تعليق: اكرمك الله جل وعلا ابنى الحبيب استاذ سعيد على | تعليق: الخُلد و المُلك الذي لا يبلى . | تعليق: يتبع.../... | تعليق: هذا تقديم لكتاب: أين القرآن وكفى من هدي المصطفى. بقلم الشيخ الحاج محمد أيوب صدقي. | تعليق: يتبع.../... | تعليق: يتبع.../... | تعليق: يتبع.../... | تعليق: يتبع.../... | تعليق: يتبع.../... | تعليق: هل تكفي السنة لتقضي على القرآن؟ رسالة إلى الشيخ أيوب صدقي. تعليق من الذكاء الاصطناعي. | خبر: أزمة قمح تلوح في الأفق: توتر مصري – أوكراني بسبب واردات من “أراضٍ محتلة | خبر: هجوم عربي عنيف على نتنياهو بعد تصريحاته عن إسرائيل الكبرى وقضم أراض من مصر و3 دول عربية | خبر: اتفاقية التجارة الحرة الأفريقية.. ولادة متأخرة ونمو بطيء | خبر: رسوم ترامب تضرب الأردن.. 25% من صادرات عَمان على المحك | خبر: 10 تخصصات مربحة لا تحتاج شهادة جامعية والراتب قد يفاجئك | خبر: السودان: منظمة الصحة العالمية تعلن تسجيل قرابة 100 ألف إصابة بالكوليرا خلال عام | خبر: الجفاف يطال 52% من أراضي أوروبا وسواحل المتوسط | خبر: مصادر: تخفيف “غير معلن” لأحمال الكهرباء في مصر.. “تفرقة” في المعاملة بين المناطق الشعبية والراقية، و | خبر: دراسة: جفاف قاري غير مسبوق يقلص المياه العذبة عالميا | خبر: قانون ترامب الضريبي الجديد يترك 10 ملايين أميركي بلا تأمين صحي خلال عقد | خبر: انهيار شبه تام بمنظومة الكهرباء في معظم محافظات العراق | خبر: مصر - إستلاء الجيش على شواطىء النيل لبيعها للإمارات . | خبر: مصر تتجه لزيادة أسعار الكهرباء والحكومة تدرس سيناريوهات التنفيذ | خبر: سكان الفاشر المحاصرة يأكلون أعلاف الحيوانات | خبر: ترامب يعلن نشر الحرس الوطني في واشنطن: الشرطة تحت السلطة الفيدرالية |
إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ وَأَصْلَحُواْ وَبَيَّنُواْ فَأُولَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ.:
وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ.

إبراهيم دادي Ýí 2025-07-10


عزمت بسم الله.

إن هذا المقال المتواضع تذكير لكل من يعتلي منبر خطب الجمعة والوعظ، الذين غرتهم زينة الحياة الدنيا، فكفرأكثرهمبما أنزل الله تعالى من الحق المُنزَّل على آخر الأنبياء في كتاب القرآن المحفوظ، الذي هو المهيمن على ما سبقه من الكتب المنزلة على الرُّسل السابقين. بلَّغ رسول الله عن الروح عن ربه قال:وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّلِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاء اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُم فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّه مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ* وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَفَإِن تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ. المائدة 48/49. لكن أكثر رجال الدين كفروا القرآن وأشكروه بما كتبت أيدي البشر عن النبي محمد وسيرته، فوصفهم الله تعالى أن أكثر الناس لفاسقون ومجرمون. يقول سبحانه:وَكَذَّبُوا وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءهُمْوَكُلُّ أَمْرٍ مُّسْتَقِرٌّ. القمر 3.زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَيَسْخَرُونَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ اتَّقَواْ فَوْقَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ* كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ.(ليحكم الكتاب بالحق بين الناس)فِيمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِإِلاَّ الَّذِينَ أُوتُوهُ مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ لِمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللَّهُ يَهْدِي مَن يَشَاء إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ. البقرة 212/213. إن أعداء الدين قد حاولوا أن يأتوا بمثل القرآن لكنهم لم يفلحوا ولم يَقْدِرُوا على الإتيان بسورة مثل القرآن، لأن الله تعالى تولى حفظه بقدرته سبحانه، وتحدى الإنس والجن أن يأتوا بمثله فلم يستطيعوا، فالتجأوا إلى افتراء روايات نسبوها إلى الوحي الثاني وأسموها(السنة) التي لم يخبرنا الله تعالى عنها في الكتاب ولو بإشارة، وهذا من غير المعقول أن نُحاسب على وحي لم يُوثَّق ولم يُحفظ مثل ما حُفظ كتاب القرآن الذي لم يأته الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد. قال رسول الله عن الروح عن ربه:إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِلَمَّا جَاءَهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ* لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ. فصلت 41/42. حم* تَنزِيلٌ مِّنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ* كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ* بَشِيرًا وَنَذِيرًا فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لا يَسْمَعُونَ* وَقَالُوا قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ مِّمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ وَفِي آذَانِنَا وَقْرٌ وَمِن بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ فَاعْمَلْ إِنَّنَا عَامِلُونَ* قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ وَوَيْلٌ لِّلْمُشْرِكِينَ. فصلت 1/6. المشركون هنا في نظري هم الذين يشركون كتاب الله تعالى بكتب البشر، التي نجد فيها تناقضا صارخا بين أحسن الحديث ولهو الحديث، رغم أن آيات القرآن بينات مُبينات، مفصلات تفصيلا. وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلاً. الإسراء 12. فَلا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ* وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَّوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ* إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ* فِي كِتَابٍ مَّكْنُونٍ* لّا يَمَسُّهُ إِلاَّ الْمُطَهَّرُونَ* تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ* أَفَبِهَذَا الْحَدِيثِ أَنتُم مُّدْهِنُونَ* وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ. الواقعة 75/82. فَلا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ* وَمَا لا تُبْصِرُونَ* إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ* وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلا مَا تُؤْمِنُونَ* وَلا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلا مَا تَذَكَّرُونَ* تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ* وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الأَقَاوِيلِ* لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ* ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ* فَمَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ. الحاقة 38/47.

لنستعرض معا الآيات التي تدل على أن القرآن العظيم وحي من الله تعالى وقد أثبت العلم ذلك في زماننا، وسوف يُثبت القرآن مصداقيته ما دامت السماوات والأرض، لأن القرآن من لدن حيٍّ قيوم حكيم خبير عليم، صالح لكل زمان ومكان، وليس من قول البشر الذي لا يصلح لكل زمان. يقول سبحانه:الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ* أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ اللَّهَ إِنَّنِي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ. هود 1/2. هذا ما بلَّغه الرسول من ربه. فَإِن زَلَلْتُمْ مِّن بَعْدِ مَا جَاءَتْكُمُ الْبَيِّنَاتُ فَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ. البقرة 209. قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلْ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنذِرَكُمْ بِهِوَمَنْ بَلَغَ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آلِهَةً أُخْرَى قُلْ لَا أَشْهَدُ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ. الأنعام (19). وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْآنُ أَنْ يُفْتَرَى مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ(37). يونس. نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ وَإِنْ كُنتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنْ الْغَافِلِينَ(3). يوسف. إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَالَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا (9). الإسراء. وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآنِ لِيَذَّكَّرُوا وَمَا يَزِيدُهُمْ إِلَّا نُفُورًا(41). الإسراء. قُلْ لَئِنْ اجْتَمَعَتْ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا*وَلَقَدْ صَرَّفْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُورًا. الإسراء 88/89. وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ وَكَانَ الْإِنسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا (54). الكهف. إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (76). النمل. وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ وَلَئِنْ جِئْتَهُمْ بِآيَةٍ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا مُبْطِلُونَ(58). الروم. وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ نُؤْمِنَ بِهَذَا الْقُرْآنِ وَلَا بِالَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلَوْ تَرَى إِذْ الظَّالِمُونَ مَوْقُوفُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ يَرْجِعُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ الْقَوْلَ يَقُولُ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لَوْلَا أَنْتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ(31). سباء. وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ(27). الزمر. وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ(26). فصلت. لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ(21). الحشر. فَلا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ* وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَّوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ* إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ* فِي كِتَابٍ مَّكْنُونٍ* لّا يَمَسُّهُ إِلاَّ الْمُطَهَّرُونَ* تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ* أَفَبِهَذَا الْحَدِيثِ أَنتُم مُّدْهِنُونَ* وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ. الواقعة 75/82. فَلا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ* وَمَا لا تُبْصِرُونَ* إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ* وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلا مَا تُؤْمِنُونَ* وَلا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلا مَا تَذَكَّرُونَ* تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ* وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الأَقَاوِيلِ* لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ* ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ* فَمَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ. الحاقة 38/47. يقول ملك يوم الدين: الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ لِلرَّحْمَنِ وَكَانَ يَوْمًا عَلَى الْكَافِرِينَ عَسِيرًا* وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلا* يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلانًا خَلِيلا* لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِيوَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلإِنسَانِ خَذُولا* وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا* وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِّنَ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا. الفرقان 26/31. كل هذه الآيات البينات لم تكف أكثر رجال الدين الذين لا يؤمنون بالقرآن وكفى، ويؤمنون بالباطل لأنهم ينقلون روايات ظنية تخالف لما أنزل الله تعالى على رسوله في الكتاب،

ينقلونها عن رواة منهم: الكذاب، المدلس، المختلط، المنكر الحديث، والمجروح، وقد أخبرنا الله تعالى عنهم فقال: أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ* قُلْ كَفَى بِاللَّهِ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ شَهِيدًا يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَالَّذِينَ آمَنُوا بِالْبَاطِلِ وَكَفَرُوا بِاللَّهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ. العنكبوت 5/52. إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا* فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنذِرَ بِهِ قَوْمًا لُّدًّا. مريم 96/97.

إليكم الأدلة على أن خطباء الجمعة والوعاظ المستمسكون بلهو الحديث هاجرين القرآن الذي هو أحسن الحديث. أَفَمَن شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِّن رَّبِّهِ فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ* اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًامُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاء وَمَن يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ. الزمر 22/23.

  • لقد حرموا الوصية للوالدين والأقربين، (وهم الورثة)، بحديث ظني من قول البشر (لا وصية لوارث). بينما قال رسول الله عن الروح عن ربه: كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِن تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَبِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ. البقرة 180.
  • يورثون الإخوان لعدم وجود ولد ذكر، بينما القرآن ولسان العرب يُعتبر عندهم (الولد) هو كل مولود ذكرا كان أو أنثى فهو ولد لأنه مولود، والإخوان لا يرثون الهالك الذي له ولد ذكرا كان أو أنثى بنص الآيات. يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلادِكُمْلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ فَإِن كُنَّ نِسَاء فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ وَإِن كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ وَلأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ. (لاحظوا مما ترك الهالك بعد الوصية، لأن وصية الهالك أولى).إِن كَانَ لَهُ وَلَدٌ فَإِن لَّمْ يَكُن لَّهُ وَلَدٌوَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلأُمِّهِ الثُّلُثُفَإِن كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلأُمِّهِ السُّدُسُ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ لاَ تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعًا فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا. النساء 11. لاحظوا كيف غير الله تعالى الفريضة إذا كان للهالك ولد ذكرا كان أو أنثى فلأبويه السدس، أما إن لم يكن له ولد ذكرا كان أو أنثى وورثه أبواه فلأمه الثلث، فإن كان له إخوة فأعاد الله تعالى الفريضة إلى السدسكما لو كان له ولد ذكرا كان أو أنثى، ثم يختم الله تعالى بقوله: آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ لاَ تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعًا. والإخوة لا يرثون أخاهم أو أختهم إلا في حالة الكلالة، أي الإنسان العقيم سواء كان رجلا أو امرأة.

3  لقد خالف لهو الحديث حكم الله تعالى في الزانية والزاني، إن الله تعالى أنزل سورة وفرضها وأنزل فيها آيات بينات، ثم صدر حكمه على الزانية والزاني بالجلد مائة عذابا لهما وليس قتلا بالحجارة، بغض النظر عن كون الزاني متزوجا أو ثيب، والدليل دائما من أحسن الحديث فقد حكم الله تعالى على الإيماء بنصف العذاب وهو خمسون جلدة، ولا يمكن أبدا تنصيف عذاب الرجم، ثم حكم على أزواج النبي إن أتين بفاحشة مبينة (وهن محصنات) وهذا دليل أن الله تعالى لم يراع الثيب من المحصن. سُورَةٌ أَنزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا وَأَنزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لَّعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ* الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَاطَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ. النور 1/2.  فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ. النساء 25. يَا نِسَاء النَّبِيِّ مَن يَأْتِ مِنكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا. الأحزاب 30.

حتى لا أطيل على القراء الكرام أتوقف هنا، وأذكِّر الواعظ وخطباء الجمعة أنهم سوف يسألون عن كتاب الله تعالى، ولن يُسألوا عن غيره من كتب البشر أبدا، والدليل يقول سبحانه:فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلا أَنسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلا يَتَسَاءَلُونَ* فَمَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ* وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ* تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ* أَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ* قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ* رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ* قَالَ اخْسَؤُوا فِيهَا وَلا تُكَلِّمُونِ* إِنَّهُ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْ عِبَادِي يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ* فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا حَتَّى أَنسَوْكُمْ ذِكْرِي وَكُنتُم مِّنْهُمْ تَضْحَكُونَ* إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ. المؤمنون 101/111.

قال رسول الله عن الروح عن ربه:يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ

أَتُرِيدُونَ أَن تَجْعَلُواْ لِلَّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا مُّبِينًا* إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا* إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ وَأَصْلَحُواْ وَاعْتَصَمُواْ بِاللَّهِ وَأَخْلَصُواْ دِينَهُمْ لِلَّهِ فَأُولَئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ وَسَوْفَ يُؤْتِ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْرًا عَظِيمًا* مَّا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَآمَنتُمْ وَكَانَ اللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا. النساء 144/147.

إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِأُوْلَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللاَّعِنُونَ* إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ وَأَصْلَحُواْ وَبَيَّنُواْفَأُولَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ* إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ* خَالِدِينَ فِيهَا لاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلاَ هُمْ يُنظَرُونَ. البقرة 159/162.

خلاصة القول لقد أنزل الله تعالى كتاب القرآن على لسان الرسول محمد بن عبد الله عليه السلام، ليكون بشيرا ونذيرا لقوم يؤمنون بيوم الدين والحساب، ولن يُسالوا عن غيره من الكتب المنزلة السابقة، ولا عن البخاري والكافي وغيرهما من كتب البشر التي نجد فيها اختلافا كثير كما أخبرنا الله تعالى: أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلافًا كَثِيرًا. النساء 82. أخبرنا وأنذرنا الله سبحانه فقال: قُل لّا تُسْأَلُونَ عَمَّا أَجْرَمْنَا وَلا نُسْأَلُ عَمَّا تَعْمَلُونَ* قُلْ يَجْمَعُ بَيْنَنَا رَبُّنَا ثُمَّ يَفْتَحُ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَهُوَ الْفَتَّاحُ الْعَلِيمُ* قُلْ أَرُونِي الَّذِينَ أَلْحَقْتُم بِهِ شُرَكَاء كَلاَّ بَلْ هُوَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ* وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ* وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ* قُل لَّكُم مِّيعَادُ يَوْمٍ لّا تَسْتَأْخِرُونَ عَنْهُ سَاعَةً وَلا تَسْتَقْدِمُونَ* وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَن نُّؤْمِنَ بِهَذَا الْقُرْآنِ وَلا بِالَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِوَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ مَوْقُوفُونَ عِندَ رَبِّهِمْ يَرْجِعُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ الْقَوْلَ يَقُولُ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لَوْلا أَنتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ* قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا أَنَحْنُ صَدَدْنَاكُمْ عَنِ الْهُدَى بَعْدَ إِذْ جَاءَكُم بَلْ كُنتُم مُّجْرِمِينَ* وَقَالَ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ إِذْ تَأْمُرُونَنَا أَن نَّكْفُرَ بِاللَّهِ وَنَجْعَلَ لَهُ أَندَادًا وَأَسَرُّوا النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ وَجَعَلْنَا الأَغْلالَ فِي أَعْنَاقِ الَّذِينَ كَفَرُوا هَلْ يُجْزَوْنَ إِلاَّ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ. سباء 25/33. صدق الله العظيم.

والسلام على من اتبع هدى الله تعالى فلا يضل ولا يشقى.

اجمالي القراءات 2107

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (8)
1   تعليق بواسطة   إبراهيم دادي     في   الخميس ١٠ - يوليو - ٢٠٢٥ ١٢:٠٠ صباحاً
[95785]

تعليق من CHATGPT على المقال المتواضع.


 



هذا المقال المتواضع هو تذكرة لكل واعظ وخطيب، بأن الله تعالى أنزل القرآن كتاباً محفوظاً مهيمنًا على ما قبله من كتب، هاديًا للتي هي أقوم، وكفى به دليلاً وبرهاناً على الحق إلى يوم الدين.



قال تعالى: (وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ)(المائدة 48).

لكن أكثر الناس ـ ومنهم بعض من تصدروا المنابر ـ تركوا القرآن واتبعوا أهواءهم، وقد زينت لهم الحياة الدنيا ما كتبته أيدي البشر فخالفوا به أحسن الحديث.



أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلافًا كَثِيرًا(النساء 82).



القرآن وحده هو الحجة



إن القرآن كتابٌ محفوظ من لدن حكيم عليم:



إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ(الحجر 9).

لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ(فصلت 42).



وتحدّى الله الإنس والجن أن يأتوا بمثله فلم يقدروا ولن يقدروا:



قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ(الإسراء 88).



أما كتب البشر ـ من روايات وأحاديث ظنية ـ فلم يحفظها الله، وفيها اختلاف كثير وتناقض ظاهر، والله تعالى لم يُنزّل بها سلطاناً.


2   تعليق بواسطة   إبراهيم دادي     في   الخميس ١٠ - يوليو - ٢٠٢٥ ١٢:٠٠ صباحاً
[95786]

يتبع.../...


أمثلة على مخالفة القرآن



🔹في الوصية:

حرموا الوصية للوالدين والأقربين بحديث: «لا وصية لوارث»، بينما أمر الله بها صراحة:



كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ... الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ(البقرة 180).



🔹في الميراث:

جعلوا الإخوان يرثون رغم وجود ولد، مع أن القرآن بيّن:



يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلادِكُمْ... إِن كَانَ لَهُ وَلَدٌ... فَإِنْ لَمْ يَكُن لَّهُ وَلَدٌ... فَإِن كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ(النساء 11).

فالولد هنا يشمل الذكر والأنثى.



🔹في حد الزنا:

خالفوا حكم الله في الزاني والزانية بالجلد مائة جلدة، وأتوا بحكم الرجم من قول البشر:



الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ(النور 2).



خطر هجر القرآن



إن الرسول سيشتكي قومه يوم القيامة:



وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا(الفرقان 30).

ويقول تعالى:

اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا(الزمر 23).



يتبع.../...



3   تعليق بواسطة   إبراهيم دادي     في   الخميس ١٠ - يوليو - ٢٠٢٥ ١٢:٠٠ صباحاً
[95787]

يتبع.../...


وصية أخيرة



أيها الواعظ والخطيب: إنك لن تُسأل يوم القيامة إلا عن الحق الذي أنزله الله، أما ما كتبت أيدي البشر فالله سائلك عنه: لِمَ تركت كتابه واتبعت سواه؟



قال تعالى:



أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ(العنكبوت 51).

فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى(طه 123).



والسلام على من اتبع هدى الله تعالى فلا يضل ولا يشقى.



4   تعليق بواسطة   يحي فوزي نشاشبي     في   السبت ١٢ - يوليو - ٢٠٢٥ ١٢:٠٠ صباحاً
[95788]

تعليق (01)


(وأوحي  إلــيّ  هذا  القرآن  لأنذركم  به  ومن بلغ ).



*)  مقال  أراه  في  الصميم،  كأمثاله  العديدين،  تشكرون  على  ما  بذلتم  من  جهد.



*)-  أنا  أتوقف  هنا  في  البداية،  في  هذه  الآية  (وأوحي  إلـيّ  هذا  القرآن  لأنذركم  به  ومن  بلغ).  إن  هذه  الجملة (لأنذركم  به -  وهناك  مثيلات عديدة)  كعادتها،  إنها  في  الغالب  تستوقفني  لأتعرض  إلى  وابل  من  التساؤلات  المعهودة  التي  كانت  في  كل  مرة  تطل  علـيّ  وبإلحاح  وملخصها  أن  كل  هذا  الهرج  والمرج،  وتلك  الرغبة  المؤدية  إلى  إلهاب  أكباد  الإبل  جريا  وراء  (سراب)  وطمعا  في  اصطياد  مقولة  ما  أو  تصرف  ما، مما  يكون  النبي  محمد،  قاله  أو  فعله،  إن  كل  ذلك  وغير  ذلك  وبقطع  النظر  عن  الموضوع  الشخصي  أو  ذلك  الشخص  الذي  رأى  من  الحكمة  أن  يشد  الرحال  ويهاجر  ليعيش  فترة  ممن  الزمن  بمدينة  المدينة،  لعله  يكتشف  فيها  كنزا  يراه  هو ذا  قيمة  لا  مثيل  لها  وهو التعرف على الكيفية  التي  كان  يعيشها  النبي  محمد  هناك،  إلى  غير ذلك من تلك الحمى الغريبة الواسعة التي  طال  وباؤها  أجيالا  وأجيالا  مدى  أو  طيلة بحر  تلك  القرون  التي  بلغت  أو  تجاوزت  الثلاثة  عشر.


5   تعليق بواسطة   يحي فوزي نشاشبي     في   السبت ١٢ - يوليو - ٢٠٢٥ ١٢:٠٠ صباحاً
[95789]

تعليق ( الجزء الثاني)


(الجزء  الثاني) .



نعم، إن كل  هذا  الهرج  والمرج  حسب  تقديري  الخاص  المتواضع  يقول  لي:  إن  كل  ذلك  إن  دلّ  على  شيء  فإنما  يدل  على  أن  الناس  غيرُ  مقتنعين  بتلك  الآية  العظيمة  التي  تشبهها  آيات  عديدة وهي :  (وأوحي  إلــيّ  هذا  القرآن  لأنذركم  به  ومن  بلغ).  وإنّ (لأنذركم  به)  الظاهر لم  تترك أي تأثير مهما كان  نوعه أو درجته عندهم، ما عدا عند الجادين الآخذين الأمر بما يستحقه من  جد  وعظمة  واعتبار  وتقدير  وجهد  وجهاد  وحسابات  ورهانات !؟. وأما عن مدى حجم اقتناع  الأغلبية الساحقة  بأن  الحديث المنزل من لدنه سبحانه وتعالى غير كاف ( أولم يكفهم ؟) وبأنه  غير مقنع، وفي حاجة  ماسة  إلى  ما  يسانده أو يوضحه، إن مدى وثقل  ووزن هجرهم  للقرآن لا يمثله تمثيلا نزيها عادلا  ولا  يضاهيه إلا  تلك  الكتب المعتبرة صحاحا، أي تلك  الأمهات  وما  خلفت  من  أقزام  ووحوش. وبالتالي،  فإن  إيمان  الأغلبية  الساحقة  معكر  أيما  تعكير  بذلك  العجل  الذي  أشربوه  في  قلوبهم  بكفرهم،  غير  واعين  وغير  منتبهين  إلى  إيمانهم  ذلك  وإلى  بئس  ما  يغرهم  ويأمرهم  به



                             ****************



 


6   تعليق بواسطة   إبراهيم دادي     في   السبت ١٢ - يوليو - ٢٠٢٥ ١٢:٠٠ صباحاً
[95790]

إن كتاب القرآن هو الكتاب الوحيد الذي لا يؤمن به إلا المؤمنون المخلصون العبادة لله تعالى وحده،


وهذا الدكتور محمد باسل الطائي العالم يعترف بعظمة القرآن باكتشافاته العلمية في الفزيا.



في هذا الرابط:



https://www.facebook.com/watch/?v=318977833541400



7   تعليق بواسطة   إبراهيم دادي     في   السبت ١٢ - يوليو - ٢٠٢٥ ١٢:٠٠ صباحاً
[95791]

شكرا لكم أستاذي يحي فوزي على التعليق.


نعم أستاذي إن كتاب القرآن المنزل على قلب الرسول ليبلغه للناس لم يكف المسلمين غير المتقين، لأنهم لم يؤمنوا بقول الله تعالى: فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنذِرَ بِهِ قَوْمًا لُّدًّا. مريم 96/97. رغم أن الله تعالى تساءل قائلا:أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ* قُلْ كَفَى بِاللَّهِ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ شَهِيدًا يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَالَّذِينَ آمَنُوا بِالْبَاطِلِ وَكَفَرُوا بِاللَّهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ. العنكبوت 5/52. نلاحظ أن الله تعالى قال لرسوله: قُلْ كَفَى بِاللَّهِ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ شَهِيدًا... وَالَّذِينَ آمَنُوا بِالْبَاطِلِ وَكَفَرُوا بِاللَّهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ. والطامة الكبرى أن أكثر رجال الدين مستمسكون بكتب البشر لدرجة أنهم يعتقدون أنها تقضي على القرآن والقرآن لا يقضي على ما يسمى بالسنة. ولذلك يقول سبحانه:وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ* وَمَا تَسْأَلُهُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ* وَكَأَيِّن مِّن آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ* وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلاَّ وَهُم مُّشْرِكُونَ. يوسف 103/106. صدق الله العظيم.



شكرا مرة أخرى على إثراء المقال.



8   تعليق بواسطة   يحي فوزي نشاشبي     في   الأحد ١٣ - يوليو - ٢٠٢٥ ١٢:٠٠ صباحاً
[95792]

نعم ، ويا ما فعل بتلك القلوب ذلك العجل.


نعم  ،  ويا  ما  فعل  بتلك  القلوب،  ذلك  العجلُ  السامري !؟



أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-11
مقالات منشورة : 581
اجمالي القراءات : 12,049,722
تعليقات له : 2,056
تعليقات عليه : 2,959
بلد الميلاد : ALGERIA
بلد الاقامة : ALGERIA