تـَعـْريفٌ جـَدْيدٌ للكـُفر: تأييدُك للرئيس مبارك!

محمد عبد المجيد Ýí 2010-03-24


 أوسلو في 23 مارس 2010

 أخطر ما تصاب أمَّة هي تلك البلادة تجاه الكلمة، والذاكرة الضعيفة نحو استثارةِ مشاعر الخير والتمرّد، فالمصري بوجهٍ عام، إلا ما نـَـدَرَ، سعة ذاكرتِه مما يقع عليه من كوارث ومصائب لا تزيد عن دقيقتين!


وأخطر مراحل البلادةِ تلك التي تختلط بالاستعلاءِ فيشعر المرءُ أنَّ جمجمتـَه متضخمة بكنوز المعرفةِ ولو كان لا يعرف موقعَ بلدِه علىَ الخريطةِ، ويقرأ جملة صحيحة بشق الأنفس، ولم يدخل بيتـَه من الكتبِ إلا ما لقنته إياه وزارة التربية والتعليم فتورَّم به دماغـُه!
جرائمُ الرئيس مبارك في حق المصريين تحتاج لمجلداتٍ موسوعية تنوء بحملها أولو العُصبةِ من الرجال.
أحيانا ينتابني إحساسٌ بأنه لو بعث اللهُ نبيّاً للمصريين فقط حاملاً رسالة سماوية من كلمةٍ واحدةٍ هي الدفاع عن الكرامة لرَجَمَه المصريون بكل حجارة جبل المقطم، وقالوا له: اذهب أنت وربك فقاتلا مبارك، إنا ها هنا قاعدون!
التركيبة النفسية والعصبية والعقلية والوجدانية للمصري في عهد مبارك تُسقط كلَّ النظريات التي توَصَّل إليها العلماءُ والمختصّون في كل المجالات، من سيكولوجية الجماهير إلى علم الاجتماع، ومن علم الوراثة إلى علم وظائف الأعضاء، ومن تاريخ الحضارات إلى الرسالات السماوية وتأثيرها.
حاولت ما وسعني الجهدُ الغوّصَ في التحليلات المختلفة لظاهرة المصري المعاصر فعدت إلى نقطة الصفر، وكلما عثرت على تفسير اصطدمتُ بعشرات الشواهد التي تؤكد عكسَه تماما!
لو اعتكف المصريُّ سبعين يوماً في مسجد أو في دير للرهبان، وشحن روحه بكل قوىَ الإيمان بالله وبالعدل والتسامح والحرية، وتأكد يقينه بأنه خليفة في الأرض وأنَّ فيه نفخة من روح الله، ثم خرج فستعود تركيبته التي صنعها العهد الأغبر لمبارك كما هي، وسيسمع المارة مفاصل ركبتيه وهما ترتعشان رعباً من السلطة ومن أشباح تقفز فوق أكتافها نياشين ونجوم ونسور كأنها كاميرات نصبها القصر ليؤكد للمصريين أن الوطن كله سجن رغم همهماتنا الخفيضة التي لا يدري المرءُ إنْ كانت احتجاجاً على استحياءٍ أو قبولا على استعذاب!
يمكنك أن تحرق جهازك العصبي مع كل مشهد تراه، وستنتهي حتماً إلى نهاية موجعة تخالفك فيها، ظاهريا، الأغلبية، لكنها تصفق من وراء ظهرك لهذا الاكتشاف الذي يعرفه فراعنة عهد مبارك.
إنها تلك الكراهية العميقة والمغلفة بمحبة مزيفة التي يحملها المصري لبلده ولأهله ولأبناء وطنه، وإلا فقولوا لي، رحمكم الله، كيف لا يخاصم النومُ عيونَ المصريين، وصيحات شياطين اللصوص والنهّابين والهبّارين والسجّانين والمنافقين والقبضايات تخترق الأذنَ والعقلَ والقلب؟
كيف تمكن المصريون من جعل الرسالات السماوية وأنبياءِ الله والكتب المقدسة في خدمة الطغيان والعبودية والغش والتخلف والتراجع؟
كيف يخرج المصري من باب المسجد والكنيسة بعدما طلب من العلي القدير أنْ يهديه صراطا مستقيما، ثم يرفض أوامرَ اللهِ بمجرد أنْ يترك دارَ العبادة فلا يدافع عن بلده، ولا يقاوم المتسلطين عليه، ولا يعترض على تزييف، ولا يكترث لتزوير، ولا تجرح إيمانه يدان يرفعهما لله ثم يُرشي بهما، أو يصفق لطاغية كاد يطلب صرحا لعله يطلع إلى إلـَه رقيقه؟
لقد بلغ القلمُ قمة جبل الصراخ والاحتجاح، وتكدست فصولُ عهد مبارك بما تتوارى منه خجلا كلُّ عصور الاستبداد منذ أن خلـّد الفراعنة أنفسهم محنـَطين لعلهم يعودون في عصر من العصور التي لا يستولى فيها طغاة على رقاب المصريين.
كل المصريين يبكون على اغتيال وطن، فمن هو القاتل؟
كل المصريين يكتبون عن جحيم مصر، فمن هو القاريء؟
كل المصريين يلوذون بالقرآن الكريم والعهدين القديم والجديد، لكنهم ينصتون لأنفسهم وليس لله!
أخشى اليوم الذي تغادر فيه آخر الملائكة أرض الكنانة ولا يبقى فيها غير صنفين: صاحب سوط يلسع به، وصاحب ظهر يُعَرّيه!
عندما يحكم نصفُ ميّتٍ شعباً نصفَ حيٍّ، فإنَّ تقسيمَ التركة يصبح تمزيقا، وتهشيما، وتدميراً، ومع ذلك فإن النصفَ الميَتَ من الشعب يُلقي اللومَ علىَ الدين، والنصف الحي من الطاغية يحكم ولو كان في غيبوبة.
في عصر تتقزم أمامه كل عصور الاستبداد والسُخرة والاذلال والنهب في أي مكان، يصبح تأييدُ المسبب الأول في كل الكوارث والمصائب والفواجع كفرا ولو كانت هناك ذرة إيمان بكتابك المقدس لعثرت على تفسير الكفر في تأييد شيطان القصر.
أعتذر لكل للذين أزعجتهم كتاباتي في ربع قرن رغم أنها لم تحرّك عضلة واحدة في وجه مصري يقرأها ويغضب لشرفه وكرامته، لكنني لم أعثر بعد على كلمة السِرّ التي تجعل المصريين يؤمنون أن الوقوف أمام الله عِزّةٌ تتناقض مع الخضوع للطاغية، وأن دخول الجنة مرهون برفض نظام الحُكم الجائر في بلدك، وأنك لو صليت لآخر يوم في حياتك وأنت صامت على مهانة، وراض بنزع كرامتك، وساكت على نهب خيرات بلدك، فلا حاجة لله في صلاتك، مسلما كنت أو مسيحياً!
استخدمتُ في كتاباتي لربع قرن كمناهض للطاغية ونظامِه العفن كل قواميس الغضب والشجب والتحريض والدعوة للعصيان المدني والانتفاضة الشعبية، وتأييد إنقلاب عسكري، وأخيرا دعم الدكتور البرادعي، لكنني لم أحرّك شعرة واحدة من موقعها، واكتشفت ما يحتاج لسرادق من العزاء عندما رأيت المعارضة المصرية تنام في فراش السلطة خوفا من الدكتور البرادعي، وترضى باستمرار اغتصاب مصر شريطة أن لا يحكم بلدَها قادمٌ من الخارج يحمل لها المنّ والسلوى و .. الديمقراطية.
أصابني إعياءٌ شديد وأنا ابحث لأقل قليلا من نصف عمري عن كلمة السر التي تجعل المصريين يغضبون، وينتفضون، ويبصقون على عهد الذل، ويسحبون لصوصاً من رقابهم إلى محكمة الشعب، لكن المصري يملك قدرة عجيبة في التهكم من أي شخص يُحذره من المستنقع، أو يبصره بحق الحياة الحرة الكريمة.
كيف تحولت الإهانة إلى خبز يومي لا يُشبع أحداً فيتمرد، ولا تؤثر في جائعه دساتير السماء والأرض مجتمعة، ولا تحركه نخوة تندفع إلى صدره فجأة بعد مشاهدة شعب من شعوب العالم يحمل كرامته ويتوجه إلى القصر فيزيل سيده كما تزيل مواد التنظيف أوساخاً تراكمت لوقت طويل؟
كل الأبواب طرقناها فلم نسمع إلا همساً!
حب الله، والوطن، ومستقبل الأولاد والأحفاد،والكرامة البشرية، والضمير، والكتب المقدسة، والمستقبل الكارثي لعملية إبادة المصريين التي يقوم بها مبارك منذ تولـّيه الحُكم، ومع ذلك فجيش الجائعين والعاطلين والصفوة وأبناء أبطال العبور والمتمسحون بالدينين الاسلامي والمسيحي وملايين المرضىَ ومثلهم من سكان العراء وعشش الصفيح والمقابر فضلا عن كل قوى التأثير في المجتمع من أساتذة الجامعات والقضاة والمحامين والإعلاميين ، ولم ننس ملايين العمال العبيد الذين سَخـَّرهم لصوصُ العهد لخدمةِ نظام الاستغلال البشع لم يتحركوا للدفاع عن حقوقهم المسلوبة!
كل الأنظمة الديكتاتورية في العالم وعلى مدىَ التاريخ يمكن أنْ تتهاوى بعد ثورة شعوبها لو تعرضت لرصاصة واحدة من وابل الرصاص الكثيف، المكتوب والمسموع والمشاهـَد، الذي تعرّض له نظامُ الطاغية مبارك، وبالرغم من ذلك فالنظامُ الوقح يضع أصابعـَه في عيوننا جميعا، ولو أتيت له بملء الأرض أدلة، على سبيل المثال، عن فساد إبراهيم سليمان، أو عن نهب خمسين ألف فدان، أو تهريب عدة مليارات، فسيضحك الرئيس حتى تنفجر مرارتـَك، ففاقدو الكرامة لا حقََّ لهم في الاحتجاج، ومن يُفـَرّط في وطنه عليه بتحَمـُل كل صنوف الإهانة.
الغريب أن القوى الدينية هي الأكثر دعماً لنظام البغي المباركي، وهي الأقل اكتراثاً للظلم الواقع على أعضائها واخوانها في سجون الطاغية، وهي الأشدّ رفضا لأيّ مظاهرات أو احتجاجات أو انتفاضات غضب، وهي الأسرع اشتراكاً في الانتخابات التي تمنح للمستبد شرعية من صناديق اقتراع تم تحديدها مُسبقا، ولو تحالف الأقباط مع الاخوان المسلمين حباً في مصر، وبعيدا عن الخلاف الديني فإن المشهد المصري سيتغير بالكامل.
أخشى أن يقتل المصريون الدكتور محمد البرادعي بالتجاهل، وأن يحبطهم هو بالصمت والسلحفاتية، ويحتفل ابن الطاغية ببداية نهاية كل العهود، فإذا حَكـَم جمال مبارك مِصْرَنا فلن تقوم لنا قائمة لقرون قادمة.
لازلت مؤيدا للدكتور البرادعي، لكنني أخاف عليه من لعبة أكبر منه يكتشف إثرها أن مبارك وابنه والمصريين والمعارضة تحالفوا جميعا ضده، وأنه قرر العودة إلى بيته الهاديء القريب من المعهد العالي للموسيقى بالعاصمة النمساوية.
طرحتُ من قبل موضوعاً تحت عنوان : لماذا يحتقرنا الرئيس مبارك؟، وأعيد الآن طرح السؤال بعدما عرفت الاجابة الصحيحة!
سامحوني، يرحمكم الله، على تفسيري الجديد لكلمة الكفر، فكل من يؤيد مبارك كمن يعلن الحربَ، سِـرّاً أو جَهراً، علىَ الله!

