هل من شرع الله تعلى غسل الميت وتكفينه والصلاة عليه بالوضوء والصفوف مثل صلاة الفريضة ؟

Brahim إبراهيم Daddi دادي Ýí 2023-06-13



هذا المقال نشر يوم 12 مارس 2009 وأصيب بدمير من قبل أعداء القرءان، وهذه إعادة للمقال بما فيه تعليقات المعلقين ومن بينهم الدكتور أحمد صبحي منصور.

 

عزمت بسم الله،

 

في ليلة من الأسبوع الماضي كنت أتجول في القنوات التلفزيونية، فتوقفت عند قناة ظهر فيها شيخ من الشيوخ السعوديين ( حسب مظهره) فقد كانت بين يديه دمية يشرح عليها كيفية غسل الميت وتكفينه، فيقعدها ويقلّبها ذات اليمين وذات الشمال، ويحرص أشد الحرص على عدم رؤية عورة الميت ولا لمسها باليد مباشرة، إلا أن يكون في يدي الغاسل القفاز ويكرر ذلك عدة مرات. فقفزت إلى فكري عدة أسئلة أود أن تشاركوني البحث عن جوابها لعلنا نستفيد شيئا مما وجدنا عليه آباءنا، وأضع بين أيديكم ما جمعت من كتب السلف حول غسل الميت وتكفينه والصلاة عليه، فأرجو منكم أحبتي أن تطّلعوا عليها وتبدوا رأيكم وملاحظاتكم عليها، لعلنا نخرج بنتيجة مطمئنة لما نقوم به تجاه موتانا، أم نغير السبيل فنستمسك بالذي أوحي إلى رسول الله محمد بن عبد الله الذي بلّغ الرسالة كما أنزلت عليه دون زيادة ولا نقصان ولا تشريع من عنده. (فَلَا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ* وَمَا لَا تُبْصِرُونَ* إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ* وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلًا مَا تُؤْمِنُونَ*وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ* تَنزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ* وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ* لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ* ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ* فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ*  وَإِنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ لِلْمُتَّقِينَ* وَإِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنْكُمْ مُكَذِّبِينَ* وَإِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكَافِرِينَ* وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ* فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ. الحاقة.

 

الأسئلة هي كما يلي:

 


ما هو مصدر غسل الميت، وهل توجد إشارة إلى ذلك في كتاب الله؟

ما هو مصدر تكفين الميت، وهل أمر الله تعالى بذلك؟

هل كان الناس يغسلون موتاهم ويكفنوهم قبل بعثة النبي محمد عليه السلام؟

في أي عهد بدأ الناس فيه غسل الميت وتكفينه والصلاة عليه؟

هل إسباغ الوضوء للصلاة على الميت واجب؟

هل الصلاة على الميت تقام بأربع تكبيرات، أم أن الصلاة على الميت هي الدعاء له ؟

هل نهْيُ الله تعالى لرسوله أن لا يصلي على أحد مات منهم يقصد بها الصلاة عليهم بأربع تكبيرات؟

ما هي الصلاة المشار إليها في أحسن الحديث، هل هي للأحياء أم للأموات؟ (إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ(103). التوبة.

ما مصير من مات غرقا في البحر ولم يكفن ولم يصلى عليه؟ ( أما الغسل فيكفيه البحر).

لماذا لا يكفن الشهيد؟ ويدفن بثوبه، فما الفرق بينه وبين من مات على السرير؟

من الذي غسل الرسول محمد عليه السلام ومن الذي كفّنه ومن الذي صلى عليه؟


 

وهذا ما جاء في كتب البشر:

 

قال سألت آل محمد وفيهم ابن نوفل في أي شيء كفن رسول الله  صلى الله عليه وسلم  قال في حلة   حمراء  ليس فيها قميص وجعل في قبره شق   قطيفة  كانت لهم رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح

مجمع الزوائد ج 3 ص 24. قرص 1300 كتاب.

 

باب الثياب البيض للكفن     1205 حدثنا محمد بن مقاتل أخبرنا عبد الله أخبرنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها ثم أن رسول الله  صلى الله عليه وسلم  كفن  في ثلاثة أثواب يمانيةوعثمان سحولية من كرسف ليس فيهن قميص ولاعمامة.

البخاري ج 1ص 425قرص 1300 كتاب.

 

967 حدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا وكيع ح وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا غندر ووكيع جميعا عن شعبة ح وحدثنا محمد بن المثنى واللفظ له قال حدثنا يحيى بن سعيد حدثنا شعبة حدثنا أبو جمرة عن بن عباس قال ثم جعل في قبر رسول الله  صلى الله عليه وسلم قطيفة حمراءقال مسلم أبو جمرة اسمه نصر بن عمران وأبو التياح اسمه يزيد بن حميد ماتا بسرخس.

صحيح مسلم ج 2ص665  قرص 1300 كتاب.

 

ذكر خبر قد المتبحر في صناعة العلم أن   تكفين الميت  في ثوبين سنة  

3035 أخبرنا حامد بن محمد بن شعيب حدثنا سريج بن يونس حدثنا أبو إسماعيل المؤدب عن يعقوب بن عطاء عن أبيه عن بن عباس عن الفضل بن العباس ثم أن النبي  صلى الله عليه وسلم كفن في ثوبين سحوليين.

ابن حبان ج 7 ص 307 قرص 1300 كتاب.

 

ذكر الخبر المدحضقول من زعم أن   تكفين الميت  في القميص والعمامة سنة        3037 أخبرنا عمر بن سعيد بن سنان أخبرنا أحمد بن أبي بكر عن مالك عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة ثم أن رسول الله  صلى الله عليه وسلم كفن في ثلاثة أثوابوعثمان سحولية ليس فيها قميص ولا عمامة.

ابن حبان ج 7 ص 309 قرص 1300 كتاب.

 

وحديث مصعب بن عمير السابق وغيرهما وجوب   تكفين الميت  وهو اجماع المسلمينويجب في ماله فان لم يكن له مال فعلى من عليه نفقته فان لم يكن ففي بيت المال فان لم يكن وجب على المسلمين يوزعه الإمامعلى أهل اليسار وعلى ما يراه وفيه أن السنة في الكفن ثلاثة أثواب للرجل وهو مذهبنا ومذهب الجماهيروالواجب ثوب واحد كما سبق والمستحب في المرأة خمسة أثوابويجوز أن يكفن الرجل في خمسة لكن المستحب أن لا يتجاوز الثلاثةوأما الزيادة على خمسة فإسراففي حق الرجل والمرأة قولها وعثمان دليل لاستحباب التكفين في الأبيض وهو مجمع عليه وفي الحديث الصحيح في الثياب البيض وكفنوا فيها موتاكم ويكره المصبغات ونحوها من ثياب الزينةوأما الحرير فقال أصحابنا يحرم تكفين الرجل فيه ويجوز تكفين المرأة فيه مع الكراهة وكره مالك وعامة العلماء التكفين في الحرير مطلقا قال ابن المنذر ولا أحفظ خلافه وقولها ليس فيها قميص ولا عمامة معناه لم يكفن في قميص ولاعمامة وانما كفن في ثلاثة أثواب غيرهما ولم يكن مع الثلاثة شيء آخر هكذا فسره الشافعي وجمهور العلماء وهو الصواب الذي يقتضيه ظاهر الحديث قالوا ويستحب أن لا يكون في الكفن قميص ولا عمامةوقال مالك وأبو حنيفة يستحب قميص وعمامة وتأولوا الحديث على أن معناه ليس القميص والعمامة من جملة الثلاثة وانما هما زائدان عليهماوهذا ضعيف فلم يثبت أنه  صلى الله عليه وسلم  كفن في قميص وعمامةوهذا الحديث يتضمن أن القميص الذي غسل فيه النبي  صلى الله عليه وسلم  نزع عنه ثم تكفينه وهذا هو الصواب الذي لا يتجه غيره لأنه لو بقى مع رطوبته لأفسد الأكفان وأما الحديث الذي في سنن أبي داود عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي  صلى الله عليه وسلم كفن في ثلاثة أثواب الحلة ثوبان وقميصه الذي توفى فيهفحديث ضعيف لا يصح الاحتجاج به لأن يزيد بن أبي زياد أحد رواته مجمع على ضعفه لا سيما وقد خالف بروايته الثقاة قوله من كرسف هو القطن وفيه دليل على استحباب كفن القطن.

شرح النووي على صحيح مسلم ج 7 ص 8 قرص 1300 كتاب.

 

1898 ليس فيها قميص ولا عمامة قال العراقي في شرح الترمذي فيه حجة على أبي حنيفة ومالك ومن تابعهما في استحبابهم القميص والعمامة في   تكفين الميت  وحملوا الحديث على أن المراد ليس القميص والعمامة من جملة الأثواب الثلاثة وإنما هما زائدان عليها وهو خلاف ظاهر الحديث بل المراد أنه لم يكن في الثياب التي كفن فيها.

شرح السيوطي ج 4 ص 35 قرص 1300 كتاب.

 

الْوَجْهِ الثَّانِي وَهُوَ الْحُقُوقُ الَّتِي تَخْرُجُ مِنْ رَأْسِ الْمَالِ وَلَيْسَتْ بِمُعَيَّنَةٍ بِقَوْلِهِ : " ثُمَّ مُؤْنَةُ تَجْهِيزِهِ بِالْمَعْرُوفِ ثُمَّ تُقْضَى دُيُونُهُ " قَالَ ابْنُ رُشْدٍ فِي الْمُقَدِّمَاتِ وَأَمَّا الْحُقُوقُ الَّتِي لَيْسَتْ بِمُعَيَّنَاتٍ ، فَإِنْ كَانَ فِي التَّرِكَةِ وَفَاءٌ بِهَا أُخْرِجَتْ كُلُّهَا .

وَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِيهَا وَفَاءٌ بُدِئَ بِالْأَوْكَدِ فَالْأَوْكَدُ مِنْهَا وَمَا كَانَ بِمَنْزِلَةٍ وَاحِدَةٍ تَحَاصُّوا فِي ذَلِكَ فَآكَدُ الْحُقُوقِ وَأَوْلَاهَا بِالتَّبْدِئَةِ مِنْ رَأْسِ الْمَالِ عِنْدَ ضِيقِهِ : الْكَفَنُ ، وَتَجْهِيزُ الْمَيِّتِ إلَى قَبْرِهِ انْتَهَى .

قَالَ أَبُو الْحَسَنِ الصَّغِيرُ : لِأَنَّ الْغُرَمَاءَ عَلَى ذَلِكَ عَامَلُوهُ فِي حَيَاتِهِ يَأْكُلُ وَيَكْتَسِي ، وَالْكَفَنُ وَتَجْهِيزُهُ إلَى قَبْرِهِ مِنْ تَوَابِعِ الْحَيَاةِ انْتَهَى .

وَقَالَ فِي الرِّسَالَةِ : وَيُبْدَأُ بِالْكَفَنِ ثُمَّ الدَّيْنِ ثُمَّ الْوَصِيَّةِ ثُمَّ الْمِيرَاثِ ، قَالَ الشَّيْخُ يُوسُفُ بْنُ عُمَرَ يُرِيدُ آلَةَ الدَّفْنِ مِنْ أُجْرَةِ الْغَسَّالِ وَالْحَمَّالِ وَالْحَفَّارِ وَالْحَنُوطِ وَغَيْرِ ذَلِكَ ، وَالْكَفَنُ ثَلَاثَةُ أَثْوَابٍوَلَا كَلَامَ لِلْوَرَثَةِ فِي ذَلِكَ وَلَا لِلْغُرَمَاءِ ؛ لِأَنَّ الدَّفْنَ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ مَكْرُوهٌ انْتَهَى.

وَهَذَا خِلَافُ الْمَشْهُورِ ، وَقَدْ قَدَّمَ الْمُؤَلِّفُ أَنَّهُ لَا يُقْضَى بِالزَّائِدِ عَلَى الْوَاحِدِ إنْ شَحَّ الْوَارِثُ إلَّا أَنْ يُوصِيَ فِي ثُلُثِهِ وَقَالَ ابْنُ نَاجِي : أَرَادَ الشَّيْخُ أَنَّ مُؤْنَةَ الدَّفْنِ كَالْكَفَنِ وَخُشُونَةَ الْكَفَنِ وَرِقَّتَهُ عَلَى قَدْرِ حَالِهِ انْتَهَى .

وَهَذَا الَّذِي قَالَهُ الْمُؤَلِّفُ فِي بَابِ الْجَنَائِزِ وَكُفِّنَ بِمَلْبُوسِهِ لِجُمُعَتِه .

وَهَذَا مَعْنَى قَوْلُ الْمُصَنِّفِ هُنَا ثُمَّ مُؤْنَةُ تَجْهِيزِهِ بِالْمَعْرُوفِ ثُمَّ قَالَ ابْنُ رُشْدٍ : ثُمَّ حُقُوقِ الْآدَمِيِّينَ مِنْ الدُّيُونِ الثَّابِتَةِ عَلَى الْمُتَوَفَّى بِالْبَيِّنَةِ الْعَادِلَةِ أَوْ بِإِقْرَارِهِ بِهَا فِي صِحَّتِهِ أَوْ فِي مَرَضِهِ لِمَنْ لَا يُتَّهَمُ عَلَيْهِ انْتَهَى .

وَقَوْلُهُ : لِمَنْ لَا يُتَّهَمُ عَلَيْهِ مَفْهُومُهُ أَنَّهَا

شرح مختصر الشيخ خليل ج 18 ص 359 المكتبة الشاملة.

 

ص ( وَتَقْمِيصُهُ وَتَعْمِيمُهُ وَعَذَبَةٌ فِيهَا وَأَزَرَةٌ وَلِفَافَتَانِ ) ش : هَذِهِ الْخَمْسُ هِيَ الْمُسْتَحَبَّةُ لِلرَّجُلِ وَالْمَرْأَةِ وَهِيَ : الْقَمِيصُ وَالْعِمَامَةُ وَالْإِزَارُ وَلِفَافَتَانِ، وَيُكْرَهُ أَنْ يُزَادَ لِلرَّجُلِ عَلَيْهَا وَأَمَّا الْمَرْأَةُ فَتَجُوزُ زِيَادَتُهَا إلَى سَبْعٍ وَذَلِكَ بِأَنْ تُزَادَ لِفَافَتَانِكَمَا قَالَهُ الْجُزُولِيُّ وَإِلَى هَذَا أَشَارَ ص ( وَالسَّبْعُ لِلْمَرْأَةِ ) ش : يَعْنِي أَنَّ إيتَارَ كَفَنِ الرَّجُلِ يَنْتَهِي إلَى خَمْسَةٍ وَالْوِتْرُ الَّذِي هُوَ السَّبْعَةُ وَقُلْنَا بِجَوَازِ إيتَارِ الْكَفَنِ إلَيْهِ خَاصٌّ بِالْمَرْأَةِ، وَقَالَ فِي الْعُمْدَةِ : وَغَايَةُ الرَّجُلِ خَمْسَةٌ : قَمِيصٌ وَإِزَارٌ وَلِفَافَتَانِ وَالْمَرْأَةُ سَبْعٌ : دِرْعٌ وَخِمَارٌ وَحَقْوٌ وَأَرْبَعُ لَفَائِفَ، وَيُسْتَحَبُّ أَنْ يُجَمَّرَ بِالْعُودِ وَالْعَنْبَرِ وَتُبْسَطَ اللَّفَائِفُ بَعْضُهَا عَلَى بَعْضٍ انْتَهَى .

وَقَوْلُهُ وَحَقْوٌ يَعْنِي الْإِزَارَ وَأَمَّا الْخِرْقَةُ الَّتِي تُجْعَلُ عَلَى فَرْجِ الْمَرْأَةِ وَالْعَصَائِبُ الَّتِي يُشَدُّ بِهَا وَجْهُهُ فَلَيْسَتْ دَاخِلَةً فِي هَذِهِ الْأَثْوَابِكَمَا صَرَّحَ بِهِ فِي الْمَدْخَلِ وَاَللَّهُ أَعْلَمُ .

( تَنْبِيهٌ ) قَالَ سَنَدٌ تُبْسَطُ الْأَكْفَانُ وَيُجْعَلُ أَسْفَلُهَا أَحْسَنَهَا ؛ لِأَنَّ أَحْسَنَ ثِيَابِ الْحَيِّ يَكُونُ ظَاهِرَهَا قَالَ ابْنُ حَبِيبٍ ثُمَّ يُعْطَفُ الثَّوْبُ الَّذِي يَلِي جَسَدَهُ بِضَمِّ الْأَيْسَرِ إلَى الْأَيْمَنِ ثُمَّ الْأَيْمَنِ إلَى الْأَيْسَرِ كَمَا يَلْتَحِفُ فِي حَيَاتِهِ وَقَالَهُ أَشْهَبُ فِي الْمَجْمُوعَةِ قَالَ وَإِنْ عُطِفَ الْأَيْمَنُ أَوَّلًا فَلَا بَأْسَوَيُفْعَلُ هَكَذَا فِي كُلِّ الثَّوْبِ انْتَهَى .

