تعليق: السيسى بيبع كل حاجة تخدم فقراء مصر . | تعليق: جزاك الله جل وعلا خيرا ابنى الحبيب استاذ سعيد على ، وأقول | تعليق: لمحة رائعة و استدلال مفحم حول زواج المنافقين من بقية الناس في المدينة . | تعليق: الخليج وإيران وأمريكا: غزة خارج الحسابات | تعليق: دماء على الأسفلت . | تعليق: جزاك الله جل وعلا خيرا ابنى الحبيب استاذ سعيد على ، وأقول : | تعليق: هذه الأحاديث شكلت عقلية من الصعوبة بمكان إصلاحها فما السر في ذلك ؟ | تعليق: مفيش فايدة .. | تعليق: جزاك الله جل وعلا خيرا استاذ حمد ، واقول : | تعليق: ... | خبر: مصر: حبس 60 مواطناً بينهم فتاة بعد اختفاء قسري دام أشهراً | خبر: إيلون ماسك يغادر منصبه كمستشار في إدارة ترامب | خبر: محكمة أمريكية توقف الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب | خبر: 10 تخصصات جامعية مستقبلية تمنحك وظيفة في أي دولة بالعالم | خبر: اكتشاف رائد لتشخيص وعلاج الفشل الكلوي المزمن | خبر: العراق نحو إنهاء الحظر البحري... أسطول السفن مكبّل منذ 30 سنة | خبر: الاتحاد الأوروبي يرفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا | خبر: نشطاء مصريون أمام البرلمان الهولندي ينددون بالدعم الأوروبي المستمر لحكومة السيسي | خبر: أعيدوا الأوقاف المصرية لأصحابها | خبر: تأجيل دعوى وقف خصخصة المستشفيات الحكومية في مصر... وخالد علي: القرارات صدرت قبل القانون وتهدد حقوق ا | خبر: من برلمان كندا رد الملك تشارلز على ترامب | خبر: انقضاء محكومية السياسي المصري أحمد الطنطاوي دون أن يفرج عنه بعد | خبر: لماذا تحاول أميركا ترحيل مهاجرين لجنوب السودان؟ وما قصتهم؟ | خبر: مصر فى طريقها لترك المرضى الفقراء يموتون دون علاج . | خبر: لماذا الملك تشارلز في كندا الآن؟ وما هو خطاب العرش؟ |
الجيش في سيناء ولكن ليس لإسرائيل!

سامح عسكر Ýí 2013-05-24


 

عندما تتطور الأوضاع العسكرية في أي منطقة فهي إما تأخذ شكلاً مغايراً عن الأول مع بقاء المواجهات، أو أن تنتهي النتيجة لصالح أحد الأطراف..ولكن يصدق ذلك على المواجهات العسكرية بين الجيوش التنظيمية، أما أن تكون المواجهات بين جيش تنظيمي ومجموعات إرهابية فحينها تكون المعركة ذات طبيعة خاصة تختلف بقدر اختلاف طبيعة أحد الأطراف عن الثاني..سنأخذ جانباً من هذا الاختلاف ونُسقط ذلك على الأحداث في سيناء.. سنرى طرفاً يحارب عقائدياً وآخر يحارب وطنياً، ولكن في ذات الوقت فالطرف الوطني ذات طبيعة غامضة لا تسمح برؤية الجانب الوطني بوضوح، فجماعة الإخوان هي جماعة عقائدية وليست وطنية، وهم يُعلنون عن ذلك باستمرار أن ولائهم الأول لمبادئهم وأهمها الخلافة والشريعة ...لِذا فهي تتفق مع هذه الجماعات من حيث المبدأ ولكنها تختلف معها فقط في الفروع والإسقاطات.

الأزمة في سيناء هي امتداد لأزمة العقل المصري بالخصوص والعربي بالعموم، تلك الأزمة التي سمحت بتوغل العقل السلفي التقليدي بين أوساط الجماهير، هذا العقل لا يعرف سوى التفسير الحرفي للنصوص الدينية، وبحثهم في ما وراء النصوص غير موجود، لذلك فعندما تتعامل مع أحدهم- أو إحدى تشكيلاتهم- تعلم على الفور أنك أمام إنسان لا يعرف.. "لُغة المقاصد"..وبالتالي فهو غير مشغول بنتائج أعماله لأنه يعتقد بأن التدين الحقيقي في تطبيق النص دون النظر إلى ما وراء التطبيق، فالمسألة لديه مترابطة وتكاد تكون بديهية أن الله أنزل القرآن والشريعة لصالح البشر، وأن الالتزام بهذا القرآن هو لصالح البشر أيضاً، وعليه فالتطبيق الحرفي له لن يخرج من هذه النتيجة، أما لو ارتأى نتائج أخرى لأعماله -غير التي ينتظرها- فحينها ينسب الخطأ لنفسه من حيثية عمله وإخلاصه وليس من حيثية فهمه وعِلمه ، لذلك فالخطأ لديه مادي ذات طبيعة خارجة عن المضمون،بينما الخطأ أصلاً يكمن في المضمون، أي أنه داخلياً وليس خارجيا.

