شريف هادي Ýí 2009-04-30
يحكى أن بلدة يمر بها نهر ماء ، أبتليت بطاعون الجنون وقع في النهر ، وأصبح كل من يشرب من النهر مجنون ، وقد فطن ملك البلدة لهذا الطاعون وقرر محاربته ، ووضع حراس على النهر لكي لا يشرب منه أحد ، كما أرسل العلماء لتنقية الماء من طاعون الجنون ، وخلال ذلك قرر إستيراد ماء الشرب من الخارج.
أخي العزيز شريف هادي السلام عليكم رحمة الله وبركاته
حقيقة مقالة ممتازة وتشكل صخرة ثابتة في وجه المخالفين لها , وأعجبتني اللفتة النبيهة التي أشرتم فيها إلى مقام النبوة ومقام الرسول , فالنبي حالة دائمة والرسول حالة طارئة .
خطر لي السؤال التالي : لو كان النبي محمد عليه الصلاة والسلام مجرد قائد زمني دنيوي لا وحي له إلا وحي الرسالة (القرآن) فلماذا طالبنا الله عز وجل بالصلاة على النبي ولم يطالبنا بالصلاة على الرسول؟ بالتأكيد مقام النبي لا يقل عن مقام الرسول أو ربما يزيد عليه لأن الصلاة من المؤمنين تكون على النبي وليس على الرسول .
أرجوك أن لا تطيل علينا الغيبة فمقالاتك زهرة البستان ورائحتها العطرة تفوح في الموقع .
بارك الله فيك ولك
الأستاذ العزيز شريف هادي هداك الله ووفقك للخير والعطاء كلما قرأت لك رأيت حبك وحرصك على النبي محمد صلى الله عليه وسلم جمعك الله به في رياض الجنة إسمح لي بهذه المداخلة وعذرا مقدما على الإطالة:
قرأت كثيرا للدكتور منصور واستقر فهمي لمنهجه وفكره على نقطة حساسة غير متوافقة مع ما جاء في القرآن الكريم الدكتور ينظر إلى عبد الله محمد بن عبد الله على أنه نبي ورسول (ونحن أيضا) لكن الدكتور يعطل النبوة لمصلحة الرسالة فيجعل الرسول مهيمنا على النبي بمعنى هو لا يرى لمحمد النبي أي خاصية في مسألة تبليغ الرسالة وقد أشار الأستاذ محمود عودة لذلك بتساؤله: هل النبي قائد زمني دنيوي؟ نعم هذا ما يريد الدكتور أن يقوله لنا ولكن هل يقول القرآن عن الأنبياء بأنهم قادة زمنيون كالملوك والأمراء وشيوخ القبائل!؟ مثال واحد من القرآن ينقض هذا الكلام جملة وتفصيلا: كان طالوت ملكا على بني إسرائيل في نفس الوقت الذي كان فيه لبني إسرائيل نبي يلجؤون إليه في موضوع الوحي فالنبي ليس ملكا وليس قائدا وإنما هو شخص يتلقى الوحي ويبلغه للناس وقد يكون النبي قائدا زمنيا بالإضافة لنبوته ولكن ليس من خصائص النبوة اللازمة أن يكون النبي قائدا زمنيا إذن النبي محمد كان قائدا زمنيا للمسلمين في زمانه ولكن ذلك لا يعني أبدا أن النبي =القائد الزمني لذلك فعلينا أن نعترف أن محمدا عليه الصلاة والسلام إجتمع له من الصفات ما لم يجتمع لغيره من البشر فقد كان رسولا ونبيا وحكيما وقائدا زمنيا كل هذا الصفات الأربع إجتمعت في شخص إنسان واحد هو محمد عليه الصلاة والسلام لا تعطل واحدة منها الأخرى ولا تنفصل الواحدة منها عن الأخرى فهو كان في كل لحطة رسولا ونبيا وحكيما وقائدا زمنيا لا يجوز تعطيل واحدة لمصلحة الأخرى ولهذا فكل حياته عليه الصلاة والسلام (بعد الأربعين) كانت رسالة ونبوة وحكمة وقيادة فلا الرسالة طغت على النبوة ولا النبوة إنفصلت عن الحكمة والقيادة هنا نسأل كيف يكون رسولا نبيا حكيما قائدا ثم نجعل كل ما صدر عنه بشريا لا دخل للوحي فيه بإستثناء ما جاء في القرآن الكريم؟ هل لم يعد محمد بعد نزول آخر آيات القرآن الكريم رسولا؟ هل صار مثلا أميرا على المؤمنين فنهى الناس عن مخاطبته برسول الله!!؟؟ لا أظن أن عاقلا يقول هذا الكلام لاحظت بإهتمام وسعادة كيف بدأ بعض القرآنيين يعترف بوجود وحي خارج القرآن كتفصيل العبادات والمناسك ووضعوا هذا الوحي ضمن وحي الرسالة فصارت الرسالة عندهم هي: القرآن الكريم + تفصيل العبادات والمناسك هذا تطور حميد فسواء إعتبروا تفصيل العبادات والمناسك من وحي الرسالة أو من وحي النبوة فالأمر سيان فلا فرق بين المنزلتين عند محمد عليه الصلاة والسلام المهم أنهم عمليا قد تراجعوا عن تأييد الدكتور منصور في نفيه المطلق لوجود أي وحي خارج القرآن ونتمنى أن يتبعهم الدكتور منصور في هذا الرجوع المحمود إلى الحق أنا عن نفسي لا أجد أي مبرر لفصل النبي عن الرسول فهي صفات لذات واحدة هي شخص محمد عليه الصلاة والسلام الرسول محمد بلغ القرآن والنبي محمد بلغ القرآن النبي محمد علمّ المسلمين والرسول محمد علم المسلمين فرسالة الله لنا لم تكن هي نص القرآن فقط وإلا لأنزل الله القرآن بلغات متعددة بعدد لغات العالم النص القرآني وتفصيل العبادات والأخلاق والعقيدة وصلت إلى العرب المسلمين وقاموا هم بدورهم بعد ذلك بتبليغها لبقية الناس فالرسالة هي معنى ونص لو كان النص القرآني=الرسالة لكان واجبا على كل المسلمين أن يتخلوا عن لغاتهم والإكتفاء بلغة القرآن لأن الرسالة عندها ستكون رسالة نصية واجبة القراءة والفهم معا بلسانها الأصلي دون ترجمة
ولكن لما كانت حقائق الواقع تثبت أن المسلم يكون مسلما تاما ومؤمنا كاملا حتى وإن كان لا يفقه من لسان العرب إلا اللمم والنذر اليسير فإن ذلك يعني أن رسالة الإسلام هي أوسع من نص القرآن وتبليغها كمعنى ليس أقل (إن لم يكن أهم) من تبليغها كنص يعني يمكنك أن تبلغ رسالة الله للناس دون أن تعلمهم لسان العرب يعني مثلا: هل نص القرآن هو فقط ما جاء به محمد بن عبد الله؟ أم أنه جاءنا بنصه ومعناه؟ طيب نسأل الذين يصرون على أن نص القرآن هو فقط رسالة الله للناس: كيف يبعث الله رسالة للناس بغير لسانهم!؟ يعني لماذا بعث الله القرآن إلى العجم بلسان العرب؟ لماذا لم يبعث لهم بقرآن أعجمي يناسبهم؟ أو لماذا لم يطالبهم بالتخلي عن لسانهم الأعجمي لصالح اللسان العربي؟ الجواب: لأن النص القرآني ليس غاية الرسالة ومنتهاها بل إن الرسالة هي معنى أراد الله أن يوصله إلينا فكانت أداة التوصيل هي لسان العرب أما أداة الشرح فكانت بشرا رسولا نبيا حكيما قائدا آتاه الله من فضله ما مكنه من نقل وشرح المعنى المحتوى في النص لا يحاولنّ أحد إقناعنا أن كل ما جاء في النص القرآني واضح وبسيط ويسير على الفهم!! فلو كان هذا صحيحا لأجمع المسلمون على شرح واحد موحد لهذا النص النقطة الجوهرية هي أن العاقل لا يمكنه إلا أن يعترف بأن معنى النص القرآني كان على زمن النبي واحدا موحدا لكل المسلمين كما هو حال النص القرآني تماما السؤال هو: لماذا تغير الحال بعد وفاة محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام؟ الجواب: لحكمة وإرادة إلهية!! السبب الذي يجعل فهم النبي للنص صحيحا ودقيقا هو أنه ليس ككل البشر ما الذي يميزه عليهم ويفرقه عنهم؟ الجواب: كان محمد عليه الصلاة والسلام يتلقى الرسالة (رسول) ويفسرها بما آتاه الله من فضله (نبي) لذلك فمقام النبي مكمل وضروري لمقام الرسول فلو أن القرآن وصل لصاحب هوى أو أحمق لبلّغ النص وعجز عن تبليغ المعنى إذن ضياعنا وتشتتنا وتفرقنا وإختلافنا بعد وفاة النبي سببه إنقطاع النبوة من بعده فالنبي إذا قال فقوله تتبعه نقطة إنتهى لماذا؟ لأنه لا عقل فوق عقل النبي ولا علم فوق علم النبي وبالتالي فلا إجتهاد فوق إجتهاد النبي!! يعني هذا دليل ساطع على أهمية النبي كشارح ومجسد للرسالة لو جاءنا اليوم نبي لحسم لنا كل الخلافات الناشبة بيننا أقول إن حاجة المسلمين لكلام النبي من بعد وفاته لا تقل عن حاجة الصحابة إليه في حياته!! لماذا؟ الجواب: لأن الصحابة تيسر لهم من أدوات فهم الرسالة أكثر ممن تلاهم من المسلمين_ يكفي انهم كانوا شاهدين على الأحداث وكانوا ينطقون بنفس لسان القرآن!! عرف المسلمون من بعد الصحابة قيمة كلام النبي وأهميته وشعروا بحاجتهم إليه فتتبعوا أقواله وأعماله وحاولوا أن يحفظوها لنا ولكن حكمة الله وإرادته جعلت الأمر عسيرا وصعبا وتدخلت عوامل بشرية متعددة فإجتهدوا وإختلفوا وأصابوا وأخطؤوا لكنهم جميعا إنطلقوا من نقطة إجماع وهي حاجتهم الملحة لكلام النبي وضرورة تجميع وحفظ هذه الأقوال والأفعال فالنبي عندهم هو نبع المعرفة ومدرسة الحق الإلهي أما نحن فللأسف لا نحن عرفنا معنى النبوة ولا نحن إعترفنا بحاجتنا لكلام النبي وأفعاله ففصلنا بينه وبين الرسالة وعطلنا نبوته وحولناها إلى ملك زمني وكأننا لم نسمع ولم نعِ أن النبوة رُفعت _لا نبي بعد محمد_ ويلزم ذلك أن يكون لدى النبي من الصفات والمزايا ما لا يمكن توفره في أحد بعده من البشر!! نكرر النبي بشر ليس ككل البشر لناحية العلم والهداية وإلا فما معنى كونه آخر الأنبياء!!!؟؟؟ لقد أوقعنا أنفسنا بأيدينا في حيص بيص عندما خرجنا عن ثوابت راسخة بديهية فصار كل منا له طريقة ومنهج وشرعة ودين السلام عليكم
كلامكم في محله.
لكن ياأستاذي العزيز كيف تفسر الآيات التي تتكلم عن كفاية القرآن. هل القصود كفاية القرآن كمعنى وليس كنص فقط.
وماذا علينا أن نفعل الآن بعدما تلاعب بالأحاديث من تلاعب, ولايبدوا بأن الطريقة التي أتبعها السلف في تدقيق الأحاديث طريقة قوية.
فما هو المخرج من هذه المتاهة ؟
سبق ولي أن طرحت فكرة التناول الأحتمالي للأحاديث, فهل حضرتكم يؤيدها؟
مع التقدير
الأستاذ الكريم عمار نجم
بالرغم من السرد القصصي المبدع والخيال الممتع الا ان غياب المضمون المقنع اخفق في ان يجعلك تحلق نجما بين النجوم كالعاده ، فاراك هذه المرة تتربع اسير العادات وتتلحف حجاب المألوف وليس هذا من النجومية التي عهدناها بك اخونا عمار ، اذ ليس الإيمان بمحمد رسولا ولا حتى برسالته هو مدخلنا الى الإسلام ، فالقرآن يقول ان الذين اوتوا الكتاب كانو مسلمين قبل محمد وقبل بعثته وقبل القران رسالته :
( الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِن قَبْلِهِ هُم بِهِ يُؤْمِنُونَ ، وَإِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ قَالُوا آمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّنَا إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ
وتمعّن جيدا في قولهم انا كنا من قبله مسلمين ، فهم مسلمين قبل نزول القرأن وقبل بعث محمد عليه السلام وقبل ان يعرفوة .
والسؤال كيف كانوا مسلمين من قبله وبماذا ؟
كانوا مسلمين فقط بشهادة ان لا اله الا الله لا شيء معها ولا شيء غيرها .
كما ان قولهم : آمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّنَا شهادة دامغه واضحه منهم ولا لبس فيها بان محمدا رسول الله دون ينطقوها صراحه ، فيكفي ان تؤمن بالقران انه الحق من الله لتكون مؤمنا شاهدا ان محمدا رسول الله ، ولا يعني ابدا ان تؤمن بمحمد رسول الله ان تفرضه على الله شريكا في الأمر في دينه وتجعل من شهادة الأسلام دين الله مناصفه بينه وبين رسوله فهذا غير مقبول و تعديا على الله بما لم يأذن به ، ومن يظن ان ان شهادة ان لا اله الا الله ناقصه دون تشريف الرسول لها فقد ضل وخسر خسرانا مبينا .
اتباع النور الذي انزل معه هو الشهاده الحقيقه به نبيا ورسولا ، فان يقول الدكتور منصور في حضرة رسول الله اشهد ان لا اله الا الله وان ماجئت به هو الحق من ربنا سيكون عند الله ورسوله اعظم درجات واكثر قبولا من قول من شهدوا له صراحة نشهد انك رسول الله وشهد الله انهم كاذبون .
خالص محبتي اخي الكريم
القول هنا للدكتور :
عقلي الهرم المخرف يقول لي كيف يمكن أن أقبل أن القرآن من عند الله وحده لا شريك له دون أن أشهد أن محمدا رسول الله .
واقول هنا :
إقبل القرآن انه من عند الله تكون دون ان تدري قد شهدت ان محمدا رسول الله
تحياتي يا دكتور شريف وشكرا على المقال الرائع الوافي. لقد جمعت كل شيء في هذا المقال ولخصت المفيد بالنسبة لموضوع الشهادة بمنتهى البساطة والروعة.
واتفق معك تماما
تحياتي
آية
الأستاذ عمار نجم
تحية لحضرتك واسمح لي ان اقول رأيي بصراحة
بالرغم من إني اتفق معك في معظم ما طرحته حول موضوع الشهادة إلا ان القصة "الطريفة" التي رويتها لنا عن الرجوع بالزمن تحتوي على الكثير من الألفاظ الغير لائقة، وكذلك وصف الدكتور منصور بابن محصور غير لائق بالمرة، واضاع اي صورة حاولت إيصالها. وهي نفس المشكلة التي وقع في الدكتور الفاضل منصور عندما اضاع جمال مقاله بوصفه للآخرين بالكافرين.
لقد وصلت وجهة نظرك ولكن كان يفضل لو عرضتها بلا تهكم وبلا الفاظ سيئة مثل جلف ومحصور وعصمان... هذا إلى جانب إنك فضلت الأسماء النبيلة لنفسك ولفريقك!!! وقد ضاعت الموضوعيه بهذا الأسلوب!
كما اسمح لي، أنت صورت النبي كأنه شيخ منصر يعني قاعد في النص وحوليه شلته هذا يفديه بنفسه وهذا يضرب عنق من لا يقول كلمة ترضي الرسول وهي نفس الصورة التي اري بسببها يلحد الكثير من المسلمين، فلا يرون في النبي رجلا صالحا يجوب الشوارع بنفسه مثل المسيح مثلا وإنما رجل يتخفى وراء مناصريه ليقوموا بالمهام الدفاعية والهجومية والإطرائية بالنيابة عنه.
تحياتي
آية
أولا شكرا لكل من علق على هذه المقالة أتفق معي أو اختلف يكفيني أنه أعطى من وقته الثمين لكي يقرأ ويعلق ، وهدانا الله جميعا لما يحب ويرضى
وأخص بالذكر ابنتي واختي الحبيبة آية التي يسعدني دائما تعليقاتها وأدعوا الله أن أكون عند حسن ظنها ، كما أشكر كل من الإخوة الأفاضل زهير الجوهر ، وأقول له ونحن أيضا نحب عبد الله ورسوله عيسى بن مريم عليه وعلى كل أنبياء الله الصلاة والسلام ، وعلى فكرة من مكانة عيسى عليه السلام عند الله ومنزلته العاليه أن الله سلم عليه فقال (وسلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا) ، بخلاف يحي بن ذكريا عليه السلام الذي قال (والسلام علي يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حيا) فقد سلم على نفسه ولكن الله سلم على المسيح عليه السلام وفي هذا ردا على من يقول الله لا يسلم على أحد.
والأستاذ الكريم والأخ الحبيب / محمود عوده ، أشكرك على المدح والإطراء وأدعوا الله أن أكون عند حسن ظنكم جميعا ، وأقول لك أنني أعكف الآن في كتابة مقالة عن مقامات محمد بن عبد الله ، وهي ثلاث (مقام الإنسان) و(مقام النبي)و (مقام الرسول) وأتعشم أن تجد فيها الرد الكافي على تساؤلاتك وأن يكون فيها الرد الكافي على أولئك المتصوفة وبعض الشيعة الذين يرفعون النبي إلي درجة التأليه ونعوذ بالله من ذلك ، ونقر أن حبنا لحبيبنا رسول الله عليه الصلاة والسلام هو فرع من أصل حبنا لله عز وجل
والدكتور / عمرو إسماعيل ،أرد له الشكر وأقول العفو يا دكتور وكل التقدير لك .
يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع
الأستاذ نجم النجوم ، وأقول لك لقد أبكيتني مرتين وأدخلت القشعريرة في جسدي وأبتلت خدودي بدموع الشوق لحبيبي رسول الله عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ، في المرة الأولى عندما قلت (كلما قرأت لك رأيت حبك وحرصك على النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، جمعك الله به في رياض الجنة) نعم أخي أنا أحبه ، فلما دعوت لي بأن يجمعني الله معه في الجنة بكيت بكاء التمني وغلبتني دموعي ، دموع الرجاء من الله ، والشوق أن يجمعني به في الجنة ، ورددت خلفك آمين يارب العالمين آآآآآآآآآآآآآآآآمين ، وفي المرة الثانية عندما كتبت قصيتك الخيالية وأخترتني أحد أعضاء الوفد المسافر عبر التاريخ للقاء الحبيب الغالي رسول الله ، ووجدتني رغما عني أشعر وكأنها حقيقة أنني أقف بحضرته بدار الأرقم بن أبي الأرقم ، وأنظر إلي وجهه الكريم ، وأريد أن أرفع صوتي صياحا وأقول له أحبك ، وأشهد الله والموجودين على ذلك أحبك يا حبيبي يا رسول الله ، وتذكرت قوله تعالى (لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي) فوجدتني أهمس بها له أحبك وأبكي خافضا صوتي ليس مني إلا نهنهة المحبين ، وقد سرت القشعريرة في جسدي وكل أوصالي وأنا أتخيل نفسي أبايعه وأعلن إسلامي أمامه أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أنك يا محمد عبد الله ورسوله ، وأنك البشير النذير وإنك الهادي إلي سواء السبيل وإنك الداعي إلي الله بإذنه وإنك السراج المنير ، وإنك أولى بنا من أنفسنا ، وأنك عزيز عليك عنتنا وإنك حريصا علينا وإنك بنا رؤوف رحيم ، وإنك لين الجانب لنا ورقيق القلب علينا ، وأنت صاحب الخلق العظيم ، تعلمنا منك أن نكون أشداء على الكفار رحماء بيننا ، وتعلمنا منك الصلاة والركوع والسجود ، وأنارت وجوهنا مسحة الرضا ، فكانت لنا سمة مميزة ، هذا مثلنا في كل كتاب فأنت دعوة إبراهيم(هو سماكم المسلمين من قبل) ونبوءة موسى(الذين اتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون ابناءهم وان فريقا منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون) وبشارة عيسى (ومبشرا برسول ياتي من بعدي اسمه احمد) ، تخيلت كل ذلك وأنا أقف في حضرته ، وأتمنى لو إرتميت في أحضانه أقبله ، فأختلط البكاء بالقشعريرة بالطمأنينة أحاسيس مختلفة ، حتى وجدتني في غرفتي يدخل علي إبني ذو العامين وأنا على هذه الحالة ، ويرتمي في حضني يقبلني ، فزاد بكائي وقلت (سامحك الله يا عمار نجم)
ولي كلمة أخيره ، لو كان إختيارك للألفاظ في الحديث مع الدكتور أحمد منصور أكثر رقة وأدبا بدلا من المسميات التي ألصقتها به وبأخي الدكتور عثمان لكانت قصتك أكثر روعة ، فمازال الدكتور أحمد رغم إختلافنا معه في هذه النقطة أستاذنا ومعلمنا وهو غير مدان لدينا ، ولا نظن فيه إلا كل خير ، ولكل عالم سقطة لو أعتبرناها كذلك ، ويجب أن نضع نصب أعيننا أن كلامنا صواب يحتمل الخطأ وكلامه خطأ يحتمل الصواب ، وكل منا وصل لنتيجته بتدبر كتاب الله ، هدانا الله جميعا لما يحب ويرضى.
أخي الأستاذ / صائب مراد
جاء في كلامكم الاستشهاد بقوله تعالى(واذا يتلى عليهم قالوا امنا به انه الحق من ربنا انا كنا من قبله مسلمين) القصص 53 ، لكي تثبت أن الاسلام لا يحتاج إلي شهادة أن محمدا رسول الله ، وقد فاتك أن الإسلام له أكثر من معنى في كتاب الله ، وإلا بما تشرح وتعلل قول رسول الله في القرآن (انما امرت ان اعبد رب هذه البلدة الذي حرمها وله كل شيء وامرت ان اكون من المسلمين) ، وتعلل قوله في القرآن أيضا (قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين(162) لا شريك له وبذلك امرت وانا اول المسلمين(163) [سورة الأنعام] ، فهل هو من المسلمين أم أولهم؟ لو قلت أولهم فماذا عن كل الأنبياء السابقين الذين قالوا كما قال نوح (فان توليتم فما سالتكم من اجر ان اجري الا على الله وامرت ان اكون من المسلمين) يونس72 ، فهل محمد عليه السلام أسبق من نوح عليه السلام ليكون أول المسلمين؟ ، أنتم يا أخي ترمون القرآن بالنقص – حاشا لله – بتصميمكم على وجود إسلام واحد ، ولكن يجب أن نفرق بين الإسلام بمعناه العقائدي ، وهو إسلام جميع الأمم السابقة ويكون النبي محمد عليه السلام في هذا الإسلام (من) المسلمين ، وهناك إسلام (الملة) التي نزلت على محمد والدين الذي أمر بتبليغه وقد سماه رب العزة سبحانه وتعالى إسلام ، وهو مجموعة الأوامر والنواهي والعبادات والمناسك ، ولذلك تراه سبحانه بعد آيت المحرمات من الأطعمة يقول (اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا) ، ومن عظمة النص القرآني نجد أن الله ليؤكد لنا على أن هذا النوع من الإسلام هو مجموعة الأوامر والنواهي والعبادات ، فبعد أن يقرر لنا إستكمال الدين ، يضع حكم (المضطر) في قوله (فمن اضطر في مخمصة غير متجانف لاثم فان الله غفور رحيم) ، والله سبحانه لا ينسى ولا يكذب تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا ، فهو فعلا أكمل الدين لنا قبل حكم المضطر في قوله تعالى(فمن اضطر غير باغ ولا عاد) في مواضع ثلاثة (البقرة173 ،الأنعام 145 ،النحل115) ، فجائت الآية 5 من المائدة تقريرية ، ولكن الله سبحانه وتعالى أعاد التقرير بعد أن صرح بإكتمال الدين ، ليؤكد على أن الدين المقصود هو إسلام محمد عليه السلام ، والذي هو فيه (أول) المسلمين ، أدعوا الله أن تكون وصلت ، ويجب التدبر في كتاب الله بشكل أكثر تفصيلا ، أما من إعتبر أن إسلام محمد مرادف للإيمان فهي إما إختلافات شكلية ، وإما محاولة إيجاد حل لإشكالية من غير متخصص في العلوم القرآنية أو اللغوية ، وأعرف أن هناك رأي للدكتور شحرور وقد ناقشته في مقالاتي عن الإسلام والإيمان ويمكن الرجوع لها.
والأستاذ والأخ الكريم / عوني أحمد ، الذي وضع تعليقه ، عبارة عن علامتين تعجب أشاركه الرأي في التعجب هدانا الله وجميع الإخوة إلي سواء السبيل
أخي أحمد إبراهيم أشكرك ولكن ماذا حدث رأيتك رفعت تعليقك بعد أن نشرته لعل خيرا ، وعلى كل الأحوال أشكرك على قراءتك للمقال وإهتمامك به ،
أخوكم جميعا
شريف هادي
أشكرك على المقال الجميل ولكن
تعلم أننا في حديث سابق تكلمنا عن هذا الموضوع وقد قلت رأيي فيه
والآن أدلي بدلوي بغض النظر عمن يقول معارض أو مناصر فإني وربي لست مناصرا إلا لله ومن كان على نهجه وكتابه الكريم
(فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَىٰ مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّهِ ۖ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ )
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّهِ ۖ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ ۖ فَآمَنَت طَّائِفَةٌ مِّن بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَت طَّائِفَةٌ ۖ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَىٰ عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ )
لاحظ دقة القول في قول عيسى للحواريين وفي رد الحواريين قال من أنصاري إلى الله قالوا نحن أنصار الله آمنا بالله واشهد بأنا مسلمون
(وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللَّهِ وَمَا أَنزَلْنَا عَلَىٰ عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ ۗ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ )لا حظ دقة القول (إن كنتم آمنتم بالله وما أنزلنا على عبدنا)
(قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ هَلْ تَنقِمُونَ مِنَّا إِلَّا أَنْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلُ وَأَنَّ أَكْثَرَكُمْ فَاسِقُونَ )
إن الاعتراض على إقران الشهادة هو اعتراض على رفع اسم الرسول الكريم مع الله سبحانه وتعالى وصولا إلى الاخلاص مع الله حتى لا يكون في قلب المؤمن سوى الله تقديسا وتسبيحا
قد أقول في يومي كثيرا أن محمدا هو رسول الله وقد يكون لي نظرة احترام له أكبر بكثير مما يحمله الآخرون تجاهه غير أني أؤمن بأني هالك في إحدى حالتين
إن أفرطت في الرسول الكريم حبا به ( بأن أرفع من شأنه ما ليس عندي به سلطان من الله ) أو إن أفرطت فيه بغضا له( بأن أحط من شأنه ما ليس عندي به سلطان من الله )
الموضوع برمته أفهمه على أنه تربوي ليس إلا أفهم بأني أنا ولا أحكم به على غيري بأني إن دعوت مع الله أحدا في صلاتي أوفي محياي كله أكون بذلك أشركت مع الله
هذا من ناحية ومن ناحية أخرى
قولك يا سيادة المستشار (وصلاة رب العزة رحمة لقوله سبحانه وتعالى "يختص برحمته من يشاء والله ذو الفضل العظيم" آل عمران 74 ، والملائكته إستغفار لقوله تعالى"الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين امنوا ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم" غافر 7 ، والبشر دعاء لقوله تعالى " واعتزلكم وما تدعون من دون الله وأدعوا ربي عسى ألا أكون بدعاء ربي شقيا) لا اجد فيه أن ما يدل على أن صلاة الله رحمة وصلاة الملائكة استغفار وصلاة العبد دعاء
الصلاة صلة فإن الله يصل رسوله والمؤمنين بصلته ليخرجهم من الظلمات إلى النور والمؤمنون يصلون ربهم ليخرجوا من الظلمات إلى النور والمؤمنون يصلون النبي تلبية لأمر الله ومؤازرة لنبيهم الكريم ونصرة له
الله عزوجل ذكر فضائل النبي الكريم في كتابه ليكون قدوة لنا وليس لنرفع شأنه
الله عز وجل فضل بعض النبيين على بعض و ميزان التفضيل معلوم لدى الجميع ( إن أكرمكم عند الله أتقاكم) وتقوى القلوب لا يعلمها إلا الله
أخي الكريم أعود فأكرر أن الموضوع برمته تربوي أكثر منه إطلاقا لأحكام, فمثلا أنا أعتبر أن أي معصية لله تحمل في طياتها شركا بالله وإثما, لم يكن اعتباري هذا لأطلق حكما على زيد من الناس بأنه مشرك بل لأطلق على نفسي وأحاكم نفسي ,وأقول ناصحا لكل من كان على معصية ليحاسب نفسه وليس لأحاسبه أنا فحسابه (كلنا يعلم) على الله وإن حكمي هذا إلاعلى نفسي ( أني إن عصيت الله فقد أشركت منطلقا من فهمي لمعنى ( الله ربي ) فالرب هو الذي يأمر وحده وهو الذي ينهى وحده وإني إن عصيته فقد أطعت غيره فيما نهاني الله عنه وأكون بذلك أشركت مع الله وأخشى أن اموت على شرك بالله لأني أعلم أن الله لا يغفر أن يشرك به فأبادر إلى توبتي إلى الله واستغفاري له
أرجو أن تتحمل إطالتي
لك في النهاية مني جزيل الشكر
أشكرك على تعليقك الجميل ، أولا أنا لم أقل بتلازم الشهادتين ، ولكن قلت لزوم الدخول في الإسلام شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، والشاهد عليه شهادة أن محمدا عبد الله ورسوله ، أخي الحبيب ، من آمن بالله وشهد له بالوحدانية ، وأقر لرسوله بالرسالة (لا يكفر) وهنا مربط الفرس ، مهما بلغت إجتهادات المجتهدين ، وأكرر مهما بلغت إجتهادات المجتهدين ، يكفر فقط من يعظم الرسول أي رسول ليضعه في منزلة رب العزة ، أما من يتعامل معه على أنه بشرا رسولا ، فقد صادف صحيح القرآن
أخي الصلاة لها مدلول واحد وهي (صلة بين أثنين أو أكثر) ولكن معانيها كثيرا ، فإذا كان الله يصلي علي أحد من مخلوقاته ، أي يصله وهو سبحانه القادر فوق عباده ، والعلاقة هنا لا تكون بين متساويين ، فالصلة تكون بالرحمة من الأعلى للأدنى وهذا المنطق ، وذكرت الآية لتكون شاهدا عليه ، أما إذا كانت من الملائكة فكيف تكون الصلة والوصل وعدم الانقطاع بين الملائكة ومخلوق آخر من مخلوقات الله لا يتفق معهم في مادة الخلق؟ فأسعفتني الآية الكريمة ، أنهم يستغفرون للذين تابوا ، فأعتبرت صلاتهم إستغفار ، أما كيف تكون صلة بين بشر حي وهم المأمورين بالنص القرآني بالصلاة على النبي ، وبشر ميت وهو النبي عليه السلام ، فأسعفتني آية الدعاء والذكر ، فربطت بين المنطق وتنفيذ الأمر القرآني ، فأرجوا أن يكون إيضاحي جيد
أتفق معكم أن الله ذكر فضائل النبي قدوة لنا ، ولكن أيضا تكون شاهد على مكانته الرفيعة ، فمثلا موسى عليه السلام رفع دعاءه لله (رب اشرح لي صدري) ، ولكن الله شرح صدر محمدا عليه السلام من قبل دعاءه بذلك (ألم نشرح لك صدرك) ، ألا يدلك ذلك على مكانة وقدر الرسول محمد عليه الصلاة والسلام عند رب العزة.
أما عن موضوع المعصية ، فأراك تخلط بين المعصية والذنب ويراجع في ذلك بحثنا المنشور (حكم المسلم العاصي)
وشكرا لك أخي الحبيب على التواصل ، بارك الله فيك وفي أولادك
أخوك
شريف هادي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا لم ألحظ إلا حذف تعليق الأستاذ / أحمد إبراهيم ، وأظن أنه ليس به شبه مخالفة شروط النشر ، لذلك إعتبرت الحذف بيده شخصيا
هناك عهد بيني وبين الدكتور أحمد ألا تحذف لي مقالة أو تعليق لا تخالف شروط النشر ، وأظن هذا العهد والوعد ينصرف أيضا إلي تعليقات المعلقين طالما لم تخالف شروط النشر ، فدلني على تعليق تم حذفه بمعرفة الإدارة من صفحتي ولم يكن مخالفا لشروط النشر
وقد لاحظت الآن وقبل أن أرسل التعليق حذف تعليقات الأستاذ عمار نجم ، والحقيقة تعرض فيها لشخص الدكتور أحمد والدكتور عثمان وقد نبهته لذلك في تعليقي ، فلو عاد ونقحها ، وأخرج منها الشخصنه ، فمرحبا بالتعليق ، والحقيقة رغم تأثري بالتعليق جدا كما ذكرت ولكن لا حيلة لي في مخالفة شروط النشر أنا أو غيري
وأنتهزها فرصة لكي أطلب من الجميع الموضوعية في النقد والبعد عن الشخصنة والتجريح ، كما أنتهزها فرصة لأعلن تقديري وحبي للجميع
وشكرا لسيادتكم
شريف هادي
صدق القرآن الكريم حين قال
(ان الذين اجرموا كانوا من الذين امنوا يضحكون .وَإِذَا مَرُّواْ بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ .وَإِذَا انقَلَبُواْ إِلَى أَهْلِهِمُ انقَلَبُواْ فَكِهِينَ .وَإِذَا رَأَوْهُمْ قَالُوا إِنَّ هَؤُلاء لَضَالُّونَ .وَمَا أُرْسِلُوا عَلَيْهِمْ حَافِظِينَ .)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولا قول السلام عليكم ، على رأي المثل المصري (ما فيش إحم ولا دستور) ههههههههههه (على رأي أخي عثمان) ، يا أخي الحبيب اتقي الله ، ولا تلقي بتهمة الإجرام على إخوة لك في الدين ، والإجرام في هذه الآية الكفر الصريح ، فهل وجدت من أخيك (كفرا)؟
الحقيقة أنه تمادى بشكل غير لائق وخالف شروط النشر ، وقد حذفتم له التعليق ، وكتبت له الأخت الرائعة آية ، وكتبت أنا له فلم تلحظ إلا مما كتبته هي فلماذا؟ هل أنت زعلان مني ، ما أعرفه أن الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية ، وعلى كل مش مهم ، أنت أخي الذي أحبه
أخوك / شريف هادي
وهل يُعقل أن أزعل منك .وأنت أخى الحبيب .ومعذرة آخى الحبيب فقد كتبت التعليق على عجالة ،مفتصراً على آيات القرآن الكريم فقط .
أما بخصوص الموضوع المثار حالياُ فسيادتكم تعلم إختلافنا عليه منذ زمن ،فلذلك لم أُعلق على مقالتكم الكريمة . وشكراً لك مرة أخرى اخى الحبيب ،وأنت فى القلب دائماً .
يا دكتور عمرو - متى تعترف وتٌقر على الفرق بين الطريقتين ، فنحن نذكر آيات القرآن للعظةوالإرشاد والتحذير ،ولا نُكره أحداً عليها ،فمثلا لم نأتٍ للدكتور عمرو ووضعنا شريطاً لاصقاً على لسانه لكى لا ينطق إلا بالقرآن ،والا يذكر أحداً مع الله كما يشاء أو يريد أو ألا ينطق بما يعتقده كما يشاء ،بل الأكثر من هذا أننا نُدافع عن حريتك فى عقيدتك وطقوسك حتى لو فقدنا حياتنا من أجلها . أما الفريق الآخر فلا يرد بالحكمة والموعظة الحسنة ويترك الأمر إلى الله يوم القيامة ، ولكن لعجزه عن عن الرد العلمى فيذهب إلى السخرية والهمز والغمز واللمز وإساءة الأدب والسخافة والسماجة والإنحطاط . فلا بد ان نذكره ،ونُصبّر أنفسنا بما صوره القرآن عن مثل هذين الفريقين ،لعله يرتدع بالقرآن ،ونزداد صبراً على صبر ....
وفى النهاية يجب أن تكون عادلاً ومنصفاً يا دكتور عمرو ،وتنطق بالحق فى اننا نورد آيات القرآن للعظة والتحذير ،ولا نحكُم على أحدٍ ،ونؤمن بقول الله ( وكلهم اتيه يوم القيامة فردا )..
للمرة الثالثه تعيد نفس الجمله :
ان عقلي الهرم المخرف يقول لي كيف يمكن أن أقبل أن القرآن من عند الله وحده لا شريك له دون أن أشهد أن محمدا رسول الله ..!!!!
يا دكتور رحمك الله .... القرآن هو معجزة الرسول وهو الدليل والشهاده على نبوة محمد بن عبدالله عليه السلام وليس العكس ، فالرساله فوق الرسول والناس لم تشهد ان محمد رسول الله اولا لكي تتقبل بعدها ان القران من عند الله ، بل معجزة القرآن هي التي اثبتت وجعلت الناس تتقبل وتشهد ان محمدا رسول الله، ، فمجرد ان تعتقد ان هذا القرآن لا يمكن ان يصيغه بشر تكون قد شهدت ان محمدا رسول الله.
هو فيه حده حايشك
كل يوم قل 100- 200-300 مرة --اد ما فيك---اشهد ان محمدا رسول الله- ربما فيه اجر هذا الترديد---والله تعالى يعلم انك شهدت
وقارن ذالك بذكرك لله تعالى وتوحيده وتسبيحه ------وهل يعقل ان نقارن بين الفعلين--تعالى الله عن التشبيه علوا كبيرا
السلام عليكم
انا ايضا وقفت حيث وقف الملك ووزيره---لكن لم امضي في الاشارة سوى ثواني---والله تعالى يعلم ان كنت قد بالغت--فانا منذ ان وعيت وانا في صراع مع تراثنا المتناقض--
ما كتبه الرواة الذين ولدوا بعد وفاة النبي ب 150 سنة هو مضيعة للوقت وهدر لطاقة كل مسلم وهو يظن انه يحسن صنعا--في دراسة علم الحديث
ولن يقبل عقلي الا بما هو متواتر عن النبي بالفعل لا بالقول كالصلاة والحج خلال ال 150 سنة بعد وفاة النبي حيث لم يحتاج المسلمون لاي حديث لعبادة الله تعالى بل احتاج من بعدهم مسلمون اخرون لاقامة الحدود على الضعفاء لتحقيق منافع دنياوية
لو سهلنا الامور على انفسنا لسهل الله تعالى عليتنا
التاريخ و التأريخ – الجزء الرابع
بين الدين السماوي والأديان الأرضية..
دعوة للتبرع
ابراهيم والأجر..: أولا:� �ند تلاوت ى للقرآ ن الكري م وأثنا ء ...
عن النشر فى الموقع: لماذا لا تسمحو ن باختل اف الرأى فى موقعك م ...
مؤمن آل فرعون: تبارك و تعالي يقول عن العبد المؤم ن ...
ويخلق ما لا تعلمون : ما معنى قول الله جل وعلا ( ويخلق ما لا تعلمو ن )...
فلا تهنوا : السلا م عليكم اود فقط تفسير لهذه الاية التي...
more
ان الله اصطفى ادم ونوحا وال ابراهيم وال عمران على العالمين
المسيح عيسى بن مريم هو كما يبدوا من آيات القرآن هو الأقرب الى الله من ال عمران
أذا عيسى هو أفضل البشر عند الله.
هذا هو رأيي الخاص طبعا , ويمثل أستقرائي لآيات القرآن فيما يخص مسألة تفضيل الرسل, فمما لاشك فيه أن الله فضل الرسل بعضهم على بعض بصريح النص القرآني:
تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات واتينا عيسى ابن مريم البينات وايدناه بروح القدس ولو شاء الله ما اقتتل الذين من بعدهم من بعد ما جاءتهم البينات ولكن اختلفوا فمنهم من امن ومنهم من كفر ولو شاء الله ما اقتتلوا ولكن الله يفعل ما يريد
عموما أنا لا أقول بأن رأيي بالضرورة هو الصحيح, قد يكون خاطئا, هذه المسألة أي مسألة التفضيل هي لله وحدة العلم بها بصورة مطلقة, وأقوالنا هنا ليست سوى أجتهادات بشرية تحتمل الخطأ والصواب.
وشكرا لك على هذا المقال اللطيف
مع التقدير