وَقَالَ فِي النَّوَادِرِ وَمِنْ الْوَاضِحَةِ وَنَحْوِهِ لِأَشْهَبَ فِي الْمَجْمُوعَةِ : فَإِذَا فَرَغْت مِنْ غُسْلِ الْمَيِّتِ نَشَّفْت بَلَلَهُ فِي ثَوْبٍ ، وَعَوْرَتُهُ مَسْتُورَةٌ وَقَدْ أَجْمَرْت ثِيَابَهُ بَعْدَ ذَلِكَ وَتُرِكَ وَإِنْ أَجْمَرْتهَا شَفْعًا فَلَا حَرَجَ ثُمَّ تُسْقِطُ الثَّوْبَ الْأَعْلَى قَالَ أَشْهَبُ : اللِّفَافَةُ الَّتِي هِيَ أَوْسَعُ أَكْفَانِهِ ثُمَّ الْأَوْسَعُ فَالْأَوْسَعُ مِنْ بَاقِيهَا

شرح مختصر الشيخ خليل ج 5 ص 412 المكتبة الشاملة.

 

التاج والإكليل لمختصر خليل  - (ج 2 / ص 395)

( وَدُفِنَ بِثِيَابِهِ إنْ سَتَرَتْهُ وَإِلَّا زِيدَ بِخُفٍّوَقَلَنْسُوَةٍ وَمِنْطَقَةٍ قَلَّ ثَمَنُهَا وَخَاتَمٍ قَلَّ فَصُّهُ لَا دِرْعٍ وَسِلَاحٍ ) مِنْ الْمُدَوَّنَةِ قَالَ ابْنُ الْقَاسِمِ : يُصْنَعُ بِقُبُورِ الشُّهَدَاءِ مَا يُصْنَعُ بِقُبُورِ الْمَوْتَى مِنْ الْحَفْرِ وَاللَّحْدِ وَلَا يُنْزَعُ مِنْ عَلَيْهِ شَيْءٌ مِنْ ثِيَابِهِ وَلَا فَرْوٍ وَلَا خُفٍّ وَلَا قَلَنْسُوَةٍ.

قَالَ مُطَرِّفٌ : وَلَا خَاتَمِهِ إلَّا أَنْ يَكُونَ نَفِيسَ الْفَصِّ وَلَا مِنْطَقَةٍ إلَّا أَنْ يَكُونَ لَهَا خَطَرٌ .

قَالَ ابْنُ الْقَاسِمِ فِي الْمُدَوَّنَةِ : وَيُنْزَعُ عَنْهُ الدِّرْعُ وَالسَّيْفُ وَجَمِيعُ السِّلَاحِ .

قَالَ مَالِكٌ : وَمَا عَلِمْت أَنَّهُ يُزَادُ فِي كَفَنِهِ شَيْءٌ أَكْثَرُ مِمَّا هُوَ عَلَيْهِ.

قَالَ أَشْهَبُ : إلَّا أَنْ يَكُونَ فِيمَا لَا يُوَارِيهِ وَسُلِبَ مَا كَانَ عَلَيْهِ .

قَالَ أَصْبَغُ : وَإِنْ كَانَ عَلَيْهِ ثِيَابُهُ فَشَاءَ وَلِيُّهُ أَنْ يَزِيدَ عَلَيْهَا فَذَلِكَ وَاسِعٌ انْتَهَى مِنْ ابْنِ يُونُسَ .

ابْنُ رُشْدٍ مَنْ عَرَّاهُ الْعَدُوُّ : لَا رُخْصَةَ فِي تَرْكِ تَكْفِينَهُ بَلْ ذَلِكَ لَازِمٌ .

{ كَفَّنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الشُّهَدَاءَ يَوْمَ أُحُدٍ اثْنَانِ فِي ثَوْبٍ} .

وَأَمَّا الزِّيَادَةُ عَلَى ثِيَابِهِ إذَا كَانَ فِيهَا مَا يَجْزِيهِ فَلَا بَأْسَ بِهِ كَمَا قَالَ أَصْبَغُ .

ابْنُ عَرَفَةَ : لَمْ يَعْرِفْ ابْنُ رُشْدٍ وَلَا ابْنُ يُونُسَ الْمَنْعَ مِنْ الزِّيَادَةِ وَاَلَّذِي نَقَلَ اللَّخْمِيِّ وَالْمَازِرِيِّ عَنْ مَالِكٍ إنْ أَرَادَ وَلِيُّهُ أَنْ يَزِيدَ عَلَى مَا عَلَيْهِ وَقَدْ حَصَلَ لَهُ مَا يُجْزِئُ فِي الْكَفَنِ لَمْ يَكُنْ لَهُ ذَلِكَ وَلَا يُزَادُ عَلَيْهِ شَيْءٌ .

قَالَ الْمَازِرِيُّ : وَإِنْ كَانَ عَلَيْهِ مَا لَا يَسْتُرُ جَمِيعَ جَسَدِهِ سُتِرَ بَقِيَّةُ جَسَدِهِ( وَلَا دُونَ الْجُلِّ ) مِنْ الْمُدَوَّنَةِ قَالَ مَالِكٌ : لَا يُصَلَّى عَلَى يَدٍ أَوْ رِجْلٍ أَوْ رَأْسٍ وَلَا عَلَى الرَّأْسِ مَعَ الرِّجْلَيْنِ فَإِنْ بَقِيَ أَكْثَرُ الْبَدَنِ صُلِّيَ عَلَيْهِ يُرِيدُ بَعْدَ غُسْلِهِ .

وَقَالَ ابْنُ أَبِي سَلَمَةَ : يُصَلَّى عَلَى مَا وُجِدَ مِنْهُ وَيُنْوَى بِذَلِكَ الْمَيِّتُ .

ابْنُ

التاج والإكليل لمختصر خليل ج 2 ص 395 المكتبة الشاملة.

 

أَمَّاالْأَوَّلُفَالدَّلِيلُعَلَىوَجْهِالنَّصِّ،وَالْإِجْمَاعِ،وَالْمَعْقُولِ،أَمَّاالنَّصُّفَمَارُوِيَعَنْالنَّبِيِّصَلَّىاللَّهُعَلَيْهِوَسَلَّمَأَنَّهُقَالَ{ : الْبَسُواهَذِهِالثِّيَابَالْبِيضَفَإِنَّهَاخَيْرُثِيَابِكُمْوَكَفِّنُوافِيهَامَوْتَاكُمْ} وَظَاهِرُالْأَمْرِلِوُجُوبِالْعَمَلِوَرُوِيَأَنَّالْمَلَائِكَةَلَمَّاغَسَّلَتْآدَمَ- صَلَوَاتُاللَّهِعَلَيْهِ- كَفَّنُوهُوَدَفَنُوهُثُمَّقَالَتْلِوَلَدِهِ: هَذِهِسُنَّةُمَوْتَاكُمْ،وَالسُّنَّةُالْمُطْلَقَةُفِيمَعْنَىالْوَاجِبِ،وَالْإِجْمَاعُمُنْعَقِدٌعَلَىوُجُوبِهِ؛وَلِهَذَاتَوَارَثَهُالنَّاسُمِنْلَدُنْوَفَاةِآدَمَ- صَلَوَاتُاللَّهِوَسَلَامُهُعَلَيْهِ- إلَىيَوْمِنَاهَذَا،وَذَادَلِيلُالْوُجُوبِ.

وَأَمَّاالْمَعْقُولُفَهُوَأَنَّغُسْلَالْمَيِّتِإنَّمَاوَجَبَكَرَامَةًلَهُ،وَتَعْظِيمًا،وَمَعْنَىوَالْكَرَامَةِالتَّعْظِيمِإنَّمَايَتِمُّبِالتَّكْفِينِفَكَانَوَاجِبًا.

بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع ج 3 ص 245 المكتبة الشاملة.

 

( قَوْلُهُ: وَيُكْرَهُقِرَاءَةُالْقُرْآنِعِنْدَهُحَتَّىيُغَسَّلَإلَخْ) قَالَفِيشَرْحِالْمَجْمَعِلِلشَّيْخِأَبِيالْبَقَاءِثُمَّغُسْلُالْمَيِّتِلِمَاذَاوَجَبَ؟.

