القرآنيون والقضايا الملحة

عبداللطيف سعيد Ýí 2006-10-03


القرآنيون والقضايا الملحة

يعد التيار القرآنى تيارا واعدا فى الحياة الثقافية حيث يعول عليه النهوض بالعقلية المسلمة من حالة الثبات
والركود والجمود ، والذى يعانى منهما المجتمع الاسلامى .
ودعوة القرآنيين أساسا تقوم على الإصلاح من الداخل ( أى من داخل الدين نفسه ) وتنبع من القرآن الكريم
وتعتمد عليه فى اصلاح العقلية الإسلامية والفكر الإسلامى مما لحق بهما من إعوجاج بسبب البعد عن القرآن
الكريم والتمسك بتفسيرات بشرية للنص القرآنى وجعلها حكما على القرآن نفسه ،وتقوم بدور الوصى على آيات القرآن الكريم . مما أفقد النص القرآنى أهم سماته وهو عبوره لحاجز الزمان والمكان لأن الذى أنزله هو رب
الزمان والمكان .
ويتم الإصلاح بالعودة للقرآن الكريم مباشرة بدون وسائط أو أوصياء على النص القرآنى الذى حفظه الله ويسره
للذكر وأمر بتدبره ودراسته والتعبد به .
ويعتقد القرآنيون أن الله سبحانه وتعالى طالما قال فى كتابه العزيز(ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر) فإن
هذا يعتبر وعدا من الله أن الكتاب الذى أنزله هو ميسرا وليس لوغاريتمات كما يحاول أصحاب الفكر التقليدى
إيهام المسلمون بذلك لكى يتسنى لهم الإنفراد به والتحكم فى المراد من آياته البينات .
وهذه الآية الكريمة من كتاب ربى العزيز بالطبع تسرى على الجيل الأول من الصحابة ومن بعدهم ومن بعدهم إلى أن نصل لآخر جيل تقوم عليه الساعة . أى أن يسر القرآن الكريم والمطالبة بتدبره( أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها ) سارى على كل البشر من بعد نزول القرآن إلى أن تقوم الساعة .ويتعدى حاجز الزمان والمكان .
.
ويعتقد القرآنيون أن التدبر من الممكن أن يكون بصورة فردية أوجماعية وفى عصرنا الراهن من الممكن أن تلعب شبكة الانترنت الدور الأكبر فى هذا الإتجاه فعن طريق الأنترنت يتم كسر حاجز المكان ويصبح تلاقى القرآنيين فكريا عملية سهلة.
ثم نأتى لقيمة أخرى من قيم القرآن الكريم وهى ( وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر ) أى أننا نتواصى فيما بيننا بالقرآن الكريم لإنه الحق والصبر على هذا التواصى أى أن قيمة التواصى بالحق والصبر تلعب دور أساس فى النهوض بالمجتمع ككل وتجعل القرآن الكريم محور الإهتمام الأول للمجتمع .
كيف يفتح لك القرآن الكريم كنوزه
يعتقد القرآنيون ومصداقا لقوله تعالى (وما قدروا الله حق قدره ) أننا لابد أن نقدر الله حق قدره لكى يعلمنا ويهدينا إلى صراطه المستقيم وهو القرآن الكريم، وهو أن تؤمن بأن الله سبحانه وتعالى كتابه كاملا - مفصلا
ومبين – وتبيانا لكل شئ يحتاج لتبيان- وهو القول الفصل – وهو الحق المبين - وأن الذى يسره للتدبر هو رب العالمين سبحانه وتعالى .
وأنه مصداقا لقوله تعالى ( الرحمن علم القرآن ) فإن الله سبحانه وتعالى إذا خلصت النوايا منا سوف يعلمنا
ويفتح لنا كنوز كتابه العزيز .
أما إذا دخلت على القرآن الكريم ولم تقدره حق تقديره بأن تقول أنه كتابا ناقصا وأنه غير واضح (مبين) وأنه غير تام فأنت بذلك تفتح محور الوصاية على آيات القرآن من خلال ما كتب السلف من كتب الأحاديث والتفاسير، فى هذه الحالة فإن الله سبحانه وتعالى لن يوفقنا إلى ما بداخل القرآن من كنوز وعلوم ،وكيف ينصرنا الله ونحن لم ننصره مصداقا لقوله تعالى (ولينصرن الله من ينصره) .
لذلك فإن القرآنيين حول العالم يطالبون ليس المسلمون فقط ولكن كل البشر أن يقدروا الله حق قدره .
ويعتقد القرآنيين حول العالم أنه ليس هناك أمل للمسلمين إلا بالإصلاح الدينى وليس هناك أمل للإصلاح الدينى
إلا بالعودة للقرآن الكريم وبدون وسائط تكون بينك وبين القرآن الكريم . وذلك لإن الو
اجمالي القراءات 14931

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-10-02
مقالات منشورة : 25
اجمالي القراءات : 446,671
تعليقات له : 159
تعليقات عليه : 99
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt

باب مقال اعجبني