وكذلك فقد زُين للنساء حُب الشهوات من الرجال:
زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ

Ezz Eddin Naguib Ýí 2012-06-18


زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
يقول تعالى: {إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً} الأحزاب35

المزيد مثل هذا المقال :


فليست هذه الآية تحصيل حاصل وإنما هي ليُفهمنا الله سُبحانه أن الجزاء للرجل هو نفسه للمرأة، ونجد بعد ذلك أن الله يتكلم عن الرجل، وترك لنا أن نفهم أن للمرأة ما يُوازي الرجل، إلا في الحالات التي نص فيها على حُكم خاص لأحد الجنسين كما في آيات المواريث أو النكاح والطلاق أو الحيض الخ.

فمثلا في الآية: {زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ }آل عمران14

يتغابى بعض الناس ويقولوا: إن الناس هم الرجال والنساء فهل زُين للنساء حُب الشهوات من النساء؟
ويزيد البعض في التغابي فيقولون: هل زُين حب الشهوات من البنين؟
واقترح أحدهم (الأستاذ نيازي عزالدين) تغيير تشكيل النِّساء (بكسر النون) إلى النَّساء (بفتح النون) وادعي أنه بالفتح يكون المعنى: الأحفاد، ويكون المعنى مفهوما

واقترح نفس التغيير في الآيتين: النور31 و الأحزاب55 (كما سيلي)
لأنه لم يفهم معنى: نِسائهن، وبلغ به الغرور أن يطلب التغيير في كتاب الله ليُوافق فهمه

والقرآن يُوجز لعدم الإطناب والتكرار، وعلينا إعمال عقولنا، فإذا فهمنا أنه زُين للرجال حُب الشهوات من النساء، فيجب أن نفهم أنه زُين للنساء حُب الشهوات من الرجال
أما الادعاء الثاني الخاص بالنساء والبنين: فطريقة قراءة الآية تجعل المعنى يختلف، فأنا أقرأها وأفهمها: زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ: الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء، وَالْبَنِينَ، وَالْقَنَاطِيرِ الخ

ونجد في القرآن نفس الإيجاز في آيات قوم لوط معكوسا
ونجد أيضا نفس التغابي في فهم الآيات

ولنفحص الآيات التالية
آ{وَلُوطاً إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَاسَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّن الْعَالَمِينَ{80} إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَاء بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌمُّسْرِفُونَ{81} الأعراف
آ{وَلُوطاً إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ وَأَنتُمْتُبْصِرُونَ{54} أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَاء بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ{55} النمل
فخطاب لوط هنا كان لقومه، والقوم هم الرجال والنساء، ومع ذلك فقد قال لوط: [إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَاء]،وقال: [أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَاء]
فهل معنى هذا أن رجال ونساء القوم كانوا يأتون الرجال؟ أم أن معناه أن الرجال كانوا يأتون الرجال شهوة؟
وأن هذا من أسلوب القرآن فى إيجاز الكلام بالإشارة المُفهمة التىيفهمها أولو الألباب، وأن ما ذكره لوط مما يفعله الرجال من جنس شاذ وتركهم الجنس الطبيعى مع النساء نستنتج منه أن النساء كانوا يأتون الشذوذ أيضا؟وعلينا أن نفهم أن النساء كانت تأتي النساء شهوة، فعندما ينتشر نوع من الفاحشة تنتشر الأنواع الأخرى.

وفى الآية التى نحن بصددها (زُين للناس) كان الخطاب للناس عامة، وذكر فيها الشهوات من النساء أى الجنس الطبيعى، وترك لمن يفقه فهم أن هذا ينطبق على الرجال والنساء الذين أنشأهم من نفس واحدة
يقول تعالى: {وَهُوَ الَّذِيَ أَنشَأَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍفَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ قَدْ فَصَّلْنَا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ }الأنعام98
ولذلك فعندما يكون الخطاب ذكوريا، فإذا لم يكن هناك ما يمنع ذلك عقليا أو بالنص، يكون الخطاب للجميع، ولكل ما يُناسبه

 

يقول الأستاذ/ نيازي: [. أما بالنسبة لبعض الأماكن الأخرى مثل سورة الأحزاب وسورة النور وكلمة (نَسائهن) بفتح النون فهي دلالة على الأحفاد الذكور.] انتهى
 
ويدعى الأستاذ/ نيازى عزالدين أن نِساء (بكسرالنون) هى خطأ وأن الصحيح هى نَساء (بفتح النون) بمعنى الأحفاد، وذلك في الآية التالية
 
آ{زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ }آل عمران14
 
أى أنه قد زُين للناس حُب الشهوات من الأحفاد والبنين ... إلخ!!!!!!!!
 
ولنر ما قاله الله فى موضوع الشهوات والشهوة المشتقة من الفعل شهى
الشهوات
آ{وَاللّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُواْ مَيْلاً عَظِيماً} النساء27
آ{فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً} مريم59
شهوة
آ{{إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَاء بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ} الأعراف81
آ{أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَاء بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ} النمل55
اشتهت
آ{لَا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنفُسُهُمْ خَالِدُونَ} الأنبياء102
تشتهى
آ{نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُون} فصلت31
آ{يُطَافُ عَلَيْهِم بِصِحَافٍ مِّن ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ وَفِيهَا مَاتَشْتَهِيهِ الْأَنفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ}الزخرف71
اشتهيه
آ{يُطَافُ عَلَيْهِم بِصِحَافٍ مِّن ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ وَفِيهَا مَاتَشْتَهِيهِ الْأَنفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} الزخرف71
يشتهون
آ{وَيَجْعَلُونَ لِلّهِ الْبَنَاتِ سُبْحَانَهُ وَلَهُم مَّا يَشْتَهُونَ} النحل57
آ{وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِم مِّن قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا فِي شَكٍّ مُّرِيبٍ} سبأ54
آ{وَأَمْدَدْنَاهُم بِفَاكِهَةٍ وَلَحْمٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ }الطور22
آ{وَلَحْمِ طَيْرٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ} الواقعة21
آ{وَفَوَاكِهَ مِمَّا يَشْتَهُونَ} المرسلات42
 
وهذه هى كل الآيات التى وردت فى هذا الفعل ومُشتقاته
ولنحاول أن نفهم
اشتهى الشيء تعنى اشتدت رغبته فيه
والشهوة هى الرغبة الشديدة
ويُلاحظ أن شهوات أهل الجنة شهوات مشروعة وسيحققها الله لهم
ويُلاحظ أن الله سبحانه ذم شهوات الدنيا عموما لأنها زائلة وكثير منها غير مشروع
أما فى الآية: {زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ }آل عمران14
فقد تكون هذه الشهوات مشروعة أو غير مشروعة، ومع ذلك فقد قلل الله من قيمتها وسماها: متاع الحياة الدنيا لأنها وقتية زائلة، فلا نجد ذكرا للمتاع  في الآخرة لأن نِعم الآخرة دائمة غير زائلة.
 
ولنقرأ الآية بروية لنفهمها
زُين للناس حب: 1- الشهوات من النساء   و2- البنين   و3- القناطيرالمُقنطرة من الذهب والفضة   و4- الخيل المُسومة   و5- الأنعام   و6- الحرث
ذلك (أى كل ما ذُكر) من متاع الحياة الدنيا
والله عنده حُسن المآب (فسوف يُعطى المؤمنين عندما نعود إليه ما هو خير من متاع الدنيا الزائل)ه
 
والسؤال: ما هى الشهوات من النساء؟ أليست هى الرغبة الجنسية فى النساء كما يتضح من مُقابلة قوله تعالى: [إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَاء]؟
أى أنكم تشتهون الرجال ولا تشتهون النساء وهو عكس الميل والرغبة الطبيعية التى خلقها الله فينا
أما إذا كانت الآية: زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ الأحْفَادِ
فهذه لا أفهمها، فما معنى الشهوات من الأحفاد هنا؟
 
ويعترض الإستاذ/ نيازي وولده وسام
بأن الآية تقول: زُيِّن للناس ولم تقل زُين للرجال
وهذا صحيح، فالناس هم الذكور والإناث من بنى آدم
آ{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} الحجرات13
 
فالرجال والنساء يُحبون أن يكون لهم: الْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِالْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ
والمُشكلة هى: الشهوات من النساء وقد أوضحناها
 
وبعد أن أفسد الأستاذ/ نيازى وولده (الأستاذ وسام) معنى الآية السابقة، استدارا إلى آيتين أخرتين ليُفسدا معانيهما
آ{وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَاوَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْإِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِأُوْلِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }النور31
فقد أمر الله النساء بإخفاء زينتهن حتى لا يراها الأغراب
ولكن المرأة فى بيتها لها أن تتخفف من بعض ملابسها حتى تكون على راحتها، وحتى يُمكنها إدارة شئون بيتها
ولذلك فيمكن لها أن تكشف ذراعيها أو ساقيها، وليس عليها حرج أن يراها من عَدَّدَهم الله فى الآية وهم: المُحَرَّمين عليها تحريما مُؤبدا من الرجال (فهؤلاء لن ينظروا إليها بشهوة)، وكذلك نسائهن والأطفال الذين لم يبلغوا ويعرفوا شهوة الجنس (لنفس السبب)، وكذلك ما ملكت أيمانهن والتابعين (من النساء والأطفال دون الحُلم وكبار السن الذين لم تعد لديهم رغبة فى النساء أو لإصابتهم بمرض ما)، واستثنى الله فقط مما ملكت أيمانهن أو التابعين: أولى الإربة من الرجال لأن هؤلاء يُمكن أن يشتهوها إذا رأوها مُتخففة
و "نسائهن" فى الآية هن صويحباتهن وخادماتهن
ولكن الأستاذ/ نيازى وولده يقولون إن الصحيح هو "نَسائهن" بفتح النون أى أحفادهن
وليس لهذا أى معنى لأن الأحفاد من ضمن الأطفال الذين ذُكروا فى الآية، أما "نِسائهن" بكسر النون فهن كما ذكرت من قبل أى صويحبات وخادمات المرأة أو من قد تحتاج إلى خدماتهن، وهنا يكون لذكرهن معنى فى الآية
ولكن الغرض مرض
ولذلك فقد أراد الأستاذ/ نيازى وولده وسام تغيير "نِسائهن" فى الآية التالية أيضا إلى "نَسائهن" بفتح النون
 
وكذلك يُريدان تغيير تشكيل كلمة "النِّساء" في الآية:{لَّا جُنَاحَ عَلَيْهِنَّ فِي آبَائِهِنَّ وَلَا أَبْنَائِهِنَّ وَلَاإِخْوَانِهِنَّ وَلَا أَبْنَاء إِخْوَانِهِنَّ وَلَا أَبْنَاءأَخَوَاتِهِنَّ وَلَا نِسَائِهِنَّ وَلَا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّوَاتَّقِينَ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍشَهِيداً}الأحزاب55
 
والآية موضوعها هو نفس موضوع الآية السابقة باختصار، ولكن بالإشارة إلى نساء النبى
 

نخلص إلى أن:

زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ: الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ

هو من إيجاز القرآن

فالعكس صحيح أيضا فقد زُين للنساء حُب الشهوات من الرجال

كما قال عن أهل لوط:  {إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَاء بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ} الأعراف81

فيمكننا أن نفهم أن العكس صحيح وأن النساء كانت تأتي النساء شهوة
 

هذا ما أراه والله أعلم

اجمالي القراءات 103954

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (4)
1   تعليق بواسطة   ميرفت عبدالله     في   الأربعاء ٢٠ - يونيو - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[67413]

قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ

السلام عليكم ورحمة الله أستاذ / عز الدين نجيب طبيعي أن تدخل النساء ضمن ما ذكرتهم  الآية الكريمة .


وكما قلت في المقال (فخطاب لوط هنا كان لقومه، والقوم هم الرجال والنساء، ومع ذلك فقد قاللوط: [إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَاء]،وقال: [أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَاء] انتهى


نعم أستاذنا الكريم فالشيطان يتسرب للنساء ويوسوس لهن ويغويهن لفعل المحرمات  ، كما يتسرب للرجال ويوسوس لهم ويغويهم بفعل المحرمات .


فكلاهما أقصد الرجال والنساء متحمل المسئولية وداخل في الاختبار وسوف يتعرض لكل المؤثرات وكل المغريات على حد سواء ، وبالتالي تعهد الشيطان بالغواية يشمل الجنسين


{قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ }ص82 {إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ }ص83.


2   تعليق بواسطة   خليل ابوتايه     في   الخميس ٢٨ - يونيو - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[67553]

في الاية "الناس" تخص الرجال والنساء وقوم في ايات لوط تعني رجال وليس رجال ونساء.

"يتغابى بعض الناس ويقولوا: إن الناس هم الرجال والنساء فهل زُين للنساء حُب الشهوات من النساء؟"

هذا ليس تغابي يا اخي الكريم وانما التفسير الصحيح للاية. ارجو منك الرد على سؤالي: هل القناطير المقنطرة مخصصة فقط للرجال؟ هل الذهب مخصص للرجال؟ هل الرجال فقط هم من يركبوا الخيل؟ هل الرجال فقط هم من يحبوا الانعام؟

يعني الاية نفسها تدل على ان كلمة "الناس" تشمل ايضا الجنس الاخر اي النساء وليس فقط تخص الرجال والدليل الاكبر والقاطع على ان النساء ايضا يمكن ان يشتهن النساء هذه الاية يا عزيزي:

وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِن نِّسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْ‌بَعَةً مِّنكُمْ ۖ فَإِن شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّىٰ يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّـهُ لَهُنَّ سَبِيلًا ﴿١٥﴾.. النساء

كما ترى هنا الاية واضحة وتخص شهوة النساء بالنساء وليست شهوة النساء بالرجال


وَاللَّذَانِ يَأْتِيَانِهَا مِنكُمْ فَآذُوهُمَا ۖ فَإِن تَابَا وَأَصْلَحَا فَأَعْرِ‌ضُوا عَنْهُمَا ۗ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ تَوَّابًا رَّ‌حِيمًا ﴿١٦﴾ إِنَّمَا

وهنا بعدها مبشارة الاية تخص شهوة الرجال بالرجال..

يعني الانسان الذي خلقه الله سواء كان رجل او امراء فهو نفسه له الشهوات بشكلها المعروف: من نساء للنساء ونساء للرجال.. ومن رجال لرجال ومن رجال لنساء.

وثم ان تفسيرك لكلمة "قوم" هو خاطىء جدا في ايات القران التي تخص لوط: لان كلمة قوم في اللغة العربية  تعني الرجال او تعني الرجال دون النساء(فيما يخص ايات لوط فقط) فلذلك خاطب لوط قومه اي رجاله وقال لهم ما قال اي اتأتون الرجال دون النساء وهذا صحيح ولا لبس فيه، وانما انت يا اخي الفاضل الذي اختصرت المعنى للاية(ولا ادري لماذا) ودللت عليه بان كلمة "القوم" تعني رجال ونساء فيها ولكن في هذه الايات الحقيقة تعني رجال  وربما نساء دخلت في المعنى على سبيل التبع لأن قوم كل نبي رجال ونساء وجمع القوم أقْوامٌ


وارجو منك بعد قرأة الاية التالية ان ترد علي:

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ‌ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَىٰ أَن يَكُونُوا خَيْرً‌ا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِّن نِّسَاءٍ عَسَىٰ أَن يَكُنَّ خَيْرً‌ا مِّنْهُنَّ ۖ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ ۖ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ ۚ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴿١١﴾ الحجرات

كما ترى الاية في غاية الوضوح: قوم من قوم اي رجال من رجال .. ولا نساء من نساء..

فاذا تعتبر هذا تغابي يا اخي الفاضل فانا اول الاغبياء لاني ارى ان الاية واضحة ولا لبس فيها.

بارك الله فيك مجددا

 


3   تعليق بواسطة   بوحامي عبد الرحمان     في   الثلاثاء ٢٠ - أغسطس - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً
[72813]

bouhami@gmail.com

 السلام على اهل القرآن..بداية هذه اول مشاركة لي في هذا الموقع الكريم..

و علاقة بموضوع النقاش فقد وجدت مايلي،الذي اضعه بين ايديكم دون تصرف:


بسم الله الرحمن الرحيم

هذا تجميع حول لفظ القوم كما جاء في بعض كتب التفسير

ومن له أي اضافه أو تعديل فليتفضل بارك الله فيكم ...


التفسير الكبير أو مفاتيح الغيب ، اسم المؤلف: فخر الدين محمد بن عمر التميمي الرازي الشافعي الوفاة: 604 ، دار النشر : دار الكتب العلمية - بيروت - 1421هـ - 2000م ، الطبعة : الأولى

قوله ( لاَ يَسْخَرْ قَوْمٌ مّن قَوْمٍ) .

القوم اسم يقع على جمع من الرجال ولا يقع / على النساء ولا على الأطفال لأنه جمع قائم كصوم جمع صائم ، والقائم بالأمور هم الرجال فعلى هذا الأقوام الرجال لا النساء

التفسير الكبير ج 28 ص 214

وقال الزمخشري : وهو في الأصل جمع قائم ، كصوم وزور في جميع صائم وزائر . انتهى وليس فعل من أبنية الجموع

تفسير البحر المحيط ج 8 ص 165


تفسير القرآن / اختصار النكت للماوردي ، اسم المؤلف: الامام عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام السلمي الدمشقي الشافعي الوفاة: 660هـ ، دار النشر : دار ابن حزم - بيروت - 1416هـ/ 1996م ، الطبعة : الأولى ، تحقيق : الدكتور عبد الله بن إبراهيم الوهبي

والقوم : الرجال خاصة لقيام بعضهم مع بعض ، أو لقيامهم بالأمور دون النساء

تفسير العز بن عبد السلام ج 3 ص 215

اللباب في علوم الكتاب ، اسم المؤلف: أبو حفص عمر بن علي ابن عادل الدمشقي الحنبلي الوفاة: بعد 880 هـ ، دار النشر : دار الكتب العلمية - بيروت / لبنان - 1419 هـ -1998م ، الطبعة : الأولى ، تحقيق : الشيخ عادل أحمد عبد الموجود والشيخ علي محمد معوض

) س 2 ش 54 وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَاقَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُواْ إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ عِنْدَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (

' يا قوم ' أعْلَمْ أن في المنادى المضاف إلى ياء المتكلم ستَّ لُغَات .

أفصحها : حذفها مجتزئاً عنها بالكَسْرَةِ , وهي لغة القرآن .

والثانية : ثبوت الياء ساكنة . الثالثة : ثبوتها مفتوحة . الرابعة : قلبها ألفاً . الخامسة : حذف هذه الألف , والاجتزاء عنها بالفتحة ؛ كقوله : [ الوافر ] 495 وَلَسْتُ بِرَاجِعِ مَا فَاتَ مَنِّي بِلَهْفَ وَلاَ بِلَيْتَ وَلاَ لَوَ أنِّي أي يقول : يا لَهْفَا . السَّادِسَةُ : بناء المضاف إليها على الضَّمّ تشبيهاً بالمفرد , نحو قراءة من قرأ : ) قَالَ رَبِّ ? حْكُم بِ ? لْحَقِّ ( [ الأنبياء : 112 ] .

قال بعضهم : لأن ' ياقوم ' في تقدير : يا أيها القوم والقوم : سم جمع ؛ لأنه دالّ على أكثر من اثنين , وليس له واحد من لفظه , ولا هو على صيغة مختصّة بالتكسير , ومُفْردُهُ ' رَجُل ' , واشتقاقه من ' قَامَ بالأَمرْرِ يقومُ به ' , قال تعالى : ) ? لرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى ? لنِّسَآءِ ( [ النساء : 34 ] والأصل في إطلاقه على الرجال ؛ ولذلك قوبل بالنِّسَاء في قوله تعالى : (لاَ يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى ? أَن يَكُونُواْ خَيْراً مِّنْهُمْ وَلاَ نِسَآءٌ مِّن نِّسَآءٍ ) [ الحجرات : 11 ] . وقول زهير : [ الوافر ] 496 وَمَا أَدْرِي وَسَوْفَ إِخَالُ أَدْرِي أَقَوْمٌ جِصْنٍ أمْ نِسَاءَ

وأما قوله تعالى : ( كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ ? لْمُرْسَلِينَ ( [ الشعراء : 105 ] و ) كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ ( [ الشعراء : 106 ] والمكذبون رجال ونساء فإنما ذلك من باب التَّغْلِيب , ولا يجوز أن يطلق على النِّساء وحدهن آلبتة , وإن كانت عبادة بعضهم توهم ذلك .

تفسير البيضاوي ، اسم المؤلف: البيضاوي الوفاة: 685 ، دار النشر : دار الفكر - بيروت

( يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهن ) أي لا يسخر بعض المؤمنين والمؤمنات من بعض إذ قد يكون المسخور منه خيرا عند الله من الساخر والقوم مختص بالرجال لأنه إما مصدر نعت به فشاع في الجمع أو جمع لقائم كزائر وزور والقيام بالأمور وظيفة الرجال كما قال الله تعالى ( الرجال قوامون على النساء ) وحيث فسر بالقبيلين كقوم عاد وفرعون فإما على التغليب أو الاكتفاء بذكر الرجال على ذكرهن لأنهن توابع واختيار الجمع لأن السخرية تغلب في المجامع .....اهـ

تفسير البيضاوي ج 5 ص 217


http://www.twhed.com/vb/t1444.html


4   تعليق بواسطة   معتصم فاضل     في   السبت ١٥ - نوفمبر - ٢٠١٤ ١٢:٠٠ صباحاً
[76659]

النساء من النسيء


الناس هنا تعني المرأة والرجل، الأنعام تعني الخيل والبغال والحمير والبقر، والنساء؟ هل يعقل أن توضع النساء مع الحمير ؟النساء جمع شيئين، نسيء وامرأة، والنسيء هو التأخير، أي زين للناس حب كل جديد.



أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2009-06-24
مقالات منشورة : 87
اجمالي القراءات : 2,625,875
تعليقات له : 355
تعليقات عليه : 499
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt