قالت الاعراب آمنا

الجمعة ١٤ - أغسطس - ٢٠٢٠ ١٢:٠٠ صباحاً


نص السؤال:
نريد تدبر الآيات من 14 الى 18 من سورة الحجرات ، في موضوع الايمان والإسلام .
آحمد صبحي منصور :

أولا : قال جل وعلا : (  قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا ۖ قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَـٰكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ ۖ وَإِن تُطِيعُوا اللَّـهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُم مِّنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا ۚ إِنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿١٤﴾ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّـهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ ۚ أُولَـٰئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ ﴿١٥ قُلْ أَتُعَلِّمُونَ اللَّـهَ بِدِينِكُمْ وَاللَّـهُ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۚ وَاللَّـهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴿١٦﴾ يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا ۖ قُل لَّا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُم ۖ بَلِ اللَّـهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿١٧﴾ إِنَّ اللَّـهَ يَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ وَاللَّـهُ بَصِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴿١٨﴾)

ثانيا :

1 ـ كان معظم الأعراب أشد كفرا وأشد نفاقا . وكان مطلوبا منهم الإسلام السلوكى أي الكفّ عن الغارات وهى عادتهم ، ونزل في إسلامهم السلوكى الأمر لهم بالهجرة الى المدينة ، والكف عن العدوان ( النساء 88 : 91 ) .

2 ـ ومن نفاقهم أنهم زعموا أنهم  آمنوا إيمانا قلبيا ، وجاء الرد عليهم من الله جل وعلا الذى يعلم ما في قلوبهم بأنهم لم يؤمنوا إيمانا قلبيا حقيقيا ، وأن المطلوب منهم أن يقولوا ( أسلمنا ) بمعنى السلام السلوكى الظاهرى ، فهذا هو الذى يمكن للبشر الحُكم عليه  .

3 ـ  وجاء تحديد الايمان القلبى الحقيقى في قوله جل وعلا :  ( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّـهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ ۚ أُولَـٰئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ ﴿١٥﴾ ) ثم جاء التأكيد على أنه جل وعلا هو وحده الذى يعلم ما في السماوات والأرض ، ويعلم الغيب ( قُلْ أَتُعَلِّمُونَ اللَّـهَ بِدِينِكُمْ وَاللَّـهُ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۚ وَاللَّـهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴿١٦﴾  ( إِنَّ اللَّـهَ يَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ وَاللَّـهُ بَصِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴿١٨﴾)

4 ـ وكانوا يمُنُّون على النبى أنهم ( اسلموا ) فأمر الله جل وعلا رسوله أن يقول لهم ( ۖ قُل لَّا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُم ۖ بَلِ اللَّـهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ) . أي الذى يستحق هو الايمان الحقيقى وهذا يكون بإرادة الفرد وبفضل من الله جل وعلا إذ تأتى الهداية الإلهية تالية لمشيئة الفرد في الهداية . 



مقالات متعلقة بالفتوى :
اجمالي القراءات 2748
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-05
مقالات منشورة : 5095
اجمالي القراءات : 56,283,222
تعليقات له : 5,427
تعليقات عليه : 14,786
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State

مشروع نشر مؤلفات احمد صبحي منصور

محاضرات صوتية

قاعة البحث القراني

باب دراسات تاريخية

باب القاموس القرآنى

باب علوم القرآن

باب تصحيح كتب

باب مقالات بالفارسي


شراء الرقيق: لدي سؤال حيرني القرا ن جفف كل منابع العبي د ...

سيدا وحصورا: ( فَنَا دَتْه ُ الْمَ لَائِ كَةُ وَهُو َ ...

الصلاة والسفر : كيف يمكن المحا فطة على الصلا ة مع السفر ، مع...

تقديس التاريخ: لا يخفى عليك ما نعيشه اليوم من ثورة فكرية ونبش...

ثلاثة أسئلة: السؤ ال الأول شىء عجيب حين تقارن بين...

سؤالان : الفتو ى السؤ ال الأول : هل هناك فرق بين...

البقرة 177 محمد 4: الآية 177 من سورة البقر ة : ( لَيْس َ الْبِ رَّ ...

كتاب (قل ): ّألفي ت أن لكم كتابا بعنوا ن "قل في القرآ ن ...

الأبناء والبنات: استمع ت لكلام الدكت ور احمد صبحي عن نفي دخول...

هل ربنا يكيد ؟: هل ربنا يكيد ؟ ما معنى ( إن كيدى متين )؟ ...

غفر الله لنا ولك : محمد عبدال له في - 2007-06-29 هداك م الله و الله...

التشهد: انا مقتنع بكلام ك فيما يتعلق بالتح يات ...

القلب السليم: ما معنى القلب السلي م فى دعاء ابراه يم عليه...

يغفر الله جل وعلا لك: انا قراني والحم د لله وزوجت ي شيعيه متعصب ة ...

تعدد الزوجات لماذا ؟: هناك سؤال يلح علي كثيرآ ويشغل تفكير ي وهو...

more