تعليق: جزاك الله جل وعلا خيرا ابنى الحبيب استاذ سعيد على ، وأقول : | تعليق: هذه الأحاديث شكلت عقلية من الصعوبة بمكان إصلاحها فما السر في ذلك ؟ | تعليق: مفيش فايدة .. | تعليق: جزاك الله جل وعلا خيرا استاذ حمد ، واقول : | تعليق: ... | تعليق: الطفل لا يحتاج للعُمرة يا شيخ الأزهر . | تعليق: أستاذ رضا .. نرجو الإلتزتم بشروط النشر . | تعليق: قاضى ظالم ربنا ينتقم منه | تعليق: شكرا أحبتى ، وجزاكم الله جل وعلا خيرا | تعليق: فلا تطع الكافرين و جاهدهم به جهادا كبيرا . | خبر: إدارة ترامب توقف برنامج قبول الطلاب الدوليين في جامعة هارفارد.. بهذه الذرائع | خبر: خطب الجمعة الموحدة في المغرب.. تنظيم للشّأن الديني أم تقييد رسمي؟ | خبر: لطلاب الجامعات.. 10 دول بالعالم تسمح بالدراسة والعمل معًا | خبر: نساء أكثر تعليماً... هل تتبدّل قواعد الزواج؟ | خبر: مصر: موجة تجديدات وحبس بلا تحقيقات لصحافيين وسياسيين | خبر: رامافوزا يواجه ترامب ويرد على مزاعم الإبادة بجنوب أفريقيا | خبر: مصر: تحالف انتخابي لأهل المال والسلطة والنجومية | خبر: الغارديان: دول الخليج فشلت في إقناع ترامب بإيقاف حرب إبادة غزة | خبر: كم تبلغ ثروة الكنيسة الكاثوليكية ومن أين تأتي؟ | خبر: الكاتب المصري بلال فضل يرصد جريمة الاختفاء القسري في فيلم إفراج | خبر: جدل في المغرب حول توحيد خطبة الجمعة.. مخاوف من تفريغ المنابر | خبر: هو أنا لسه عايش؟.. كاتب صحفي مصري يروي تفاصيل إيقاف معاشه لبلوغه الـ 90 من عمره | خبر: الاتحاد الأوروبي يوافق على مساعدة مالية لمصر بقيمة 4 مليارات يورو | خبر: دعاة راحلون وأطباء ورياضيون.. الجنسية الكويتية تُسحب من شخصيات شهيرة | خبر: ذي إكسبريس: وظائف آمنة من الضياع في زمن الذكاء الاصطناعي |
يا وطني لا تفرح، فالحزن عليك هو الكتوب!!

سعاد السبع Ýí 2011-06-11


   لقد جفت الدموع وتجمدت الأحداق؛  فلم يعد لدينا خيار إلا أن نتدثر بالحزن الدائم...أربعة أشهر من الحزن المر؛ حزنا لشهداء جمعة الكرامة، ولشهداء بنك الدم، ولشهداء شوارع عدن، ولشهداء مأرب والجوف وصعدة، ولشهداء شوارع تعز والحديدة، ولشهداء ميادين أبين، ولشهداء حي الحصبة، ولشهداء مسجد النهدين ولشهداء ما بعد مسجد النهدين، ولشهداء كل اليمن من أبطال قواتنا المسلحة ورجال الأمن الذين يستهدفهم المتصارعون من الجانبين، فلا يتوانون عن تقديم المزيد من التضحيات بصمت المحبين، وإقدام المخلصين لهذا الوطن، الذين يتوارون عن الحياة دون أن يشعر بتضحياتهم أحد..

المزيد مثل هذا المقال :

   ولا نزال نبكي ونحزن على شهداء  نتوقع كل يوم أن نكون منهم؟!! ولا نعرف موعدا لتجفيف دموعنا، ولا نهاية لأحزاننا إلى اليوم... أين نهرب من أحزاننا المتوالية في هذا العام المشئوم ؟!! أما آن لهذا الحزن الثقيل أن يرحل عن قلوبنا وعقولنا وأجسادنا؟!! أما آن لنا أن نصحو  من غفلة الموت الذي نوزعه على بعضنا يوميا؟!!

   دماؤنا صارت أرخص من مداد الحروف الذي ننعي بها أنفسنا, الموت يحيط بنا جميعا من كل جانب، بأيدينا نقتل أنفسنا، ثم نرقص فرحا لموت بعضنا.. نموت مقتولين في المعسكرات و الميادين والمساجد والطرقات والبيوت، ثم نهتف فرحين بالنصر على بعضنا.. لم يعد لدينا حرم آمن نأوي إليه بعد اليوم،فحتى بيوت الله صارت هدفا لقنابل الموت الزؤام التي نتفنن في إرسالها على بعضنا، من غير خوف من الله، ومن تخطئه القنابل تصطاده رصاصات القناصة، ثم نظهر على وسائل الإعلام  منتشين بالنصر، مبشرين بقرب الفرج، ونعلن أننا وحدنا الأبرياء من دم بعضنا..

لماذا كل هذا الحقد على بعضنا؟! ماذا جرى لنا نحن اليمنيين الأرق قلوبا وألين أفئدة؟ !! فقدنا حكمتنا فاخترنا  الموت طريقا لحل مشكلاتنا، ثم لم نحزن على موتانا  ونحن نشيعهم، بل صرنا متبلدين إنسانيا، نحتفل بالموت ونغني ونرقص ونذبح الذبائح على أشلاء بعضنا ..

 ألا ندرك أننا بهذا الفرح الممقوت نغتال الرحمة في قلوبنا؟! نقتل المشاعر الإنسانية لدى أجيالنا القادمة؟!.. ننمي الحقد على بعضنا بطريقة همجية فريدة لا تليق بتاريخنا؟! ، نغرس الإدمان على منظر الدماء في نفوس صغارنا وكبارنا؟!! لماذا كل هذا الحقد والغل على بعضنا ؟!!

  لقد فقدنا أجمل ما يميزنا عن الحيوانات؛ فقدنا إنسانيتنا؛  فلم نعد ننتفض لرؤية الجثث تسحب من تحت أنقاض البيوت المهدمة، ولم تعد نفوسنا تشمئز من مشاهدة الدماء على بساط بيت من بيوت الله، ولم تعد عقولنا تستنكر أن ترى كتاب الله محروقا بنيراننا في بيت من بيوته.. في شهر من أشهره الحُرُم.. في يوم هو معروف بالتقرب إلى الله وصلة الرحم..لكنا جعلناه يوما لموت القيم النبيلة لدينا، ماذا سيكتب التاريخ عنا يا ترى بعد الذي نفعله في أنفسنا في زمن تعايشت فيه الحيوانات المفترسة في غاباتها وافتقدنا نحن أنصار رسول الله كل أساليب التعايش السلمي؟!!.

يحق لنا أن نحزن، وأن نبكي كل يوم ألف مرة ليس على موتانا فحسب، بل على الرحمة التي نزعت من قلوبنا، وعلى الإنسانية التي تخلينا عنها ثم انتفضنا لتحقيقها بقتل بعضنا بدم بارد، لم نعد نجد حرمة لكبير ولا صغير ولا شيخ ولا طفل، الكل متساوون في خانة نيران الموت، نيران الحقد المجنون، التي يدعي أصحابها أنهم يدافعون عن حقوق الإنسان ..

  هل في هذه الدنيا ما يستحق أن نقتل بعضنا من أجله؟!! وهل وصل بنا الغباء إلى درجة أن نعتبر القتل هو السبيل الوحيد لتحقيق أهدافنا؟!! ماذا نفعل ببعضنا هذه الأيام؟!!  تبا للسلطة وتبا للكراسي، وتبا للمال، وتبا لكل متاع الحياة الدنيا الفانية، ولا بارك الله في حق يستعاد بدماء المسلمين .. وبشرى للشعب اليمني باعتلاء صهوة أحزانه الأبدية إن ظل الحقد والغل والفرح بالموت  والاحتفال بالدماء هو أسلوبه السلمي للتغيير.. ويا حزني لا ترحل؛ فقد صرت رفيقي الأبدي في بلد صار الموت فيه أسهل  من الحوار، وصارت نافذة الفرح الوحيدة لدينا هي أن نستمتع بموت بعضنا بيد الآخر!!..

أحزاني تكذب يا قلبي ... ما عدت أصدق أحزاني

قالت: ستسير وتتركني...دوما تخدعني أحزاني

لا الدمع الحائر يتركني ... لا القصف الظالم ينساني

لا أمنَ  أراه   يظللني...   لا حب الأخوة  يرعاني

سيظل الحزن يطاردني... وحدي تحرقني أحزاني 

أرسلت لأحزاني كفني ...  غيرت كثيرا.. عنواني

يعرفني حزني.. يعرفني .. ما أثقل حزن الإنسان!!

ما أقسى أن يولد أمل ..  ويموت بيأس الأحزان !!

ما أصعب أن نرضع حلما.. يوما من ثدي البركان!!

فالنار تطارد أحلامي... من يخنق صوت النيران؟

من يأخذ من حزني عهدا .. أن يترك يوما شطآني؟

أحزاني تكذب يا قلبي .. ما عدت أصدق أحزاني

وهربت لعلي اخدعها ... فوجدت  لديها.. عنواني

مع الاعتذار للشاعر المصري فاروق جويدة على التصرف والتحوير
 

اجمالي القراءات 17438

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (1)
1   تعليق بواسطة   لطفية سعيد     في   الخميس ١٦ - يونيو - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[58487]

الله معكم يا أستاذة سعاد

هو حزن مؤقت يا أخت سعاد ، سوف يزول بعون الله سبحانه ، ولكن أنا معك ان الفترة طالت بالمقارنة بمصر وتونس  ولكننا إلى الآن  لم تؤت الثورة أكلها فمازال هناك الكثير والكثير الذي ينتظر المحاسبة وتعديل القوانين والاوضاع ، فالثورات لا تقاس بالشهور بل بالسنين ولابد ان يكون هناك صبر ، ولا نتعجل الامور . دمت بخير أخت سعاد


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2010-03-23
مقالات منشورة : 18
اجمالي القراءات : 239,331
تعليقات له : 0
تعليقات عليه : 22
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt