تعليق: كتابك : البحث في مصادر التاريخ الديني دراسة عملية من أروع الكتب . | تعليق: اكرمك الله جل وعلا ابنى الحبيب استاذ سعيد على | تعليق: عن أَهْلَ الذِّكْرِ، وما تشابه منه > > { تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ (8)[50] | تعليق: نعم ، ويا ما فعل بتلك القلوب ذلك العجل. | تعليق: شكرا لكم أستاذي يحي فوزي على التعليق. | تعليق: إن كتاب القرآن هو الكتاب الوحيد الذي لا يؤمن به إلا المؤمنون المخلصون العبادة لله تعالى وحده، | تعليق: تعليق ( الجزء الثاني) | تعليق: تعليق (01) | تعليق: يتبع.../... | تعليق: يتبع.../... | خبر: زلزال وثوران بركان شرق روسيا، وموجات تسونامي تضرب سواحل الدول المطلة على المحيط الهادئ | خبر: الاعتقالات تطاول محتجين على توسعة ميناء العريش المصري | خبر: ليبيا.. غرق قارب في المتوسط يودي بحياة مهاجرين مصريين وعشرات المفقودين قبالة سواحل طبرق | خبر: رسوم ترامب تكلف الأميركيين أكثر.. 6 قطاعات تحت الضغط | خبر: بريطانيا ستعترف رسميا بدولة فلسطين في سبتمبر ما لم تتخذ إسرائيل خطوات حاسمة لوقف التصعيد | خبر: خطة أممية جديدة تدفع آلاف اللاجئين السوريين للعودة من لبنان | خبر: الملك محمد السادس يدعو الجزائر إلى الحوار ويؤكد تمسكه بحل توافقي للصحراء الغربية | خبر: حين ينكسر القلب حزنًا على فَقْدان الأحبة.. قد يتوقّف حرفيًا | خبر: انتشار البرباشة في شوارع تونس يعكس الأزمة الاقتصادية في البلاد | خبر: الجوع على مائدة النقاش بقمة الأمم المتحدة للغذاء بأديس أبابا | خبر: تقرير أممي: أكثر من خمس سكان أفريقيا واجهوا الجوع عام 2024 | خبر: هل تتحول أفريقيا إلى مكبّ بشري للمبعدين من أميركا؟ | خبر: انطلاق مؤتمر حل الدولتين وسط دعوات لوقف الحرب على غزة | خبر: استخدام الخلايا الجذعية لإعادة انتاج الأنسولين زيميسليسيل.. كلمة السر في خلاص البشر من كابوس السكر | خبر: دخول قوافل مساعدات إلى غزة عبر معبر رفح بعد إعلان إسرائيل تعليقا تكتيكيا لعملياتها العسكرية |
ثلاثة أسئلة

الأحد ٣١ - ديسمبر - ٢٠٢٣ ١٢:٠٠ صباحاً


نص السؤال:
1 ـ لماذا أمر الله جل وعلا الملائكة بالسجود لآدم وليس لحواء ؟ 2 ـ ما معنى ان الله تعالى خلقنا من نفس واحدة ؟ 3 ـ كيف سنتعرف على بعضنا يوم القيامة ؟
آحمد صبحي منصور :

الاجابة :

أولا :  

1 ـ لأن آدم هو المخلوق البشرى الأول . قال جل وعلا : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً ) (1) النساء )

2 ـ ( هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا )(189) الأعراف )

ثانيا :

وننتبع الموضوع كالآتى :

1 ـ خلق الله جل وعلا الأنفس كلها مرة واحدة وأخذ العهد عليها بأنه لا إله إلا الله جل وعلا ، وهى الفطرة التى فطر الله جل وعلا الناس عليها . قال جل وعلا  :

1 / 1  : ( فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا ) (30)  الروم )

1 / 2 : (  وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ (172) أَوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ  (173) الأعراف ) .

هذا هو اللقاء الأول للأنفس البشرية مع الخالق جل وعلا ، وفيه إشارة الى اللقاء الآخريوم القيامة ليسألهم ، وقال عنه جل وعلا : (أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (60) وَأَنْ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (61) وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلاًّ كَثِيراً أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ (62) يس )

2 ـ خلق الأنفس جميعا كان قبل خلق آدم من طين وقام الروح جبريل بنفخ النفس فى جسده. وبعده كان الأمرالالهى للملائكة فى الملأ الأعلى بالسجود لآدم إختبارا لهم ، وكان من بينهم إبليس الذى أبى واستكبر. قال جل وعلا :

2 / 1 : ( وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَراً مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ (28) فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ (29) الحجر)

2 / 2 : ( إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَراً مِنْ طِينٍ (71) فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ (72) فَسَجَدَ الْمَلائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ (73) إِلاَّ إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنْ الْكَافِرِينَ (74) ص ).

2 / 3 : ( وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ لَمْ يَكُنْ مِنْ السَّاجِدِينَ (11) الأعراف )

3 ـ من النفس الأولى لآدم ومن البداية إنبثقت الأنفس لكل البشر . وهذا فى البرزخ . وكل نفس تحمل مستقرا لما سبق من أسلافها ومستودعا لما سيأتى لمن يأتى منها  . قال جل وعلا : (  وَهُوَ الَّذِي أَنشَأَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ ) (98)  الأنعام ).

