تعليق: كتابك : البحث في مصادر التاريخ الديني دراسة عملية من أروع الكتب . | تعليق: اكرمك الله جل وعلا ابنى الحبيب استاذ سعيد على | تعليق: عن أَهْلَ الذِّكْرِ، وما تشابه منه > > { تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ (8)[50] | تعليق: نعم ، ويا ما فعل بتلك القلوب ذلك العجل. | تعليق: شكرا لكم أستاذي يحي فوزي على التعليق. | تعليق: إن كتاب القرآن هو الكتاب الوحيد الذي لا يؤمن به إلا المؤمنون المخلصون العبادة لله تعالى وحده، | تعليق: تعليق ( الجزء الثاني) | تعليق: تعليق (01) | تعليق: يتبع.../... | تعليق: يتبع.../... | خبر: استخدام الخلايا الجذعية لإعادة انتاج الأنسولين زيميسليسيل.. كلمة السر في خلاص البشر من كابوس السكر | خبر: دخول قوافل مساعدات إلى غزة عبر معبر رفح بعد إعلان إسرائيل تعليقا تكتيكيا لعملياتها العسكرية | خبر: اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يفرض رسوماً موحدة ويتجنب حرباً تجارية | خبر: هجرة قضاة مصر... نزيف استقالات بسبب ضعف المرتبات | خبر: معاناة فتى معاق مسجون بتهمة قيادة جماعة إرهابية في مصر | خبر: لماذا تراجع سفر الكنديين إلى الولايات المتحدة هذا العام؟ | خبر: سد النهضة.. إثيوبيا تستعد للاحتفال وسط اتهامات مصرية سودانية | خبر: الصين تدعو لإنشاء منظمة عالمية للتعاون في مجال الذكاء الاصطناعي | خبر: قطر تهدد بقطع إمدادات الغاز عن أوروبا بسبب قانون يخص حقوق الإنسان والبيئة | خبر: عمالة الأطفال في مصر: الربح والتصديرعلى حساب الحقوق اقتصاد الناس آدم يوسف | خبر: النرويج التي أصبحت غنية أكثر من اللازم.. حين يتحول الازدهار إلى عبء | خبر: الجلابية المصرية... إرث ممنوع لأسباب عنصرية | خبر: 221 نائبا بريطانيًا يدعون للاعتراف بـفلسطين كدولة | خبر: العراق يواجه أسوأ أزمة جفاف منذ 92 عاماً: تداعيات خطيرة بلا حلول | خبر: 6 مؤشرات تحكي حال الاقتصاد المصري المائل |
غزة والعجز العربي

شريف هادي Ýí 2009-01-01


عندما تتعلق الكرامة العربية بجزمة الزيدي الملقاه في وجه بوش ، فإن ما يحدث لغزة قليل ، وعندما تخرج المظاهرات من المحيط للخليج ترفع الجزمة فوق الأعناق فلا عجب بعد ذلك أن تدك المقاتلات الإسرائيلية بعض الأعناق.
لقد تحجرت الدموع في العيون ونحن نرى أشلاء الأطفال ونسمع نحيب الأمهات ، ونرى الموتى ودمائهم الزكية وقد لملمت أشلائهم حتى يصعب إستخراج هذا من ذاك ، وجف المداد في القلم فلم يعد قادرا على الخط والكتابة.


مسكينة أنت يا غزة ، بين واقع فلسطيني محزن ومؤلم ، سلطة متواطئة خائنة ، وجماعات متفرقة وقلوبها شتى ، وحماس التي فقدت بوصلة التوجه ، ومستعد قادتها للتضحية بكل أبناء غزة ، متصورون أن النصر في الدم الفلسطيني المهراق ، وعلاقتهما طردية ، فكلما زاد الدم سفكا إقترب النصر حتما ، وواقع عربي أكثر حزنا وإيلاما ، جامعة عربية لا تملك من أمر نفسها شيئا ، ومصر التي ولى زمانها وأصبحت أثر بعد عين ، ودويلات أعرابية تحترف النصب بالكلمات ، وتبني جيوشا للدفاع عن أنظمتها في مواجهة شعوبها ، وشعوب مقهورة يحكمها الحديد والنار ، وفي المعتقلات متسع لكل فرد عربي ، أخشاب الصلب جاهزة وأعواد المشانق تنادي زبائنها من بين شعوب مقهورة مذلولة.
وبين واقع دولي يرى في الجلاد الضحية وفي الضحية جلادا ، فأنت يا غزة معتدية ولست الضحية ، والكيان الصهيوني الغاصب هو الضحية ، بل أن حديد متفجراته وآلاته الحربية أعز عندهم من أشلاء سكانك وصرخات أطفالك ونساءك ، أنت يا غزة تجسيد حي للعجز العربي الذي ردت كرامته جزمة متهور في وجه رئيس غبي ، أنت يا غزة شهادة وفاة النظام العربي غير مأسوف عليه.
لقد عرف العرب الطريق للجهاد ، بإستخدام الحناجر في المظاهرات التي تعم أرجاء المعمورة يخرجون للصياح والنحيب ثم حرق العلم الصهيوني والأمريكي ولا ضير أن يصبون لعناتهم على حاكم عربي ، ثم يعودون أدراجهم وقد غزوا ، يعودون بيوتهم ويأكلون طعامهم ويباشرون نسائهم وينامون ملئ جفونهم وقد أدى كل منهم ما عليه حارب وغزا في سبيل غزة الصامدة ، وكانت حربه بالصوت العالي والصراخ والنحيب وصب اللعنات هي كل ما يقدر عليه ، ويزيد بعضهم جهادا بضع قروش لا يعرف كيف ستذهب لك يا غزة أو حتى لن تعرف طريقها إليك لا يهم المهم أنه حارب من أجلك وغزا ، وفي الحقيقة هي علامة أخرى من علامات العجز العربي والضعف العربي والوهن العربي.
مأساتك يا غزة أنك عربية في زمن أصبحت العربية سبه ، ومأساتك أنك يا غزة إسلامية في زمن أصبحت الإسلامية تهمة.
ولم لا؟ والنظام العربي الرسمي يسارع في إرضاء جلادك الصهيوني ، وحكام العرب الأسود على شعوبهم نعامات وأرانب إذا تعلق الأمر بإسرائيل ، والشعوب العربية مغيبة بالجهل والديكتاتورية ، بل انهم يسبحون بحمد جلاديهم ليل نهار ، ولم لا؟ وقد تحول الإسلام إلي لحية وقميص شرعي ، وتم حبسه في جبال تورا بورا ومعتقلات الحكام العرب أو في جوانتيناموا ، وأصبح الظواهري المتحدث الرسمي باسمه وبن لادن زعيمه ، واللذان لم نسمع لهما حس ولا خبر في هذه الأزمة الأخيرة
أنت يا غزة اللعنة التي أصابتنا ، وأنت عورتنا التي لا نعرف كيف نسترها ، وأنت عجزنا الماثل أمام أعيننا ليل نهار ، أنت شهادة موتنا وسرادق عزائنا ولحد كرامتنا وملائكة حسابنا وزبانية تعذيبنا ، أنت نص نعي مقتضب في صفحة الأموات بصحفنا وكل صفحاتها أموات
بقلوب عامرة بالإيمان بقضاء الله وقدره ، توفيت إلي رحمة الله تعالى الكرامة العربية وستشيع الكرامة من مسجد الموت علينا حق بمدينة غزة سيتقدم الجنازة منتظر الزيدي وجزمته الشهيرة وسيقام سرادق العزاء ليلا ، ويستعاض عن تلاوة الذكر الحكيم لموت كل المقرئين الاستماع إلي أصوات إنفجارات صواريخ هوك وتوم كروز التي ستنهمر على روؤسكم من سماء غزة المعمورة بطائرات سلاح الجو الاسرائيلي ، والعزاء للجميع لا أراكم الله مكروها في عزيز لديكم

اجمالي القراءات 10868

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-08-19
مقالات منشورة : 138
اجمالي القراءات : 3,772,641
تعليقات له : 1,012
تعليقات عليه : 2,341
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Taiwan

باب تجارب من واقع الحياة