تعليق: كم رواتب حُكام العرب ؟؟؟ | تعليق: اكرمك الله جل وعلا ابنى الحبيب استاذ سعيد على | تعليق: التأصيل القراني لفهم عقلية الخوارج . | تعليق: آبى أحمد يسخر من السيسى وحُكام السودان . | تعليق: أين بنات وسيدات حُكام الخليج ؟؟ | تعليق: يرحم الله السادات . | تعليق: يتبع.../... | تعليق: ملحق للمقال، لعله يحدث في بعض القلوب الغافلة أمرا، | تعليق: ترجمان القرآن وأموال اليتامى والنسوان: | تعليق: جمهورية (فتوى سيسىتان ) | خبر: ترامب يهدد بفرض رسوم جمركية على الأدوية بنسبة 200% | خبر: الجنائية الدولية تصدر مذكرتي توقيف بحق زعيم حركة طالبان في أفغانستان وكبير قضاتها لاضطهادهما النساء | خبر: القادة العشرة الأعلى أجراً عالمياً في 2025 | خبر: ارتباك عالمي مع اقتراب تنفيذ ترامب تهديده بالعودة للرسوم العالية | خبر: كيف يعيد الغرب استعمار أفريقيا عبر أجندة المناخ؟ | خبر: إيلون ماسك يطلق حزبًا سياسيًا.. هل يهز عرش الديمقراطيين والجمهوريين؟ | خبر: مصر.. حزب سياسي يكشف عن خسائر 600 مليون دولار بسبب فشل حكومي | خبر: حمام العسل أحدث وسيلة للتعذيب في سجن بصحراء مصر الغربية | خبر: معتقلون مصريون سابقون... غادروا السجون ولم تغادرهم | خبر: الفاتيكان: تعيين رئيس جديد للجنة المعنية بالاعتداءات الجنسية التي يرتكبها رجال الدين | خبر: تأشيرات مشروطة وجنسيات مهددة بالإلغاء: كيف تعيد إدارة ترامب تعريف المواطنة في أمريكا؟ | خبر: «الدستورية العليا» تفصل في دعوى عدم دستورية قانون الإيجار القديم غدا | خبر: بدعوة ألمانية.. قمة أوروبية طارئة في بافاريا 18 يوليو لتعديل منظومة اللجوء | خبر: عندما تلتهم أعباء الديون إيرادات موازنة مصر | خبر: نصف مليون سوري يعودون لبلادهم ضمن موجة العودة الطوعية المتصاعدة |
إلا من ظلم

يوسف ترناصت Ýí 2020-04-08


     تعرف علاقة الانسان مع غيره مجموعة الاصطدامات والمواجهات في سبيل اشباع كل منهم لرغباته واحتياجاته، فمن الناس من  يصل الى اشباع رغباته باستعمال الفطنة والتعقل ومنهم من يستعمل العنف والظلم والإثراء على حساب غيره.

    ومهما تحضّر الناس وتعقلوا فلابد من استمرارية الصدمات، ولان الانسان مجبولا على الضعف وبشهادة الحق المولى عز وجل، فليس كل الناس من تصمد وتقاوم الظلم، ولذلك تفجر طاقتها الكامنة داخلها في سبيل التعبير عن موقفها، في اللحظة التي تكون فيها في حالة الإغماء الفكري والعقلاني نتيجة الإستفزاز الذي قد تتعرض له.

  وقد تعامل الذكر الحكيم مع هذا الموقف بكل حكمة وموضوعية، وسنعالج الموضوع بتدبر الأية 148من سورة النساء التي تقول : "لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم وكان الله سميعا عليما"، وذلك في سياقها الخاص والعام في القرءان الكريم.

 1-الأصل في القول الكلام الطيب :

   يقول الله عز وجل في كتابه الحكيم : "ألم تر كيف ضرب الله مثلا  كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء (24) تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون (25)ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجثثت من فوق الأرض ما لها من قرار (26) يثبت الله الذين ءامنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الءاخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء (27)"، (سورة إبراهيم)، فالله سبحانه وتعالى الحكيم في قوله رصد لنا مثلا واقعيا لنتعقل ونفهم الفكرة، فالشجرة الطيبة التي تكون جذورها ثابتة تحت الأرض وفروعها تمتد الى السماء (فوق الأرض)، فتأتينا بثمارها في كل حين وكذلك الكلمة الطيبة تأتي بثمارها في كل حين فالشخص الذي يداوم على الكلام الطيب ترتاح وتطمأن له الأنفس بصفة مستمرة، ويمكن ان نلمس هذه الحقيقة الواقعية من خلال قصة موسى مع فرعون، حيث أرسل الله تعالى موسى وأخاه هارون الى فرعون، ورغم جبروت فرعون فقال الله لموسى وأخيه "إذهبا الى فرعون فقولا له قولا لينّا لعله يتذكر أو يخشى"، فلما ذهب اليه فرد عليهم بمستوى قولهم "أليس لي ملك مصر وهذه الأنهار تجري من تحتي".

   اذن فالكلمة الطيبة لا تنبعث الا من مصدر طيب، فكما يقال ان فاقد الشيء لايعطيه، ويقول عز وجل بعد ان وعد الله الذين يرمون المحصنات بالعذاب العظيم قال : "الخبيتات للخبيتين والخبيثون للخبيثات والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات أولئك مبرءون مما يقولون لهم مغفرة ورزق كريم"، لذلك لقد أمرنا الله بالهدي الى أطيب الكلام في قوله : "وهدوا الى الطيب من القول وهدوا الى صراط الحميد"(الحج ــــــ 24)، ولنكون من عباده الصالحين الذين قال فيهم : "وعباد الرحمان الذين يمشون على الأرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما"، (الفرقان 63).

  2-لا يحب الله الجهر السوء إلا من ظلم :

  فالأصل في الإنسان أن يقول لأخيه المسالم الكلام الطيب، ولا يظلمه بالكلام الفاحش والبديء، بغيا وعدوانا، وقد يحصل ذلك فيكون الشخص المظلوم بين خيارين؛ إما ان يدافع عن نفسه واتقاء الظلم على نفسه، وإما أن يصبر عن الأذى.

 وقد عالج القرءان الكريم الموقفين معا بقوله : " لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم وكان الله سميعا عليما (148) إن تبدوا خيرا أو تخفوه أو تعفوا عن سوء فإن الله كان عفوا قديرا(149)"(النساء).

أ -  فالمظلوم يستطيع أن يدافع عن نفسه اتقاءا للظلم الذي حصل له وهي رخصة منحها الله له بدون أن يتعسف في ذلك، فالله عز وجل قد حرم الظلم بين الناس يقول تعالى : "والذين أصابهم البغي هم ينتصرون (39) وجزاؤ سيئة سيئة مثلها فمن عفا وأصلح فأجره على الله إنه لا يحب الظالمين (40) ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل (41) إنما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون في الأرض بغير الحق أولئك لهم عذاب أليم (42)"، (الشورى).

ب -وله أن يصبر ويعفو بحيث يزيده قربة الى الله عز وجل يقول سبحانه : "والذين صبروا ابتغاء وجه ربهم وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية ويدرءون بالحسنة السيئة أولئك لهم عقبى الدار" (الرعد 22)، ويقول سبحانه للنبي : "ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم"(فصلت 34)

ج -ان الصبر على الظلم يقوي الناصية ومركز اتخاذ القرار يقول سبحانه : "لتبلون في أموالكم وأنفسكم ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين أشركوا أذى كثيرا وإن تصبروا وتتقوا فإن ذلك من عزم الأمور"، (آل عمران 186)، ويقول سبحانه على لسان الحكيم لقمان : "يابني أقم الصلاة وأمر بالمعروف وانه عن المنكر واصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم الأمور"(لقمان 17).

اجمالي القراءات 3656

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2020-04-05
مقالات منشورة : 28
اجمالي القراءات : 140,246
تعليقات له : 20
تعليقات عليه : 26
بلد الميلاد : Morocco
بلد الاقامة : Morocco