يُعزز هذا التوجه قيام سُلطة ذات امتدادِ شعبي تحمل نفس الأفكار، ولكنها تختلف فقط في حجم تواصلها مع القواعد والنُخَب من قبل، هذا التواصل بدا أنه لم يؤثر في منهجيتها ورؤيتها للأمور لأسباب تتعلق بالحِرص الدنيوي وقواعد السياسة الشرعية وأشياء أخرى يخدعون أنفسهم بها للبقاء ومن ثم التمكين..أما بعد التمكين فالتوجه-الذي لم يتغير-سيكون هو الحاكم، وعليه تتساوى جماعات الإرهاب والسُلطة في مقدار الجريمة، أن الجماعات أخطأت وتعجلت فكان نصيبها من العَجلة أقل، وأن السُلطة لم تتعجل فكان نصيبها أكبر من كعكة السُلطة ورِضا الجماهير والمغفلين ممن يُسمون أنفسهم.."مثقفين"...هي أزمة عقل ودين معاً يعاني منها العرب إجمالاً ، ولو كان التصور السابق يشوبه نوعاً من الخلط أو الخطأ فسيتوقف على حقيقة دعم هذه السُلطة للحريات.

إذن نحن أمام أزمة ستظل محصورة"دائرياً"في النطاق العربي، وكلما أردنا الانتهاء منها تظهر لنا نتائج أخرى تُطيل من أمدها لم نكن نتوقعها..وعليه فيبقى السؤال..متى يذهب الجيش إلى الشمال "الإسرائيلي" ويُعيد الحق لأصحابه؟..أو على الأقل يضغط لوقف الاعتداء ومصادرة الأراضي..في تقديري أن المنظور الذي ترى به إسرائيل العرب هو ذاته المنظور الذي نرى به هذه الجماعات الإرهابية..وطِبقاً للقواعد الرياضية المنطقية -كالنسبة والتناسب- أننا لن نردع إسرائيل إلا إذا وجدنا فارقاً جوهرياً بين طبيعتنا وطبيعة تلك الجماعات...وهو ما يُفسره المثقفين والفلاسفة بإعلاء قيم العقل -كالعقل الناقد- وحصار الوهم والخُرافة، وبالتالي كان سقوط الشباب العربي بين براثن هذه الجماعات سيتوقف على مدى تأثير هذه الجماعات في الجماهير"العقلانية"التي تنظر في الأمور والأشياء بمعايير العقل والمنطق أكثر من ارتدائها ثوب الدين الذي يخدعون به الجماهير ويُكثرون به الشعارات الطنّانة.

في قلبي شئُ من الحُرقة على سنواتٍ أمضيتها في الجماعة على وهمٍ كشفته السُلطة، وسألت نفسي لماذا لم أعد أرى الجماعة –كم أفهمتنا-وهي تقود الجماهير للنضال والكفاح ضد المستعمِرين؟..والجواب رأيته في فقه الجماعات التي قعّدت لنفسها قواعد أهمها أن العدو القريب أولى بالقتال من العدو البعيد، فرأيت الجماعة وهي تحارب"عدوها"القريب المُمثّل في المعارضة والأحزاب السياسية وشباب الثورة..إضافة إلى مؤسسات الدولة ومن أهمها القضاء والإعلام..حينها أيقنت أن فقه الجماعات والخوارج قديماً يُحييه من أكثر من الشعارات على حِساب العمل، وأن إسرائيل لم تكن تحلم يوماً بأن يسوس مصر من يهدمها ويهدم جيشها ومُجتمعها ومؤسساتها..أو من يقعد عن النضال وإرساء قيم العدل في أقرب بقعة جغرافية تمتد فيها أواصر الصداقة بين شعبين لا زالا "يُظنّان" أنهما واحد.

اجمالي القراءات 9151

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2012-09-25
مقالات منشورة : 788
اجمالي القراءات : 8,436,708
تعليقات له : 102
تعليقات عليه : 410
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt