الانتخابات التركية والمُتاجرة بالدين .
الانتخابات التركية والمُتاجرة بالدين .
لا يستطيع أن يُنكر أحدا أن تركيا في عصر أردوغان أصبحت رقما صعبا وذات وجود سياسى مؤثرفي المُحيط الإقليمى وفى السياسة الدولية . وتمددت حتى وصلت لأدغال أفريقيا وسحبت البُساط من تحت أرجل مصر (بسبب وكسة حاكمها المُلهم – عبدالفتاح السيسى ) وتدخلت في عُمق سياسة وإقتصاد دول الجوار المصرى المُباشر في ليبيا والسودان .
الأتراك اليوم على موعد مع إعادة إنتخاب(أردوغان لفترة رئاسية قادمة ) ،والحقيقة سياسة أردوغان الداخلية والخارجية تجعله يفوز في الانتخابات بسهولة ولا يحتاج إلى دعاية كبيرة لأن إنجازاته الإيجابية ملموسة على أرض الواقع التُركى ،سواء على الصعيد السياسى أو الإقتصادى ،وهذا ما يُهم الناخب التُركى .ولذلك فهو لا يحتاج إلى مُزايدة تجارالدين الذين تفوقوا على أبو هُريرة والمُغيرة بن شُعبة في نفاق الأموين . فمثلا هُناك أستاذ علوم سياسية مصري (وللأسف مصري ) يقول عن أهمية إعادة إنتخاب (اردوغان ) (((أردوغان بيمثل إيه اليوم؟؟ بيمثل ليس أملا للشعب التركى،لا أنا بأقول أن أردوغان بما يحمله من مشروع إسلامى هو إمتداد للرسالات السماوية التي أُختتمت على عهد رسول الله عليه السلام .لذلك أنا بأعتبر أردوغان إمتداد طبيعى للرسالات السماوية ))) !!!
==
التعقيب :
كلام أستاذ العلوم السيسية المصرى يُفهم منه أن أردوغان وبرنامجه السيساسى وإعادة إنتخابه هو بأمر من الله جل جلاله وإمتداد لرسالة رب العالمين (القرءان الكريم ) وللحفاظ عليها ....
فماذا لو إختار الأتراك مُنافس أردوغان،هل سيقول ذلك السياسى المصرى أن المولى جل جلاله قد رسب في الانتخابات التُركية (والعياذ بالله ) ؟؟؟
انا عارف ان الكلام صعب ، لكن ليس له تفسير آخر فأعذرونى .
وماذا لو نجح (ردوغان ) ومات بعد شهر ؟؟؟
هل مات الإسلام وضاع القرءان إلى الأبد ؟؟؟
لوجئنا بكبير المُنافقين في تاريخ المُسلمين فلن يقول نفاقا ومُتاجرة في دين الله نفاقا في أردوغان بمثل ما قاله ذلك السياسى المصرى (لعنة الله عليه والملائكة والناس أجمعين وعلى رأسهم الأتراك ).
==
وهناك نفاقا لأردوغان من نوع آخر ضربا في مُنافسه ، (وللأسف من أستاذ مصري آخر) مازال يؤمن بوجود (مُعسكر إسلام ) ووجوب تسيده للسياسة التركية راعية الإسلام في العالم (من وجهة نظره ) وبين مُسكر الكفاروالملاحدة والشيوعيين والعُراة ودُعاة الحياة الجنسية بين المحارم وبين الجنس الواحد فيقول: (( الانتخابات التركية تدور الآن بين المُرشح الإسلامي - أردوغان- وبين المرشح اليسارى العلمانى الكاره للإسلام ولتركيا –كمال أوغلو- والذى يدعمه العالم كُله ،ومعهم الإعلام وووو. والإنتخابات تدورحول (ماذا سيحدث في غرفة النوم – من مع من على السرير –رجل مع رجل أم امرأة مع امرأة؟؟)؟؟) )) ويقول (( أنا تعبت لكى أصل لهذه المعلومات )).
وقال أيضا (الذهاب للإنتخابات وإنتخاب أردوغان هو فرض عين والتخلف عنها هو كتمان للشهادة وقد يؤدى بك إلى دخول نارجهنم ،فلو سقط أردوغان وإندلعت حرب أهلية في تركيا فكل امرأة ستُغتصب ستُحاسب أمام الله على أنها لم تنتخب أردوغان .
ولو نجح كمال أوغلوا سيحول الأتراك إلى عبيد ،وسيمنع ذبح الأبقار والأغنام والدجاج ووووو)).
==
التعقيب ::
في الحقيقة لا يستحق التعقيب ولكن من باب إعادة دق ناقوس الخطر.بأن مازال هُناك من المُسلمين من يعيش في الغرب ويحمل في داخله وفى نغاشيش خلايا عقله الباطن والظاهرعقيدة كراهية سوداء للعالم،ويؤمن بتقسيم العالم لمُعسكرين ،مُعسكر الإسلام ،ومُعسكرالأعداء والكُفاروضرورة القضاء عليهم ومحوهم من الوجود بالسيف أو بالكلاشنكيوف ،المُهم التخلص منهم نهائيا . ومثل هذه الكائنات مهووسة بالجنس ولذلك لا ترى في الغرب بل في العالم كُله سوى(الجنس ومُقدماته و مُلحقاته). فهو لم ير في برنامج المرشح المُنافس لأردوغان سوى أنه سيجعل تُركيا دولة وبؤرة للجنس المثلى بالقانون ، وسيمنعهم من أكل اللحوم والبروتينات وشرب اللبن هههههههههههههه.
==
الناس دى بتفكر إزاى ،وإيه دخلهم في انتخابات تُركيا ، وإيه دخل الإسلام في نجاح أو سقوط أردوغان أو مُنافسة ، ولماذا أقحموا إسم المولى جل جلاله في انتخابات تُركيا ،وهددوا بأن رسوب أردوغان هو بالضرورة رسوب لإرادة الله ونهاية للرسالة الإسلامية ؟؟؟
لعنة الله والملائكة والناس أجمعين عليهم وعلى أمثالهم .
=
الانتخابات هي إرادة شخصية للناخب نفسه ،سواء كانت انتخابات رئاسية أو برلمانية أو بابوية أو أزهرية أو إنتخابات طُلابية لإنتخاب رائد الفصل في المدارس الإبتدائية .
اجمالي القراءات
1692