محمد عبد المجيد
رئيس تحرير مجلة طائر الشمال
أوسلو النرويج
Taeralshmal@gmail.com

اجمالي القراءات 12241

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (9)
1   تعليق بواسطة   نعمة علم الدين     في   الجمعة ٢٦ - مارس - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[46679]

وهل يبقى ما نعطيه في مصر

الأستاذ المحترم / محمد عبد المجيد تأييدا لمقالك وجدت هذا الخبر يحتوي على عينة من المؤيدين للرئيس مبارك ومستعدون لإعطائه رقابهم وأعناقهم ورقاب وأعناق الشعب على حد قولهم ، وهو نقلا عن إنقاذ مصر بداية من هذا الجزء


وهنا صاح نائب الحزب الوطني الجلاد والذي كان المتهم الأول في قضية التعذيب عام 1987 والتي اتهم فيها 44 ضابطا ومساعدا بالتعذيب وكان على رأسهم هذا اللواء من أمن الدولة محمد عبدالفتاح عمر الذي قال بالأمس : لابد أن نلجأ إلي الرئيس مبارك في كل شيء وليس في التسليح فقط، ووصف «عمر» الرئيس مبارك بأنه «صمام الأمان الذي سينقذ الشعب من أطماع البعض!!» وأضاف نحن نقدم للرئيس مبارك رقابنا وأعناقنا ورقاب شعبنا ونحن مطمئنون لأنه ليس شخصاً عادياً حتي نتوجس منه ونعطيه أيضاً كل شيء في مصر حتي لو أراد الديكتاتورية، لأنه ديكتاتور عادل ولأنه ليس شخصاً عادياً نتوجس منه، كما أنه الديمقراطي الأول في مصر ويجب أن نعطيه تفويضاً مطلقاً وليس لعدد محدود من السنوات، «هل هذا التفويض مقدم لرئيس جديد إذا كان هناك رئيس جديد؟» وتوجه ناحية نائب كتلة الإخوان صبري عامر قائلاً: «إن احترام الرئيس مبارك واجب ونحن نثق ليس فقط في القيادة السياسية للرئيس مبارك ولكن أيضاً نثق به من الناحية الشخصية».


انظروا إلى النفاق والغوغائية والاستخفاف بالشعب، لأن أمثال هؤلاء يصلحون أن يعملوا في طابونة وليس في مجلس نواب يراقب السلطة ويحمي حقوق وحريات وأموال الشعب.

لذلك فمصر بتتأخر بيكم .. أيها الجلادون وسارقي مال الشعب.


والسؤال الذي يطرح نفسه هل بقى في مصر شيء نعطيه لمبارك لقد باعوا ما يمكن لهم بيعه ولم يبقى إلا أجساد المصريين لكي يبيعها قطع غيار ولكن لم يتمكن من ذلك أيضا لأن أجساد المصريين  مليئة بالأمراض التي يتعذر معها الاتجار في أعضائهم

 


2   تعليق بواسطة   نورا الحسيني     في   الجمعة ٢٦ - مارس - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[46682]

أن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم

أستاذنا الكبير / محمد عبد المجيد نرجوا منك أن تهون على نفسك  فالله تعالى لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ومن قال لك أن كتابتك أزعجت من يقرأها هذا لا ينطبق على الجميع فكتاباتك وكتابات كل المخلصين لهذا الوطن والمصلحين له تصل لعقل   نسبة كبيرة  من القراء على مستوى علمي وثقافي مرتفع  أثرت وتؤثر فيهم.


  ولكن هذا النظام القامع لكل المصريين لا يترك فرصة لكل من يتوقع منه أن يشارك بشيء لخروج مصر من ما هى فيه فيحاول السيطرة عليه وقمعه واعتقاله وتعذيبه .


ولكن أستاذنا الفاضل الحل في صحوة المصريين جميعا ووقوفهم في وجه الطغاة فلم يستطيعوا اعتقال الشعب كله والقبض عليه فمن أين يأتوا بزنزانات تكفي الشعب كله .


نرجع ونؤكد على هذه الحقيقة القرآنية


{ إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللّهُ بِقَوْمٍ سُوءاً فَلاَ مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ }الرعد11


3   تعليق بواسطة   محمد عبد المجيد     في   الخميس ٠١ - أبريل - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[46837]

نعمة علم الدين ونموذج لعضو مجلس الشعب المصري

إلى نعمة علم الدين مع تحياتي القلبية


في الواقع فإن عضوية مجلس الشعب هي الطريق المختصر إلى جهنم، والنفاق يصيب الانسان العفيف بالغثيان.


أشفق كثيرا على أهل وأقارب اللواء الذي قال تحت قبة البرلمان هذا الكلام المقزز، فحتى النفاق له حدود تسمح بالتراجع لاحقا بحجة أنه عبد للمأمور.


كيف يعود صاحبنا إلى البيت وينظر في عيون زوجته وأولاده، أو حتى يلتقي بوالديه أو أحدهما، ويقول بأنه نتيجة تربية منزلية أنتجت هذا الهراء والتزلف؟


مع تحياتي


محمد عبد المجيد


طائر الشمال


أوسلو   النرويج


4   تعليق بواسطة   محمد عبد المجيد     في   الخميس ٠١ - أبريل - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[46839]

الأخت نورا الحسيني وشرط التغيير!

الأخت العزيزة نورا الحسيني،


إن الآية الكريمة يتلوها المصريون في مناسبات معينة حينما يقومون بانهاء حديث بآية كريمة أو حكمة أو إحالة الأمر إلى الغيب والمجهول أو الوقوف عاجزين عن وضع حلول عملية لكوارثنا.


أما التطبيق فلا علاقة له بالنظرية، والسلوك ليس حالة ملزمة مادام المصري أراح ضميره بلسانه.


عبقرية الطغيان هي في الايحاء لكل شخص بأنه ليس في جماعة، وأنه بمفرده، وأن عين الأمن تستطيع أن تراقبه في فراشه، وعبقرية التمرد ( وهي حالة نادرة من الرفض) تبدأ حين يثق المواطن أنه جزء من كل، وأن هذه بلده، وأن مواطني بلده هم أهله!


وما بين العبقريتين، يتحرك السوط والظهر، كاليو يو تماما!


مع تحياتي القلبية


محمد عبد المجيد


طائر الشمال


أوسلو   النرويج


5   تعليق بواسطة   عبدالمجيد سالم     في   الجمعة ٠٢ - أبريل - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[46842]

قلبي مع كل مخلص لهذا البلد الظالم أهله ..

الأستاذ عبدالمجيد المحترم قلمه والنابض قلبه والمفعمة أحاسيسة تحية طيبة لك ..


أرجوا ألا تبتئس بما يفعله بعض السفهاء منا وهم كثيرون كما تعلم بسبب طول العهد في النفاق والله سبحانه وتعالى يقول أن المنافقين هم في الدرك الأسفل من النار لما لهم من تأثير سيئ يفوق تأثير الكافرين صراحة ، كل المخلصين متأكدون من أن الله سبحانه وتعالى منتصر للعدل ضد الظلم والفساد .. المطلوب منا أن نعمل ونترك النتيجة لله سبحانه وتعالى .. لذلك فإنه مهما كان الظلام كثيفا والظلم ثقيلا والمنافقين كثيثرون فإنه إيذانا بإنقشاع كل هذا لصالح شمس العدل والحرية ، وسيقف معظم هؤلاء خلف القضبان عما قريب ..


6   تعليق بواسطة   لطفية سعيد     في   السبت ٠٣ - أبريل - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[46897]

معك حق - ولكن

أستاذنا / محمد عبد المجيد عهدناك دائماً لديك أمل ولا يعرف اليأس طريقه إليك، فماذا حدث !


إن ما أصيب به المصريون من مرض عضال لا يستجيب معه للشفاء مهما كان الدواء ناجعاً ، بل إن الشفاء يصاحبه أحيانا أزمات قاتلة وهذا إذا كانت الجرعة كبيرة أكبر من تحمل المريض.


الغيبوبة التي تشعر بها الأغلبية الصامتة دفاع من الجسم مضاد لكثرة الكوارث والمحن التي ثقلت على كاهله ومع قلة المصلحين الذين يقابلون الفساد بصدور مفتوحة يأتي الأمل بشباب الفس بوك في صنع مستقبل واعي خالٍ من الصمت والسرحان والغيبوبة


7   تعليق بواسطة   محمد عبدالرحمن محمد     في   الخميس ٠٨ - أبريل - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[47008]

{فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْماً فَاسِقِينَ

الأستاذ الفاضل /محمد عبد المجيد إن الشخصية المصرية آحاد وجماعات تسلك هذا السلوك بناءاً على عقيدة دينية للمصري منذ أن أقام الحضارة على ضفاف النهر من أكثر من خمسة آلاف عاما وكانت له ديانته القديمة التي ترسخت في وجدانه وكانت هى محور سلوكه الفردى والجماعي وأصبحت دينا يدين به إلى عصرنا الراهن ، فهو أول من آمن بالبعث والخلود في حياة أخرى تغاير حياته الدنيوية بكل ما فيها من استعباد وقهر وتسلط من الفرعون وملئه ، ولقد عبد المصري حكامه بناءاً على تأليه الحكام لأنفسهم وقهرا منهم له ، فأذعن لهذه الفكرة الشيطانية التي بثها فيهم الشيطان حكاما ومحكومين ، ولقد نزل القرآن الكريم على الرسول عليه السلام هداية للبشر كافة بما فيهم المصريين مخاطبا الرسول بسؤال تقريري أنه لا توجد آلهة من البشر تعبد من دون الرحمن في صورة حكام أو فراعين أو كهنة ورجال الدين .


وهذه الآيات ترضح حقيقة عقيدة المصري حاكما أو محكوما والحالة المرضية التي تتملك زمام أمر كل منهما منذ أقدم العصور(  وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رُّسُلِنَا أَجَعَلْنَا مِن دُونِ الرَّحْمَنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ{45} وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَقَالَ إِنِّي رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ{46} فَلَمَّا جَاءهُم بِآيَاتِنَا إِذَا هُم مِّنْهَا يَضْحَكُونَ{47} وَمَا نُرِيهِم مِّنْ آيَةٍ إِلَّا هِيَ أَكْبَرُ مِنْ أُخْتِهَا وَأَخَذْنَاهُم بِالْعَذَابِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ{48} وَقَالُوا يَا أَيُّهَا السَّاحِرُ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِندَكَ إِنَّنَا لَمُهْتَدُونَ{49} فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِذَا هُمْ يَنكُثُونَ{50} وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِن تَحْتِي أَفَلَا تُبْصِرُونَ{51} أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِّنْ هَذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ وَلَا يَكَادُ يُبِينُ{52} فَلَوْلَا أُلْقِيَ عَلَيْهِ أَسْوِرَةٌ مِّن ذَهَبٍ أَوْ جَاء مَعَهُ الْمَلَائِكَةُ مُقْتَرِنِينَ{53} فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْماً فَاسِقِينَ{54} فَلَمَّا آسَفُونَا انتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ{55} فَجَعَلْنَاهُمْ سَلَفاً وَمَثَلاً لِلْآخِرِينَ{56} الزخرف)


وارتضى كلاً منهما بهذه العلاقة المرضية المتفردة في التاريخ الإنساني بأكمله مصرين عليها جيلا بعد جيل لهذا وصفوا بالفسوق في نهاية الآيات التي لم توصف به إلا نماذج قليلة في التاريخ الإنساني .


 


8   تعليق بواسطة   ايناس عثمان     في   الأحد ١١ - أبريل - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[47115]

أموات غير أحياء

أوافقك القول إن التركيبة النفسية والعقلية والعصبية للمصري في الوقت الحاضر تسقط كل النظريات التي توصل إليها العلماء، هذا لو نظرنا إلى المصريين على أنهم أحياء إنهم أموات برغم حياتهم الإكلينيكية من أكل وشرب  مهما كان طبيعته حتى  وغن كان لا يثمن ولا يغني من جوع ، لكنهم لا يمارسون ما يمارسه الأحياء من تفكير واختيار وحياة حقيقية، فمثلهم لا يعتب عليه لأنه ليس مع النظام ولا هو مع غيره ، حتى لو أفاقوا بعض الشيء فإن أمامهم طريق طويل من التثاؤب يمنعهم من الإفاقة الحقة .


9   تعليق بواسطة   نورا الحسيني     في   الثلاثاء ٢٧ - أبريل - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[47435]

أين مقالاتك الجديدة أستاذ محمد عبد المجيد.

المحترم الأستاذ / محمد عبد المجيد السلام عليكم ورحمة الله لم نقرأ لك منذ فترة طويلة مقالات جديدة لعل المانع يكون خيرا وتكون بصحة جيدة لقد عودتنا وخاصة في الفترة الأخيرة على مقالات من الوزن الثقيل في التأثير على القراء أم أنك أصبت بإحباط بسبب عدم التحرك الحقيقي من الشعب تجاه ما يحدث من تخبط هذه الأيام  .


على كل الأحوال أستاذنا الفاضل نحن ننتظر مقالاتك بكل ما فيها من شحن للعزيمة المصرية لينفضوا الغبار الذي علق بهم من عقود طويلة فربما تنفع هذه التوسلات لهم من كل الغيورين على مصلحة إخوانهم  ووطنهم  الحبيب مصر .


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-07-05
مقالات منشورة : 571
اجمالي القراءات : 6,260,393
تعليقات له : 543
تعليقات عليه : 1,339
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Norway