الخميس ٢٤ - يونيو - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
أولا :
من الأفضل للمؤمن فى صلاته أن يستعين بآيات الذكر الحكيم فى الدعاء وأن يحسن إختيار الآيات التى يقرأ بها بعد الفاتحة .
فالسور والآيات التى يقرأ بها بعد الفاتحة من الأفضل أن تحتوى على التسبيح والحمد لله جل وعلا ، وعلى ما جاء فى القرآن الكريم من نماذج للدعاء . وهكذا فى التسبيح والدعاء عند الركوع و السجود .مع الأهمية القصوى لاستحضار العقل مع قراءة كل آية والخشوع و الخضوع ، وعدم الغفلة و السهو ـ ما أمكن . ولو غفل مرة يحاول ألاّ يغفل فى المرة التالية أو الركعة التالية أو السجود التالى أو الركوع التالى .. وهكذا .
بل إن تحضير القلب للصلاة يبدأ بالطهارة لها أو ما يعرف بالوضوء ، بأستدامة ذكر الله جل وعلا .. ثم مراعاة التقوى بين الصلاة و الصلاة الى ان يأتى وقت النوم فى الليل ، وقد تم تسجيل أعمال المؤمن لهذا اليوم أفضل ما يكون .
من أسس تحضير القلب للصلاة الادراك التام أنه لن يخرج من هذه الدنيا بشىء نافع سوى عمله الصالح وقلبه السليم من الشرك وصلاته وعباداته ، وأن كل ما فى دنياه زائل وتافه ، وأنه ـ أى المؤمن ـ يتحرك سائرا للموت و القبر مع كل دقيقة تمر ، ولا يمكن إيقاف ساعة الزمن أو تأخيرها ـأى إن الواجب عليه أن يسارع بملء حياته وزمنه المتاح والمحدد له فى هذه الدنيا بكل ما يستطيع من عمل صالح وايمان نقى خالص. وأن مما يساعده على ذلك هو تقوية صلته بربه جل وعلا ، وأن الصلوات الخمس وصلاة الليل هى الصلة الحسنى بالله جل وعليها ، ففيها يخاطب المؤمن ربه ويدعوه ويبتهل اليه ويرجوه رغبة ورهبة يأمل فى رحمته وفى غفرانه وجنته .
بهذا المناخ يصلى المؤمن صلواته ـ وبه يتلو آيات القرآن الكريم بعد الفاتحة وفى الدعاء عند الركوع و السجود.
ثانيا
اعتقد أن الأفضل قراءة الآتى فى ركعات الصلاة :
1 ـ فى التشهد ( شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ) ( آل عمران 18 )
وآية الكرسى (اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ )( البقرة 255 )
2 ـ بعد قراءة الفاتحة فى كل ركعة :
( آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ لاَ يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ) ( البقرة 285 : 286 )
(رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ رَبَّنَا إِنَّكَ مَن تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ رَّبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ آمِنُواْ بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأَبْرَارِ رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلاَ تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لاَ تُخْلِفُ الْمِيعَادَ ) ( آل عمران 191 : 194 )
(هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الأَسْمَاء الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ) ( الحشر 22 : 24 )
(الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ وَالَّذِي أَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الآخِرِينَ وَاجْعَلْنِي مِن وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ وَاغْفِرْ لِأَبِي إِنَّهُ كَانَ مِنَ الضَّالِّينَ وَلا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ يَوْمَ لا يَنفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ إِلاَّ مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ) ( الشعراء 78 : 89 )
(تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا ) ( الفرقان 1 : 2 )
(تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا مَّا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِن تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِن فُطُورٍ ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئاً وَهُوَ حَسِيرٌ )( الملك 1 / )
( الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِم يَعْدِلُونَ ) ( الأنعام 1 )
(الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجًا قَيِّمًا ) ( الكهف 1 : 2 )
(الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الآخِرَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ السَّمَاء وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ الرَّحِيمُ الْغَفُورُ ) ( سبأ 1 : 2 )
( الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلائِكَةِ رُسُلا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَّثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاء إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) ( فاطر 1 )
(قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِّلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِي رَبًّا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ ) ( الأنعام 160 : 164 )
3 ـ فى الدعاء والتسبيح فى الركوع والسجود
(رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ) ( البقرة 201 )
(رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ) ( البقرة 250 )
(رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ) ( آل عمران 147 )
( رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا ) ( الفرقان 65 : 66 )
( رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا ) ( الفرقان 74)
(رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلاَّ تَبَارًا ) ( نوح 28 )
( رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاء رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ ) ( ابراهيم 40 : 41 )
(رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنزَلْتْ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ ) ( آل عمران 53 )
(رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ وَمَا لَنَا لاَ نُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا جَاءَنَا مِنَ الْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَن يُدْخِلَنَا رَبُّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ ) ( المائدة 83 : 84 )
(أَنتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ ) ( يوسف 101 )
(رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي يَفْقَهُوا قَوْلِي وَاجْعَل لِّي وَزِيرًا مِّنْ أَهْلِي ) ( طه 25 : 29)
( رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ ) ( الأعراف 126 )
( رَّبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ رَبَّنَا لا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ) ( الممتحنة 4 : 5 )
(عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ وَنَجِّنَا بِرَحْمَتِكَ مِنَ الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ) (يونس 85 : 86 )
(أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ) ( الأنبياء 83 )
(لّا إِلَهَ إِلاَّ أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ) ( الأنبياء 87 )
ثالثا :
1 ـ المعيار فى اختيار آيات القراءة : أنها فى تسبيح الله جل وعلا وحمده وتقديسه والتضرع له بالدعاء، وهذا معنى أن تقيم الصلاة لذكر الله سبحانه وتعالى : (وَأَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْرِي ) ( طه 14 )ز
2 ـ والمعيار فى اختيار آيات الدعاء ، أنه دعاء مستجاب قال به الأنبياء العظام ـ خصوصا ابراهيم عليه وعليهم السلام . وقال بعضه المؤمنون الصادقون فى الأزمات . وأرجو الرجوع للسياق القرآنى للتأكد من ذلك .
3 ـ معيار القبول عند الله جل وعلا ليس بمجرد قراءة تلك الآيات الكريمة ، ولكنه الخشوع فى الصلاة والدعاء ، حتى لو كان بدون هذه الآيات الكريمة ، وبأى لغة ، والخشوع لغة القلب التى يتعامل بها المؤمن مع ربه جل وعلا . ورب مؤمن صادق لا يقرأ ولا يكتب ولا يحفظ شيئا من القرآن بل ربما يكون أخرس لا ينطق ولكن قلبه عامر بالايمان ، ويدعو الله جل وعلا بقدر معرفته ويصلى الخمس فرائض خاشعا ، ويتقبل الله جل وعلا عمله بينما يحبط عمل كبار الشيوخ العلماء المرائين .
زادك الله جل وعلا دكتور أحمد إيمانا ونفع بك المسلمين الموحدين الذين لا يتخذون مع الله شريكا.
ففي هذه التذكرة التي أوردتها لنا أن الإنسان "لن يخرج بشىء نافع سوى عمله الصالح وقلبه السليم من الشرك وصلاته وعباداته ، وأن كل ما فى دنياه زائل وتافه ، وأنه ـ أى المؤمن ـ يتحرك سائرا للموت و القبر مع كل دقيقة تمر ، ولا يمكن إيقاف ساعة الزمن أو تأخيرها ـأى إن الواجب عليه أن يسارع بملء حياته وزمنه المتاح والمحدد له فى هذه الدنيا بكل ما يستطيع من عمل صالح وايمان نقى خالص. وأن مما يساعده على ذلك هو تقوية صلته بربه جل وعلا ".
لو وعى كل منا لهذا النصح وهذا الإرشاد إلى ما ينفعه في آخرته قبل دنياه فسوف ينال رضى الله تبارك وتعاالى ويسعد في آخرته لأننا جميعا نهايتنا الحتمية هى الموت ، غاية وأمنية كل موحد أن يزحزح عن النار ويفوز بدخول الجنة.
{كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ }آل عمران185.
القرآن يحتوي آيات كثيرة يعلمنا فيها رب العزة كيف يكون الدعاء فأنا استخدمها في دعائي وصلاتي ، فهي تختلف عن الأدعية التي توزع مجانا وبعضها غير مفهوم وغير مجدي ، فالأولى هو دعاء القرآن في الصلاة وفي العاء وفي الاستغفار وفي كل أمور الحياة ،ويكفي أنه كلام الله تعالى .
لابد أن يصل المؤمن الذي يدعو الله سبحانه وتعالى إلى الصدق في الدعاء والتسبيح وعدم التظاهر ، وأن يكون دعاؤه خالصا لله سبحانه وتعالى وحده دون ولي أو شريك ..
كم هي جميلة ولرائعة هذه المجموعة من آيات تسبيح الله عز وجل وحمده والدعاء له سبحانه وتعالى . جزاك الله كل خير ياأستاذنا الفاضل ووفقنا جميعاً للعمل بها في صلاتنا ودعائنا.
بسم الله الرحمن الرحيم
قُلِ ادْعُواْ اللَّهَ أَوِ ادْعُواْ الرَّحْمَنَ أَيًّا مَّا تَدْعُواْ فَلَهُ الأَسْمَاء الْحُسْنَى وَلاَ تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلاَ تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً
وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَم يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُن لَّهُ وَلِيٌّ مِّنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا
سورة الاسراء اية 110-111
يعلمنا هنا كيف نصلي وهل تكون جهرا او مخافتة او بين ذلك قواما ؟؟؟؟ وماذا نقول قبل التكبير
وتدبر جيد اخي الكريم اتمنى ان يشرح الله صدورنا للإسلام جميعا انت مميز جدا بالنسبة لي اتمنى أن نتواصل لنتدبر الايات سويا سلام
هل يجب قراءة اية الكرسي في التشهد و هل يجب التشهد بعد كل ركعتين و ماذا عن التسليم عن اليمين و اليسار بعد التشهد ؟
و شكر لكم
تاريخ الانضمام | : | 2006-07-05 |
مقالات منشورة | : | 5109 |
اجمالي القراءات | : | 56,633,963 |
تعليقات له | : | 5,442 |
تعليقات عليه | : | 14,814 |
بلد الميلاد | : | Egypt |
بلد الاقامة | : | United State |
وصية غير مفهومة: السلا م عليكم ورحمة الله وبركا ته توفي...
أسئلة كثيرة: أسئل ة من ( ثائر لدين الله ) السلا م عليكم...
مسألة ميراث: توفي اخي فقيرا وورثة زوجتة وابن وحيد وهو قاصر...
البر والبحر : يقول الله عز وجل ... ولقد كرمنا بني ادم...
أبى ظلم عمى وعماتى: دكتور أحمد أرجو ان ترى حلا لمشكل تى أنا...
إلاههم أغا خان : ما رايك في امام الشيع ه الاسم اعيلي ه ...
تماثيل وأصنام : هل التصو ير والنح ت وعمل التما ثيل حرام ؟ ...
النسخ وتنويه هام : السلا م عليكم ورحمت ه الواس عة, رجاء ممكن...
سؤالان : السؤا ل الأول : بجانب الغرب ى قال جل وعلا فى...
نور السماوات والأرض: أريد تفسير لهذه الآية من سورة النور ﴿...
سبحان الله العظيم .!: ( يَعْل َمُ مَا يَلِج ُ فِي الأَر ْضِ وَمَا...
النبات والحيوان: قرآني ا : ما هو الفرق بين ( النبا ت ) في الأرض...
المسح على الجوارب: هل يجوز المسح بالما ء على الجوا رب عند...
شيوع الطلاق : انتشر وباء الطلا ق فى مصر بصورة مخيفة تؤثر...
حرية التكفير : موقفك متناق ض . أنت تهاجم المخت لفين معك...
more
دعوة للتبرع