يخافون على الاسلام من اعداءه ولو قرأوا التاريخ والقران لو وجدوا أن من قام بتحريف الأديان السماوية السابقة هم علماء الأديان نفسها وأحبارها ورهبانها وكهنتها فأعداء الدين من الداخل حين لا يجدون بدا من محاربة نبي الله بالسيف تراهم يؤمنون به في الصباح ويبدئون بتحريف نهجه وسيرته في المساء..

الله سبحانه وتعالى يؤكد في كتابه الكريم بان لكل نبي عدو في قوله: " وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا ولو شاء ربك ما فعلوه فذرهم وما يفترون".. ومن صفات هذا العدو انه يدعي ان النصوص التي وضعها وحيا او بمثابة الوحي وما يضعه من نصوص تبدو مزخرفة "زخرف القول" كما تجد اتباع هذا العدو كثيرين بالأرض " ولو تطع اكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله.. واتباعه يشركون مع كتاب الله كتب ومناهج اخرى ويتبعونها ويشرعون فيها اديان أرضية بما يخالف التنزيل السماوي...

ويحكي القران النتيجة المأساوية لهؤلاء المنقادين وراء الفقهاء والرهبان يقول تعالى:" إذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الأسباب.. وقال الذين اتبعوا لو أن لنا كرة فنتبرأ منهم كما تبرءوا منا كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم وما هم بخارجين من النار ..

وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه آباءنا أولو كان آباؤهم لا يعقلون شيئا ولا يهتدون"..

نتمنى ان لا نكون يوم الحساب من الذين يقولون حسرة " ربنا أرنا الذين أضلانا من الجن والإنس نجعلهما تحت أقدامنا ليكونا من الأسفلين.. ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا"..

وفقنا الله واياكم للهداية ولما فيه خير