تعليق: جزيل الشكر والعرفان أبعثه إليكم أستاذي الكريم ربيعي بوعقال | تعليق: شكرا أخي إبراهيم على مرورك بذاك المقال، وتحية لتواضع كبار الرجال، وانظر الهدية المهداة. | تعليق: شكرا لكم أستاذي الكريم ربيعي بوعقال على كرم التعليق | تعليق: سلام عليك ابراهيم، صاجب الرأي محترم ورأيه فاسد فيل ، والرد يكون بالبرهان القاطع و يُستأنس بالدليل. | تعليق: شكرا استاذ مراد الخولى وأكرمك الله جل وعلا | تعليق: أحسنت يا د. أحمد منصور | تعليق: كلامك صحيح يا د. عثمان | تعليق: شكرا جزيلا أستاذ مراد . حفظكم الله . | تعليق: كلام فى الصميم يا د. عثمان | تعليق: كتابك : البحث في مصادر التاريخ الديني دراسة عملية من أروع الكتب . | خبر: المغرب من أفضل أماكن التقاعد في العالم | خبر: نظام الدفع الأفريقي الموحد.. ما الذي يعنيه انضمام الجزائر لأكبر شبكة تسوية مالية في القارة؟ | خبر: العراق: عودة الحديث عن حزب البعث مع اقتراب الانتخابات | خبر: 10 تخصصات جامعية مستقبلية تضمن لك وظيفة براتب مرتفع | خبر: غضب من زيادة رسوم مستشفيات الصحة النفسية في مصر: تفاقم معاناة المرضى | خبر: استقالة طبيبات طنطا... أزمة رعاية صحية عميقة في مصر | خبر: الرابحون والخاسرون من رسوم ترامب الجمركية | خبر: الهجرة الكبرى بماساي مارا الكينية.. لوحة برية مذهلة تقاوم التحديات | خبر: حساسية الضوضاء: ما هي؟ وما علاقتها باضطرابات التركيز؟ | خبر: اعتداء على أهالي عزبة الهجانة شرقي القاهرة لرفضهم إخلاء منازلهم | خبر: ككل المُستبدين عائلة موسيفيني تتقاسم المناصب في أوغندا بعد 4 عقود من السلطة | خبر: ما تداعيات قرار الحكومة اللبنانية نزع سلاح حزب الله وما هي خياراته؟ | خبر: مصر: فصل 100 موظف وعضو هيئة تدريس من أكاديمية علوم الطيران لأنهم لايؤدون التحية العسكرية لسيادة اللو | خبر: أطباء مصر بين العبودية الجديدة والهجرة القسرية | خبر: الكوارث الطبيعية تكبد العالم 135 مليار دولار في النصف الأول من 2025 |
مبارك الرئيس الشجاع

شادي طلعت Ýí 2014-02-13


عام ٢٠١١م، كان عام الظلمات للرئيس "محمد حسني مبارك" ونظامه، وكانت التوقعات لنهايات قيادات نظام حكمه، متباينة متغيرة مع كل ساعة جديدة في بداية "عام الجدل ٢٠١١" والذي يعد عام إنتصارات عند البعض، وعام إنكسارات عند البعض الآخر !

قد يكون مصير رئيس إنقلب عليه الجيش هو الموت، إلا أنه نادراً ما يقوم نظام حكم مصري جديد، ويقتل قيادات الحكم السابق عليه، فالنفي والإبعاد غالباً ما قد يكون الجزاء، فإن لم يوقع جزاء النفي والذي غالباً ما يكون عقوبة إختيارية، تكون غياهب السجون هي البديل الآخر، وقد يكون القتل هو السبيل المحتوم أيضاً، بيد أن مبارك لم يهرب، وظل بمصر متعمداً رافضاً النفي أو الإبعاد، مستعداً لتحمل أي مصير مهما كان قاسياً، وفي الوقت نفسه ظلت عائلة مبارك أيضاً بالبلاد، رافضة المغادرة، أو ترك الرئيس ليواجه مصيراً منفرداً، فلماذا ظل مبارك بوطنه، ولم يهرب كما فعل حكام غيره في أوطان أخرى ؟

 

أولاً/ بنظرة سريعة على شخصيات تاريخية عسكرية، نجد أنها كانت تفضل الموت  والمواجهة، على الهرب أو الفرار من ميدان المعركة في حال الهزيمة، فالحياة بالنسبة للمقاتلين والفرسان إما أن تكون في ظل إنتصار، أو أن تكون سبباً لإستمرار القتال حتى تحقيقه، مع توقع الموت في أي لحظة، وقد خلق مبارك خلق ليكون مقاتلاً، أفلا يكون ذلك سبباً لعدم هروبه.

 

ثانياً/ تقدم الرئيس في العمر فقد شارف مبارك على ثلاث وثمانين عاماً وقتها، ولن يعيش الرجل أكثر مما عاش، وهو حساب منطقي، ولكن لا يؤمن بهذا المنطق إلا القليل أيضاً، فالقاعدة تقول، أن الرجال كلما طالت أعمارهم، زاد شغفهم بالدنيا، وزاد حبهم للمال، بيد أن مبارك لم يكن من هذا النوع.

 

ثالثاً/ إنجازات الرئيس، كانت سبباً في بقائه، فإحتمال سرقة إنجازاته كان موجود ! ولطالما زيف التاريخ أشياء وأشياء، وإن لم يدافع الإنسان عن تاريخه، ذهب لغيره، وتاريخ مبارك لم يكن بالأمر البسيط، فالرجل كان رئيساً لثلاثون عاماً مضت، وكان أحد قيادات حرب أكتوبر عام ١٩٧٣ م، وهو صاحب نهضة البنية التحتية لمصر، من طرق، وإتصالات، وكهرباء، ومياه، وصرف صحي، وتعليم، وهو رئيس أكبر بلد عربي سمح لشعبه بممارسة أكبر قدر من الديمقراطية.

 

رابعاً/ برائة مبارك من كل ما نسب إليه، وإلا لهرب الرجل خشية عقابه ! إلا أنه لم يسرق حتى يهرب، وإن كان لديه تقصير في أمر، فسبب ذلك ترجيح كفة أمر آخر، كما أننا لا نستطيع أن نقول أن عصر مبارك كان عصراً ديكتاتورياً، ففي عصر الرجل إرتفع سقف الحرية، إلى أبعد مدى، ولاقت جماعة الإخوان الإرهابية في عهده من حرية، ما لم تلاقيه في أي عصر آخر سابق على عصره.

 

خامساً/ حب مبارك لوطنه، إن بقاء الرئيس في وطنه ليكون الملاذ الأخير لجثمانه بعد مماته، لهو أكبر دليل على حب الرجل لوطنه، فغيره قد لا يعبئ بأي أرض تكون مثواه الأخير، ولا يهتم لمثل هذا الأمر أحد إلا ويكون حب الوطن لديه نابع من إيمانه العميق المترسخ في دينه وأخلاقياته.

 

أعتقد أن الأسباب الخمسة التي ذكرتها كانت هي الحقيقة وراء بقاء الرئيس مبارك، في وطنه، أو في ميدان المعركة، فلم يكن مبارك يوماً ما جباناً، بل هو مثال مشرف لكل مصري، فقد كان مثال المقاتل والجندي المصري، الذي هو خير إجناد الأرض، إن مبارك حتى وإن إختلفنا عليه، فإن لديه من الصفات في مرحلة المواجهة، ما يدعوا كل مصري  إلى التفاخر والتباهي به أمام العالم، وكلما مرت الأيام نعرف المزيد عن الرجل وقيمته، فهكذا كان رد فعله وهو قفص الإتهام وهكذا كان رد فعل غيره وهو في نفس القفص.

 

قد يظن البعض أن التاريخ الحديث لن يشمل سوى الزعيم جمال عبد الناصر، والرئيس السادات، بينما الحقيقة أن الرئيس مبارك قد دخل التاريخ أيضاً من أوسع أبوابه، فتحية إلى مبارك الرئيس المقاتل الشجاع، حتى وإن إختلفت معه، إلا أني فخور به، فمع المواقف أكسبني الرجل إحترامه.

 

وعلى الله قصد السبيل

 

شادي طلعت

اجمالي القراءات 13541

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-11-20
مقالات منشورة : 351
اجمالي القراءات : 4,158,300
تعليقات له : 79
تعليقات عليه : 229
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt