شريف هادي Ýí 2008-02-06
دار هذا الحوار بيني وبين صاحبي السلفي ، ورأيت أن أطلعكم عليه ، ولكي نعلم أسلوب تفكير الآخر
قال صاحبي السلفي: أنتم جماعة القرآنيين حتما كفار لأنكم ترفضون حديث رسول الله وتبطلون العمل بكل الأحاديث مع أن الله سبحانه وتعالى قال " وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون" إذا السنة أيضا ذكر أنزله الله للرسول (ص) ليبين للناس ما نزل إليهم (القرآن) فلا يمكن أن يقرأ القرآن أو يعرف بمعزل عن السنة ، وكذلك فإن الله ذكر في غير ذي موضع من القرآن الكريم " وأط&iacutacute;عوا الله و أطيعوا الرسول" فذكر لفظ الطاعة قبل الرسول لوجوبها له استقلالا أما عندما قال أولي الأمر منكم فقد ربط طاعتهم بطاعة الله وطاعة الرسول
إن أهل الحديث قد اختلفوا في بعض ما يقال داخل الصلاة، أما عدد ركعاتها ومواقيتها فلم يختلف أحد فيها ولن يحدث ذلك حتي تقوم الساعة لتكون علي الناس حجة يوم القيامة، ويقول ابن رشد: (المسألة السابعة: اختلفوا في وجوب التشهد)، ثم يقول عن سبب الخلاف: (وسبب اختلافهم معارضة القياس لظاهر الآثار)، ثم أنهم اختلفوا في الجلسة الوسطي والأخيرة في الصلاة، فيقول ابن رشد: (المسألة الرابعة: اختلف العلماء في الجلسة الوسطي والأخيرة)، ثم يقول عن سبب الاختلاف: (والسبب في اختلافهم هو تعارض مفهوم الأحاديث)، فقد كان سبب اختلافهم هو قوة الأحاديث أو ضعفها فيما يتعلق بالصلاة (بزعمهم)، وأنا أري شيئان قد أختلف مع أستاذي الفاضل الدكتور أحمد صبحي منصور بكل أدب واحترام مؤيداً بذلك رأي الأستاذ شريف هادي والأخ عثمان محمد علي، وهؤلاء الشيئين هما:
1- إن التشهد الذي يقوله جميع المسلمون ليس فيه أدني شرك بالله أو دعاء أحداً مع الله، فعندما نقول (وأشهد أن محمداً عبده ورسوله)، فإننا نقر بذلك أنه مجرد عبد أنعم الله تعالي عليه بالرسالة وبالتالي فلا يرفعه هذا القول عن منزلته البشرية، ثم إن المسلمين كلهم علي وجه تلك البسيطة يقرأون نفس الصيغة مما يدل علي أنها ليست محرفة، لذا فنستطيع أن نأخذ بها ونحن مطمئنون.
2- لا توجد هناك سنة سواء كانت قولية أو فعلية، فالله تعالي لم يذكر ذلك في القرآن الكريم، وأنا أميل إلي رأي أخي شريف هادي بأن المسألة تتلخص في الشرعة والمنهاج وليس السنة، فإن لنا في رسول الله أسوة حسنة يجب أن نتأسي بها كما يقول الله تعالي وليس له سنة نستن بها، فهذا ما يخالف القرآن تماماً.
أخي العزيز الأستاذ شريف هادي
بعد التحية والتقدير والإحترام
هو حوار في رأيي رائع ويستحق كل التقدير و الإحترام, غير أن لي بعض الملاحظات أرجو أن يتسع لها صدركم.
تقول:
لقد قلت أننا كفار مع أننا نشهد بأن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله !!!؟؟؟
أقول:
ألا تتفقون معنا إن صفة الجمع ( مع أننا , نحن ) هي صفة للجمع لجميع أهل القرآن !!! فأنا مثلا لا أشرك في شهادة التوحيد مع الله شيئا أو أحدا مهما يكن هذا رسولا , نبيا , مذهبيا , ملكا , صنما أو ولد.
وعلى ما جاء بحواركم أعلاه فما رأيكم بهذه الشهادة:
أشهد أن لا اله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله وأشهد أن عليا ولي الله وأشهد أن الحسن والحسين حُجة الله !!!؟؟؟ فالعديد من أصحاب الدين الأرضي المذهبي السُني ينكرون على أصحاب الدين الأرضي المذهبي الشيعي أن يشركوا مع الله الرسول وإبن عم الرسول وأحفاد الرسول ويكفرونهم !!!
وشهادة التوحيد لله وحده لا شريك له هي بينة واضحة في القرآن الكريم, وقد وُضحت بحسب رأيي الشخصي في بحث سابق لي في الموقع بعنوان ( لا توجد شهادتين في الإسلام ).
ورأيي الشخصي إن شهادتك للرسول محمد إنه رسول الله مقرونة بشهادة التوحيد لله وحده لا شريك له هي قناعتكم الشخصية وحدكم والتي هي ليست مُلزمة لجميع أهل القرآن الذين يشهدون أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له ويصلوا ويسلموا على محمد وموسى وعيسى وجبريل وميكائل وعلى جميع الأنبياء والمُرسلين... ولا نفرق بين أحد من رُسل الله وأنبيائه.
وتقول مشكورا:
- كل الأديان تدعوا إلي توحيد رب العالمي وحده لا شريك له ، ولكن لكل دين من العبادات ما يتميز به عن الدين الآخر و إلا ما قال سبحانه وتعالى "لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا" المائدة 48 وذكره سبحانه وتعالى (لكل .... منكم) تفيد التميز
وأقول:
لا يوجد لكل منا دين بل هو دين سماوي واحد يقوم جميعه على الإسلام ( التوحيد ) وجعل الله لكل منا شريعة ومنهاجا ( رسالة الله السماوية ) ( الرسالات السماوية الثلاث في دين الله الواحد الذي يقوم على الإسلام ) , ولا شك إنكم قد بينتم في مقالكم أعلاه إن المنهاج هي سُنة الله , ولكنكم برأيي الشخصي قد ألتبس عليكم الموضوع لمعرفة إنها سُنة الأولين ولن تجد لسُنة الله تبديلا ولن تجد لسُنة الله تحويلا ... كيف يكون هذا وأنتم تقولون (ولكن لكل دين من العبادات ما يتميز به عن الدين الآخر و إلا ما قال سبحانه وتعالى "لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا" )
وأقول: السنا جميعا على ملة أبينا إبراهيم والرسول محمد آخر الرسل والأنبياء على ملة أبيه إبراهيم ؟؟؟ ونتبع ما آتانا به إبراهيم على سُنة الله التي أُنزلت من قبل ولن تجد لسُنة الله تبديلا ولن تجد لسُنة الله تحويلا !!!
وتقول:
نعم التوحيد في الصلاة سلسلة لم تنقطع ، ولكن نوع العبادة يختلف من كتاب لكتاب ، فالصلاة بهيئتها لم تكن معروفة قبل بعثة الرسول، ولكن الله لم يذكر تفاصيلها في القرآن تاركا هذه التفاصيل لصاحب المنهاج وهو الرسول (ص) ، والدليل على ذلك من القرآن قوله سبحانه وتعالى " وما كان صلاتهم عند البيت إلا مكاء وتصدية فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون" الأنفال 35 !!!
أقول:
هذا ما قلتموه أعلاه برأيي الشخصي عاري من الصحة تماما ونوع العبادة لم يختلف من كتاب لكتاب ، فالصلاة بهيئتها معروفة قبل بعثة الرسول، ولكن الله لم يذكر تفاصيلها في القرآن تاركا هذه التفاصيل لصاحب المنهاج وهو الرسول (ص) الذي هو على ملة أبيه إبراهيم ( عليهم جميعا الصلاة والسلام ) وآية الإستشهاد لا تمت بصلة إلى ما قبلها من حوار.
