الإصرار على نفاق النظام

من بين المصريين توجد فئة كبيرة جدا تجاهد في سبيل إرضاء حسني مبارك ونظامه الفاسد ، وهذه الفئة لسوء حظ الشعب المصري تتشكل من أشخاص ينتمون لمؤسسات واتجاهات مختلفة ، مع اختلاف موقع ووظيفة كل واحد منهم ، ولذلك فإنهم حين يتكلمون يؤثرون في الشعب المصري.

وأخيرا وقبيل التظاهر والاحتجاج التاريخي للمصريين الشرفاء في يوم الغضب ـ حيثml; حيث يخرج علينا هؤلاء بفتوى أو كلمة أو خطبة أو قرار إذا كان مسئولا من شأنه أن يلطف موجة الغضب التي يخشاها مبارك في يوم الغضب ، ومن أخطر ما قيل في هذا الشأن.

 ** فتوى مجمع البحوث الإسلامية بتحريم وتجريم قتل النفس ردا على  لجوء  بعض المصريين المستضعفين المظلومين والمقهورين لحرق أنفسهم إعلانا عن الظلم والقهر ، فكانت يد المساعدة التي قام بها مشايخ الأزهر هي تكفير هؤلاء المظلومين لصالح الطاغية مبارك.

** وحيث أن هذه الفتوى التي ينافق فيها الأزهر الرئيس مبارك لم تؤت ثمارها ونتائجها المرجوة ، فكان لابد من الاستمرار في النفاق وذلك بتغيير القائلين والقائمين بالنفاق والتفكير في خلطة سحرية جهنمية تتكون من رجال من الأزهر ودعاة أكثر انفتاحا واقترابا من الناس وبعض المفكرين ورجال القانون ، وهي خلطة عجيبة وكان التفكير في بيان ناري يظهر مدى اقتراب من مصر من الحدود الجغرافية للدولة المدنية ، وكذلك التخفيف من وطأة النقد العالمي لمصر بخصوص حقوق الإنسان وحرية العقيدة ، وهنا يكون النظام قد ضرب عدة عصافير بحجر واحد.

يكون قد أعطى مخدر للشعب الذي يخطط ليوم الغضب ، وكذلك هذا البيان فيه رد كافي وشافي لكل من يحاول التدخل في شئون مصر الداخلية واصفا المجتمع المصري بأنه لا يهتم بحقوق الإنسان ولا حرية العقيدة وأن هناك اضطهاد للأقليات في مصر.

وهذا ما قام به مجموعة من الأشخاص يفترض فيهم قول كلمة حق ينصرون بها الشعب المصري بدلا من قول كلمة حق يراد بها باطل حين توصلوا لبيان تم نشره فى اليوم السابع على هذا الرابط

http://ahl-alquran.com/arabic/show_news.php?main_id=14604