محكمة مصرية ترفض إطلاق أيمن نور لأسباب صحية

اضيف الخبر في يوم الإثنين ١٧ - مارس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: elaph


محكمة مصرية ترفض إطلاق أيمن نور لأسباب صحية

مرة أخرى عاد اسم المعارض المصري المسجون أيمن نور، مؤسس "حزب الغد"، الذي يقضي الآن عقوبة بالسجن خمس سنوات، في قضية تزوير توكيلات تأسيس الحزب لواجهة الأحداث، وذلك بعد أن قضت المحكمة الإدارية العليا اليوم الاثنين برفض طلب للإفراج عنه لأسباب صحية، على الرغم من كونه مصابًا منذ أعوام بداء السكري، كما يعاني من عدة مشكلات طبية في القلب وضغط الدم .



ولم تستبعد زوجة أيمن نور السيدة جميلة إسماعيل تدهور صحته على نحو يشكل تهديدًا جديًا على حياته وحملت السلطات مسؤولية ذلك قائلة "إنه سبق وجرى إيداعه في مكان واحد مع مرضى بالإيدز والجرب، وهي بالطبع أمراض معدية يمكن أن تنتقل بسرعة من خلال استعمال الأدوات نفسها، كما يحدث في السجون عادة"، كما تعهدت بمواصلة حملتها لإطلاق سراح زوجها عبر كافة المنابر .

وأعربت منظمات حقوقية مصرية عن شعورها بقلق بالغ "إزاء تدهور الحالة الصحية لأيمن نور، وطالبت النائب العام بالإفراج عنه"، لافتة إلى أن لجنة طبية حكومية كانت قد شكلت بقرار من رئيس نيابات جنوب القاهرة، وأوصت في وقت سابق بإيداع نور في وحدة للعناية الحرجة بمستشفى "قصر العيني" لإجراء المزيد من الفحوصات الطبية .

تجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن القانون المصري يجيز الإفراج عن السجناء قبل انقضاء مدة عقوباتهم، إذا كان سجنهم يمكن أن يهدد حياتهم أو صحتهم، غير أن هذه المسألة تخضع عادة لمواءمات معقدة، وسلطة تقديرية تتفاوت من حالة إلى أخرى .

مناشدات وأزمات
وخلال العام الماضي وقّع أكثر من مئة نائب في مجلس الشعب (البرلمان) المصري أغلبهم من جماعة الإخوان المسلمين طلبًا تقدموا به إلى الرئيس المصري حسني مبارك مناشدين إياه الإفراج عنه، كما طالبت أيضًا الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي القاهرة مرارًا بإطلاق سراح نور لاعتبارات صحية، غير أن السلطات رفضت كل هذه المناشدات، متذرعة بالقول إنها لا تتدخل في شؤون القضاء .
وخاض نور السياسي الليبرالي أول انتخابات رئاسية ضد الرئيس المصري حسني مبارك جرت في العام 2005 ، حصل خلالها على حوالى ثمانية في المئة من أصوات الناخبين، وجاء الثاني في الترتيب بعد مبارك الذي حصل على 89 في المئة من الأصوات .

وعقب الانتخابات حُكم على أيمن نور بالسجن لمدة خمسة أعوام، بعد أن أدانته محكمة بتهمة تزوير أوراق تأسيس الحزب، لكنه أكد أن قضية التزوير لفقت له لإبعاده عن الحياة السياسية، إلا أن الحكومة تقول إن القضية جنائية، ولا صلة لها بنشاطه السياسي .

وفضلاً عن إدانته بتزوير توكيلات تأسيس حزب "الغد" في القضية التي يقضي العقوبة بصددها الآن، فقد وجد أيمن نور نفسه خلال الفترة الماضية محاصرًا بعشرات الدعاوى القضائية التي أقامها أشخاص لا تربطه بهم صلة، يتهمونه فيها بعدة اتهامات مرسلة، على شاكلة "الإساءة إلى الرئيس المصري حسني مبارك، وسب الحزب الوطني (الحاكم)" وغير ذلك .

وعلى الصعيد المهني صنع أيمن نور شهرته كصحافي متميز خلال معركة شهيرة جرت وقائعها مع وزير الداخلية المصري الأسبق زكي بدر، وبعد إقالة الوزير في واقعة شهيرة، تحول نور إلى نائب برلماني يمثل دائرة حي "باب الشعرية" الشعبية الشهيرة، وداخل البرلمان اشتهر نور باستجواباته التي كثيرًا ما بدت محرجة للحكومة المصرية، إلا أن طموحه المتنامي بدأ يضيق بكل الأطر التقليدية السائدة في الشارع السياسي المصري، وسعى نور لتأسيس حزب سياسي جديد هو "الغد"، الذي شهد انقسامات حادة وخلافات بين مؤسسيه حتى وصل إلى حالة من التشرذم لم يعد له بعدها أمل يذكر في القيام بدور ذي وزن على الساحة السياسية المصرية .

اجمالي القراءات 1424
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق