تعليق: السيسى بيبع كل حاجة تخدم فقراء مصر . | تعليق: جزاك الله جل وعلا خيرا ابنى الحبيب استاذ سعيد على ، وأقول | تعليق: لمحة رائعة و استدلال مفحم حول زواج المنافقين من بقية الناس في المدينة . | تعليق: الخليج وإيران وأمريكا: غزة خارج الحسابات | تعليق: دماء على الأسفلت . | تعليق: جزاك الله جل وعلا خيرا ابنى الحبيب استاذ سعيد على ، وأقول : | تعليق: هذه الأحاديث شكلت عقلية من الصعوبة بمكان إصلاحها فما السر في ذلك ؟ | تعليق: مفيش فايدة .. | تعليق: جزاك الله جل وعلا خيرا استاذ حمد ، واقول : | تعليق: ... | خبر: الأردن يوقف استقدام العمالة الوافدة فهل يملأ المواطنون الفراغ؟ | خبر: نيجيريا تعلن مقتل 60 مسلحا من بوكو حرام وتنظيم الدولة | خبر: الجبهة الشعبية: مشروع قانون الإيجار القديم خروج على الدستور وتهديد للسلم الاجتماعي | خبر: الورقة البيضاء البريطانية تهدد الكفاءات العربية | خبر: أعلى الوظائف أجراً في مجالات الأمن السيبراني لعام 2025 | خبر: خالد البلشي: أكثر من ٢٣ صحفيًا خلف القضبان.. ونداء عاجل لإنقاذ حياة ليلى سويف | خبر: السودان على شفا كارثة صحية.. هل خرجت الكوليرا عن السيطرة؟ | خبر: المحكمة العليا تجيز لإدارة ترامب إلغاء الوضع القانوني لنصف مليون مهاجر | خبر: مصر: حبس 60 مواطناً بينهم فتاة بعد اختفاء قسري دام أشهراً | خبر: إيلون ماسك يغادر منصبه كمستشار في إدارة ترامب | خبر: محكمة أمريكية توقف الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب | خبر: 10 تخصصات جامعية مستقبلية تمنحك وظيفة في أي دولة بالعالم | خبر: اكتشاف رائد لتشخيص وعلاج الفشل الكلوي المزمن | خبر: العراق نحو إنهاء الحظر البحري... أسطول السفن مكبّل منذ 30 سنة | خبر: الاتحاد الأوروبي يرفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا |
للأسف لن تكون الأخيرة!

ابراهيم عيسى Ýí 2010-01-10


شهدت مصر علي مدي تاريخها توترات طائفية، فليس جديدًا أن نري حوادث من هذا النوع هذه الأيام، لكن الجديد المخيف أننا نشهد هذه الأيام تكرار الحوادث وتعددها وعاديتها واتساعها وتزايدها وعنفها وقسوتها وجماعيتها والتغافل عن أسبابها والغفلة عن آثارها!

لا أريد أن أزعجكم، لكنني لا أظن كذلك أنها ستختفي خلال السنوات القادمة، فلا شيء في الأفق ينبئ بأنها ستختفي، والحاصل أن البعض بشرنا مهللاً أن مقتل الأقباط في عيد الميلاد أمام كنيسة في نجع حمادي لا تقف خلفه جما&Uacutacute;ة إسلامية متطرفة ولا هو حدث خطط له إرهابيون، والحقيقة أن:

1- مائة في المائة من حوادث الاعتداء علي الكنائس التي يحاول أن يبنيها الأقباط أو يصلون فيها في قري الصعيد ليس فيها جماعات متطرفة ولا تنظيمات إرهابية علي الإطلاق بل مجموعات من الأهالي العاديين جدًا الذين لم ينتموا أو ينضموا لأي جماعة مسلحة أو إرهابية.

2- مائة في المائة من حوادث الفتنة الطائفية المشتعلة بناءً علي زواج مسيحية من مسلم أو معاكسة مسيحي لمسلمة أو اتهامات بخطف مسيحيات أو تنصير مسلمات لم يظهر فيها تورط أي عنصر من عناصر الجماعات المتطرفة أو المسلحة حسب كل بيانات وتصريحات وزارة الداخلية.

3- الحوادث تعدت الصعيد وما في الجنوب من ميراث عنف طائفي ووصلت إلي جغرافيا واسعة من مصر، ولعل الإسكندرية والمحلة وريف الدلتا شهدت حوادث متعددة في السنوات الأخيرة بعضها اكتسب شهرة أكثر من غيرها.

4- مع دروس التسعينيات الكئيبة التي شهدت إرهابًا مسلحًا من متطرفين إسلاميين في الصعيد وعبر مصر كلها، فإن هذه الجماعات تستهدف الأجانب والسياح تحديدًا لإحداث أكبر قدر من الضجة والصخب وكذلك رجالات الأمن والشرطة والمسئولين كأعمال انتقامية إرهابية لكسر هيبة الدولة، بينما لم يكن في أجندة هذه الجماعات هذا التوسع الطائفي أو استهداف مسيحيين وكنائس إلا في نطاق استحلال سرقة محال الذهب التي يملكها صاغة أقباط.

5- مصر صارت آمنة من جماعات مسلحة إرهابية، وهذه شهادة تحية للداخلية ووزيرها حبيب العادلي، لكن مصر باتت مهددة بشكل أفدح من التطرف الديني الشعبي، وهذه شهادة إدانة للحكم في مصر من كبيره لصغيره!

لو كانت هناك جماعة مسلحة خططت ودبرت ونفذت عملية قتل الأقباط أو كما كان مزمعًا اغتيال أنبا قنا، كنا سنفهم أن هؤلاء إرهابيين يقودهم جنون التطرف وسفك الدماء وفتاوي التكفير والارتباط بالقاعدة أو تنظيمات إرهابية دولية، لكن أن يكون الإرهاب بريئًا من الحادث فهو ما يضعنا أمام حقيقة وجود مناخ طائفي طاغٍ بين المواطنين العاديين وأن اللجوء للعنف والقتل صار من قاموس التعامل في هذه الحوادث، حيث بدأنا نشهد إشعال حرائق وإطلاق رصاص وهدم مبانٍ في اشتباكات الأهالي الطائفية في قري ومدن مصر، خصوصًا مع زيادة وسيادة العنف المتوحش في حياتنا من أول التعبير عن الفرحة بفوز فريق كرة قدم بإشعال النار والتحرش الجنسي وحتي الجرائم العائلية بقتل الأبناء والآباء بشكل وحشي فظيع إلي سلوكيات القتل بالطعن عشرات الطعنات في الجسد أو ذبح الرأس أو تقطيع الجثث، هذا كله يشير إلي تحول كبير في أخلاق المصريين، لا أحد يريد أن يواجه نفسه به!

ولكن لماذا أقول (ولعلي واثقا أؤكد) إن هذه الحوادث الطائفية لن تنتهي فجأة ولا فورًا ولا قريبًا؟

الإجابة: لأنها تكونت وتراكمت وانتفخت وتضخمت خلال سنوات وليس بين يوم وليلة وأن عواملها لم تنشأ فجأة، بل تفاعلت مع الزمن، ورسخت في ثقافة ووجدان الناس ولا يمكن أن ننجح في التخلص منها بسرعة، فضلاً عن أننا لن ننجح إطلاقًا لو كان الحل أمنيًا وبوليسيًا، ثم إننا لن ننجح أبدًا لو ظل بيننا كثيرون ينكرون الحقيقة!

حقيقة إيه؟

حقيقة أنه لا إصلاح اقتصاديًا دون إصلاح سياسي وأنه لا إصلاح سياسيًا دون إصلاح ديني!

كل تقدم شهده أي شعب في الدنيا - مسلمًا أو مسيحيًا - لم يحدث إلا عقب إصلاح ديني كبير وشامل وعميق يُعلي قيمة العقل والعلم وينتصر للاجتهاد والتجديد الفقهي أو اللاهوتي!

مفيش مجتمع تقدم خطوة في التاريخ إلا بعد هذا الإصلاح الديني، لكن أن نبقي هكذا أسري التنطع الديني والتطرف الشعبي وتحكم وعاظ وقساوسة في حياة الناس فهذا يعني مزيدًا من التخلف والتراجع!

فاستعدوا لقراءة أخبار عاجلة كثيرة علي شاشات الفضائيات وأنتم جالسون في بيوتكم تتفرجون علي اللي بيحصل في البلد!!

اجمالي القراءات 10711

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-09-16
مقالات منشورة : 93
اجمالي القراءات : 1,102,773
تعليقات له : 0
تعليقات عليه : 88
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt