تعليق: جزيل الشكر والعرفان أبعثه إليكم أستاذي الكريم ربيعي بوعقال | تعليق: شكرا أخي إبراهيم على مرورك بذاك المقال، وتحية لتواضع كبار الرجال، وانظر الهدية المهداة. | تعليق: شكرا لكم أستاذي الكريم ربيعي بوعقال على كرم التعليق | تعليق: سلام عليك ابراهيم، صاجب الرأي محترم ورأيه فاسد فيل ، والرد يكون بالبرهان القاطع و يُستأنس بالدليل. | تعليق: شكرا استاذ مراد الخولى وأكرمك الله جل وعلا | تعليق: أحسنت يا د. أحمد منصور | تعليق: كلامك صحيح يا د. عثمان | تعليق: شكرا جزيلا أستاذ مراد . حفظكم الله . | تعليق: كلام فى الصميم يا د. عثمان | تعليق: كتابك : البحث في مصادر التاريخ الديني دراسة عملية من أروع الكتب . | خبر: المغرب من أفضل أماكن التقاعد في العالم | خبر: نظام الدفع الأفريقي الموحد.. ما الذي يعنيه انضمام الجزائر لأكبر شبكة تسوية مالية في القارة؟ | خبر: العراق: عودة الحديث عن حزب البعث مع اقتراب الانتخابات | خبر: 10 تخصصات جامعية مستقبلية تضمن لك وظيفة براتب مرتفع | خبر: غضب من زيادة رسوم مستشفيات الصحة النفسية في مصر: تفاقم معاناة المرضى | خبر: استقالة طبيبات طنطا... أزمة رعاية صحية عميقة في مصر | خبر: الرابحون والخاسرون من رسوم ترامب الجمركية | خبر: الهجرة الكبرى بماساي مارا الكينية.. لوحة برية مذهلة تقاوم التحديات | خبر: حساسية الضوضاء: ما هي؟ وما علاقتها باضطرابات التركيز؟ | خبر: اعتداء على أهالي عزبة الهجانة شرقي القاهرة لرفضهم إخلاء منازلهم | خبر: ككل المُستبدين عائلة موسيفيني تتقاسم المناصب في أوغندا بعد 4 عقود من السلطة | خبر: ما تداعيات قرار الحكومة اللبنانية نزع سلاح حزب الله وما هي خياراته؟ | خبر: مصر: فصل 100 موظف وعضو هيئة تدريس من أكاديمية علوم الطيران لأنهم لايؤدون التحية العسكرية لسيادة اللو | خبر: أطباء مصر بين العبودية الجديدة والهجرة القسرية | خبر: الكوارث الطبيعية تكبد العالم 135 مليار دولار في النصف الأول من 2025 |
الكفر كُفران

سامر إسلامبولي Ýí 2007-05-31


الكفر كُفران
إن دلالة كلمة ( كفر ) كما هو معلوم تدل على التغطية والستر . ومن هذا الوجه يقال للفلاح : كافر . لأنه يغطي ويستر البذار في الأرض .
والمدقق في النص القرآني يجد أن دلالة الكفر أتت في صورتين:
الأولى : كفر سلبي : وهو الموقف الذي يتخذه الإنسان تجاه الحق بصورة فردية خاصة به فيقوم بتغطية وستر الحقيقة والتصريح بخلافها . نحو موقف صاحب الجنة . قال تعالى في وصف حاله :


[ ودخل جنته وهو ظالم لنفسه قال ما أظن أن تبيد هذه أبداً ، وما أظن الساعة قائمة ولئن رددت إلى ربي لأجدن خي&Ne;راً منها منقلباً ، قال له صاحبه وهو يحاوره أكفرت بالذي خلقك من تراب ثم من نطفة ثم سواك رجلا ، لكنا هو الله ربي ولا أشرك بربي أحداً ] الكهف 35-38
فصاحب الجنة قام بعملية كفر الحقيقة عندما وصف جنته بصفة البقاء مع علمه أن البقاء هو لله الواحد فقط ، وما سواه هالك وفان لا محالة ، وإذا دام فإنه يستمد ديمومته من بقاء الله عز وجل وإرادته له بتلك الصفة . فقال له صاحبه : إن هذا التصريح والموقف الذي اتخذته هو كفر إذ كيف تعتقد ببقاء غير الله عز وجل ؟ فهذا الموقف الكفري يوصلك إلى أنه يوجد غير الله يتصف بصفة الأزلية والسرمدية (البقاء) وهذا شرك بالربوبية فهذا الكفر هو لسان مقال صاحب الجنة يترتب عليه شرك في لسان حاله . وهذا الكفر من صاحب الجنة هو كفر سلبي لم يتوجه إلى المجتمع الإنساني ولم يصدر منه عدواناً ولا إجراماً . ومثله أيضاً قوله تعالى [ لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة ....] فهذه المقولة هي كفر من حيث الواقع لا شك في ذلك ، فأحدية الخالق المدبر هي حقيقة ثابتة ، وأصحاب هذه المقولة كفروا بقولهم ذلك ، ولكن كفرهم من النوع السلبي الذي لم يرافقه عدوان أو إجرام بحق المجتمعات الإنسانية ، وهذا ينطبق على عامة أهل الكتاب وحسابهم على الله عز وجل ، ونحن نتعامل معهم وفق القيم والأخلاق والعمل الصالح من خلال التعايش الإيجابي والتماسك والنهضة في المجتمع .
ويتابع النص القرآني قوله : [ وإن لم ينتهوا عما يقولون ليمسن الذين كفروا منهم عذاب أليم ] المائدة 73
فكل من يقول : بأن الله ثالث ثلاثة فهو كافر بمقولته هذه بخلاف لسان حاله فهي مسألة أخرى تحتاج من صاحب المقولة أن يقف ويتأكد من عقيدته بنفسه وأين هو من مفهوم الثالوث صراحة ، والأمر في النهاية مرتهن بسلوكه لا بقوله . والنص القرآني ذكر [ ليمسن الذين كفروا منهم ] أي يوجد طائفة ممن يقول بمفهوم الثالوث الكفري مصرين على ما يقولون ويدعون لهذا المفهوم الباطل في واقع الحال وينصبون أنفسهم دعاة للثالوث فيضيفون إلى كفرهم القولي السلبي كفراً آخر عملياً دعوياً فهؤلاء ينطبق عليهم [ ليمسن الذين كفروا منهم عذاب أليم ] لأنهم تحولوا إلى دعاة للكفر والباطل بخلاف من يكتفي بالكفر في مقاله لنفسه بصورة سلبية . لا يستويان .
الكفر الثاني : هو كفر إجرامي و عدواني .
وهو الإنسان الذي يحول كفره السلبي إلى عدوان وإجرام في سلوكه الاجتماعي .
قال تعالى في وصف هؤلاء : [ إن الذين كفروا وظلموا لم يكن الله ليغفر لهم ...] النساء 178
وقال : [ والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون ] البقرة 39
وقال : [ إن الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله ثم ماتوا وهم كفار فلن يغفر الله لهم ] محمد 34
لاحظ مجيء كلمة ( كفروا ) وبعدها ( ظلموا ، وكذبوا ، وصدوا ) فأضافوا لكفرهم سلوك إجرامي ، وبهذا العمل انتقلوا من الكفر السلبي الفردي إلى الكفر الإجرامي العدواني .
وهذا الفرق بين الكفرين هام جداً في التعامل مع الناس والمجتمعات ، إذ صاحب الكفر السلبي شأن خاص به ليس لنا حق أن نحاسبه أو نمنعه، وإنما نحاوره وننصحه ، وحسابه على الله عز وجل ، وله مالنا وعليه ماعلينا من حقوق وواجبات في المجتمع.
أما صاحب الكفر الإجرامي والعدواني فهو لم يتركنا سالمين آمنين ، فقد بدأ بالعدوان والإجرام في حق المجتمع ، فينبغي أن نأخذ على يديه ونمنعه من ممارسة العدوان ، فإذا كف عن إجرامه ورجع عن عدوانه يصير حراً في اعتقاده وإبداء رأيه ولو كان كفراً سلبياً .

اجمالي القراءات 18293

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (1)
1   تعليق بواسطة   زهير قوطرش     في   السبت ٠٢ - يونيو - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[7862]

مع الشكر

الأخ سامر شكرا على هذه المقالة التي احاطت بكل ما يتعلق بالكفر، وقد تم من على هذا المنبر شرح معنى الشرك ،والكفر،وحتى تكتمل الحلقة لابد لنا من شرح معنى الالحاد،واعطاء الامثلة على ذلك وشكراً.ونكون بذلك قد اسهمنا بتوضيح الحالات الثلاث، التي نرجوا الله تعالى أن يجعلنا أبعد ما نكون عن الكفر والشرك والالحاد.

أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-01-08
مقالات منشورة : 134
اجمالي القراءات : 5,475,995
تعليقات له : 354
تعليقات عليه : 834
بلد الميلاد : Syria
بلد الاقامة : Syria