نبيل هلال Ýí 2011-04-06
يقول أحد مشايخ الصوفية : " لو بصقت على النار لأطفأتها " , ويقول آخر: " أعطاني الله التصريف في الخلق " , ويقول ثالث : "سبحاني ما أعظم شأني " , ويقول آخر: " إن بطشي أشد من بطش الله " . وفي التربية الصوفية يُطلب من المريد استحضار صورة شيخه عند الذِّكر ويطلب منه ربط روحه بروح الرسول الذي يزعمون أنه يفيض العلوم والأسرار على قلوب شيوخ الصوفية . والشيخ في الخلية الصوفية هو حجر الأساس , ويدور المريد في فلكه , وهو شبه مقدس . يقول الرفاعي : " من تَمشْيَخ عليكم فتتلمذوا له &ie ، فإنْ مد يده لكم لتقبِّلوها فقبلوا رِجله , ومن تقدم عليكم فقدموه وكونوا آخر شعرة في الذنَب ، فإن الضربة الأولى تقع في الرأس" . ولا يجوز الإنكار على شيوخ التصوف أبداً ولو مع المنكِر دليل .
ولم يقتصر الأمر على طاعة الشيخ فيما لا فائدة منه , بل يتعداه إلى الاعتقاد أن للشيخ شريعته الخاصة ودينه المستقل فله أن يشرب الخمر، أو يزني , وليس لمريده أن يسأل عن شيء من ذلك . يقول السلجماسي : " قال ابن عربي (رضي الله عنه) !! ومن شروط المريد أن يعتقد في شيخه أنه على شريعة من ربه ونبيه , وقد تصدر من الشيخ صورة مذمومة في الظاهر وهي محمودة في الباطن , وكم من رجل كأس خمر بيده ورفعه إلى فمه وقلَبه الله في فمه عسلاً والناظر يراه شرب خمراً وهو ما شرب إلا عسلاً " [
ولما كان الأمر على ما وصفنا من التخييل للناس أن الشيخ دوما على صواب مهما غاير ظاهره ذلك , وتقبل الناس هذا الهراء دون معارضة , جاءهم من يبصق على عقولهم بصقا فيقول لهم : " كما أن طلب الحلال فرض على المؤمنين كذلك ترك الحلال فرض على العارفين .
ولا يجوز للمريد أن يتصرف في نفسه أو ماله أو زوجته أو سفره أو إقامته إلا بإذن شيخه ، ولا يجوز أن يجلس في مجلسه إلا بإذنه , أو يرفع صوته في حضرته ، أو يسأله لأن الشيخ أعلم بما في نفس مريده فلا يجوز أن يبدأ بالسؤال ، وإنما ينتظر في كل ذلك ما يجود به شيخه لأنه في - زعمهم - أعلم بحاله . وإن لم تكن هذه هي العبودية فما في الدنيا عبودية .ومن آداب المريد مع شيخه أن لا يجلس بحضرته متربعاً ، ولا مظهراً رجلاً له . ولا يجوز له أن يلبس لباس الشيوخ إلا إذا انتهى من مقام التربية . وهذه حقوق أُعطيت للشيخ لم يجعلها الله لرسوله فالنبي صلى الله عليه وسلم لم يأمر الصحابة أن لا يلبسوا لباسه , أو يتشبهوا به في عمامته أو قلنسوته أو يجلسوا متربعين في حضرته صلى الله عليه وسلم , بل كانوا يجلسون بحضرة النبي متربعين ومضطجعين , ولم يكن له صلى الله عليه وسلم زي خاص ولا مجلس خاص . وليس للمريد أن يحجب شيئاً من أسراره عن شيخه فإن كانت أسرارا مشينة تحمَّل شيخه عنه وزرها لدى الاعتراف بها . ولا يجوز للمريد إفشاء سر من الأسرار إلا أن يأمره الشيخ .
ويزعمون مناصرة الأخلاق الحميدة بينما يفسقون بالنساء والمردان, فيوصي أحدهم أتباعه قائلا: لا تنظروا في وجوه المُرد - أي الشبان الصغار لم يراهقوا بعد- مخافة الشذوذ الجنسي , أي يطلب من أتباعه " الأطهار" أصحاب مكارم الأخلاق أن يغضوا أبصارهم ولا ينظروا إذا كان في حضرتهم صبية صغار, ومن لا يردعه دينُه وعقله فالشيطان وليه . .
كتاب ( القرآن بين المعقول واللامعقول ) - الأنوناكي- ج14
كتاب ( القرآن بين المعقول واللامعقول ) - عربة حزقيال - ج13
كتاب ( القرآن بين المعقول واللامعقول ) - سلالة الآلهة- ج12
كتاب ( القرآن بين المعقول واللامعقول ) - هذا ما تقوله الأساطير - ج11
دعوة للتبرع
نجن وابو حنيفة: ذكرت أن أبو حنيفة أقام مدرسة الرآي و إنه كان...
الشيخ شلتوت والربا: هل صحيح أن الشيخ شلتوت أحلّ الربا ؟ وهل تأثرت...
حجاب زوجتى : اعذر ني لأني سوف أسألك سوالا...
زواج الخنثى: هل يجوز للخنث ى ان يتروج ؟ وهل يتزوج ذكر أو...
برنامج لحظات قرآنية: نود الاطم ئنان عن صحة الدكت ور احمد صبحي...
more
هل وصل الهراء إلى أن يصبح للشيخ الصوفي شريعتهالخاصة ودينه المستقل في شرب الخمر أو ان يرتكب المحرمات وليس لمريده أن يسأل عن شيء وقد شهد شاهد من أهلها : فابن عربي يقول : " ومن شروط المريد أن يعتقد في شيخه أنه على شريعة من ربه ونبيه , وقد تصدر من الشيخ صورة مذمومة في الظاهر وهي محمودة في الباطن , وكم من رجل كأس خمر بيده ورفعه إلى فمه وقلَبه الله في فمه عسلاً والناظر يراه شرب خمراً وهو ما شرب إلا عسلاً " [