تعليق: كتابك : البحث في مصادر التاريخ الديني دراسة عملية من أروع الكتب . | تعليق: اكرمك الله جل وعلا ابنى الحبيب استاذ سعيد على | تعليق: عن أَهْلَ الذِّكْرِ، وما تشابه منه > > { تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ (8)[50] | تعليق: نعم ، ويا ما فعل بتلك القلوب ذلك العجل. | تعليق: شكرا لكم أستاذي يحي فوزي على التعليق. | تعليق: إن كتاب القرآن هو الكتاب الوحيد الذي لا يؤمن به إلا المؤمنون المخلصون العبادة لله تعالى وحده، | تعليق: تعليق ( الجزء الثاني) | تعليق: تعليق (01) | تعليق: يتبع.../... | تعليق: يتبع.../... | خبر: ليبيا.. غرق قارب في المتوسط يودي بحياة مهاجرين مصريين وعشرات المفقودين قبالة سواحل طبرق | خبر: رسوم ترامب تكلف الأميركيين أكثر.. 6 قطاعات تحت الضغط | خبر: بريطانيا ستعترف رسميا بدولة فلسطين في سبتمبر ما لم تتخذ إسرائيل خطوات حاسمة لوقف التصعيد | خبر: خطة أممية جديدة تدفع آلاف اللاجئين السوريين للعودة من لبنان | خبر: الملك محمد السادس يدعو الجزائر إلى الحوار ويؤكد تمسكه بحل توافقي للصحراء الغربية | خبر: حين ينكسر القلب حزنًا على فَقْدان الأحبة.. قد يتوقّف حرفيًا | خبر: انتشار البرباشة في شوارع تونس يعكس الأزمة الاقتصادية في البلاد | خبر: الجوع على مائدة النقاش بقمة الأمم المتحدة للغذاء بأديس أبابا | خبر: تقرير أممي: أكثر من خمس سكان أفريقيا واجهوا الجوع عام 2024 | خبر: هل تتحول أفريقيا إلى مكبّ بشري للمبعدين من أميركا؟ | خبر: انطلاق مؤتمر حل الدولتين وسط دعوات لوقف الحرب على غزة | خبر: استخدام الخلايا الجذعية لإعادة انتاج الأنسولين زيميسليسيل.. كلمة السر في خلاص البشر من كابوس السكر | خبر: دخول قوافل مساعدات إلى غزة عبر معبر رفح بعد إعلان إسرائيل تعليقا تكتيكيا لعملياتها العسكرية | خبر: اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يفرض رسوماً موحدة ويتجنب حرباً تجارية | خبر: هجرة قضاة مصر... نزيف استقالات بسبب ضعف المرتبات |
المقال التصحيحي من الذي اعدم الاسلام بالنسبة لي اليوم ؟

مهدي مالك Ýí 2020-11-16


 

 

المقال التصحيحي             

من الذي اعدم الاسلام بالنسبة لي اليوم ؟

مقدمة لا بد منها                          

حقيقة انني لست فقيه في الدين او حافظا لكتاب الله حاليا لكن بالمقابل افدم نفسي باعتباري مجرد تلميد لرموز التنوير الاسلامي كما اسميه منذ سنة 2015 على شبكة الانترنت بحكم اعاقتي الحركية حيث انطلقت في نشر مقالاتي الاولى في اواخر عام 2005 في موقع الحوار المتمدن حول القضية الامازيغية كشان ثقافي و كبعد ديني و مواضيع حول التطرف الديني بشكل سطحي للغاية اي وقتها لم اتعمق في هذا الموضوع كما هو الحال اليوم .

و قد قلت في مقالي الماضي وصلني فيديو عبر الايميل عام 2007 يصور الرسول يفعل كذا و كذا اي ممارسة الجنس مع امنا عائشة و  هذا الفيديو كان عبارة عن رسوم متحركة حيث كنت وقتها انشر مقالاتي في موقع الحوار المتمدن اي لم اتعمق في هذه الاشياء انذاك.

في صيف 2012 خرج الفيلم المسيئ للرسول الاكرم في امريكا فخلق ضجة كبرى في عالمنا الاسلامي كالعادة فشاهدت فيديو للاستاذ عصيد قال فيه ما معناه ان مضمون هذا الفيلم موجود في تراثنا الديني البشري الذي تاسس بعد 200 سنة من وفاة الرسول الاكرم في عصر الخلافة العباسية..

