تعليق: ... | تعليق: السيسى بيبع كل حاجة تخدم فقراء مصر . | تعليق: جزاك الله جل وعلا خيرا ابنى الحبيب استاذ سعيد على ، وأقول | تعليق: لمحة رائعة و استدلال مفحم حول زواج المنافقين من بقية الناس في المدينة . | تعليق: الخليج وإيران وأمريكا: غزة خارج الحسابات | تعليق: دماء على الأسفلت . | تعليق: جزاك الله جل وعلا خيرا ابنى الحبيب استاذ سعيد على ، وأقول : | تعليق: هذه الأحاديث شكلت عقلية من الصعوبة بمكان إصلاحها فما السر في ذلك ؟ | تعليق: مفيش فايدة .. | تعليق: جزاك الله جل وعلا خيرا استاذ حمد ، واقول : | خبر: ترامب يحظر دخول مواطني 12 دولة منها إيران وليبيا والسودان واليمن | خبر: مصر..لجنة حريات الصحفيين تطالب بالإفراج عن 22 صحفيا محبوسًا | خبر: التضخم السنوي في المدن المصرية يقفز إلى 16.8% في مايو | خبر: لماذا تتصدّر الدول الأفريقية قائمة الأزمات الأكثر إهمالا في العالم؟ | خبر: توقعات محققة وغرق محتمل للإسكندرية والدلتا بسبب التغيرات المناخية بحلول 2100 | خبر: أبحاث جديدة تكشف نتائج واعدة بشأن علاج سرطان القولون والمستقيم | خبر: في أول انتقاد علني، ماسك يصف مشروع قانون ترامب الضريبي بـبشع والمثير للاشمئزاز | خبر: اللاجئون الفلسطينيون في العراق يطالبون بوقف الإجراءات التمييزية ضدّهم | خبر: لماذا يخشى المصريون من طرح أصول الوقف أمام الخواص؟ | خبر: مدن فارهة في صحراء مصر... والنيل في خدمة الأثرياء | خبر: محمد صبري سليمان.. كشف هوية منفذ الهجوم على مسيرة لليهود بولاية كولورادو الأمريكية | خبر: التنقيب غير المشروع وإهمال المواقع الأثرية... أزمة متجدّدة في مصر | خبر: بيراميدز المصري يُتوج بلقب دوري أبطال أفريقيا لأول مرة في تاريخه | خبر: أكبر هجوم مسير على القواعد الجوية الروسية زيلينسكي يعلن مسؤوليته عن الهجوم الإرهابي على المطارات ال | خبر: الحكومة تعلن رسميا إنشاء مدينة عملاقة غرب القاهرة بتكلفة تريليون جنيه |
لا حياء فى الدين

الخميس ٠٣ - أكتوبر - ٢٠٢٤ ١٢:٠٠ صباحاً


نص السؤال:
السؤال : عندنا واعظ قليل الأدب ، ومع إنه فى الخمسين من عمره تقريبا ومتزوج وله أولاد وبنات ، لكن عينه زايغة ، وبيستمتع فى خطبه ودروسه أن يتكلم فى الأمور الجنسية ، وسألته أن يختار موضوعات أخرى لأن الحاضرات يشعرون بالخجل ، فقال انه يفخر بما يقول ويجرؤ على أن يتكلم فى موضوعات خاصة لا يتكلم فيها الوعاظ ، وقال انه لا حياء فى الدين .
آحمد صبحي منصور :

الإجابة :

قيل لى تقريبا هذا السؤال ، واجبت عليه فى مقال نشرته جريدة الأهالى بتاريخ 3 / 8 / 1994 ، تحت عنوان  ( لا حياء فى الدين ؟!! ).

أعيد نشره كما هو ، طالما لا تزال المشكلة قائمة .

قلت (   *  ارتفع صوت الواعظ في أحد المساجد في حي شعبي وهو يلقي درسا لمجموعة من السيدات والآنسات ، هن بالطبع من خيرة الحي إذ تعودن على الصلاة وارتياد المسجد ، ولكن كان يبدو عليهن السخط والغضب مع الاشمئزاز والحياء والخجل ، لأن فضيلة الواعظ كان يعطي لهن درسا في " الجماع" أو ممارسة الجنس في الزواج ، ويأتي بتعبيرات وألفاظ مستهجنة أقلها إنزال الرجل وإنزال المرأة واحتلام الرجل واحتلام المرأة ، هذا غير الوصف التفصيلي " للحوار " العملي بين الأعضاء التناسلية عند الجماع وما يستوجب ذلك من الغسل . وتسللت بعضهن من فرط الحياء والخجل ، وأحس الواعظ بالاستنكار فصاح فيهن : معايا ولا لا .. فصرخت فيه سيدة مُسنّة : نحن مع الله ولسنا معك ، ونحن في بيت الله ولا يصح أن نسمع فيه هذا الكلام .. وصرخ فيها الشيخ : لا حياء في الدين ..

   " وفي إحدى القرى في محافظة الشرقية استطاع أحدهم ببعض مما جمع من أموال المحسنين في الخارج أن ينشيء مسجدا له شخصيا ، يمارس فيه هوايته في التطاول على خصومه في الرأي والعقيدة ، واعتاد أن يعطي درسا للنساء عن آداب قضاء الحاجة والاستنجاء ، وأنواعه بالحجر أو بالماء . وكيفيته في البول وفي غيره .. وتخرج النساء يتضاحكن عليه .. فلما عرف بالسخرية منه قال لهن إنه يدرس لهن المذكور في كتب الفقه المقررة على الأزهر ، وكرر أمامهن العبارة المأثورة : لا حياء في الدين..

    " واعظ آخر في خطبة الجمعة استعرض مهارته الفقهية من خلال حفظه لكتب الفقه الصفراء ، فأخذ يشرح للناس العقوبات الشرعية على رجل زنى بأمه في نهار رمضان  في جوف الكعبة .. فلما اعترض عليه بعض المصلين أخرج له كتاب " الاقناع في حل ألفاظ أبي شجاع " .. وأكد حجته بالقول المشهور : لا حياء في الدين..

    * تلك بعض النماذج التي جاءني بها أحد الغيورين على الإسلام .. وتكاثرت أسئلته ، وكان أبرزها سؤالين : هل الإسلام  يرضى عن هذا التدني في الخطاب ؟ وما صحة ذلك القول بأنه لا حياء في الدين؟..

   * وقلت له إن الإسلام شيء والفقه شيء آخر ، الإسلام هو القرآن العظيم ، وذلك لا شأن له بآراء الفقهاء الذين عاشوا في عصور مختلفة وتأثرت آراؤهم بعصرهم ، وكان العصر العثماني والعصر الملوكي هما أحط العصور عقليا وفكريا وخلقيا ودينيا ، أقول ذلك من واقع التخصص العلمي في  الدكتوراه ، وانعكس ذلك على المؤلفات الفقهية وغيرها ، ومن أسف فإن مؤلفات هذين العصرين هما الأساس في الدراسة الأزهرية ، وهما أساس ما يعرف بالصحوة الدينية الآن ، وتلك  الكتب الصفراء  كنا نخجل من دراستها ونحن طلبة في الثانوي الأزهري , ولكن في عصرنا أصبحت أكثر بياضا وأكثر انتشارا . والأمر يستدعي اجتهادا فقهيا يواكب ذوق عصرنا ويكون أكثر ارتباطا بالقرآن العظيم وأكثر اقترابا من الإسلام .. ولكن الاجتهاد معناه الخصومة مع الشيوخ ، ومعناه الاضطهاد والاتهام بالردة، وتلك الأسلحة يشهرها القاعدون عن الاجتهاد حتى لا يفقدوا مناصبهم و جاههم..

  * وقلت له إن الدين الحق هو الحياء ، لأنه هو الإيمان وهو الطاعة لله تعالى ، وهو ألا تعصى الله تعالى خوفا وحياء منه . وهو أن تتجنب البذاءة والفحش وأن تقول للناس حسنا . وذلك هو الدين أو هو الحياء .. وقد يقال لا حياء في قول الحق إذا كنت مطالبا بشهادة حق ، فتقول الشهادة بصراحة ، ولكن تلك الصراحة لا تعني أن تقع في الإسفاف والبذاءة والفحش .. وقد يقال لا حياء في العلم ، ولكن للعلم ألفاظه ومصطلحاته التي تختلف بالقطع عن ألفاظ الشوارع والمستهجن من الأوصاف والموضوعات ..

    * وقلت له : إن الله تعالى وصف النبي بأنه كان مثلا أعلى في الحياء حتي كان يستحي من تنبيه الثقلاء في بيته الذين يأتون إليه بدون استئذان ويأكلون ويمكثون الساعات، فقال تعالى: " إن ذلكم كان يؤذي النبي فيستحي منكم والله لا يستحي من الحق " الأحزاب 53.

  *  وتشريعات القرآن لم تتعرض لموضوع الاستنجاء ، لأنه من البديهي أن يحرص كل إنسان راق على نظافته الشخصية ، لذلك وردت إشارة ضمنية ضيئلة في قوله تعالى عن الوضوء والغسل " أو جاء أحد منكم من الغائط " ولكن " الاستنجاء " استغرق عشرات الألوف من الصفحات في التراث الفقهي وبتفصيلات مقززة .!!

   * ولم تتعرض تشريعات القرآن للعلاقة الجنسية بين الزوجين إلا بالألفاظ الراقية مثل " الرفث "  " ولا تقربوهن "  " لامستم "  " تباشروهن "  " يتماسا" ، وليس في القرآن تلك الأوصاف المخزية التي حفلت بها أبواب الفقه في عصور الانحطاط ..

* وليس مثل الإسلام دين ظلمه أصحابه والمنتسبون إليه .. ونحن أحوج ما نكون إلى إصلاح ديني قبل الإصلاح السياسي أو الاقتصادي ، وبالإصلاح الديني يمكن أن نبريء الإسلام من التطرف ومن التخلف . )

أخيرا :

مضى على نشر هذا المقال ثلاثون عاما ، ولا تزال المشكلة قائمة فلا يزال الأزهر قائما . 



مقالات متعلقة بالفتوى :
اجمالي القراءات 1684
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-05
مقالات منشورة : 5213
اجمالي القراءات : 60,584,611
تعليقات له : 5,495
تعليقات عليه : 14,893
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State

مشروع نشر مؤلفات احمد صبحي منصور

محاضرات صوتية

قاعة البحث القراني

باب دراسات تاريخية

باب القاموس القرآنى

باب علوم القرآن

باب تصحيح كتب

باب مقالات بالفارسي


هذا هجص ممتع .!: قالوا ويقول ون:إس� �ال الإزا روإرخ اؤه على...

سائحون وسائحات : ما معنى السئح ون والسا ئحات التى جاءت فى...

تلاعبهم بالقرآن .!: ما الفرق بين صاحبه بالال ف وصحبه بدون الف....

كل في فلك يسبحون: لم اجد في القرآ ن أية تذكر بوضوح وصراح ة بأن...

قتلى الأنبياء : انشا لله تكون بالف خير ا ليهود قتلوا من من...

حلال مهما قالوا: أنا أعلم من سورة المائ دة إن طعام أهل الكتا ب ...

البقرة 286 : أنا لا أفهم معنى الدعا ء فى هذه الآية...

أول المسلمين: السلا م عليكم . اريد ان اعرف من هو اول...

شفاعة الملائكة: يقول تعالى في سورة الأنب ياء في سياق الحدي ث ...

كيفية التعامل معهم: اود منك د/ احمد افادت ي في كيفية التعا مل في...

البهائية لماذا ؟: لاحظت انك تجهل البها ئية مع السنة والتش يع ...

الوشم ليس حراما: السلا م عليكم شيخنا الكري م نرج و ان تكون...

لست عليهم بمسيطر: تحيات ى للوال د الدكت ور احمد صبحى منصور...

آيات موسى التسع: ماهى التسع آيات لموسى عليه السلا م فى قول...

الاسلام أم المسلمون: هل العلة بالإس لام أم بالمس لمين؟ فإذا كان...

more