وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2)
سورة العصر
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3)
الزمن فيه متغيرات كثيره سوف تعيش معها.
أقسم الله العظيم بالزمن لأهميته فى حياة الإنسان الذى هو زمن. الإنسان بضعة ايام كل ما إنقضى يوما إنقضى بضع منك. وكل ما تحرك الزمن إقتربت من النهاية.
وإقسامه عز وجل بالعصر، فهو الزمن الذى يقع فيه أفعال الناس وأعمالهم من خير وشر، وأنّ كلّ إنسان خاسر بمقدار الزمان الذي يضيّعه من عمره لهوا ولعب، لأنّ علّة وجوده في الدنيا العمل اختباراً، فمن لا يعمل يخسر لأنّ الزمان لا يعود ووقت الاختبار لن يتكرر.
الفلاح لا أن تعيش الحاضر أو الماضى، كنت وكنت وفعلت، لكن الفلاح أن تعيش المستقبل، وأخطر ما فى المستقبل هو مغادرة الدنيا ، من بيت إلى قبر.
هل أحد ينكر الموت؟
"الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ "2 االملك
لأن خيارات الموت إثنين، إما جنة أو نار
لماذا أقسم بالزمن؟ لأن الذى يقسم الله له هو زمن ، لا تنسى أن الإنسان بضعة ايام –الإنسان زمن يقول له: والعصر... خاسر أيها الإنسان.
فما معنى الخسارة ؟ مُضى الزمن هو خسارة. يوم اسبوع شهر سنة قرن....خسارة وينتهى إما جنة أو نار.
إلا أن تنفق هذا الزمن إنفاقا إستثماريا، فكيف ذلك؟ فقال سبحانه:
"إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ"
الَّذِينَ آمَنُوا: الإيمان الذى يمنع صاحبه أن يعصى الله، الإيمان الذى يمنعك أن تؤذى غيرك ولابد من الإيمان بالله العظيم. أنظر إلى قول الله تعالى: خُذُوهُ فَغُلُّوهُ (٣٠) ثُمَّ ٱلۡجَحِيمَ صَلُّوهُ (٣١) ثُمَّ فِى سِلۡسِلَةٍ۬ ذَرۡعُهَا سَبۡعُونَ ذِرَاعً۬ا فَٱسۡلُكُوهُ (٣٢) إِنَّهُ ۥ كَانَ لَا يُؤۡمِنُ بِٱللَّهِ ٱلۡعَظِيمِ (٣٣)
وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ: بالإيمان تتعرف على الله وبالعمل الصالح تتقرب إلية:
" يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ * فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ " الزلزلة: 6 – 8
وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ: على طلب الإيمان والعمل الصالح والدعوة إلى الله العظيم.
صدق الله العظيم.
اجمالي القراءات
3950