لايمكن اطلاق اسم الزاني "او الزانيه" الا على من شهد عليه اربع شهود. و لو زنت المرأه مع ثلاث رجال و شهدوا عليها فانهم يُقام عليهم الحد بتهمة القذف لانهم اقل من اربعه(وَالَّذِينَ يَرْ‌مُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْ‌بَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ).

اما زوجها فهو حاله خاصه فهو الرجل الوحيد الذي له الحق ان يتهمها بالزنا امام القاضي بدون اربع شهود(وَالَّذِينَ يَرْ‌مُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُن لَّهُمْ شُهَدَاءُ إِلَّا أَنفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْ‌بَعُ شَهَادَاتٍ بِاللَّـهِ  إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ ﴿٦﴾ وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَتَ اللَّـهِ عَلَيْهِ إِن كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ ﴿٧﴾ وَيَدْرَ‌أُ عَنْهَا الْعَذَابَ أَن تَشْهَدَ أَرْ‌بَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّـهِ  إِنَّهُ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ ﴿٨﴾ وَالْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّـهِ عَلَيْهَا إِن كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ) . ولكنه لا يحق لزوجها الذي رأها تزني ان يسميها زانيه الا اذا احضر اربعة شهود.  اي انه  يحق للزوج ان يتهم زوجته بتهمة الزنا بعد ان راها تزني و يلاعنها و لكن لا يمكن ان يطلق عليها اسم "زانيه " الا بعد توفر الشهود الاربعه. وهكذا لا يطلق اسم الزاني و الزانيه الا اذا توفر فيه شرط واحد و واحد فقط و هو شهادة اربع شهود.

و من هذا التعريف للزاني و الزانيه ينحل اشكال فهم (الزَّانِي لَا يَنكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِ‌كَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِ‌كٌ  وَحُرِّ‌مَ ذَٰلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ). فالرجل او المراة التي مارست الزنا(و لكن لا يوجد اربع شهود) يحق لهما الزواج من المؤمنين (لأنهم لا ينطبق عليهم اسم "الزاني او الزانيه"). هذا ما يبدو لي من الايات و الله اعلم.

و لكن يجب التنبيه هنا الى ان الفعل "يزنون" في القران هو غير "الزنا" و هو غير "الزانيه و الزاني". فالزنا محرم بالقران بل ان النهي و رد صريحا  حتى في الاقتراب منه (و لا تقربوا الزنا انه كان فاحشة و ساء سبيلا). و كذلك في و صفه "وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّـهِ إِلَـٰهًا آخَرَ‌ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّ‌مَ اللَّـهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ ۚ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ يَلْقَ أَثَامًا ﴿٦٨﴾ يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا ﴿٦٩﴾ إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَـٰئِكَ يُبَدِّلُ اللَّـهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ ۗ وَكَانَ اللَّـهُ غَفُورً‌ا رَّ‌حِيمًا ﴿٧٠﴾"