مهدي مالك Ýí 2025-12-12
من اجل تاصيل مفهوم الجاهلية الاعرابية اليوم و من اجل تاصيل المرجعية الامازيغية الإسلامية اليوم حسب اجتهادي المتواضع لماذا ؟
مقدمة ضرورية
ان المغرب ما قبل سنة 1930 أي ما قبل تأسيس ما يصطلح بالحركة الوطنية كان خالي بشكل تام و حاسم من ينادي بالعروبة او تطبيق الشريعة الإسلامية في المناطق الامازيغية الشاسعة حسب خريطة المملكة المغربية لسنة 1912 أي باحتساب الصحراء الشرقية و موريتانيا الحالية الخ..
ان هذا المجال الجغرافي الشاسع كان يدبر شؤونه الداخلية و المحلية وفق أنظمة الامازيغيين الديمقراطية و الفدرالية الى جانب الشرع الإسلامي من طبيعة الحال و الواقع التاريخي و الاجتماعي المستمر الى حدود الان مع الكثير من التغييرات التي وقعت منذ سنة 1956 الى الان بسبب دخول الأيديولوجيات الوافدة من المشرق العربي بشكل قوي و حاسم و تحت ذرائع مختلفة لكن كلها تصب في هدف واحد و وحيد الا و هو محاربة المرجعية الامازيغية الإسلامية و ابعادها عن مركز القرار السياسي بالمغرب لعقود طويلة من الزمان و جعلها تتخول بقدرة قادر من هوية مجموع التراب الوطني الكبير وقتها أي في سنة 1956 الى جاهلية قائمة الذات بجرة القلم بدون أي نقاش عمومي او موضوعي في مغرب فجر الاستقلال و الحرية كما يسمى في ادبيات الحركة الوطنية.......
ان ما اسميه اليوم بكل التواضع بالمرجعية الامازيغية الإسلامية قد حققت تراكما ضخما من ناحية القيم و من ناحية المعارف و من ناحية الفنون على مختلف المستويات و الأصعدة منذ استقلال الامازيغيين التام و النهائي عن الخلافة الاموية سنة 740 ميلادية الى سنة 1956 ميلادية حسب اجتهادي المتواضع أي ان اجدادنا الكرام ظلوا يعملون لوحدهم على بناء الحضارة المغربية الإسلامية في دول المغرب الكبير و في دول جنوب الصحراء الافريقية و الاندلس بفعل تعاقب تأسيس الامبروطيات الامازيغية من قبيل المرابطية و الموحدية و المرينية و الوطاسية و السعدية و بالإضافة الى الامارات الصغيرة بسوس الأقصى بعد الدولة السعدية ......
أي هناك عمل عبقري لا يمكن انكاره الان من طرف اجدادنا الكرام ينطلق من الملائمة بين مرجعيتهم الحضارية ما قبل الإسلام من قبيل الاعتزاز بقيمة المراة الاعتبارية داخل السلطة السياسية و داخل المجتمع و من قبيل الديمقراطية و اصدار القوانين الوضعية التي تنظم الحياة العامة كما يحدث في اية دولة حديثة الان في الغرب المسيحي او في منطقتنا الاسلامية الخ...
و بين المقاصد العليا للرسالة الإسلامية الخاتمة من قبيل حرية العقل و الإرادة من اجل ضمان الايمان الراسخ في الوجدان لان أي دين يحتاج الى العقل و الى الإرادة الحرة قصد التصديق به و ممارسته عن الحب و عن العشق العقلانيان بدون اية وصاية من طرف أي احد مهما كان ..
ثم تاتي الرحمة و المساواة بين المسلمين كاسنان المشط و كلباس الاحرام في مناسك الحج العظيمة بالنسبة لي و الشورى بين المسلمين على اختيار الحاكم العادل بدون أي تمييز في العرق او في الأصل لان مقاس التمييز عند الله هو التقوى و العمل الصالح لا اقل و لا اكثر.................
ثم يأتي توقير الاعراض مهما كانت و عدم هتكها الا عبر الزواج الشرعي لان ايات ملك اليمين قد انزلت في سياق تاريخي قصد تدبير موضوع الجواري المنتشر في كل مكان عموما و في شبه الجزيرة العربية خصوصا أي ان ايات ملك اليمين قد أصبحت معطلة اليوم بحكم ان الإنسانية جمعاء قد وصلت الى عصر تجريم الاتجار بالبشر بفضل اول رئيس للولايات الامريكية في القرن الثامن عشر الميلادي و الذي خاض حرب معروفة بين الشمال و الجنوب لاجل الانتهاء من العبودية علما ان الأصل في الإسلام هو تحرير العبيد و الجواري غير ان الجاهلية الاعرابية قد افسدت الدين الإسلامي منذ العهد الاموي الى الان حسب رايي المتواضع .........
ثم يأتي توقير اهل البيت النبوي بالنسبة لي و لاجدادي الكرام الذين تعاملوا معهم بالوقار و بالاحترام منذ هروب ادرس الأول الى حد الان مع ملكنا الهمام الذي هو سليل الاسرة العلوية الشريفة أي ان اجدادنا الكرام لم يفعلوا أي شيء و لو مجرد إهانة لا اقل او لا اكثر نحو اهل البيت النبوي قد سجله التاريخ بالمداد من السواد منذ سنة 740 ميلادية الى الان باستثناء محاولتان للانقلاب على الراحل الحسن الثاني في سبعينات القرن الماضي بمعنى ان وضع المرجعية الامازيغية الإسلامية في خانة الجاهلية منذ سنة 1930 الى يومنا هذا لا يستقيم على الاطلاق مع الحقائق التاريخية و الاجتماعية حيث لا أقول ان اجدادنا قد كانوا ملائكة فوق الأرض ليس لديهم اية أخطاء قاتلة لكنها لن تصل
و اتكرر لن تصل الى الدرجة الخطيرة التي وصلت اليها الجاهلية الاعرابية طيلة قرون من الزمان في الفقه الإسلامي المعتمد في دولة الخلافة المسماة بالاسلامية او في الدولة السعودية طيلة 80 سنة على اقل و في الاحاديث المنسوبة لرسول الإسلام صلى الله عليه و سلم لتبرير مفاهيم الجاهلية الاعرابية في الغزو و وطئ الجميلات في بلاد الكفار كانك تشاهد فيلم اباحي لوحدك في الظلام....
و أتساءل ما معنى هذا بالضبط ؟ لان الإسلام هو دين السلام و المسالمة في جوهره بدون ادنى شك ...........
و في احتقار المراة و التفريق بين الحرة في بيت زوجها و الجارية باعتبارها ملك اليمين في الغزوات او في أسواق النخاسة كاننا مازلنا نعيش في جاهلية قائمة الذات ليس ما قبل الإسلام بل في عز الخلافة المسماة بالاسلامية حتى سقوطها سنة 1923 و في عز الدولة السعودية الحالية حتى ستينات القرن الماضي حيث مازالت أسواق النخاسة هي قائمة الى ذلك التاريخ أي بمعنى اخر ان الوهابية أصلا هي استمرارا و امتدادا للجاهلية الاعرابية بشكل واقعي و تاريخي و جغرافي حسب اجتهادي المتواضع و كذلك كل تيارات الإسلام السياسي التي تحلم بعودة نظام الخلافة ليحكم في عالم اليوم بمنطق الجاهلية الاعرابية و ليس بمنطق الإسلام المسالم و المساير للتطور و التطوير و الاختلاف فان الله سبحانه و تعالى لم يخلقنا في طابع واحد بل خلقنا في طبائع مختلفة ....................
الى صلب الموضوع
لقد اثار انتباهي عندما تثار مسالة تتعلق بالامازيغية بشموليتها و التاريخ المبكر للاسلام في مغربنا الحبيب مثل قران برغواطة حيث عبرت عن موقفي في مقالان مؤخرا بشكل واضح ...
ان ما اثار انتباهي هو ان يخرج شيوخ ما يسمى بالسلفية الوطنية و الإسلام السياسي و الوهابية كلهم بصوت واحد للطعن في شرعية الدولة البرغواطية و تكفيرها الى حد بعيد كانها فعلت الافاعل بالإسلام و المسلمين في هذا البلد الأمين وقتها أي بعد ثورة الامازيغيين العظيمة على اعراب قريش الكفار بالنسبة لي و انا حر في افكاري ...
لكن بالمقابل ظل هؤلاء الشيوخ كلهم يحاولون تمجيد دولة بني امية باعتبارها كما زعموا قد جلبت الإسلام بجلال قدره و حضارته العظيمة الى المغرب حيث استقبلهم اجدادنا الكرام بالثمر و بالحليب على اعتبار ان بني امية هم خير الفاتحين اكثر احيانا من رسول الله نفسه عندما فتح مكة المكرمة دون اهدار اية قطرة دم او سبي اية امراة كافرة أي عابدة للاصنام وقتها أي ان الفتح الإسلامي الحقيقي يتعارض على طول الخط مع ما فعلواه بني امية الاعراب في بلدان الامازيغيين أي شمال افريقيا من الاسراف في القتل و في اغتصاب النساء المتزوجات و البنات ك ان الله سبحانه و تعالى لم ينزل أي دين على هؤلاء البدو على الاطلاق............
ثم ان هذه الأفعال الخطيرة قد كتبها المؤرخين العرب بذاتهم في الكتب المعروفة يعرفها هؤلاء الشيوخ معرفة دقيقة للغاية لكنهم لا يستطيعون المساس بهيبة و بقداسة الدولة الاموية العظيمة بالنسبة لهم باعتبارها دولة عربية مقدسة في عرف الوهابيين و الإسلاميين و حتى بعض القوميين العرب هنا او هناك بحكم العروبة و الافتخار بالجنس العربي باعتباره خير اجناس الكرة الأرضية و لهذا تم وضع الاحاديث المنسوبة للرسول الكريم في العهد الاموي تعظم العرب و اللغة العربية بوصفها لغة اهل الجنة لكن لا احد قد تحدث عن ماهية لغة اهل النار مثلا ..............
ان الدولة الاموية حسب اجتهادي المتواضع قد ارجعت الجاهلية الاعرابية الى الوجود بابهى صورها و تجلياتها من خلال كوارثها العظمى في الحجاز حيث قلت في مقالي الأخير ان حكم الدولة الاموية و ذات الجاهلية العربية قد انتج كوارث عظمى في تاريخنا الإسلامي و في فقهنا الإسلامي بالمشرق العربي لان أي عاقل لا ينكر هذه الكوارث العظمى حيث لو فعلتها اية دولة حديثة اليوم لكفرها اهل ديار الإسلام جميعا......
و هذه الكوارث العظمى هي قتل الاف من المسلمين و منهم اسباط الرسول الاكرم بالطريقة الوحشية و كذلك صحابته و مزق المصحف الشريف من طرف الخليفة يزيد ابن معاوية ابن أبو سفينان و وطئ 1000 امراة من نساء الصحابة داخل مدينة الرسول المنورة و رمي الكعبة المشرفة بالمجانيق و لعن الامام علي ابن طالب كرم الله وجهه و مقامه الكبير لدى الامة الإسلامية قديما و حديثا لان أي مسلم واعي يدرك تام الادراك ان الخلافة الاموية هي ضد اهل بيت الرسول الاكرم عليهم الصلاة و السلام خصوصا و الدين الإسلامي الحقيقي عموما بصريح العبارة...........
سبحان الله على هؤلاء الشيوخ الذين يكذبون على العامة من المغاربة منذ خمسينات القرن الماضي حول مجموعة من الأمور المتعلقة بهوية المغرب حيث ينسبون كل خير للعرب باعتبارهم بناة الحضارة العربية الإسلامية كما تسمى الى الامس القريب في شمال افريقيا و في جنوب الصحراء الافريقية و في الاندلس و ينسبون كل شر للامازيغيين باعتبارهم قوم الجاهلية و التفرقة و التنصير و ليس لهم أدنى شيء يذكر في مجالات التاريخ و الحضارة و الدين و المدنية الخ..
ان هذه النظرية نحو الأمور المتعلقة بهوية المغرب قد انطلقت منذ 1930 بحكم دخول الموجة الأولى من التاثيرات المشرقية الى المغرب فصنعت اكذوبة الظهير البربري و صنعت ما يسمى بالسلفية الوطنية بقيادة الزعيم الوطني علال الفاسي لانني عندما قلت سبحان على هؤلاء الشيوخ الذين يكذبون على العامة من المغاربة منذ خمسينات القرن الماضي فانني اقصد شيوخ الحركة الوطنية من اهل فاس و اهل الرباط و اهل سلا الذين تولوا المناصب و الوزارات و المجالس العلمية ما بعد سنة 1956 ....
ان شيوخ الإسلام السياسي و الوهابية قد دخلوا الى بلادنا منذ أوائل الستينات باوامر عليا حيث وجدوا المجال هو خالي من أي منافس لهم لان الامازيغية بشموليتها كانت في الهامش بكل معنى الكلمة و وجدوا بعد سنوات ان السلطة العليا كانت بالحاجة اليهم لمواجهة المد اليساري القومي و اهتمام فقهاء اهل سوس بثقافتهم الأصيلة ..
فبدا سياسة الدولة في ادماجهم في التعليم و في الاعلام العمومي و في الحقل الديني منذ اكثر من 40 سنة تحت شعار خالد الا و هو العروبة و الإسلام أي الجاهلية الاعرابية أي تحصين الدولة المغربية من الجاهلية الامازيغية حسب وصف هؤلاء الشيوخ كلهم من السلفية الوطنية الى الإسلام السياسي ...................
و على سبيل الختم فان الوعي بامازيغية المغرب لن يتوقف بنباح هؤلاء الشيوخ كلهم باذن الله لان هذا الوعي يهدف في نهاية المطاف الى بناء الدولة المدنية من ناحية أنظمة الامازيغيين الديمقراطية و الفدرالية الى جانب اسلامنا الأصيل بينما هؤلاء الشيوخ الجهلاء يريدون في نهاية المطاف تطبيق الجاهلية الاعرابية من خلال ارجاع دولة الخلافة الى حيز الوجود لحكم العالم و تطبيق الشريعة الإسلامية و حدودها .......
و الترخيص العلاني لممارسة الدعارة السلفية في الشارع العام في عز النهار من خلال إعادة احياء أسواق النخاسة الخ من هذه الوثائق السرية كما اعتبرها المرحوم السيد القمني بمعنى ان هؤلاء الشيوخ يقولوا لنا اننا نعيش في عصر الإباحية الجنسية عبر العلاقات الرضائية خارج اطار الزواج مع العاشقات و في حين يصمتون صمت الاصنام عن دعارة سلفهم الفاسد مع الجواري خارج اطار أي زواج اصلا........................
انني شخصيا احترم فقهاء الإسلام المغربي الذين يشرحون تعاليم ديننا بالمسالمة و باليسر و ليس بتكفير مرجعيتنا الامازيغية الإسلامية كانها فعلت الافاعل و الكوارث الكبرى بشمال افريقيا عموما و المغرب خصوص منذ سنة 740 ميلادية الى الان مثل ما فعلت الجاهلية الاعرابية بالإسلام و بالمسلمين منذ عهد الدولة الاموية العاهرة الى الان حيث ان العاقل سيفهم رسائل هذا المقال المتواضع ..................................
توقيع المهدي مالك
الذكرى الخمسين لانطلاقة المسيرة الخضراء المباركة اية رسائل مفتوحة للامة المغربية ؟
المرجعية الامازيغية الإسلامية هي صمام الأمان و الاستقرار في المملكة المغربية الشريفة
دعوة للتبرع
ثلاثة أسئلة: السؤ ال الأول : ما معنى ( خرقوا ) فى آية (...
مكنون: ما معنى مكنون فى قوله تعالى (لُؤْ ُؤٌ ...
حتى تتبع ملتهم: انا حسب تقييم ي لك انت لا تصلح ان تكون مفكر او...
اجتناب الخمر من تانى: لدي سؤال عن مهندس كهربا ء يريد أن يعمل في أحد...
مطلوب شادى طلعت: يرجى سرعة رفع قضية لوقف بيع الجنس ية ...
more