ألا تتفقون معنا , وتقبل تقديري لجهودكم لنصرة دين الله.
أخي ومعلمي الدكتور / أحمد
أشكركم على مداخلتكم الكريمة ، ويعلم الله كم يسعدني أراكم تعلقون على ما أكتب ، وكيف لا؟ وأنتم المعلم وأنا التلميذ الذي يسعده تعليق الأستاذ على مجهوده حتى يعلم أنه على الطريق الصحيح ، حتى وإن أختلف مع معلمه فهذا الاختلاف يكون من دواعي سرور الأستاذ الذي ربى وعلم
تقبلوا شكري وتحياتي لشخصكم النبيل
أخوكم / شريف هادي
أخي الأستاذ / شريف أحمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
أشكركم على مروركم الكريم ، كما أشكركم على تأييدكم بأدب واختلافكم بأدب ، فبرحى بتعلم أدب الاختلاف ، والاختلاف بأدب
لكم تحياتي ، ودمتم
أخوكم / شريف هادي
أخي الأستاذ / أنيس
أشكركم على مروركم الكريم
أعلم أن موضوع الشهادة هو موضوع خلاف بيني وبينكم ، وقد عرضتم أدلتكم في مقالة سابقة ، كما عرضت أنا أدلتي في مقالات سابقة وهي ( أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله ، و القرآنييون يحبون النبي ويشهدون أنه رسول الله) وقد أيدكم بعض أهل القرآن ، كما أيدني الكثير من أهل القرآن ، ومازال الاختلاف بيننا لا يفسد للود قضية ، فأنا مؤمن بأن الشهادة على شكلها الحالي والتي يشهد بها جمهور المسلمين في أرجاء المعمورة لا يوجد فيها شبهة شرك أو تعظيم أحد مع الله – تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا – وقد فصلت وجهت نظري ويشاركني فيها جمع غفير من أهل القرآن ، وأنتم تؤمنون أن الشهادة يجب أن تكون بالتوحيد فقط لله رب العالمين دون ذكر أن محمد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وهذا شأنكم ، ولن نغير معتقدنا طالما أنكم لم تأتوا لنا بأدلة قطعية في ذلك.
أما عن صفة الجمع فهي لا تشملكم ولكنها تشمل غالب أهل القرآن والذين يعتقدون بما أعتقد وقد استلهمت الجمع من الله رب العالمين سبحانه وتعالى ، ألم تسمع قوله سبحانه وتعالى "تدمر كل شيء بأمر ربها فأصبحوا لا يرى إلا مساكنهم كذلك نجزي القوم المجرمين" الأحقاف 25 ، فقال سبحانه وتعالى (كل شيء) مع أنها لم تدمر مساكنهم ، وهي قطعا شيء ، ولكنها لم تدخل في نطاق التدمير.
وأنت تصر على أن ما نقوله شرك – أعوذ بالله من الشرك – بقولكم (فأنا مثلا لا أشرك في شهادة التوحيد مع الله شيئا أو أحدا مهما يكن هذا رسولا , نبيا , مذهبيا , ملكا , صنما أو ولد) فأنت يا أخي وضعتنا في سلة واحدة مع من يعبد مع الله هبل أعوذ بالله ، مع أنه لم يقل عاقل أننا نعبد رسول الله محمد (ص) ولكننا نشهد بأنه رسول الله كما شهد الله بذلك في قوله سبحانه وتعالى "لكن الله يشهد بما انزل إليك انزله بعلمه والملائكة يشهدون وكفى بالله شهيدا" النساء 166، فنحن نشهد كما يشهد الله سبحانه وتعالى وتشهد الملائكة أنه رسول الله ، وشهادة رب العزة سبحانه وتعالى شهادة علم ، فعلم الله وشهادته صنوان لا ينفصمان وأسمع قوله سبحانه وتعالى" إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد انك لرسول الله والله يعلم انك لرسوله والله يشهد ان المنافقين لكاذبون" المنافقون1
أما بخصوص سؤالكم (وعلى ما جاء بحواركم أعلاه فما رأيكم بهذه الشهادة:
أشهد أن لا اله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله وأشهد أن عليا ولي الله وأشهد أن الحسن والحسين حُجة الله !!!؟؟؟)
فأقول أن شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله هي الشهادة الحق ، وما عداها تزيد لا مبرر له يدخل في باب البدع ، كأن أقول أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله ، وأشهد أنك أنيس ، وأشهد أن الدكتور أحمد حاصل على شهادة العالمية من الأزهر ، وأشهد أن الأستاذ فوزي مقيم بأمريكا ، فبعد شهادتي بالتوحيد ، وشهادتي بأن محمد رسول الله أي أنني أعبد الله سبحانه بما نزل على محمد ، أقول بعد هذه الشهادة يصبح أي زيادة تزيد لا لزوم له ، وبدعه
وبمزيد من التفصيل أقول وبالله التوفيق أن البدعة هي إحداث في الدين ما ليس فيه ، فشهادة أن محمد رسول الله كانت على عصر رسول الله ومما أمر به الرسول والآية 1 في سورة المنافقين هي دليلنا لأن المنافقين حذوا حذو المسلمين بشهادتهم أنه رسول الله ، ولم يبتدعوها وإلا ما قال سبحانه وتعالى ( والله يعلم انك لرسوله) و(ان) تقريرية و(اللام) توكيدية ، أما القول بأن عليا ولي الله والحسن والحسين حجة الله والأستاذ فوزي مقيم بأمريكا ، فهي كلها إحداث أمرا في الدين لم يكن فيه حتى وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهي نفس مشكلتنا مع أصحاب الأديان الأرضية أنهم ابتدعوا الحديث وعلومه بعد الرسول (ص) بمائتي عام ، فما الفرق؟
اقتباس (فالعديد من أصحاب الدين الأرضي المذهبي السُني ينكرون على أصحاب الدين الأرضي المذهبي الشيعي أن يشركوا مع الله الرسول وابن عم الرسول وأحفاد الرسول ويكفرونهم !!) مشكلتك أخي أنيس أنك تطلق الأحكام بسرعة وبجرأة لا تحسد عليها فأصحاب الدين السني لم يكفروا أصحاب الدين الشيعي لهذا السبب أنهم قالوا عليا ولي الله والحسن والحسين حجة الله بل اعتبروهم أهل بدعة لذلك ، أما أسباب تكفير كل فريق للأخر فلا يسعنا المجال هنا لذكرها ولا تخفى عن باحث في دين الله مثلكم.
اقتباس (ورأيي الشخصي إن شهادتك للرسول محمد إنه رسول الله مقرونة بشهادة التوحيد لله وحده لا شريك له هي قناعتكم الشخصية وحدكم والتي هي ليست مُلزمة لجميع أهل القرآن الذين يشهدون أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له ويصلوا ويسلموا على محمد وموسى وعيسى وجبريل وميكائل وعلى جميع الأنبياء والمُرسلين... ولا نفرق بين أحد من رُسل الله وأنبيائه.)
نعم يا أخي هي قناعتي الشخصية ولا ألزم بها إلا نفسي أحاجج بها عن نفسي يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم وأنا مثلك ومثل جميع أهل القرآن أشهد بأن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأصلي وأسلم على جميع أنبياء الله ورسله من البشر كما أصلي وأسلم على رسل الله من الملائكة ولا أفرق بين أحد من رسل الله في باب الإيمان بهم جميعا ، وأقر بأن الله فضل بعضهم على بعض وأخبرنا ببعضه فقد كلم موسى تكليما وجعل عيسى يكلم الناس في المهد وكهلا وأصطفى محمد بآخر رسالته للناس القرآن الكريم ، ولكن يا أخي الكثير من أهل القرآن، يشهد كما أشهد أن محمد رسول الله وأرجوك راجع مقالتي وتعليقات الإخوة وستعلم ذلك جليا.
اقتباس (لا يوجد لكل منا دين بل هو دين سماوي واحد يقوم جميعه على الإسلام).
أخي الكريم أرجوك مراجعة كتاباتي عن معنى الإسلام وأن كلمة الإسلام لها معنيين أحدهما عقائدي وهي مرادف التوحيد وهي لكل البشر منذ أن خلق الله الخلق إلي أن يرث الله الأرض ومن عليها ويتجلى ذلك في قوله تعالى " ان الدين عند الله الإسلام وما اختلف الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم ومن يكفر بآيات الله فان الله سريع الحساب" آل عمران19 وهذا الإسلام يكون الرسول (من المسلمين) ، لقوله تعالى " إنما أمرت ان اعبد رب هذه البلدة الذي حرمها وله كل شيء وأمرت ان أكون من المسلمين" النمل91
وهناك الإسلام بمعناه التشريعي وهو الدين الخاتم الذي نزل به الوحي الأمين على قلب رسول الله ليكون من المرسلين ، ويتجلى في قوله تعالى" حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما آهل لغير الله به والمنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة وما أكل السبع إلا ما ذكيتم وما ذبح على النصب وان تستقسموا بالازلام ذلكم فسق اليوم يئس الذين كفروا من دينكم فلا تخشوهم واخشون اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا فمن اضطر في مخمصة غير متجانف لاثم فان الله غفور رحيم" المائدة 3 ، وهذا الإسلام يكون الرسول (ص) هو (أول المسلمين) لقوله تعالى" قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162) لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ (163)الأنعام
اقتباس (ولكنكم برأيي الشخصي قد ألتبس عليكم الموضوع لمعرفة إنها سُنة الأولين ولن تجد لسُنة الله تبديلا ولن تجد لسُنة الله تحويلا ... كيف يكون هذا وأنتم تقولون (ولكن لكل دين من العبادات ما يتميز به عن الدين الآخر و إلا ما قال سبحانه وتعالى "لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا")
أخي الكريم الأمر التبس عليكم أنتم بين ما هو كوني وما هو شرعي ، فسنة الله التي لن تجد له تبديلا أو تحويلا هي سنته الكونية كخلق البشر ونموهم وموتهم وتعاقب الليل والنهار ، أما السنن الشرعية فهي تحت مظلة (لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا) ، ودعني أضرب لك مثالا للتقريب ، لو قلنا من دخل الكعبة فهو آمن لقوله تعالى " وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمنا واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل ان طهرا بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود" البقرة 125 ، فلو أن الأمن هنا بمعناه الكوني ، فإن ذلك يعني إذا أطلقت الرصاص على مستجير بالكعبة فلن يموت أو يصاب بأذى ، ولكن الحقيقة أنه أمن شرعي أي طلب من الله لعباده بأن يكون البيت أمنا للحجاج ، فلو جاء ظالم كالحجاج وضرب الكعبة بالمنجنيق فسوف يؤذي عباد الله اللائذين بالبيت الحرام ، أرجوا أن أكون قد وضحت الفرق بين الأمر الكوني والأمر الشرعي ، ففي الأول لا اختلاف كتعاقب الليل والنهار ، ويقع الاختلاف في الثاني كالعبادة وإلي الله مرجعنا فينبئنا بما كنا فيه مختلفون
اقتباس (هذا ما قلتموه أعلاه برأيي الشخصي عاري من الصحة تماما ونوع العبادة لم يختلف من كتاب لكتاب ، فالصلاة بهيئتها معروفة قبل بعثة الرسول، ولكن الله لم يذكر تفاصيلها في القرآن تاركا هذه التفاصيل لصاحب المنهاج وهو الرسول (ص) الذي هو على ملة أبيه إبراهيم ( عليهم جميعا الصلاة والسلام ) وآية الاستشهاد لا تمت بصلة إلى ما قبلها من حوار.)
الحمد لله أخي الكريم أنه رأيكم الشخصي الذي لا وزن له ولا قيمة له ما لم يكن مقترن بدليل من كتاب الله (النقل) ومن المنطق (العقل)
وشكرا لك على الحوار ، سبحانك اللهم وسلاما على المرسلين والحمد لله رب العالمين
أخوكم
شريف هادي
اتعلم منك أدب الحوار ، و أعتبر الاختلاف فى التفصيلات بيننا دليل على قوة هذا الموقع ، وقوة أهل القرآن فليس بينهم زعيم أو قائد ثم تلاميذ وأتباع ، كلا وألف كلا .. بل كلهم قادة وكلهم زعماء وعلى مستوى واحد ، ويحتاج كل منهم للتعلم من الاخر ، ويحترم كل منهم حق الاخر فى التفطير المستقل وحق الاختلاف.
هذا هو أعظم تكريم للعقل ، وأنصع دليل على أن لدينا عقولا تعمل .. وليس مثل االاخرين أسرى ثقافة الاستبداد والاستعباد.
اولا المقال رائع و الحوار الذي دار بينك و دار بين الاخ السني نفس الاسئلة كالعادة لانهم يسالون و لا يبحثون
اما مسالة التشهد و انه وصل بالثواثر اقول لك ان صيغة التشهد مختلف فيها فمن الاحسن القول صيغ التشهد فاي منها كان من افعال النبي عليه السلام خصوصا ان للشيعة كلام و للسنة كلام اخر و داخل اختلف العلماء و و مفيش حاجة اسمعها اجماع كلي
و شكرا على المقال
و السلام عليكم
تساؤلات من القرآن لأهل القرآن – 19
القرآنيون بين الإبتلاء والمناصرة.
دعوة للتبرع
ماذا فعل مع زوجى؟: هو زوجى واب ابنى الوحي د ، أعمل معظم اليوم...
الكفر السلوكى: اية رقم ٢ 634;١ ; المشر ك والمش ركة هنا ...
الاصطبار على الصلاة : ما معنى قوله جل وعلا : (وَأْ� �ُرْ أَهْل َكَ ...
خلع الحجاب: سلام علی ;کم یا دکتر احمد صبحي منصور انا...
إقرأ لنا لو سمحت: اريد ان اعرف كيف التقي الرسو ل بجبري ل في...
more
أخى الحبيب
لمجرد الاختصار فنحن نؤمن بالسنة العملية الفعلية وهى العبادات التى جاءت بالتواتر ، و ما أراه من التواتر مخالفا للقرآن الكريم احتكم فيه للقرآن العزيز ، وهى كلها تفصيلات اختلف فيها قبلنا الفقهاء حتى فى اطار الفقه السنى كما حدث فى عشرات الروايات المختلفة عن (التحيات ) وكلها لا يرفعونها للنبى محمد عليه السلام بل لعمر وعائشة و بقية الصحابة.
الاختلاف الوحيد بيننا ـ بعد كون الاخرين يقدسون البشر و الحجر ـ أننا نؤمن بان السنة القولية هى ما تكرر فى القرآن الكريم فى كلمة (قل ) والتى تميز بها القرآن الكريم ، وفى تكرارها فى القرآن فان كلمة (قل) قد غطت كل ما يحتاجه المؤمن فى الدين ،بل وأكدت كل ما جاء فى القرآن الكريم وكررته بحيث لا يحتاج المؤمن بعد هذا التكرار وذلك التاكيد الى كتاب آخر مع القرآن الكريم.
هم الذين يؤمنون بأن السنة القولية هى ما كتبه االبخارى و مسلم و غيرهما فى العصر العباسى بعد موت النبى محمد بقرنين وأكثر.. ويعتبرونها وحيا تم تسجيله باثر رجعى عبر إسناد مزيف يخالف القرآن والعقل و المنهج العلمى.
وهم بما يفعلون يضعون أنفسهم فى عداء مع الله تعالى و رسوله وفى تكذيب صريح للقرآن الكريم.
ونحن نوضح لهم الحق بالأدلة من القرآن الكريم ومن داخل كتبهم ـ للتحذير و الوعظ و التذكير و ليس للتكفير.