4 ـ الصورة التى خلق الله جل وعلا بها كل نفس تنطبع على الجنين الذى ستدخله فى الموعد المحدد لنفخ النفس فى الجنين . من بين ملايين الاحتمالات يكون الاختيار الالهى لشكل صورة الانسان وهو جنين ، وهذا حسب مشيئة الرحمن . قال جل وعلا : ( هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ ) (6) آل عمران ) ، تتغير صورته من الطفولة للشباب والى الشيخوخة بالتصوير الالهى المستمر فى جسدنا الحى . تدبر قوله جل وعلا :

4 / 1 : ( وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ (12) ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ (13) ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَاماً فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْماً ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقاً آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ (14) المؤمنون )

4 / 2 : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنْ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلاً ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئاً ) (5) الحج )

4 / 3 :( هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلاً ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ثُمَّ لِتَكُونُوا شُيُوخاً وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى مِنْ قَبْلُ وَلِتَبْلُغُوا أَجَلاً مُسَمًّى وَلَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (67)غافر )

4 / 4 : ( اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفاً وَشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ (54)  الروم )

4 / 5 : (  وَمَنْ نُعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ أَفَلا يَعْقِلُونَ (68) يس ).

  5 ـ كل نفس تدخل جنينها ثم يولد طفلا ، ويدخل إختبار الحياة ، ثم يموت ، بالموت يفنى الجسد ويعود ترابا ، وتعود النفس للبرزخ الذى أتت منه ، ففى البرزخ أنفس من لم يدخل إختبار الحياة بعد ، وفيه أيضا أنفس من دخل إختبار الحياة ثم مات ، وكلهم فى برزخ لا إحساس فيه بالزمن ، ولا يعرف بعضهم بعضا .

6 ـ عند الاحتضار يكون تبشر ملائكة الموت نفس الميت بالجنة أو بالنار بعد قفل كتاب أعماله . إن كان خاسرا فهى تضرب وجهه وتركل مؤخرته . قال جل وعلا :

6 / 1 : (  وَلَوْ تَرَى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا الْمَلائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ (50) ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلاَّمٍ لِلْعَبِيدِ (51)  الأنفال )

6 / 2  : ( فَكَيْفَ إِذَا تَوَفَّتْهُمْ الْمَلائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ (27)  محمد ). هذا لا يراه المحيطون بجسد الذى يحتضر . والملائكة لا تضرب وجه الجسد ولا مؤخرته ، بل تضرب وجه النفس ومؤخرتها ، إذ أن النفس تحمل نفس شكل جسدها ولكن فى صورة برزخية .

7 ـ وبنفس الصورة البرزخية للنفس سيأتى البشر ويوم القيامة ، سيتعرف الناس على بعضهم ، أقصد الأنفس بعد البعث ، ولهذا يفرُّ الفرد من أخيه وأمه وأبيه ..الخ ( فَإِذَا جَاءَتْ الصَّاخَّةُ (33) يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ (34) وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ (35) وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ (36) لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ (37) عبس ) .

أخيرا :

ودائما : صدق الله العظيم ، ولو كره المحمديون الذين ما قدروا الله جل وعلا حق قدره .!



مقالات متعلقة بالفتوى :
اجمالي القراءات 2777
التعليقات (2)
1   تعليق بواسطة   حمد حمد     في   الإثنين ٠١ - يناير - ٢٠٢٤ ١٢:٠٠ صباحاً
[94983]

جزاك الله خير الجزاء بالدنيا والآخرة دكتور أحمد


بارك الله بعلمك وعمرك دكتور أحمد لدي سؤال لنفس الموضوع هل الأنفس صفه واحده أم هي ذكر وأنثى مثل ماتفضلت إن بالجنة تكون صفة أهل الجنة واحده وهي المتقين وهي صفة مذكر. لأن الله جل وعلا يقول (



 قال جل وعلا : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً ). مع خالص التقدير لكم. 

2   تعليق بواسطة   آحمد صبحي منصور     في   الإثنين ٠١ - يناير - ٢٠٢٤ ١٢:٠٠ صباحاً
[94985]

سؤال رائع ، أشكرك عليه استاذ حمد


وبسبب أهميته سأجعله سؤالا فى الفتاوى ، وأرد عليه اليوم بعون الرحمن جل وعلا . 

أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-05
مقالات منشورة : 5240
اجمالي القراءات : 62,461,220
تعليقات له : 5,497
تعليقات عليه : 14,895
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State

مشروع نشر مؤلفات احمد صبحي منصور

محاضرات صوتية

قاعة البحث القراني

باب دراسات تاريخية

باب القاموس القرآنى

باب علوم القرآن

باب تصحيح كتب

باب مقالات بالفارسي


أنواع الظالمين : رئيسن ا فى المكت ب سيساو ى متحمس وإحنا...

شعائر الوضوء : هل المضم ضة و الاست نشاق في الوضو ء من البدع...

أول المسلمين : إبراه يم عليه السلا م ومن آمن به كانوا...

اليانصيب: ما هو حكم شراء اليان صيب ؟ هل هو قمار ؟...

موعد الزكاة: متى تجب الزكا ة ؟...

والله من ورائهم : اختلف طالب جامعي مع دكتور ة على ترجمة كلمة...

الباقيات الصالحات: ما هى اعلى درجات الذكر الصلا ة ام التسب يح؟ ...

كلام النمل: فى جدال مع واحد مسيحى متعصب أخذ يسخر من كلام...

عورة المرأة: كنا نريد تفصيل اً أكثر من ذلك لأننا كنا...

ويمسك السماء: الشعب السنى من بين عقائد هم في علمهم نشأة...

سمعنا مناديا : يقول جل وعلا عن أولى الألب اب المؤم نين :...

توبة الكافرين : ماذا تعنى توبة الكاف ر ؟ ومتى تكون مقبول ة ؟...

وثيابك فطهر : قرأت لك مقالا ريّحن ى عن صعوبا ت رجل عجوز من...

أسماء النساء : لماذا لم يذكر القرآ ن النسا ء اللات ي وردن...

اربعة أسئلة : السؤ ال الأول : من الاست اذ كريم الأند لسى ...

more