تعليق: كم رواتب حُكام العرب ؟؟؟ | تعليق: اكرمك الله جل وعلا ابنى الحبيب استاذ سعيد على | تعليق: التأصيل القراني لفهم عقلية الخوارج . | تعليق: آبى أحمد يسخر من السيسى وحُكام السودان . | تعليق: أين بنات وسيدات حُكام الخليج ؟؟ | تعليق: يرحم الله السادات . | تعليق: يتبع.../... | تعليق: ملحق للمقال، لعله يحدث في بعض القلوب الغافلة أمرا، | تعليق: ترجمان القرآن وأموال اليتامى والنسوان: | تعليق: جمهورية (فتوى سيسىتان ) | خبر: ترامب يهدد بفرض رسوم جمركية على الأدوية بنسبة 200% | خبر: الجنائية الدولية تصدر مذكرتي توقيف بحق زعيم حركة طالبان في أفغانستان وكبير قضاتها لاضطهادهما النساء | خبر: القادة العشرة الأعلى أجراً عالمياً في 2025 | خبر: ارتباك عالمي مع اقتراب تنفيذ ترامب تهديده بالعودة للرسوم العالية | خبر: كيف يعيد الغرب استعمار أفريقيا عبر أجندة المناخ؟ | خبر: إيلون ماسك يطلق حزبًا سياسيًا.. هل يهز عرش الديمقراطيين والجمهوريين؟ | خبر: مصر.. حزب سياسي يكشف عن خسائر 600 مليون دولار بسبب فشل حكومي | خبر: حمام العسل أحدث وسيلة للتعذيب في سجن بصحراء مصر الغربية | خبر: معتقلون مصريون سابقون... غادروا السجون ولم تغادرهم | خبر: الفاتيكان: تعيين رئيس جديد للجنة المعنية بالاعتداءات الجنسية التي يرتكبها رجال الدين | خبر: تأشيرات مشروطة وجنسيات مهددة بالإلغاء: كيف تعيد إدارة ترامب تعريف المواطنة في أمريكا؟ | خبر: «الدستورية العليا» تفصل في دعوى عدم دستورية قانون الإيجار القديم غدا | خبر: بدعوة ألمانية.. قمة أوروبية طارئة في بافاريا 18 يوليو لتعديل منظومة اللجوء | خبر: عندما تلتهم أعباء الديون إيرادات موازنة مصر | خبر: نصف مليون سوري يعودون لبلادهم ضمن موجة العودة الطوعية المتصاعدة |
العقوبة العلنية

الأربعاء ١٧ - يوليو - ٢٠١٩ ١٢:٠٠ صباحاً


نص السؤال:
عشت فى السعودية سنوات سوداء ، وتحملت من أجل توفير حياة كريمة لأولادى ، وانتهت تقريبا كل الذكريات السوداء ما عدا مناظر الاعدام العلنى بالقتل بالسيف وبالرجم . سؤالى لك وانت عالم مسلم أظهر ما فى الاسلام من إنسانية ورحمة : هل العقاب العلنى بالقتل فريضة اسلامية ؟ أم هو كما تقول من شريعة الدين السنى الارضى ؟ . هذه هى المرة الرابعة التى ارسل لك هذا السؤال .
آحمد صبحي منصور :

آسف على التأخير فى الرد .وأقول :

على العموم : لا يوجد فى الاسلام عقوبة الردة أو الرجم أو قتل الساحر أو قتل تارك الصلاة ،أوعقوبة لشارب الخمر .

لا وجود لعقوبة الاعدام فى الاسلام إلا فى حالة واحدة هى القصاص ، وحتى فى القصاص هناك إمكانية لمنع الاعدام عن طريق الدية أو عفو أهل القتيل . وفى كل الأحوال فالعقوبات فى الاسلام تسقط بالتوبة لأن العقوبات فى الاسلام ليست للانتقام وإنما للاصلاح والتهذيب . ويستدعى التهذيب أحيانا وجود العلنية فى العقاب ، وذلك فى حالتين فقط :

1 ـ جريمة الزنا : فالزانية و الزانى يجب عقابهما علنيا بالجلد (الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ ) (النور 2). أى لا بد أن يشهد هذا العقاب (طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ ). وهنا فالعقاب لمن أدمن الزنا وأصرّ عليه ورفض التوبة ، عندها يستحق هذا العقاب العلنى لتعليم وتحذير المؤمنين ،إما إن أعلن توبته الظاهرية فقد أفلت من العقاب ، والله جل وعلا يتولى أمره حسب درجة إخلاصه فى التوبة . من يرفض التوبة ويصمم على الزنا متحديا المجتمع من حق المجتمع أن يعاقبه وأن يجعله عبرة لغيرة بأن يشهد عقوبة الضرب بالسياط طائفة من المؤمنين . ثم تأتى الآية التالية بعقوبة معنوية هى تحريم أن يتزوج مؤمن من تلك التى تدمن الزنا أو تحترفه رافضة التوبة ، وتحريم أن تتزوج مؤمنة من رجل أدمن الزنا ورفض التوبة : ن يتزوج مؤمن من محترفة الزنا أو أن تتزوج مؤمنأأ

 

(الزَّانِي لا يَنكِحُ إِلاَّ زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لا يَنكِحُهَا إِلاَّ زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ  ) ( النور 3 ).فالتوبة هى الأساس ، يقول جل وعلا فى نهاية تشريع العقوبة فى الزنا والقذف للمحصنات : (إِلاَّ الَّذِينَ تَابُوا مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ   ) ( النور 5 )

 2 ـ جريمة قطع الطريق ، وأفظعها ما يعرف الآن بالارهاب ،أى الهجوم على المدنيين وقتل الناس عشوائيا . هذه الجريمة يعتبرها رب العزة حربا لله تعالى ورسوله أى كتابه ورسالته وشرعه الحقيقى القائم على العدل وحفظ الحقوق . وقاطع الطريق العادى والمجرم العادى لا يقاس بمن يرتكب نفس الجريمة ويجعلها جهادا ـ أى يرتكب الجريمة وينسبها لشرع الله جل وعلا ، وفق تشريعات الأديان الأرضية للمسلمين ، خصوصا دين السنة . وهذا منهج الشيطان فى الاضلال ،أن يجعل الانسان لا يكتفى بارتكاب الجرائم بل ينسبها لشرع الله جل وعلا زورا وبهتانا . وفى سورة الأعراف بعد أن قصّ جل وعلا قصة إغواء الشيطان لآدم وزوجه قال فى تحّذّير عالمى لكل بنى آدم من مكائد الشيطان وفتنته :(  يَا بَنِي آدَمَ لاَ يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاء لِلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ ) وقال جل وعلا فى الآية التالية عن أتباع الشيطان فى كل عصر بعد نزول القرآن : (وَإِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً قَالُواْ  وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ ) ( الآعراف  27 : 28). وبعد نزول القرآن الكريم وقع معظم المسلمين فى عبادة الشيطان ( يس 60 ـ ) وتأليف أديان ارضية بأحاديث شيطانية ( الأنعام  112 ـ ) وتقوم شرائعه الشيطانية على محورين فى لغة التراث :( هذا ما أجمعت عليه الأمة ) و ( الوحى ) . وهما نفس المحورين الشيطانيين المذكورين فى الآية الكريمة السابقة ، فهم يرتكبون المعاصى بحجة ( وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا  ) أو نسبتها زورا للوحى الالهى (وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا  )، ويأتى الرد من رب العزة عليهم (قُلْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ  ). الفارق أيضا بين المجرم العادى ( القاتل وقاطع الطريق والسارق ) وبين الارهابى أن المجرم العادى يعلم أنه مجرم ، ويعترف بهذا بينه وبين نفسه لذا يكون إحتمال توبته واردا ،أما الارهابى الذى يعتقد أن ما يفعله هو جهاد يتقرب به لوجه الله فلا يمكن أن يتوب طالما احتل الطاغوت ـ أو الدين الأرضى ـ قلبه وسيطر عليه .