فَقَدْاخْتَلَفَالْمَشَايِخُفِيهِقَالَبَعْضُهُمْ: سَبَبُوُجُوبِهِالْحَدَثُفَإِنَّالْمَوْتَسَبَبٌلِاسْتِرْخَاءِالْمَفَاصِلِفَوَجَبَغَسْلُهُكُلِّهِ،وَإِنَّمَااكْتَفَىبِغَسْلِالْأَعْضَاءِالْأَرْبَعَةِحَالَالْحَيَاةِدَفْعًالِلْحَرَجِلِتَكَرُّرِسَبَبِهِوَغَلَبَةِوُجُودِالْحَدَثِفِيكُلِّوَقْتٍحَتَّىإنَّخُرُوجَالْمَنِيِّلَمَّالَمْيَكْثُرْوُجُودُهُكَالْحَدَثِلَمْيَكْتَفِفِيهِإلَّابِغَسْلِجَمِيعِالْبَدَنِ،وَلَاحَرَجَبَعْدَالْمَوْتِفَوَجَبَغَسْلُالْكُلِّفَعَلَىهَذَاالْقَوْلِإنَّالْآدَمِيَّبِالْمَوْتِلَا

تبيين الحقائق شرح كنز الحقائق ج 3 ص 162 المكتبة الشاملة.

 

( فَصْلٌفِيالْغُسْلِ) غُسْلُالْمَيِّتِفَرْضٌبِالْإِجْمَاعِإذَالَمْيَكُنْالْمَيِّتُخُنْثَىمُشْكِلًافَإِنَّهُمُخْتَلَفٌفِيهِ: قِيلَيُيَمَّمُ،وَقِيلَيُغَسَّلُفِيثِيَابِهِوَالْأَوَّلُأَوْلَى.

وَسَنَدُالْإِجْمَاعِفِيالسُّنَّةِ: قِيلَوَنَوْعٌمِنْالْمَعْنَى.

أَمَّاالسُّنَّةُفَمَارَوَىالْحَاكِمُفِيالْمُسْتَدْرَكِمِنْطَرِيقِابْنِإِسْحَاقَعَنْمُحَمَّدِبْنِذَكْوَانَعَنْالْحَسَنِعَنْأُبَيِّبْنِكَعْبٍرَضِيَاللَّهُعَنْهُقَالَ: { قَالَرَسُولُاللَّهِصَلَّىاللَّهُعَلَيْهِوَسَلَّمَكَانَآدَمرَجُلًاأَشْعَرَطُوَالًاكَأَنَّهُنَخْلَةٌسَحُوقٌفَلَمَّاحَضَرَهُالْمَوْتُنَزَلَتْالْمَلَائِكَةُبِحَنُوطِهِوَكَفَنِهِمِنْالْجَنَّةِ} فَلَمَّامَاتَعَلَيْهِالسَّلَامُغَسَّلُوهُبِالْمَاءِوَالسِّدْرِثَلَاثًاوَجَعَلُوافِيالثَّالِثَةِكَافُورًا،وَكَفَّنُوهُفِيوِتْرٍمِنْالثِّيَابِ،وَحَفَرُوالَهُلَحْدًاوَصَلَّوْاعَلَيْهِوَقَالُوا: هَذِهِسُنَّةُوَلَدِآدَمَمِنْبَعْدِهِوَسَكَتَعَنْهُ،ثُمَّأَخْرَجَهُالْحَسَنُعَنْعَتِيِّبْنِضَمْرَةَالسَّعْدِيِّعَنْأُبَيِّبْنِكَعْبٍمَرْفُوعًانَحْوُهُ،وَفِيهِقَالُوا{ يَابَنِيآدَمَهَذِهِسُنَّتُكُمْمِنْبَعْدِهِفَكَذَاكُمْفَافْعَلُوا} وَقَالَصَحِيحُالْإِسْنَادِ،وَلَمْيُخْرِجَاهُ؛لِأَنَّعَتِيَّبْنَضَمْرَةَلَيْسَلَهُرَاوٍغَيْرُالْحَسَنِ.

وَحَدِيثُابْنِعَبَّاسٍفِيالَّذِيوَقَصَتْهُرَاحِلَتُهُفِيالصَّحِيحَيْنِ.

وَفِيهِ{ اغْسِلُوهُبِمَاءٍوَسِدْرٍ} الْحَدِيثَ.

وَحَدِيثُأُمِّعَطِيَّةَأَنَّهُعَلَيْهِالسَّلَامُقَالَلَهُنَّفِيابْنَتِهِ{ اغْسِلْنَهَاثَلَاثًاأَوْخَمْسًاأَوْسَبْعًا} رَوَاهُالْجَمَاعَةُ.

وَقَدْغُسِّلَسَيِّدُنَارَسُولُاللَّهِصَلَّىاللَّهُعَلَيْهِوَسَلَّمَوَأَبُوبَكْرٍبَعْدَهُوَالنَّاسُيَتَوَارَثُونَهُ،وَلَمْيُعْرَفْتَرْكُهُإلَّافِيالشَّهِيدِ.

وَمَافِيالْكَافِيعَنْهُعَلَيْهِالسَّلَامُ{ لِلْمُسْلِمِعَلَىالْمُسْلِمِثَمَانِيَةُحُقُوقٍ} وَذَكَرَمِنْهَاغُسْلَالْمَيِّتِ،وَاَللَّهُأَعْلَمُبِهِ.

وَاَلَّذِيفِيالصَّحِيحَيْنِعَنْهُعَلَيْهِالسَّلَامُ{ حَقُّ

فتح القدير ج 3 ص 328 المكتبة الشاملة.

 

باب الكفن في القميص الذي يكف أو لا يكف ومن   كفن  بغير قميص     1210 حدثنا مسدد قال حدثنا يحيى بن سعيد عن عبيد الله قال حدثني نافع عن بن عمر رضي الله عنهما ثم أن عبد الله بن أبي لما توفي جاء ابنه إلى النبي  صلى الله عليه وسلم  فقال يا رسول الله أعطني قميصك أكفنه فيهوصل عليه واستغفر له فأعطاه النبي  صلى الله عليه وسلم  قميصه فقال آذني أصلي عليه فآذنهفلما أراد أن يصلي عليه جذبه عمر رضي الله عنه فقال أليس الله نهاك أن تصلي على المنافقين فقال أنا بين خيرتين قال استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم فصلى عليه فنزلت ولا تصل على أحد منهم مات أبدا .

البخاري ج 1ص 427قرص 1300 كتاب.

 

هل تعلمونأعزائي القراءمن هو عبد الله بن أبي؟الذي ألبسه الرسول محمد عليه السلام قميصه الذي يلي جلده؟؟؟!!!إليكم الرواية في البخاري الذي يعتبر عند الشيوخ أصح كتاب يحمل بين دفتيه الوحي ولا يجوز تخريج أو نقد حديث واحد منه...كما قال بذلك الدكتور عبد المهدي ( شيخ من شيوخ الأزهر) العالم في دراية الحديث.

 

باب هل يخرج الميت من القبر واللحد لعلة     1285 حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان قال عمرو سمعت جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال ثم أتى رسول الله  صلى الله عليه وسلم  عبد الله بن أبي بعد ما أدخل حفرته فأمر به فأخرج فوضعه على ركبتيه ونفث عليه من ريقه وألبسه قميصهفالله أعلم وكان كسا عباسا قميصا قال سفيان وقال أبو هارون وكان على رسول الله  صلى الله عليه وسلم  قميصان فقال له بن عبد الله يا رسول الله ألبس   أبي قميصك  الذي يلي جلدكقال سفيان فيرون أن النبي  صلى الله عليه وسلم  ألبس عبد الله قميصه مكافأة لما صنع.

البخاري ج 1ص 453قرص 1300 كتاب.ونفس الرواية تجدونها في ( نيل الأوطار ج 4 ص 168 قرص 1300 كتاب.

والسلام على من اتبع هدى الله تعالى فلا يضل ولا يشقى.

 

12.03.2009

 

 

35770]   تعليق بواسطة  رضا البطاوى البطاوى     - 2009-03-13 

لا غسل ولا تكفين فى المصحف 

الأخ الكريم السلام عليكم وبعد :

 

لايوجد فى المصحف الحالى شىء عن تغسيل الميت وتكفينه لا بالسلب ولا بالإيجاب والموجود فقط هو الدفن فى قصة ابنى آدم فالواجب فى الميت هو حفر حفرة فى الأرض كما فعل الغراب ثم وضع الجثة وإهالة التراب عليها وفى هذا قال تعالى ""فبعث الله غرابا يبحث فى الأرض ليريه كيف يوارى سوءة أخيه قال يا ويلتى أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب فأوارى سوءة أخى فأصبح من النادمين"وبعد هذا الصلاة عليه وهى الدعاء له بالرحمة لقوله تعالى "ولا تصل على أحد منهم مات أبدا" فالصلاة واجبة فى موتى المسلمين غير واجبة فى المنافقين وغيرهم والسلام عليكم

12.03.09

 

شكرا لكم أخي الكريم رضا البطاوى البطاوى على المشاركة، نعم لا يوجد في المصحف الحالي ولا السابق ـ لأنه المصحف والنور الوحيد منذ نزوله في الليلة المباركة في الشهر المبارك، وهو المهيمن على سابقيه من الكتب ـ شيء من تغسيل الميت وتكفينه والصلاة عليه، فكيف نجيب السائل عن مصدر تلك الأمور؟ وهل يعتبر ذلك من التأسي برسول الله محمد عليه أصلي؟ فإذا كان الجواب بنعم فكيف عرف ذلك، هل باجتهاد من عنده أم بوحي ثاني سري؟

شكرا لكم مرة أخرى تقبل تحياتي الحالصة.

13.03.09

 

       

 

 

[35773]   تعليق بواسطة  Awni Ahmad     - 2009-03-13

 

Dear author,

 

There is no mention of preparing the dead human body before disposing it in the Quran.

 

As Mr. Battawi said there is only a hint that burial is the preferred method for that purpose.

 

However, every nation on earth shows respect to their dead in different ways, and, therefore,

 

I do not see a big problem in following our customs and traditions regarding this matter!!

 

شكرا لكم الأخ Awni Ahmadعلى التعليق، نعم كما تفضلتم الناس على وجه الأرض تظهر احتراما لموتاهم، حتى الذين يحرّقون موتاهم، فهم يعتقدون أن ذلك من باب الاحترام لموتاهم، لكن في آخر الرسائل السماوية يقول المولى تعالى فيها: مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ(38). الأنعام. فبما أننا نجد الهشاشة والمخالفات في أغلب الشعائر الدينية علينا أن نعود إلى النص القرآني المحفوظ الذي لا ريب فيه، لأنه آخر ما أنزل من عند الله تعالى للناس.

تحياتي لكم.

 

[35779]   تعليق بواسطة  عائشة حسين     - 2009-03-13 

الأستاذ إبراهيم 

  نشكرك يا أستاذ إبراهيم  على طرق هذه الموضوعات  التي تم تحريفها . حتى أصبح التحريف هو الأساس عند الكثير من الناس ، أما الغسل فلا أعتقد أن القرآن قد تحدث عنه   إلا في موضوع    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَينِ وَإِن كُنتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُواْ وَإِن كُنتُم مَّرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاء أَحَدٌ مَّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لاَمَسْتُمُ النِّسَاء فَلَمْ تَجِدُواْ مَاء فَتَيَمَّمُواْ صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُواْ بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُم مِّنْهُ مَا يُرِيدُ اللّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَـكِن يُرِيدُ لِيُطَهَّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }المائدة6   

 

 أما الصلاة ففي هذه الأيات {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً }الأحزاب56 {هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيماً }الأحزاب43 {وَلاَ تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِّنْهُم مَّاتَ أَبَداً وَلاَ تَقُمْ عَلَىَ قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُواْ وَهُمْ فَاسِقُونَ }التوبة84

 

والدفن كما هو موضح في قصة  ابني آدم والغراب ..

 

شكرا لك الأستاذة عائشة حسين على المشاركة، الأمر بالغسل للصلاة في سورة المائدة "6"  كان للأحياء لا للأموات كما تفضلت، أما ما يسمى بغسل الميت وتكفينه والصلاة عليه بأربع تكبيرات دون سجود ولا ركوع، فأنا أبحث عن مصدر كل ذلك، لأننا لا نجد في ذكر الله إشارة إلى كيفية غسل الميت وتكفينه، فمن الذي ابتدعها ومتى كان ذلك؟ هل كان قبل نزول القرآن على رسول الله فكان مما أقره الله تعالى ولم يذكره في أحسن الحديث؟ أم اختلق بعد موت الرسول كما ابتدعت عبادات وشعائر أخرى ما أنزل الله بها من سلطان؟

تقبلي تحياتي واحترامي

 

[35794]   تعليق بواسطة  AMAL ( HOPE )     - 2009-03-13

الاخ العزيز ابراهيم دادي , تحية عطرة لحضرتك 

اشلونك , ان شاء الله بألف خير , انها مدة طويلة لم اسلم عليك فتقبل احلى تحية ثانية  مني .

 

بصراحة عنوان مقالتك اخافني فأنا لا أخاف الموت ولكن أخاف من اسم الميت ولا تسألني لماذا لاني لا أعرف لماذا, شئ نفسي ليس ألا.

 

اخي العزيزابراهيم , بصراحة قرات بعض الاسطر من المقالة لانها  تتكلم عن الميت وطرق تكفينه فتركتها. وفقط معلومة عن مانفعله للمتوفي , بالنسبة للغسل فنحن لا نغسل الميت , ولكن حسب معلوماتي المتواضعة جدا في هذا الموضوع فهناك بعض المسيحين ايضا يغسلون المتوفي . ونكفن الميت بقماش ابيض و تنقل  الجنازة للكنيسة لصلاة صلاة خاصة تسمى صلاة الميت بحضور اهل الميت واقاربه ومعارفه ومن يعرفه وثم يؤخذ للمقبرة ليدفن , و طبعا الدفن يختلف عنه في الاسلام فيتم بدفن الميت مع الجنازة  ( اي مع الصندوق الذي يكون فيه الميت ) لاني شاهدت مرة في التلفزيون  دفن  انسان مسلم وقد تم دفن المتوفي بدون الصندوق . هذه فقط معلومات بسيطة لاني لست ملمة بهذه الاشياء واعجبني أن  أرويها لك مجرد مشاركة ارجو ان لا تكون ثقيلة الظل  , بس بصراحة الموضوع الذي اخترته  يا اخ ابراهيم يخوف قليلا , اليس كذلك ؟ لكن ما بذلته من جهد بكتابة المقالة واضح جدا .

 

تقبل كامل احترامي وتقديري

 

ودمت بألف خير وفرح

 

أمل

12.03.09

 

أختي العزيزة أمل تحية وسلاما، أرجو أن تكوني وأهلك في سعادة وسلام وصحة جيدة.

 أشكرك جزيل الشكر على التعليق، وأرجو أن لا يخيفك الكلام عن الموت، لأن الموت حق لتوفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون، فما علينا إلا أن نؤمن ونعبد ربا واحدا لا شريك له ونعمل صالحا.

شكرا لك على إفادتنا بما يقوم به بعض المسيحيين من غسل الميت وتكفينه في قماش أبيض والصلاة عليه، فكيف تكون الصلاة عليه لو سمحت؟ لعلها تكون مثل صلاة المسلمين على موتاهم، فصلاة المسلمين على الميت تكون كالتالي مع الاختلاف في ما يقرأ: يتقدم ولي الميت أو ينوب عنه إماما فيتقدم الإمام بالقرب من النعش فيكبر ( الله أكبر) ويكبر الجميع خلفه ثم يقرأ كل واحد سورة الفاتحة سرا، ثم يكبر الإمام ثانية ويقرأ كل واحد منا الفاتحة (ومنهم من يصلي على النبي) ثم يكبر ثالثة فيتكرر نفس الشيء مع الدعاء للميت بالرحمة ثم يكبر  الرابعة ويسلم بعدها.

تعددت الصلوات على الميت والموت واحد.

سعيد جدا أختي الكريمة أمل على مشاركتك في هذا المقال، ولا تظني أنني لا أقرأ تعليقاتك على الرواد، فأنا متابع ومطمأن عليك من خلال تعليقاتك.

تقبلي تحياتي واحترامي وسلامي إلى زوجك الكريم.

