تعليق: كم رواتب حُكام العرب ؟؟؟ | تعليق: اكرمك الله جل وعلا ابنى الحبيب استاذ سعيد على | تعليق: التأصيل القراني لفهم عقلية الخوارج . | تعليق: آبى أحمد يسخر من السيسى وحُكام السودان . | تعليق: أين بنات وسيدات حُكام الخليج ؟؟ | تعليق: يرحم الله السادات . | تعليق: يتبع.../... | تعليق: ملحق للمقال، لعله يحدث في بعض القلوب الغافلة أمرا، | تعليق: ترجمان القرآن وأموال اليتامى والنسوان: | تعليق: جمهورية (فتوى سيسىتان ) | خبر: ترامب يهدد بفرض رسوم جمركية على الأدوية بنسبة 200% | خبر: الجنائية الدولية تصدر مذكرتي توقيف بحق زعيم حركة طالبان في أفغانستان وكبير قضاتها لاضطهادهما النساء | خبر: القادة العشرة الأعلى أجراً عالمياً في 2025 | خبر: ارتباك عالمي مع اقتراب تنفيذ ترامب تهديده بالعودة للرسوم العالية | خبر: كيف يعيد الغرب استعمار أفريقيا عبر أجندة المناخ؟ | خبر: إيلون ماسك يطلق حزبًا سياسيًا.. هل يهز عرش الديمقراطيين والجمهوريين؟ | خبر: مصر.. حزب سياسي يكشف عن خسائر 600 مليون دولار بسبب فشل حكومي | خبر: حمام العسل أحدث وسيلة للتعذيب في سجن بصحراء مصر الغربية | خبر: معتقلون مصريون سابقون... غادروا السجون ولم تغادرهم | خبر: الفاتيكان: تعيين رئيس جديد للجنة المعنية بالاعتداءات الجنسية التي يرتكبها رجال الدين | خبر: تأشيرات مشروطة وجنسيات مهددة بالإلغاء: كيف تعيد إدارة ترامب تعريف المواطنة في أمريكا؟ | خبر: «الدستورية العليا» تفصل في دعوى عدم دستورية قانون الإيجار القديم غدا | خبر: بدعوة ألمانية.. قمة أوروبية طارئة في بافاريا 18 يوليو لتعديل منظومة اللجوء | خبر: عندما تلتهم أعباء الديون إيرادات موازنة مصر | خبر: نصف مليون سوري يعودون لبلادهم ضمن موجة العودة الطوعية المتصاعدة |
حق أمي .. قصة قصيرة

شادي طلعت Ýí 2017-08-04


نشأ الفتى وحيداً لأمه، حصل من خلالها على العطف والحنان، والمال الوفير، لم يذق طعم الجوع أو مرارة العيش، فرغ حياته لإسعاد أمه وزوجته، ومرت عليه ثورة الشعب يوم الـ 25 من يناير عام 2011م، واستخف بالثائرين على الظلم، والإستبداد، والفساد، فهو لا يرى ما يرون، ولا يشعر بما يشعرون، ومرت الشهور حتى جاء يوم 3 يوليو 2013م، فوجد أن الأمور قد عادت إلى نصابها، وأن الثائرين كانوا هم البغاة.
 
حتى جاء يوم وقعت أُمهُ المصابة بهشاشة في العظام على الأرض، فأصيب بكسر في منطقة الحوض، وهي السيدة المُسنة، فظلت تصرخ إلى أن ذهبت لمشفى بمنطقة التجمع الخامس بالقاهرة، حيث يقطنون، ويطلب الفتى من الأطباء سرعة التصرف لوقف آلامها، فيخبروه أنهم قد أعطوها نسبة عالية من الأدوية المخدرة، إلا أن آلام الكسر أكبر من المخدرات، ولابد من إجراء عملية جراحية عاجلة في صباح اليوم التالي، وهذا لن يتوفر إلا بمشفى معين بمدينة السادس من اكتوبر، تبعد عن المشفى التي بها أمه مسافة 45 كيلومتر، فلم يتردد الفتى، وطلب سيارة إسعاف لنقل أمه، التي كانت تصرخ من شدة الآلام، وإستبشر الفتى خيراً، لأن نقل أمه لن يستغرق وقتاً طويلاً فالساعة كانت الثالثة بعد منتصف الليل، أي ستكون طرق وشوارع القاهرة خالية.
 
ويستقل الفتى سيارة الإسعاف مع أمه التي لا زالت تصرخ من الألم، وبعد تحرك السيارة ومرورها فوق أول مطب صناعي تزداد صرخات الأم، وتطلب من السائق القيادة بهدوء، وينفعل الفتى على السائق، فيخبره أنه مطب صناعي، ثم تستكمل السيارة سيرها، لكن المرأة تصرخ بشكل أكبر، فيخبرها السائق أن الأسفلت تالف، وليس الذنب ذنبه.
 
فيطلب الفتى من السائق التوقف ليقود هو السيارة، فإذا بها تصرخ أكثر، وتطلب الرحمة من إبنها، كانت المرأة تشعر كما لو أن احداً يقصم جسدها شطرين بسكين تالفة !، بيد أن الفتى حاول تلافي تلفيات الطريق بقدر المستطاع، لكنها لا تتحمل الالم، فيتوقف الفتى ليعود سائق الإسعاف إلى موقع القيادة مرة أخرى، ولازالت الأم تصرخ بسبب سوء الطريق. 
 
ظل الفتى يحث أمه على الصبر، فقد قاربوا الوصول، إلا أن صراخها ظل يزداد، حتى وصلت السيارة للمشفى، لكن الأم صمتت، وتوقف صراخها، فشدة الآلام جعلتها تفارق الحياة.
 
حزن الفتى على ما أصاب أمه، وأقبل عليه سائق الإسعاف يلتمس منه العذر، فالطرق تالفة والمطبات  الصناعية كثيرة، وأنه لم يقصد أبداً إيلام أمه، التي ماتت من الألم.
 
حتى جاء يوم مر فيه الفتى على مظاهرة عابرة، فنزل من سيارته ليلحق بها، فسألته زوجته إلى أين أنت ذاهب، فيجيبها : ذاهب لأسترد حق أمي.
 
شادي طلعت  
اجمالي القراءات 8893

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-11-20
مقالات منشورة : 345
اجمالي القراءات : 4,119,621
تعليقات له : 79
تعليقات عليه : 229
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt