حمدى البصير Ýí 2011-03-25
العسل المر للحكم العسكرى
أصبحت الدعوة إلى تنظيم مظاهرة مليونية يوم الجمعة فى ميدان التحرير ، مسألة مزعجة فى بعض الأحيان ، وموضة ثورية من إنجازت ثورة 25 يناير ، ولكن قد تشوه مبادىء الثورة ، إذا كانت ستكدر الامن أو تشل حركة المرور ، أو تعطل الإنتاج أوتضر بمصالح المواطنين ، وقد تسمى إبتزاز سياسى منظم ، وتحدى لنظام الحكم " العسكرى " ، وهو ماقد يؤدى إلى بوادر صدام بين الجيش والشعب ، وتراجع لأهداف الثورة المباركة ، وتدعيم موقف خفافيش الثورة المضادة ،e; ، لإن المواجهة بين المواطنين والعسكر ، قد تؤدى فى البداية إلى فوضى خلاقة ، وتنتهى بصدامات دموية .
أكتب ذلك بمناسبة المظاهرة المليونية التى دعت إليها بعض القوى الوطنية – الثورية والمجهولة – اليوم ، لإلغاء المرسوم بقانون " المقترح " والذى وافق عليه مجلس الوزراء يوم الأربعاء الماضى ، ولم يوافق عليه المجلس العسكرى بعد ، والذى يتضمن تجريم " بعض " حالات الإعتصام والتجمهر والإحتجاج إذا أدت إلى تعطيل الأعمال سواء العامة والخاصة ، والتأثير على المال العام أو الخاص .
كما تضمن المقترح توقيع عقاب أشد لمن " يحرض " أو " يدعو " إلى هذه الإحتجاجات أو الإعتصامات بعقوبة تصل إلى الحبس سنة وغرامة تصل إلى نصف مليون جنيه ، ولكن تلك القوانين ستنفذ فى حالة الطوارىء فقط .
نعم هناك قسوة فى هذا المقترح القانونى ، والذى سيصدر فى صورة قانون ملزم وواجب النفاذ بواسطة المجلس الأعلى للقوات المسلحة ، ولاسيما فى عقوبة التحريض والتى قد تصل بالحبس عاما وغرامة نصف مليون جنية للمحرض والذى يدعو إلى الإعتصامات والتظاهر ، لإن النص لم يضع معايير محددة لذلك ، بل هو نص " فضفاض " ويخالف بشدة إنجازات ثورة يناير .
كما أن المحرض أو الداعى للتظاهر إما أن يكون صحفيا محترما أو ناشطا سياسيا ، أو نقابيا مخضرما أو كادرا جديد من شباب ثورة التحرير ، أو مدون بارع أومناضل على الفيس بوك ، ولايمكن بأى حال من الاحوال ان يكون ذلك المقترح ذو العقوبات المغلظة سيفا مصلتا على رقاب هؤلاء الشرفاء ، لإن فى ذلك ضربا لأهداف وإنجازات ثورة يناير فى مقتل .
ولكن حكومة شرف لجأت إ لى هذا المقترح القانونى ، والذى قد يصدر به مرسوما قانونيا قريبا من المجلس العسكرى ، بعد أن أصبحت عجلة الإنتاج شبه متوقفة ، وتزايد نشاط الثورة المضادة ، ووجود إرهاصات لحالة فوضى قد تدخل البلاد فى حرب أهلية على المدى الطويل ، فماذا نتنتظر بعد أن أصبحت الشرطة نفسها والمنوط بها حفظ الأمن وتوفير الامان للشعب ، هى التى تتصدر المظاهرات والأعتصامات الأن ، وتطالب بمطالب فئوية فى هذا الوقت الحساس من تاريخ الوطن ؟. صحيح أن تلك المطالب والتى تأتى من بعض أفراد جهاز الشرطة " عادلة " ولكن ليس هذا وقتها ، ولايصح أن يقوم بعض أمناء الشرطة بحرق وزارة الداخلية مرتين خلال شهر واحد ، ولايجوز أبدا أن يمنع بعض موظفى الأزهر شيخ الازهر الأمام الأكبر أحمد الطيب من دخول مكتبه ، ويسبونه علنا بسبب مطالب فئوية ، كما أن لايصح إطلاقا ان يقوم متجمهرون غاضبون بتكسير عربة الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء ، كما لو كان التظاهر أصبح أحيانا لأتفه الأسباب ، والأعتصام " مهنة من لا مهنة له " .
لقد إرتضينا الحكم العسكرى بعد سقوط نظام مبارك ، فعلينا أن نقبل بنظامه وقوانينه مؤقتا حفاظا على مصر ، ولكن تحت شعار " لاضرر ولا ضرار"
حمدى البصير
القوة الإقتصادية الكامنة فى مصر " تتوهج " العام المقبل
حفلات " بول بارتى " خليعة للمراهقين ... والتذكرة بـ500 جنيه !
دعوة للتبرع
عن عصمة الملائكة : هل الملا ئكة معصوم ه ؟...
سؤالان : السؤا ل الأول واحد مليون ير مقاول وفاسد...
الخروج الوهابى: هذه الايا م طلعت موضه جديده المسا جد ...
الموت: كان عندي سؤال بخصوص قولة تعالي في اية " وَلَا...
إصرهم: ما معنى ( إصرهم ) ؟ ...
more
المضاهرا والاحتجاجات السلمية التي تكون من أشخاص كما عهدناهم من قبل في التحرير منتهى التحضر والنظام والنظافة في الميدان وفي المحافظة على الأماكن والمباني ومنع التخريب والتدمير هذه المظاهرات هى المطلوبة في الوقت الحالي لإجبار المجلس العسكرس على تنفيذ باقي المطالب لكي لا تذهب أدراج الرياح .
ولكن ما يحدث من اعتداءات وتعدي وتخريب من شخصيات همجية لأجهزة الدولة وغيرها هذا هو المرفوض والذي يجب محاربته والوقوف في وجه كل من يرتكب أي من هذه الأفعال الإجرامية .