13.03.09

 

[35963]   تعليق بواسطة  عوني سماقيه     - 2009-03-15 

برجاء الاجابة علي سؤالين 

السيد الفاضل ابراهيم دادى

 

بعد قراءة مقالكم عن الغسل ومما أعرفه عن عدم ذكره في المصحف الشريف أود أن أسألكم، أو من يتفضل بالاجابة من القرء الأفاضل، عن أمرين:

اذا كان الغسل والكفن ليسا من الشروط الاسلاميه في دفن الموتي فما هي الطريقة المثلي والتي تتمشي مع روح الدين؟

ثانيا هل يعتبر حرق جثت الميت (cremation) من المحرمات؟

ان هذا الموضوع مهم في اعتقادي حيث اني مقيم بالولايات المتحده الأمريكية وليس لي الكثير من بقية العمر.

تقد حضرت جنازة ودفن اثنين من المسلمين في عاصمة الولاية حيث يوجد مركز اسلامي كبير. في أحدهما كانت الصلاة في مكان الدفن ووضعت الجثة بعد تكفينها في القبر بدون تابوت وأهيل عليها التراب. في المرة الثانية تمت الصلاة داخل المسجد بالطريقة العادية كصلات الجمعة ووضع الجسد داخل تابوت, أو صندوق من الخشب الفاخر، وأنزل في قبر في مدافن أغلبها للمسيحيين وتختلف كليا عن مدافن المسلمين التي اعتدنا عليها في البلاد الاسلامية.

 

أود أن أعرف رأي ذوي العلم ولكم جزيل الشكر والثواب.

 

عزمت بسم الله،

 

أخي الفاضل الأستاذ عوني سماقيه سلام الله عليكم،

 

أولا: أرجو الله تعالى أن يطيل في عمركم، وفي عمر كل من يعمل صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا، ويعمر الأرض ولا يفسد فيها، وهذا في نظري هو أهم شيء شاءت إرادة الله تعالى أن يجعل خليفة في الأرض، فيكون بذلك ممن يحب الله تعالى، ويحبه الله فلا يخشى الموت، ويكون من المزحزحين عن النار ويدخل الجنة، لأن الحياة الدنيا ما هي إلا دار امتحان يدوم طيلة حياة الإنسان، ويوم الدين توفى كل نفس ما كسبت.

 

ثانيا: أجيب عن سؤالكم من وجهة نظري الخاصة فأقول: ما دام الله تعالى قد أنزل رسولا ( الرسالة) على قلب محمد ( القرآن) ليكون رسولا للناس كافة، (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ(28)). سباء. فكان الكتاب مهيمنا على ما سبقه من الرسالات المنزلة من عند الله تعالى، أقول: ما دام الأمر كذلك فعلى أولي الألباب أن يستمسكوا بالذي أنزل على محمد وهو الحق من ربهم، فيؤمنوا به ويعملوا الصالحات ولا يشركوا بعبادة ربهم أحدا، ولا يحلوا ما حرم الله، ولا يحرموا ما أحل الله، فإن أخلصوا في ذلك، كفَّر الله عنهم سيئاتهم وأصلح بالهم.( وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ )(2). محمد. 

 

بما أن القرآن المبين لم يبين كيفية غسل الميت وتكفينه، وأشار فقط إلى كيف تعلم بن آدم من الغراب كيف يواري سوءة أخيه في التراب الذي خلق منه أول مرة ليعاد فيه، (مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى )(55) طه. وما عدا ذلك فهي في نظري طقوس ابتدعها الناس ورجال الدين ليعطوا لأنفسهم قدسية واحتراما، ومنهم من يسترزق منها فيأخذ من أهل الميت أجر الغسل والدفن وقراءة القرآن على قبره، (لينذر به من كان ميتا)، بينما القرآن قد أنزل لينذر من كان حيا...( لِيُنْذِرَ مَنْ كَانَ حَيًّا وَيَحِقَّ الْقَوْلُ عَلَى الْكَافِرِينَ(70)) يس.

لذا أنا شخصيا لا أرى منفعة ولا فائدة من تعرية الميت لغسله وتقليبه ذات الشمال وذات اليمين، وتكفينه في قطعة قماش شفاف والبخور له وقراءة القرآن على قبره أو في داره ...، كل ذلك تضيع لوقت الحاضرين الجنازة، فلا ينفع الميت حينئذ إلا ما قدم لنفسه من خير ومن العمل الصلاح. يقول سبحانه: يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجَمْعِ ذَلِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ(9). التغابن.

 

سؤالكم الثاني: هل يعتبر حرق جثت الميت (cremation) من المحرمات؟.

في نظري بما أن الله تعالى قد كرّم بني آدم على كثير ممن خلق تفضيلا، وبما أن الله تعالى قد بعث غرابا ليعلم بن آدم كيف يواري سوءة أخيه في التراب، فلا ينبغي أن يحرق الميت، وأعتبر ذلك إهانة لما كرم الله تعالى وللميت. والله أعلم. 

تقبل أخي الفاضل تحياتي الخالصة.

17.03.09

 

35965]   تعليق بواسطة  AMAL ( HOPE )     - 2009-03-15

الاخ العزيز ابراهيم دادي , اشلونك مرة ثانية , ان شاءالله بألف خير 

اولا طاب يومك ,

 

 

 

يا اخ ابراهيم صدقا أنا لا أخاف الموت ,  والموت حق على كل  نفس  , ولكن وكما ذكرت ترعبني كلمة الميت , ولا ادري لماذا .

 

 

 

اشكرك جدا لذوقك ومشاعرك النبيلة وطيبتك التي احس بها من خلال  ما تكتبه من ردود على كل من يكتب تعليقا على مقالتك , ليحفظك الله.

 

 

 

اخي ابراهيم , حقا لا اعرف الكثير عن فعاليتنا وما نقوم به اتجاه الميت , ولكن هناك شيئا نقوم به في حالة عندما يكون الشخص مريض جدا وفي حالة ميؤوس من شفائه , هناك ما نسميه  بمسحة المرضى , حيث يأتي ابونا ( اقصد القس) بعد ان نعلمه بان الشخص جدا مريض , فيدخل للمريض ويجلس معه في الغرفة ويصلي ويتكلم معه , ولا ادري ما يدور بينهما لاني لم اجرب ذلك  ( ههههههه, هذه استعارة من الاخ عثمان , كيف الصحة اخ عثمان ان شاء الله بكل خير ) , ففي بعض الحالات يطيب المريض ويسترجع عافيته ,  لان الاعمار اكيد بيد الله , وعلى سبيل المثال فجدتي مسحت ثلاث مرات ولكنها لم تتوفى في المرتين الاوليتين , ولكن في المرة الثالثة الظاهر حالتها كانت صعبة جدا فتوفت . اما عن الصلاة على الميت فتقام في الكنيسة , حيث يوضع التابوت امام الصفوف الاولى, والصلاة مثل صلاة ايام الاحاد ولكن بأضافة بعض الصلوات الخاصة بالميت وترنيمة جنائزية , وموعظة من القس للجميع وبخاصة اهل الميت لتعزيتهم وتخفيف الحزن ولو قليلا عنهم , ثم يؤخذ التابوت الى المقبرة للدفن , وحسب معلوماتي المتواضعة فالقس ايضا يذهب مع اهل الميت للمقبرة واعتقد تقام صلاة اخرى هناك  ( ايضا لاني لم يسبق ان حضرت هكذا مراسيم ) .  وبعد ذلك يقام العزاء ثلاث ايام في البيت , وفي اليوم الثالث والسابع والاربعين والسنة على يوم الوفاة يقام قداس خاص في الكنيسة يحضره اهل الميت واقاربه , هذا ما كان يحصل في العراق وشاهدته أ وسمعته .

 

 

 

ابعد الله جلت قدرته الاحزان عن الجميع.

 

 

 

دمت بكل خير وفرح

 

عزمت بسم الله،

 

أختي العزيزة المحترمة أمل تحية طيبة، شكرا لك مرة ثانية على التعليق وإثراء الموضوع على ما يقوم به إخواننا المسحيين عندما يكون المريض في حالة لا طمع في حياته، ولعلمك فإن (المسلمين) لا يختلفون كثيرا عن المسيحيين في هذا الشأن، وهم كذلك يطلبون رجلا من رجال الدين ليلقنه الشهادة طمعا في دخول الجنة دون العمل الصالح  لأن الرواية في البخاري تقول: 5489 حدثنا أبو معمر حدثنا عبد الوارث عن الحسين عن عبد الله بن بريدة عن يحيى بن يعمر حدثه أن أبا الأسود الديلي حدثه أن أبا ذر رضي الله عنه حدثه قال ثم أتيت النبي  صلى الله عليه وسلم  وعليه ثوب أبيض وهو نائم ثم أتيته وقد استيقظ فقال ما من عبد قال لا إله إلا الله ثم مات على ذلك إلا دخل الجنة قلت وإن زنى وإن سرق قال وإن زنى وإن سرق قلت وإن زنى وإن سرق قال وإن زنى وإن سرق قلت وإن زنى وإن سرق قال وإن زنى وإن سرق على   رغم أنف   بي ذر وكان أبو ذر إذا حدث بهذا قال وإن   رغم أنف   بي ذر قال أبو عبد الله هذا ثم الموت أو قبله إذا تاب وندم وقال لا إله إلا الله غفر له.

البخاري ج 5 ص 2193 قرص 1300 كتاب.

 

أعود إلى تعليقك، وأرجو الله تعالى أن يتغمد جدتك برحمة منه، لأن الله تعالى يقول: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ(69). المائدة.

وعن باقي الطقوس كما أسلفت لا تختلف كثيرا عن ما يقوم به المسلمون تجاه موتاهم، فإن النعش أو التابوت يوضع أما الإمام فيصلي عليه ما يسما بصلاة الجنازة، ولا بد لي أن أذكر شيئا في هذا الشأن فهم يفرقون بين الذكر والأنثى حتى في صلاة الجنازة.

 من السنة أن يقف الإمام عند رأس الرجل ووسط المرأة وإذا كانت جنائز كثيرة يقدم الرجل ثم الطفل الذكر ثم المرأة ثم الطفلة الأنثى ويصلي عليهم جميعا ؛ لأن المقصود الإسراع بالجنازة ، ويجعل رأس الطفل عند رأس الرجل ووسط المرأة عند رأس الرجل وكذلك الطفلة عملا بالسنة. فتاوى الشيخ ابن باز  كتاب الجنائز 13/ 139

 

.http://www.zawjan.com/art-475.htm

وبعد ذلك يقام العزاء تماما كما تفضلت و يختلف من منطقة إلى أخرى اختلافا طفيفا.

 

تقبلي أختي المحترمة تحياتي الخالصة.

17.03.09

 

 

1498 ) مسألة ; قال : ( فإذا أخذفي غسله ستر من سرته إلى ركبتيه ) وجملته أن المستحبتجريدالميت عند غسله ، ويستر عورته بمئزر. هذا ظاهر قولالخرقي، في روايةالأثرمعنأحمدفقال : يغطي ما بين سرتهوركبتيه.

وهذا اختيارأبيالخطابوهو مذهبابنسيرينومالكوأبيحنيفةوروىالمروذي ،عنأحمد، أنه قال : يعجبني أنيغسل الميت وعليه ثوب يدخل يده من تحت الثوب . قال : وكانأبوقلابةإذا غسل ميتا جللهبثوب.

قالالقاضي: السنةأن يغسل في قميص رقيق ينزل الماء فيه ، ولا يمنع أن يصل إلى بدنه ، ويدخل يده في كمالقميص ، فيمرها على بدنه والماءيصب ، فإن كان القميص ضيقا فتق رأس الدخاريص ، وأدخل يده منه . وهذا مذهبالشافعيلأن النبي صلى الله عليه وسلم غسل في قميصه . وقالسعداصنعوا بي كما صنع برسولالله صلى الله عليه وسلم.

قالأحمدغسل النبي صلى الله عليهوسلم في قميصه ، وقد أرادوا خلعه ، فنودوا ، أن لا تخلعوه ، واستروا نبيكم. ولنا ، أن تجريده أمكن لتغسيله ،وأبلغ في تطهيره ، والحي يتجرد إذا اغتسل ، فكذا الميت ، ولأنه إذاغسل في ثوبه تنجس الثوب بما يخرج ،وقد لا يطهر بصب الماء عليه ، فيتنجس الميت به . فأما النبي صلىالله عليه وسلم فذاك خاص له ، ألاترى أنهم قالوا : نجرده كما نجرد موتانا . كذلك روتعائشةقالابنعبد البر : روي ذلك عنهامن وجه صحيح.

فالظاهر أنتجريد الميت فيما عدا العورة كان مشهورا عندهم ، ولم يكن هذا ليخفى على النبي صلىالله عليه وسلم بل الظاهر أنه كانبأمره ; لأنهم كانوا ينتهون إلى رأيه ، ويصدرون عن أمره في الشرعيات ،واتباع أمره وفعله أولى من اتباعغيره . ولأن ما يخشى من تنجيس قميصه بما يخرج منه كان مأمونا في حقالنبي صلى الله عليه وسلم ; لأنهطيب حيا وميتا ، بخلاف غيره ، وإنما قالسعدالحدوا لي لحدا ،وانصبوا علي اللبن نصبا ، كما صنع برسول الله صلى الله عليه وسلم . ولو ثبت أنهأراد الغسل فأمر رسول الله صلى اللهعليه وسلم أولى بالاتباع.

وأماستر ما بين السرة والركبةفلا نعلم فيه خلافا ، فإنذلك عورة ، وستر العورة مأمور به ، وقد{ قال النبي صلى الله عليه وسلملعلي : لاتنظر إلى فخذ حي ، ولا ميت} .

قالابن عبد البر: وروي : " الناظر من الرجال إلى فروج الرجال ، كالناظرمنهم إلى فروج النساء ، والمتكشف ملعون " . ( 1499 ) فصل : قالأبوداود: قلتلأحمدالصبي يستر كما يسترالكبير ، أعنيالصبي الميت في الغسل. قال: أي شيء يستر منه ، وليست عورته بعورة ويغسله النساء ؟

 

http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=1168&idto=1168&bk_no=15&ID=1124

 

http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=1161&idto=1337&lang=A&bk_no=15&ID=1117

 

 [36055]   تعليق بواسطة  احمد صبحي منصور     - 2009-03-19 

 

أهلا أخى الحبيب ابراهيم دادى و أهلا بالأحبة المعلقين على هذا المقال الهام ..وأقول : 

1 ـ المطلوب بالنسبة لجثة الميت هى الدفن والمواراة بالتراب ، والله جل وعلا يعتبر الجثة سوأة ، اى يسوء النظر اليها ، وإكراما لصاحبها ـ الذى تركها ورحل الى البرزخ ،أن نخفى هذا الجسد البالى الذى كان يرتديه ، نخفيه فى التراب ليعود الى الأصل الذى جاء منه.

 

صاحب الجسد كما قلنا دخل فى نوم البرزخ من خلال النفس التى دخلت البرزخ وقد اكتست جسدا آخر هو عملها الذى فعلته فى فترة حياتها الدنيا .ومن هنا فالتركيز فى دين الله جل وعلا ليس على ذلك الجسد الترابى الذى هو سوأة ولكن على مصير النفس يوم القيامة ، ولذا يأتى الترغيب و الترهيب ونحن أحياء نسعى حتى لا ينتهى بنا المصير الى موت الجسد الفانى وفنائه ثم حياة أنفسنا فى النار يوم القيامة.

 

2 ـ يختلف الوضع فى الأديان الأرضية . فالتركيز عندهم على هذا الجسد ،يرونه كال شىء ، لذا يبتدعون طقوسا فى تغسيله وتكفينه وصلوات واناشيد فى الدعاء له و فى الترحم عليه و العزاء فيه ، ثم يعكفون على قبره يجعلونه حفرة من حفر النار أو روضة من رياض الجنة ، ويجعلون لهذا القبر حسابا قبل يوم الحساب ومنكرا ونكيرا و جنة ونارا .. كل هذا إفك وبهتان .

 

3 ـ قوله جل وعلا للنبى محمد عليه السلام ( ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره ) نفهمها فى سياق المنع من الاستغفار لبعض المنافقين الرافضين ، والذين كان واجبا عليهم اعلان ولائهم للنبى وتوبتهم مما اقترفوه من ذنوب أخبر بها رب العزة. ولقد تعرضت لهذا فى الفتاوى . وهو نفس الموقف من بعض المؤمنين الذين اعترفوا بذنوبهم وخلطوا عملا صالحا وآخر سيئا .. وكان واجبا عليهم التكفير عن الذنب باعطاء الصدقة واشهاد النبى على ولائهم .

 

[36056]   تعليق بواسطة  احمد صبحي منصور     - 2009-03-19 

تابع 

4 ـ الدعاء للأحياء والأموات ، للوالدين و الأقارب و المؤمنين والمؤمنات أمر مطلوب (الاسراء 24 ) ( نوح 28 )( ابراهيم 40 :41 )، والصلاة على الميت هى ذلك الدعاء بدون تلك الطقوس التى تجعلها تشبه جزئيا الصلاة العادية . وفى كل الاحوال فالذى يدعو هو الذى يكسب الأجر والثواب لأن الميت قد تحدد مصيره سلفا وتم قفل كتاب أعماله فلم يعد يقبل زيادة بالحسنة أو السيئة .( خلافا للافك السنى القائل :إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث ..ألخ )

 

5 ـ هناك ضرورات كاستخدام جسد الميت فى البحث العلمى أو نقل الاعضاء ، وهنا لا بد من أن يخضع الأمر للقانون ، وهو هنا تقنين بشرى فى ضوء المسموح للبشر فى التشريع فيه وفق المصلحة حسبما يقرره الخبراء ، وبموافقة البرلمان المعبر عن الشعب يصبح قانونا واجب النفاذ .

 

6 ـ هذه الطقوس الاجتماعية عاشت وتعيش عليها مهن اقتصادية  ، ليس لنا أن نحكم بأنها مهن محرمة لأنها تقوم على تراض بين الأطراف ، فهناك مهن للحانوتية و غيرها ..والأفضل التوعية و التهذيب ..

19.03.09

 

شكرا لتعليقكم أخي الحبيب الدكتور أحمد صبحي منصور،

أحمد الله تعالى أن عرفني بكم لأنتفع بعلمكم وأتعلم منكم ما لم أعلم.

في الحقيقة لما كنت أشاهد ذلك الشيخ في إحدى القناة يشرح ويوضح كيفية غسل الميت سألت نفسي ما هو الدليل الشرعي لهذا العمل؟ وحضرتني قصة بن آدم الذي تحسّر لما عجز أن يكون مثل الغراب، الذي علّمه كيف يواري سوءة أخيه لما قتله فأصبح من النادمين. فتبين لي أن القرآن العظيم ليس فيه إشارة إلى غسل الميت وتكفينه والصلاة عليه بالطريقة التي يعلمها الجميع، فقلت في نفسي لأجرب هذه المرة البحث في الدين الأرضي بنية أن أجد فيه ما يشفي الغليل، لكن مع الأسف الشديد خاب أملي كما يخيب كل مرة عند البحث في تشريع أرضي. ولما بدأت البحث أنهار علي الركام الهائل من الروايات المتناقضة المختلفة التي وضعت في الطريق بين كتاب الله وأحسن الحديث، وبين الروايات المنسوبة كذبا وزورا إلى رسول الله عليه السلام.

لكن هذا التناقض والاختلاف في الدين الأرضي جعلني أطمئن أكثر فأكثر إلى عدم وجود إله مع الله ولا كتاب مع كتابه المبين، ( القرآن وكفى)، لأنه هو خلاصة ما سبقه من الكتب المنزلة، والذي أكمل الله فيه نزول الدين الذي ارتضاه لعباده. (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمْ الْإِسْلَامَ دِينًا) "3" المائدة.

 

حفظكم المولى تعالى من كل مكروه وأمدكم بالصحة والعافية، لمواصلة الجهاد السلمي في الدعوة إلى الاستمساك بما أمر الله به نبيه فقال: فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ(43). الزخرف. وشعارنا هو قوله تعالى: لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنْ الغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدْ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ(256). البقرة.

تقبل أخي الحبيب الدكتور أحمد، وأحبتي رواد الموقع أزكى التحيات والسلام.       

20.03.09

 

شكرا لكم أخي الكريم الأستاذ تشاندرا أحمد  على المشاركة بالتعليق.

فعلا سؤالكم وجيه ويذكرني بأمر الله تعالى للذين آمنوا أن يصلوا على النبي بعد أن أخبرنا أنه سبحانه وملائكته يصلون عليه، ( مع ذلك في نظري فنحن لم نستجب لأمر الله تعالى عندما نقول: صلى الله عليه وسلم.) بينما قد فتح الله تعالى له فتحا مبينا ليغفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ويتم نعمته عليه ويهديه صراطا مستقيما (إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا(1)لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا(2)وَيَنْصُرَكَ اللَّهُ نَصْرًا عَزِيزًا(3). ) الفتح.

 

فما السر في أمر الله تعالى بالصلاة على النبي ؟

وهل قولنا ( صلى الله عليه وسلم) يستجيب لأمر الله تعالى؟

ما المقصود من التسليم الذي أمرنا به، هل هو السلام والتحية أم الإذعان والعمل بما جاء به من عند ربه؟

وأنا أضم صوتي إلى صوتكم لنقرأ الجواب من الدكتور أحمد أو من غيره ممن له علم بالكتاب.

 

شكرا لكم مرة أخرى وتقبلوا تحياتي.  

 20.03.09

 

شكرا لكم أخي الحبيب الدكتور أحمد على كرم التعليق،

ولمن يريد قراءة مقال الدكتور أحمد عن الصلاة على النبي فعليه بالرابط: http://www.ahl-alquran.com/arabic/show_article.php?main_id=3908

وشكرا لكم مرة أخرى.

21.03.09

 

شكرا لكم أخي الكريم الأستاذ تشاندرا أحمد  على المشاركةمرة أخرى.

بالنسبة للأخ صالح بنور فأنا لا أعرفه، وأتفق معه على مقال الصلاة على النبي ولا أتفق معه على كل ما يدعو إليه، بعد أن تصفحت موقعه الذي أرشدتني إليه، خاصة ما قاله عن حياته، فإن ذلك يدل على مرض نفسي أصيب الأخ ليس إلا. لأن الله تعالى قد حسم أمر الدين حين قال سبحانه: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمْ الْإِسْلَامَ دِينًا. المائدة "3". وقوله تعالى: مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا(40).الأحزاب.

والدليل على ذلك خوف الأخ صالح من لعنة الله لما أقسم بالله العظيم أنه المسمى صالح بنور صاحب هذا الأمر، لكنه في اللعنة جعلها على الكاذبين ولم بنسبها إلى نفسه!!!.

على كل لكم دينكم ولي دين.

مع أخلص تحياتي.   

21.03.09
اجمالي القراءات 2598

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (1)
1   تعليق بواسطة   يحي فوزي نشاشبي     في   الخميس ١٥ - يونيو - ٢٠٢٣ ١٢:٠٠ صباحاً
[94473]



حقيقة لا يسعني إلا أن أقدر حق قدره الجهود المبذولة وصبركم الجميل في سبيل حشر هذا الكم مما قيل في غسل الميب وطرق  إعداده لدفنه أخيرا، ما دام الحديث المنزل لم يرد فيه ذكر مما هو واجب وذا بال؟ ومن خلال قراءة مقالكم المفيد والمثير، فإن ما يلي كان من الأسلة المثارة 



01)- لو فهم الناس مغزى هذه الآية: (إن صلاتك سكن لهم والله سميع عليم) سورة التوبة الآية رقم: 103، نعم لو فهمنا حق الفهم مغزى هذه الآية، ربما قد نهتدي إلى الفهم المصيب وكيف نستجيب له سبحانه وتعالى في أمره لنا بأن (صلوا عليه وسلموا تسليما) ؟



02)- باب هل يخرج الميت من القبر واللحد لعلة    1285 حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان قال عمرو سمعت جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال ثم أتى رسول الله  صلى الله عليه وسلم  عبد الله بن أبي بعد ما أدخل حفرته فأمر به فأخرج فوضعه على ركبتيه ونفث عليه من ريقه وألبسه قميصهفالله أعلم وكان كسا عباسا قميصا قال سفيان وقال أبو هارون وكان على رسول الله  صلى الله عليه وسلم  قميصان فقال له بن عبد الله يا رسول الله ألبس   أبي قميصك  الذي يلي جلدكقال سفيان فيرون أن النبي  صلى الله عليه وسلم  ألبس عبد الله قميصه مكافأة لما صنع.

البخاري ج 1ص 453قرص 1300 كتاب.ونفس الرواية تجدونها في ( نيل الأوطار ج 4 ص 168 قرص 1300 كتاب.



*)- أما عن هذه الرواية الغريبة فلعله من المفيد اتخاذها مادة صالحة لإجراء تحليل مخبري لتقدير مدى سلامة فهم المسلمين؟



****************



أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-11
مقالات منشورة : 527
اجمالي القراءات : 10,890,277
تعليقات له : 2,000
تعليقات عليه : 2,891
بلد الميلاد : ALGERIA
بلد الاقامة : ALGERIA