع الشرطة

وقال ـ وقتها ـ موسى أبو فريح (من أبناء بدو رفح) لمصراوي أن بعض عائلات من قبائل جنوب سيناء بدأت تنضم إلى بدو رفح الغاضبين.

وقال أن الشرطة المصرية بدأت شرارة الغضب بين أبناء عائلة المنيعى عندما اعتقلت اثنين من أبنائها.

وأكد أن ابناء البدو الغاضبون مستمرون في اعتصامهم المتصاعد.

وقد أصدر البدو الغاضبون بياناً شديد اللهجة موجه للحكومة المصرية يشمل مطالب البدو بشكل عام سواء كانت مطالب أمنية تتعلق بالإفراج عن كافة المعتقلين على خلفيات جنائية وسياسية خاصة المعتقلين بسبب تفجيرات سيناء والذين ثبتت برائتهم ومازالوا معتقلين حتى الآن أو مطالب تنموية تتعلق بحل أزمة البطالة الخطيرة لدى أبناء بدو سيناء.

وقد جاء بيان بدو سيناء - الذي تلقى مصراوي نسخة منه - كالتالي:

بيان لأبناء قبائل سيناء

فى ظل ما آلت إليه الأوضاع الأمنية والاقتصادية فى سيناء ( شمالها ووسطها وجنوبها ) من تردى وفساد ، وبعد ان فشلت الدولة فى احتواء مشاكل سيناء الامنية والاقتصادية حتى بالطرق "الاستقطابية" المشهور بها نظام الحكم الحالى.

نؤكد نحن ابناء قبائل سيناء باننا هذه المرة لن نستسلم ولن نستكين لهذه التداعيات خصوصا واننا بتنا متأكدين بان الدولة تركتنا فى مهب الريح أمام عدو لا تحكمه اتفاقات او معايير اخلاقية او ادبية.

وإذ نهيب بالرأى العام المصرى أن يهب لنصرتنا من هذا النظام المتغطرس الذى لم يبقى الا على العصا الامنية التى يعتقد انها الكفيلة باستمراريته وحفظ كينونته.

- شاهد بدو سيناء يستجوبون الأمن المركزي ويعثرون على ثلاثة من قتلاهم

شاهد الفيديو

بدو سيناء يستجوبون الأمن المركزي

وبناء على ما سبق فإن الدولة مازالت تصر على وضعنا داخل ملف أمنى دون أى اعتبار لادميتنا وحقوقنا الدستورية والمدنية والاقتصادية ولذلك نعرض الاتى:-
 
- الافراج الفورى وغير المشروط عن كل المعتقلين من ابناء سيناء دون مساومات.

- الغاء كل الاحكام الغيابية المدنية منها والعسكرية.

- طرح منظومة امنية جديدة تحترم خصوصية ثقافة و عادات وتقاليد ابناء القبائل.

- محاكمة كل من ارتكب جرائم قتل وتعذيب ضد ابناء سيناء محاكمة عادلة تكفل الحيادية وحصول ذوى الضحايا على كل حقوقهم.

- استبعاد اى قيادة امنية ثبت تورطها فى معاملات مشبوهه اضرت بالمنظومة الاجتماعية لابناء القبائل.

- الاعتراف الفورى بملكية ابناء سيناء لاراضيهم خاصة المأهولة منها والمستغلة استثماريا مع الحفاظ على حق الدولة السيادى.

- حل مشكلة البطالة حلا جذريا.

- الاسراع فى تنفيذ مشروع تنموى شامل اقتصادى واجتماعى لكل سيناء بإعتباره الركيزة الاولى من ركائز الامن القومى المصرى والعربى.

- حق ابناء سيناء فى التنقل بحرية داخل جمهورية مصر العربية دون أدنى تمييز.

 عنهم: موسى ابو فريح.

المصدر: المصري اليوم ، محرر مصراوي