 لكنني وقتها لم افهم ماذا يقصد الاستاذ عصيد بهذا الكلام العميق حتى اواخر سنة 2015 حيث شاهدت فيديوهات الاستاذ احمد صبحي منصور حول السلفية عندها فهمت لماذا تخلف المسلمين و لماذا تقدم المسيحيين منذ قرون حتى استطاعوا تاسيس الدولة الحديثة على اساس الديمقراطية و حقوق الانسان بشكل نسبي من طبيعة الحال .

منذ سنة 2016 الى يوم الناس هذا تعلمت الكثير من الاشياء سواء في موقع اهل القران بامريكا او عند رموز التنوير الاسلامي ببلادنا و مصر و سوريا و اوروبا .

ان البعض سيتساءل لماذا ذكرت سوريا هنا و الجواب لانها انجبت لنا المرحوم محمد شحرور الذي اجتهد و حاول ايجاد ارضية معرفية لفهم كتاب الله الحكيم وفق علوم عصرنا الراهن من خلال كتابه الكتاب و القران الذي اقراه للمرة الثانية على التوالي لكي افهم مضامين هذا الكتاب القيم بشكل جيد .

ان البعض سيتساءل لماذا لم اخرج من الاسلام نهائيا الى الالحاد؟

 و الجواب بكل بساطة لانني نشات في بيئة امازيغية اسلامية حيث فتحت عيناي على التدين المحلي داخل اسرتي الكبيرة حيث كان جدي رحمه الله امام بمسجد في دوار اسك المتواجد في منطقة اداوتنان و الوالدين ساهموا على تربيتي على قيم الاسلام الاصيلة اي ان هذه القيم هي بنت هذه الارض بمعنى انني لا اتخيل نفسي دون ديني الاسلامي على الاطلاق ..

ان البعض سيتساءل متى اكتشفت الفكر السلفي للمرة الاولى في حياتي ؟

 و الجواب انني لم ادخل قط الى المدرسة العمومية او الخصوصية بحكم كوني طفل معاق بل دخلت الى مؤسسة لاستقبال الاطفال المعاقين باكادير سنة 1996 و اسستها سيدة فرنسية ذات الديانة المسيحية .

لكن لسوء حظي كنت مع معلمتي الاولى التي كانت سلفية حتى النخاع و انذاك اكتشفت الادبيات الاولى للفكر السلفي الوهابي في حياتي و كنت ابلغ في العمر 13 سنة اي كنت طفل صغير و امازيغي لكن هذه المعلمة حاولت زرع عبر حصة القران الكريم بان العربية هي لغة اهل الجنة و المسيحيين و اليهود هم كفار سيدخلون النار بمعنى كنت اسمع هذه الاخبار مع معلمتي الاولى يوميا في قاعة الترويض الطبي او في حصة اللغة العربية الخ بل الاخطر كانت تحتقر هويتي الامازيغية و تقول لي اننا عرب الخ من هذا الكلام الداخل في اطار المناخ العام لمنتصف التسعينات في بلادنا عندما كنت طفل صغير في مؤسسة الوردة الرملية باكادير علما انني وقتها لم اسمع هذا الكلام عند الوالدين او عند محيطي العائلي على الاطلاف اذا كانت ذاكرتي قوية .

ان الفكر السلفي ظل يطاردني منذ ذلك الحين الى الان لان هذا الفكر المسيئ للاسلام قبل اي شيء اخر قد شكل هويتنا الاسلامية الرسمية منذ سنة 1956 حيث ان النظام المخزني قد تحالف مع اهل فاس لتحطيم الهوية الامازيغية نهائيا من اجل احلال العروبة كنزعة جاهلية الى جانب الاسلام اي العروبة و الاسلام اي ان النظام المخزني قد حاول جعل المغرب بلد عربي قح بامتياز يمتمز باسلامه السلفي اي العودة المستمرة 1200 سنة لاخذ اراء الفقهاء حول الاسلام ك ان هذا الدين العالمي هو ملك حصري  للماضي فقط و اتساءل هنا بكل احترام اليس هذا اعداما للدين الاسلامي ؟

الى صلب الموضوع                        

ان سؤال من الذي اعدم الاسلام اليوم بالنسبة لي كتلميذ لرموز التنوير الاسلامي هو سؤال بالغ الاهمية ان نطرحه على طاولة النقاش العمومي في مجتمعاتنا الاسلامية لان ازمة الاسلام كايديولوجية ماضوية قد بدات منذ سنة 1928 بتاسيس جماعة الاخوان المسلمين و منذ سنة 1932 بتاسيس المملكة العربية السعودية بدعم غربي كبير بسبب الذهب الاسود الذي اعدم اسلام الشعوب و داعم اسلام بني امية و اسلام بني عباس لينتشر في العالم باسره باعتباره النسخة الاصيلة لهذا الدين القيم بمعنى ان السعودية خلال 8 العقود الماضية دعمت الوهابية في العالم باموال ضخمة و لم تدعم الاسلام كرسالة سلمية للانسانية جمعاء الى قيام الساعة .

ان الوهابية و  الاخوانية و تنظيمات الجهاد الشيطاني هي في واقع  الامر شيء واحد حسب رايي المتواضع حيث لو فرضنا جدلا ان السعودية لم تظهر اصلا في خريطة العالم سنة 1932 لاصبحنا نحن المسلمون دول ديمقراطية اسلامية متعزة بهوياتها الثقافية مثل ايران كنموذج نسبي للديمقراطية على صعيد عالمنا الاسلامي حيث لا توجد في العالم ديمقراطية مطلقة او حرية مطلقة او مساواة مطلقة حتى في امريكا مهد اعرق الديمقراطيات في العالم ..

شخصيا لا افرق بين الوهابية و الاخوانية و الجهاد الشيطاني باعتبارها مفاهيم انطلقت من تراثنا الديني البشري و ليس من الدين نفسه اي كتاب الله اي ان هذا التراث الديني البشري قد تاسس في عصر الخلافة العباسية اي تفسير القران الكريم و السيرة النبوية و صحيح البخاري الخ بمعنى ان المؤمن بالاسلام في عصرنا الحالي لا يمكنه الرجوع الكلي لهذا التراث باعتباره يعيش في سياق اخر بعيد كل البعد عن سياق تشكيل هذا التراث فذلك الزمان لا توجد العلوم الانسانية فيه و لا غزو الفضاء الخ من هذه الاشياء المستجدة بفعل حتمية التطور كسنة من سنن الله في  الكون.

اذا كان الفقه علما فالعلم يتطور مع الزمان و حاجات الانسان الراهنة و ليس جامد في مرحلة معينة او سياق تاريخي معين فان كتاب الله هو نص مطلق لكنه في نفس الوقت هو نسبي حسب افهام الناس على مر 14 قرن الماضية حيث سمعت حديث منذ اكثر 20 سنة يقول ان الله يبعث اي يرسل على راس 100 سنة من يجدد للناس امر دينهم و اذا صح هذا الحديث نسبة الى الرسول الاكرم ص فان فقهاء السلف لم يطبقوا هذا الحديث العقلاني لان الاسلام بقى سجينا في تراثه البشري منذ 1200 سنة بدون اي تجديد او تحديث .

ان مساري المتواضع في مجال التنوير الاسلامي هو سيستمر انشاء الله لان الاسلام هو قابل للتطور و المسايرة حيث انظروا الى اجدادنا الامازيغيين كيف تعاملوا بذكاء شديد مع الاسلام كدين و كقيم عليا لا علاقة لها بتسييس الاسلام عبر التطبيق الحرفي للشريعة الاسلامية حيث فضلوا استخدام عقولهم لابداع قوانين وضعية لا تتعارض مع المقاصد الكبرى للاسلام كحفظ النفس الانسانية و حفظ الشرف و حفظ المال بمعنى ان اجدادنا كانوا يطبقون الشريعة لكن العقل.

المهدي مالك

 

 

اجمالي القراءات 3270

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2014-12-04
مقالات منشورة : 315
اجمالي القراءات : 1,712,568
تعليقات له : 27
تعليقات عليه : 29
بلد الميلاد : Morocco
بلد الاقامة : Morocco