شادي طلعت Ýí 2010-07-30
في ظل نظام ديكتاتوري تعيشه مصر في وقتنا الحالي و في ظل قمع و تعذيب و ممارسات لا أخلاقية و فساد مستشري ، و في ظل آهات الفقراء و المظلومين و الكادحين ، و العمال و الفلاحين و المهنيين .. في ظل تلك الصورة السوداء تتعالى أصوات العقلاء من دعاة الديمقراطية و الحقوقيين بضرورة التحرر من الإحتلال الداخلي ، و يجيب الإتحاد الأوربي بأنه سيستجيب لأصوات العقلاء في الوقت الذي يقدم فيه التعزيزات إلى النظام الحاكم و ها هو الإتحاد الأوربي يغرق أجهزة النظام الحاكم بمئات الملايين من اليورو !
تناقض غريب من أغلب دول الإتحاد الأوربي و التي تمول المجلس القومي لحقوق الإنسان سنوياً بمئات الملايين ! مع كامل علمهم بأن المجلس القومي لحقوق الإنسان ما هو إلا جهاز من أجهزة النظام الحاكم و الكارثة أن من أعضاء المجلس القومي لحقوق الإنسان من ترجع أصولهم إلى وزارة الداخلية حيث أن الكثير منهم كانوا ضباط شرطة سابقين !
و الإتحاد الأوربي يحوي في طياته دول عديدة و أغلب تلك الدول تدفع لهذا المجلس الحكومي مئات الملايين حتى يباشر عمله في مجال حقوق الإنسان ! هذا المجلس الذي يرأسه فعلياً .. مقبل شاكر ! علامات التعجب كثيرة و لو ظللت أكتب فسأضع العديد منها .
هل تعلمون أن إيجار مقر المجلس القومي لحقوق الإنسان هو مليون و مائتي الف جنيه ! رقم كبير و لكنه مدفوع من قبل دول الإتحاد الأوربي ، هل تعلمون ما هي مرتبات أعضاء المجلس القومي لحقوق الإنسان ؟ إنها بالملايين أيضاً و مدفوعة من قبل دول الإتحاد الأوربي !؟
هل سمعتم مقبل شاركر الرئيس الفعلي لهذا المجلس الحكومي حول إنتخابات الشورى و نزاهتها ! و هي الإنتخابات التي شهدت لها مصر بجميع فئاتها بالتزوير !
هل يمارس المجلس القومي لحقوق الإنسان دوراً حقيقياً في مجال حقوق الإنسان ؟ أين هذا المجلس من قضية تعذيب و قتل خالد سعيد شهيد قانون الطورائ ؟ و أين هذا المجلس الحكومي من العديد من قضايا حقوق الإنسان ؟
ما هو تاريخ مقبل شاكر حتى يرأس مجلساً لحقوق الإنسان ؟ و هل يعلم شيئاً عن حقوق الإنسان ؟
و نأتي للسؤال الأهم / ألا تعلم دول الإتحاد الأوربي هذه الحقائق ؟ و الإجابة هي .. نعم تعلم كل شئ و لكن من أجل مصالحها فإنها ترحب بترسيخ النظام الديكتاتوري في مصر ، فليس مهماً أن يكون في مصر كل الموبقات طالما سارت مصالح أوربا في مسارها الصحيح و الذي تنفذه الحكومة المصرية بجدارة .
هناك سؤال آخر هام و لا بد من طرحه / هل تعلم شعوب أوربا أين تذهب أموالها الموجهة لدعم حقوق الإنسان أو الديمقراطية في الشرق الأوسط ؟ أعتقد أن الإجابة ستكون .. لا .
إن شعب مصر يدفع ثمناً كبيراً نتيجة الصراع بين دول الإتحاد الأوربي و القوى الاخرى من أصحاب المصالح في الشرق الأوسط .
ليت أموال أوربا الموجهة لدعم أجهزة النظام الحاكم تظل ساكنة في بلادها فلا أهلاً بها أو مرحباً طالماً ترسخ دعائم نظام ديكتاتوري و تجمل من صورته المشوهة .
شادي طلعت
قراءة حول أسباب تراجع الإقتصاد المصري وخطط المواجهة
قراءة في شخصيات البشر من خلال تشابه الطباع مع الحيوانات
بالأرقام أرباح أمريكا بعد زيارة الرئيس ترامب إلى دول الخليج العربي
دعوة للتبرع
أساطير الأولين : كنت أتناق ش على الفيس مع واحد من المثق فين ...
مسألة ميراث: توفي خالي وله اربع خوات شقيقا ت فقط ولديه م ...
هل المتعطرة زانية ؟: المرأ ة أذا خرجت متعطر ة هل تكون زانية ؟ هذا...
الرمزية فى الدين: اذا ما فقدت الرمز ية في فهم الدين ، أصبح...
more