• ضد المواطنين: مندوب يقتل ويصيب 6 بالمنيا.. وضابط  يدفع توك توك بركابه في نيل الشرقية .. و3 أمناء يعتدون على 10 عمال بالمطرية
• ضد النشطاء : العدل الدولية تطالب بالكشف عن مكان مختطف .. وضغوط على أسرة سيد بلال في الإسكندرية
• ضد الشرطة : أمين يقتل زميله في السويس .. و ضابط ينتحر بالمنوفية ..ومندوب يقاضي الوزير لفصله تعسفيا

كتب – خليل أبو شادي وأشرف جهاد :

“مندوب شرطة يقتل ويصيب 6 مسيحيين في المنيا .. وأمين شرطة يقتل زميله قي السويس, وانتحار ضابط شرطة باستخدام مسدس محلي الصنع في المنوفية, وضابط يطارد  سائق توك توك ويدفعه بركابه في النيل ليصيب ستة أشخاص, و ثلاثة أمناء شرطة يعتدون على عمال التراحيل بالمطرية, و مندوب شرطة يقاضى الداخلية ويطالب بـ 100 ألف جنيها تعويضا عن فصله تعسفياً, وشكاوي بسبب تعرض أسرة سيد بلال لضغوط من أمن الدولة بالإسكندرية.. والعفو الدولية تطالب بكشف مكان مواطن تم اعتقاله مع سيد بلال على خلفية تفجيرات الإسكندرية”

هذه الوقائع شكلت دفتر أحوال الشرطة المصرية خلال يوم واحد….

الواقعة الأولى.. بطلها “عامر عاشور عبد الظاهر حسن” مندوب شرطة والذي قام بإطلاق نيران سلاحه الميري على ركاب القطار رقم (979) أسيوط ـ القاهرة، مما أسفر عن مصرع شخص وإصابة 5 آخرين بجروح وإصابات متفاوتة.

وبحسب التحقيقات, فقد اعترف مندوب الشرطة بإطلاق النار, مدعياً أنه لم يكن واعياً أثناء ارتكابه الجريمة, مشيرا إلى أنه أصيب بحالة نفسية سيئة فصعد إلى القطار وأطلق النار عشوائيا ضد الركاب .

وفي تطور لاحق, قررت النيابة العامة حبس مندوب شرطة لمدة 15 يوماً, بعد أن وجهت إليه تهم القتل العمد مع سبق الإصرار والشروع في القتل.

وفي محافظة السويس, لقي عاطف عبد الرازق يوسف عوض الله 55 سنة ويعمل مساعد شرطة بقسم شرطة الأحداث مصرعه اثر تعرضه لطلق ناري أسفل الرأس بمنتصف الرقبة على يد احد زملائه عن طريق الخطأ أثناء تسلمه لسلاحه الميري .

وأفادت التحقيقات الأولية أن سبب الوفاة هو طلق ناري خرج من سلاح زميله أمين شرطه ويدعى محمد البلتاجي عن طرق الخطأ أثناء تسليمه السلاح الميري, واخترقت الطلقة الرقبة متجه إلى أعلى الرأس واستقرت ولم تخرج وتسببت في الوفاة في الحال.

وشككت هديه عاطف عبد الرازق نجله المتوفى في وجود شبه جنائية في الحادث نظرا لوجود بعض المشاجرات بين المتوفى وأمين الشرطة المتسبب في الحادث, لتظل القضية معلقة في انتظار نتائج التحقيق النهائية في الواقعة.

وفي المنوفية, انتحر ضابط شرطة بإطلاق النار على نفسه لمروره بأزمة  نفسية عقب انقطاعه عن العمل لمدة 7 أشهر.

وأشارت تحريات الشرطة إلى قيام الرائد مدحت فتحي إبراهيم حبلص 36 سنة رائد بقسم الترحيلات بالسادات بإطلاق النار على نفسه من سلاح محلي الصنع بعد أن انفرد بنفسه داخل حجرته, وذلك نظراً لمروره بأزمة نفسية حادة  بعد انقطاعه عن العمل لمدة 7 أشهر.

وفي الشرقية, قام الرائد ” ا .  س ” رئيس نقطة مرور مركز الحسينية بمطاردة إحدى مركبات الـ “توك توك”, ودفعه بمقدمة السيارة ليسقط في ترعة الإسماعيلية من ارتفاع 6 أمتار.

وقال شهود عيان ومصدر طبي إن الحادث أسفر عن إصابة ستة أشخاص هم السائق السيد حسن إبراهيم, وعبد السلام منصور نصر الله و طفلته الرضيعة و زوجته و محمد السيد علي و طفلته, بإصابات تتراوح بين كسور وأزمات ما بعد الصدمة النفسية .

وفي واقعة أخرى, اعتدى ثلاثة أمناء شرطة على عشرة من عمال التراحيل بالمطرية, حسب ما جاء في بيان لمركز شفافية لحقوق الإنسان.

وقال المركز إن ثلاثة من رجال مباحث قسم المطرية اعتقلوا نحو 10 من عمال التراحيل من مختلف الأعمار، وذلك بحجة الاشتباه بهم, وذلك على الرغم من حيازتهم بطاقات الرقم القومي الدالة علي هويتهم.

وأضاف البيان أن الأمناء اعتدوا على أحد العمال المعتقلين بعد أن احتج على معاملتهم له بطريقة مهينة ، ووجهوا إليه ألفاظا مهينة أمام المارة.

كما نقل البيان عن عدد من عمال التراحيل قولهم  إن رجال قسم شرطة الأميرية اعتادوا المجيء علي فترات وتنفيذ هذه الأفعال مع عمال التراحيل وأحيانا تحرير محاضر لهم للاشتباه وربما يتطور الأمر إلي تلفيق قضايا حيازة سلاح أو مواد مخدرة “لزوم تقفيل القضايا مع بداية ونهاية كل عام” .

وفي قضية مثيرة, أقام مندوب شرطة سابق دعوى قضائية ضد وزير الداخلية , ومدير الإدارة العامة للطرق و الكباري, مطالبا بحقه في الحصول على 100 ألف جنية كتعويض مقابل الخسائر المادية و المعنوية التي لحقت به جراء فصله من عمله و حبسه على غير حق, وفق ما ورد بالدعوى.

وجاء في الدعوى التي قدمها المندوب ” عرفان سعد ” أمام محكمة مدني تعويضات جنوب القاهرة أنه تعرض لحادث سير خلال عام 2008, أدى إلى انقلاب سيارة الشرطة التي يقودها وإصابته بكسر في بعض فقرات العمود الفقري وكسر أسفل عظام الجمجمة.

وبحسب الدعوى فقد قامت وزارة الداخلية بفصل عرفان من عمله بسبب الإصابات التي لحقت به, و أمرت بتغريمه مبلغ 15 ألف جينة لإصلاح السيارة, كما صدر ضده حكما بالحبس 3 أشهر بتهمة الإهمال في العمل.

وفي سياق مغاير, طالبت منظمة العفو الدولية السلطات المصرية بإصدار أوامرها إلى قوات الأمن بالتوقف عن الضغوط التي تمارسها ضد عائلة الشاب السلفي “سيد بلال” , الذي قالت أسرته أنه لقي مصرعه بعد تعرضه للتعذيب علي يد أفراد من أمن الدولة بالإسكندرية على خلفية التحقيق معه والاشتباه في علاقته بحادث تفجيرات كنيسة القديسين.

كما طالبت المنظمة الأمن بالكشف عن مكان اعتقال مواطن آخر يدعى محمد محمود إسماعيل – مهندس كهرباء – جرى اعتقاله من قبل أمن الدولة في نفس اليوم الذي تم اعتقال “سيد بلال” فيه ـ الأربعاء 5 يناير الجاري ـ للاشتباه في علاقته بالتفجيرات أيضاً