وفى كل الأحوال فان جريمة قطع الطريق عقابها القتل والصّلب ( وهنا جانب العلنية ) أوتقطيع الأيدى والأرجل من خلاف ، أو النفى والطرد . والتدرج هنا على حسب الجريمة ، فمن يقتل ويغتصب وينهب المال فجزاؤه القتل والصلب . ومن يكتفى بالاغتصاب و النهب دون القتل فجزاؤه تقطيع الأطراف . ومن يقطع الطريق دون أن يتمكن من فعل تلك الجرائم فجزاؤه النفى و الطرد . وفى كل الأحوال يمكن لأولئك الجناة النجاة من تلك العقوبة إذا تابوا قبل سقوطهم فى يد العدالة ، يقول جل وعلا (إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ مِن قَبْلِ أَن تَقْدِرُواْ عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ   ) ( المائدة 33 : 34  ).

يتناقض الوضع فى السعودية مع التشريع الاسلامى جملة وتفصيلا . فهى دولة قامت على دين سنى شيطانى ، وهى تطبق شريعة الشيطان بهدف (هيبة الدولة ) التى هى فى النهاية الأسرة السعودية التى تملك الأرض ومن عليها . وفى بداية الدولة السعودية الأولى قام ابن عبد الوهاب بنفسه برجم إمرأة علنا بحجة أنها اعترفت له بالزنا . وترتب على هذا الفعل العلنى أن أمتدت هيبته وشاع صيت دولته بين قبائل نجد . ولا يزال أتباعه يقتلون الابرياء بزعم الجهاد وتطبيق الشريعة .



مقالات متعلقة بالفتوى :
اجمالي القراءات 5090
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-05
مقالات منشورة : 5229
اجمالي القراءات : 61,976,328
تعليقات له : 5,496
تعليقات عليه : 14,895
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State

مشروع نشر مؤلفات احمد صبحي منصور

محاضرات صوتية

قاعة البحث القراني

باب دراسات تاريخية

باب القاموس القرآنى

باب علوم القرآن

باب تصحيح كتب

باب مقالات بالفارسي


القرض لغير المحتاج: اعرف ان القرض الحسن بلا فوائد هو للمحت اج ،...

الشياطين والملائكة: هل الشيط ان يري الملا ئكه عليهم السلا م، ...

Human rights / Sunna: - In your opinion, which impact has the perceived discrepanc y between the human...

طلاق أمريكى اسلامى: I live in the united states. I recently filed for divorce and according to my lawyer I will...

ثلاثة أسئلة: السؤ ال الأول : جاء فى الأنب اء أنه ( دعا...

بين الاسراف والتبذير: السؤا ل من الاست اذة كريمة ادريس : مساء...

ضرب الطفل: قرأت كتابك عن الطفل فى الإسل ام وحقوق ه ولكن...

فاطر 37 : في اية 37 من سورة فاطر سيقول الكفا ر أهل النار (...

إقرأ لنا لتوفر وقتنا: بما أن ألقرآ ن غير معني بأشخا ص ولابأ سماء ...

مظاهرات المثليين : مرحبا دكتور أحمد صبحي منصور ، من هنا أقدم...

خبر الفاسق : هل توافق على ما جاء فى اسباب النزو ل فى قول...

فرعون من تانى : حسب قراءا تي لمقال اتك عن فرعون أنت تعتقد أن...

جدال مع المسيحيين: تجادل ت مع بعض المسي حيين و الحمد لله...

شيوخ الاعتدال: د. طه جابر العلو انی ; شکک فی استقل ال ...

الزواج: كيف نفسر زواج النبي محمد من أكثر من الأرب عة ...

more